عناية بالبشرة
23-09-10, 11:31 pm
http://www.alriyadh.com/2005/07/07/img/077026.jpg
http://www.alriyadh.com/2005/07/07/img/077025.jpg
كادت بائعة الملابس والمعالجة الشعبيه «أم مشاري» في سوق حجاب شرق العاصمة الرياض من أن تكون سبباً مباشراً ورئيسياً
في قتل رضيع لم يتجاوز شهرا من عمره بسبب ادعائها بالمعالجة بالطب الشعبي وممارستها لمهنتها علانية
في سوق شعبي وأمام مرأى من المتسوقين المترددين على السوق لتؤكد ذلك الغفلة التي تعيشها الجهات الرقابية.
وأمطرت السيدة العجوز «أم مشاري» الرضيع «رائد» بنحو 30 كية متواصلة بأنحاء متفرقة من جسده الصغير والنحيل الذي لم
يتجاوز 4 كلجم حتى غطت الحروق نحو 15٪ من جسده وأصبح للمتأمل أن الطفل تعرض لوحشية وتعذيب
من أحد والديه أو أشقائه في خطوة تهدف من خلالها إلى معالجته (العشوائية) من علته التي لو لا عناية الله لذهب في
عداد المفقودين.
وتعود قصة الرضيع «رائد» وحسب ما رواها لـ «الرياض» والده انه رزق بـ «رائد»
في ولاة طبيعية في مدينة تربة وفي وزن لم يتجاوز 3,5كلجم وقابلته أمه بالرضاعة الطبيعية
غير انه بدأ يعاني من تقيؤ مستمر نقله بعدها إلى أحد المستشفيات الحكومية
وعرضه على طبيب الأطفال الذي عاين المريض ووصف له العلاج الذي كان عبارة عن
حقن وريدية صرفها من إحدى الصيدليات الأهليةإضافة إلى بعض المضادات الحيوية ..!!
وبعد أن استمر على المواظبةفي علاج ابنه أصيب بتغير في لون جسده
وانخفض وزنه نحو كلجم وعقب أن تدهورت حالته ووصلت لمرحلة صعبة نقله إلى الرياض
للبحث عن علاج ابنه حيث أشار عليه خال الطفل بالذهاب به إلى سوق حجاب
وان هناك من يعالج الطفل من علته عبر عدد من النساء اللاتي يمارسن بيع الملابس النسائية
في بسطات متفرقة بين ردهات السوق وممارسة الطب الشعبي في آن وحد
حيث وافق الأب على ذلك وعرض رضيعه على السيدة «أم مشاري» التي باشرت الحالة وشخصتها بقولها ان الرضيع يعاني من مرض «العفنة» ويحتاج للكي العاجل بقيمة 150 ريالاً
http://www.alriyadh.com/2005/07/07/img/077026.jpg
ولسعته بالنار بدون مخدر بنحو 30 لسعة نارية على كافة واجهة بطنه ومضت اربعة ايام
في حالة يرثى لها من الالم والبكاء ففقد وعيه في النهايه ونقله والداه على الفور
إلى مستشفى اليمامة للنساء والولادة شرق الرياض في حالة يرثى لها.
من جهته كشف الدكتور عطا الله بن عبدالله المطيري
استشاري الأطفال والعناية المركزة بمستشفى اليمامة عن وفاة طفلين العام الماضي
بعد أن ادخلا غرف العلاج المركزعقب إصابتهما بصدمة وتسمم في الدم
اثر تعرضهما لعلاج التعذيب بالنار بدعوى علاجهما من حالتهما.
وحول حالة الرضيع «رائد» قال الدكتور المطيري ان الطفل حضر إلينا في قسم الطوارئ الأطفال في حالة اغماء وصدمة وجفاف شديد وبالتحاليل الأولية اتضح انه قد أصيب
نتيجة للحروق في جميع أطراف جسمه نتيجة بفشل كلوي حادلما فقده من سوائل
عن طريق هذه الحروق التي قدرت مساحتها 15٪ من مساحة الجلد وأحضر الرضيع في تمام
الساعة السابعة مساء واحتاج إلى التنويم في العناية المركزة وأعطي المحاليل الوريدية والمضادات الحيوية حيث بلغت نسبة السوائل التي فقدها 350 ملم
وكنت فاقد الأمل في عودة كليتيه للعمل ولكن بحمد الله ثم بتضافر الجهود
والعناية التمريضية استطعنا أن نسيطر على الحالة حيث بدأ الطفل وبعد 8 ساعات
من المحاليل الوريدية التبول بعد أن أعطي بعض مدرات البول.
وقد أشرف على الحالة في فترة المناوبة الليلية الدكتور عبدالمحسن الغريب أخصائي العناية المركزة
وبعد مراجعة التاريخ المرضي للحالة والفحص السريري اتضح أن المريض يعاني من ضيق في القناة الموصلة بين المعدة والاثنى عشرنتيجة لتضخم عضلات جدارها
ولقد قمنا وبنفس الليلة باستدعاء استشاري الأشعة الدكتور محمد نادر طه القناوي
الذي قام بعمل الأشعة الصوتية وشخص الحالة وتم استدعاء استشاري جراحة الأطفال الدكتور
محيي الدين محمد صالح وتم ابلاغه عن الحالة وكان الرأي الجماعي لنا هو
إجراء العملية بعد زوال الفشل الكلوي واستقرار الحالة وبعد ثلاثة أيام من العلاج المكثف بالمضادات الحيوية والسوائل استقرت حالة الطفل «رائد» الرضيع المظلوم
وتم اخذه إلى غرفة العمليات وأجرى الدكتور محيي الدين صالح له عملية جراحية لاصلاح
هذا العيب الخلقي وبدأ الرضيع بالتماثل للشفاء والرضاعة الطبيعية
ولكن بعد أن ارتكبت بحقه جريمة التعذيب والتشويه اللا إنساني والتي سوف تبقى
معه طوال حياته مشوهة جسده ان كتب له البقاء.
وأشار الدكتور المطيري إلى أن كي الأطفال بهذا العمر خطير لضعف مقاومتهم للألم
وتعرض الرضيع إلى تلوث أماكن الكي وتسممها وقد تقود إلى الوفاة في أحيان كثيرة
مؤكداً بأن فقدان السوائل من الجلد يؤدي إلى الجفاف الشديد الذي يؤدي بدوره
إلى الصدمة وبالتالي الوفاة.
http://www.alriyadh.com/2005/07/07/img/077025.jpg
كادت بائعة الملابس والمعالجة الشعبيه «أم مشاري» في سوق حجاب شرق العاصمة الرياض من أن تكون سبباً مباشراً ورئيسياً
في قتل رضيع لم يتجاوز شهرا من عمره بسبب ادعائها بالمعالجة بالطب الشعبي وممارستها لمهنتها علانية
في سوق شعبي وأمام مرأى من المتسوقين المترددين على السوق لتؤكد ذلك الغفلة التي تعيشها الجهات الرقابية.
وأمطرت السيدة العجوز «أم مشاري» الرضيع «رائد» بنحو 30 كية متواصلة بأنحاء متفرقة من جسده الصغير والنحيل الذي لم
يتجاوز 4 كلجم حتى غطت الحروق نحو 15٪ من جسده وأصبح للمتأمل أن الطفل تعرض لوحشية وتعذيب
من أحد والديه أو أشقائه في خطوة تهدف من خلالها إلى معالجته (العشوائية) من علته التي لو لا عناية الله لذهب في
عداد المفقودين.
وتعود قصة الرضيع «رائد» وحسب ما رواها لـ «الرياض» والده انه رزق بـ «رائد»
في ولاة طبيعية في مدينة تربة وفي وزن لم يتجاوز 3,5كلجم وقابلته أمه بالرضاعة الطبيعية
غير انه بدأ يعاني من تقيؤ مستمر نقله بعدها إلى أحد المستشفيات الحكومية
وعرضه على طبيب الأطفال الذي عاين المريض ووصف له العلاج الذي كان عبارة عن
حقن وريدية صرفها من إحدى الصيدليات الأهليةإضافة إلى بعض المضادات الحيوية ..!!
وبعد أن استمر على المواظبةفي علاج ابنه أصيب بتغير في لون جسده
وانخفض وزنه نحو كلجم وعقب أن تدهورت حالته ووصلت لمرحلة صعبة نقله إلى الرياض
للبحث عن علاج ابنه حيث أشار عليه خال الطفل بالذهاب به إلى سوق حجاب
وان هناك من يعالج الطفل من علته عبر عدد من النساء اللاتي يمارسن بيع الملابس النسائية
في بسطات متفرقة بين ردهات السوق وممارسة الطب الشعبي في آن وحد
حيث وافق الأب على ذلك وعرض رضيعه على السيدة «أم مشاري» التي باشرت الحالة وشخصتها بقولها ان الرضيع يعاني من مرض «العفنة» ويحتاج للكي العاجل بقيمة 150 ريالاً
http://www.alriyadh.com/2005/07/07/img/077026.jpg
ولسعته بالنار بدون مخدر بنحو 30 لسعة نارية على كافة واجهة بطنه ومضت اربعة ايام
في حالة يرثى لها من الالم والبكاء ففقد وعيه في النهايه ونقله والداه على الفور
إلى مستشفى اليمامة للنساء والولادة شرق الرياض في حالة يرثى لها.
من جهته كشف الدكتور عطا الله بن عبدالله المطيري
استشاري الأطفال والعناية المركزة بمستشفى اليمامة عن وفاة طفلين العام الماضي
بعد أن ادخلا غرف العلاج المركزعقب إصابتهما بصدمة وتسمم في الدم
اثر تعرضهما لعلاج التعذيب بالنار بدعوى علاجهما من حالتهما.
وحول حالة الرضيع «رائد» قال الدكتور المطيري ان الطفل حضر إلينا في قسم الطوارئ الأطفال في حالة اغماء وصدمة وجفاف شديد وبالتحاليل الأولية اتضح انه قد أصيب
نتيجة للحروق في جميع أطراف جسمه نتيجة بفشل كلوي حادلما فقده من سوائل
عن طريق هذه الحروق التي قدرت مساحتها 15٪ من مساحة الجلد وأحضر الرضيع في تمام
الساعة السابعة مساء واحتاج إلى التنويم في العناية المركزة وأعطي المحاليل الوريدية والمضادات الحيوية حيث بلغت نسبة السوائل التي فقدها 350 ملم
وكنت فاقد الأمل في عودة كليتيه للعمل ولكن بحمد الله ثم بتضافر الجهود
والعناية التمريضية استطعنا أن نسيطر على الحالة حيث بدأ الطفل وبعد 8 ساعات
من المحاليل الوريدية التبول بعد أن أعطي بعض مدرات البول.
وقد أشرف على الحالة في فترة المناوبة الليلية الدكتور عبدالمحسن الغريب أخصائي العناية المركزة
وبعد مراجعة التاريخ المرضي للحالة والفحص السريري اتضح أن المريض يعاني من ضيق في القناة الموصلة بين المعدة والاثنى عشرنتيجة لتضخم عضلات جدارها
ولقد قمنا وبنفس الليلة باستدعاء استشاري الأشعة الدكتور محمد نادر طه القناوي
الذي قام بعمل الأشعة الصوتية وشخص الحالة وتم استدعاء استشاري جراحة الأطفال الدكتور
محيي الدين محمد صالح وتم ابلاغه عن الحالة وكان الرأي الجماعي لنا هو
إجراء العملية بعد زوال الفشل الكلوي واستقرار الحالة وبعد ثلاثة أيام من العلاج المكثف بالمضادات الحيوية والسوائل استقرت حالة الطفل «رائد» الرضيع المظلوم
وتم اخذه إلى غرفة العمليات وأجرى الدكتور محيي الدين صالح له عملية جراحية لاصلاح
هذا العيب الخلقي وبدأ الرضيع بالتماثل للشفاء والرضاعة الطبيعية
ولكن بعد أن ارتكبت بحقه جريمة التعذيب والتشويه اللا إنساني والتي سوف تبقى
معه طوال حياته مشوهة جسده ان كتب له البقاء.
وأشار الدكتور المطيري إلى أن كي الأطفال بهذا العمر خطير لضعف مقاومتهم للألم
وتعرض الرضيع إلى تلوث أماكن الكي وتسممها وقد تقود إلى الوفاة في أحيان كثيرة
مؤكداً بأن فقدان السوائل من الجلد يؤدي إلى الجفاف الشديد الذي يؤدي بدوره
إلى الصدمة وبالتالي الوفاة.