ابو محمد السليمي
15-09-10, 08:39 am
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وبعد : -
فإن المرأة قبل الإسلام كانت تُعد من سقط المتاع ولا يعبا بها وليس لها أدنى قيمة. بل مسلوبة الكرامة ومقطوعة الحقوق.
فلما جاء الإسلام رفع مكانتها وأعلى شانها وجعلها درة مكنونة وجوهرة مصونة . أعطاها حقوقها غير منقوصة .
وجعل لها حرية الملكية و التصرف في شؤونها . وأصبحت المرأة تعيش كامل كرامتها في ظل الإسلام .
وأدرك أعداء الإسلام ما للمرأة من مكانة عظيمة في الإسلام وأنها هي مربية الأجيال وصانعة للأبطال فأرادوا أخراجها من منزلتها الرفيعة ومكانتها السامية المناسبة لها . إلى أن تكون أداة بأيديهم يلعبون بها كيفما شاؤا فمرة عارضة أزياء ومرة أخرى راقصة ولاعبة ومذيعه حتى تفقد حيائها و كرامتها .
لذا جاء الإسلام بضوابط وحدود لصيانة المرأة من العابثين .
وجعل البيت مقرها وتربية الأجيال مهمتها ،
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
وهي المستشارة الأولى من شؤون البيت إلى أعظم الأمور . حيث استشارها رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية وفي قصة الإفك .
وحذرها الإسلام من الخروج من بيتها ونسب البيت إليها ، قال الله تعالى : ( ولا تخرجوهن من بيوتهن ) الطلاق ، وقال تعالى : (وقرن في بيوتكن ) وقال تعالى : (واذكرن ما يتلى في بيوتكن ) الأحزاب .
وجعل أفضل صلاتها في قعر بيتها . لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير صلاة النساء في قعر بيوتهن) رواه الطبراني في المعجم الكبير وصححه الألباني .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها ) رواه أبو داود وصححه الألباني . فهذه الآيات والأحاديث تبين لنا حرص الإسلام على صيانة المرأة .
ونهاها الإسلام عن محادثة الرجال إلا من وراء حجاب ، وأن يكون الكلام معروف وليس فيه ليونة قال الله تعالى : (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا) الأحزاب .
وعلى هذا لا يجوز للمرأة تبادل الأحاديث مع الرجال الأجانب منها في أي وسيلة من وسائل الاتصال سواء عن طريق الهاتف أو الماسنجر أو المكاتبة أو االمراسله بالجوال. إلا إذا اضطرت لذلك فيكون الكلام بالمعروف ، مع عدم الخضوع بالقول .
وقد صدرت الفتوى رقم (8593) من اللجنة الدائمة برئاسة سماحة الشيخ ابن باز .
وجاء فيها ما نصه (هل يجوز لفتاة أن تراسل شابا بما يعرف بركن التعارف ؟)
وأجابت اللجنة : لا تجوز المراسلة بينك وبين شاب غير محرم لك بما يعرف بركن التعارف لأن ذلك مما يثير الفتنة ويفضي إلى الشر والفساد . أ.هـ
أما كتابة النصائح والتأليف فلا باس به بل قد يكون واجب عليها .
اعلموا أن الإنسان محصى عليه كل ما تفوه فيه من خير وشر قال الله تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) ق ، فيجب على العاقل حفظ لسانه والحذر منه فإنه سريع الزلل قال الشاعر :
احْفَظْ لسانكَ أيها الإنسان ........ لاَ يَقْتَلنَّكَ إنَّهُ ثُعْبَانُ
كَمْ فِي المَقَابِرِ مِنْ قَتِيلِ لسَانِهِ ... كَانَتْ تَخَافُ لِقَاءَهُ الأَقْرَانُ
قال النووي اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاما ظهرت فيه المصلحة ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الإمساك عنه لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه وذلك كثير في العادة والسلامة لا يعدلها شيء .
فلا تكتب بكفك غير شيء ... يسرك في القيامة أن تراه
وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه أجمعين
قاله وكتبه
غازي بن محمد السليمي
المراجع
1- سنن أبي داود
2- المعجم الكبير للطبراني
3- فتاوى اللجنة الدائمة المجلد 17
4 - تنبيهات على أحكام تختص بالمؤمنات للشيخ صالح الفوزان
5- أداب الهاتف للشيخ بكر أبو زيد رحمة الله عليه
6- قيادة المرأة للسيارة تأليف / ذياب الغامدي
7- رياض الصالحين للنووي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وبعد : -
فإن المرأة قبل الإسلام كانت تُعد من سقط المتاع ولا يعبا بها وليس لها أدنى قيمة. بل مسلوبة الكرامة ومقطوعة الحقوق.
فلما جاء الإسلام رفع مكانتها وأعلى شانها وجعلها درة مكنونة وجوهرة مصونة . أعطاها حقوقها غير منقوصة .
وجعل لها حرية الملكية و التصرف في شؤونها . وأصبحت المرأة تعيش كامل كرامتها في ظل الإسلام .
وأدرك أعداء الإسلام ما للمرأة من مكانة عظيمة في الإسلام وأنها هي مربية الأجيال وصانعة للأبطال فأرادوا أخراجها من منزلتها الرفيعة ومكانتها السامية المناسبة لها . إلى أن تكون أداة بأيديهم يلعبون بها كيفما شاؤا فمرة عارضة أزياء ومرة أخرى راقصة ولاعبة ومذيعه حتى تفقد حيائها و كرامتها .
لذا جاء الإسلام بضوابط وحدود لصيانة المرأة من العابثين .
وجعل البيت مقرها وتربية الأجيال مهمتها ،
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
وهي المستشارة الأولى من شؤون البيت إلى أعظم الأمور . حيث استشارها رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية وفي قصة الإفك .
وحذرها الإسلام من الخروج من بيتها ونسب البيت إليها ، قال الله تعالى : ( ولا تخرجوهن من بيوتهن ) الطلاق ، وقال تعالى : (وقرن في بيوتكن ) وقال تعالى : (واذكرن ما يتلى في بيوتكن ) الأحزاب .
وجعل أفضل صلاتها في قعر بيتها . لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير صلاة النساء في قعر بيوتهن) رواه الطبراني في المعجم الكبير وصححه الألباني .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها ) رواه أبو داود وصححه الألباني . فهذه الآيات والأحاديث تبين لنا حرص الإسلام على صيانة المرأة .
ونهاها الإسلام عن محادثة الرجال إلا من وراء حجاب ، وأن يكون الكلام معروف وليس فيه ليونة قال الله تعالى : (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا) الأحزاب .
وعلى هذا لا يجوز للمرأة تبادل الأحاديث مع الرجال الأجانب منها في أي وسيلة من وسائل الاتصال سواء عن طريق الهاتف أو الماسنجر أو المكاتبة أو االمراسله بالجوال. إلا إذا اضطرت لذلك فيكون الكلام بالمعروف ، مع عدم الخضوع بالقول .
وقد صدرت الفتوى رقم (8593) من اللجنة الدائمة برئاسة سماحة الشيخ ابن باز .
وجاء فيها ما نصه (هل يجوز لفتاة أن تراسل شابا بما يعرف بركن التعارف ؟)
وأجابت اللجنة : لا تجوز المراسلة بينك وبين شاب غير محرم لك بما يعرف بركن التعارف لأن ذلك مما يثير الفتنة ويفضي إلى الشر والفساد . أ.هـ
أما كتابة النصائح والتأليف فلا باس به بل قد يكون واجب عليها .
اعلموا أن الإنسان محصى عليه كل ما تفوه فيه من خير وشر قال الله تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) ق ، فيجب على العاقل حفظ لسانه والحذر منه فإنه سريع الزلل قال الشاعر :
احْفَظْ لسانكَ أيها الإنسان ........ لاَ يَقْتَلنَّكَ إنَّهُ ثُعْبَانُ
كَمْ فِي المَقَابِرِ مِنْ قَتِيلِ لسَانِهِ ... كَانَتْ تَخَافُ لِقَاءَهُ الأَقْرَانُ
قال النووي اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاما ظهرت فيه المصلحة ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الإمساك عنه لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه وذلك كثير في العادة والسلامة لا يعدلها شيء .
فلا تكتب بكفك غير شيء ... يسرك في القيامة أن تراه
وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه أجمعين
قاله وكتبه
غازي بن محمد السليمي
المراجع
1- سنن أبي داود
2- المعجم الكبير للطبراني
3- فتاوى اللجنة الدائمة المجلد 17
4 - تنبيهات على أحكام تختص بالمؤمنات للشيخ صالح الفوزان
5- أداب الهاتف للشيخ بكر أبو زيد رحمة الله عليه
6- قيادة المرأة للسيارة تأليف / ذياب الغامدي
7- رياض الصالحين للنووي