مهندس ارواح
14-09-10, 10:48 am
مساءٌ مختلف ليس ككل المساءات , فيه قلبان التحفا السماء وضمهما القمر
وغفى على أحلامهما المستحيله ..
أحلامٌ ترصدها القدر ..
فأصبحت الذكرى متنفساً وحيداً وموتاً متكررا ..
ذكرى فذكرى تمر, وتكفل لهما المزيد من السقوط على الواقع المحتضر ..
تأتي ويأتي على الموعد المسمى بالألم ..
بصوتٍ مبحوح , وقلبٍ مجروح , ووجهٍ شاحب ٍ مفضوح ..
يأتي من المدينة البعيده قبل هذا المساء بأسبوع ,,
فيرتطم رأسه بكل شيءٍ تعلق بحبهما ..
يُدرك بأنه لايتنفس الهواء جيداً إلا في هذه البقعة من الأرض .
ولايعترف بوجود بحر على اليابسه إلا هذا البحر القريب جداً من مكانها .
ويوقن بأن بينهما مسافات شائكه بالرغم من تزاوج أرواحهما .
يأتي ... وَيترجى بقلبه بأن لا تفي بوعدها وتأتي ..!!
يتمنى بأن تنساه و لاينساها ..
تتزاحم الذكريات في صدره , عطرها , عنادها , عبثها , وأحياناً ضُعفها
فيضنيه ذلك ويُدميه ويُفتت مشاعره عن آخرها ..
اتجه نحو درج سيارته والذي احتفظ فيه بكل شيءٍ يخصها
فرأى شمعةً أهدتها إليه ؛ ليشعلها بدلاً من إشعال سيجارة لعينه ..!
تذكرَ حديثها : ( تصدقْ .. !! ما أرحمك أرحم السيجار من ايديك )
فيضحكان طويلاً ,, لكنه الآن يبكي .. يبكي ويتمنى بأن لاتأتي وتراه قد أدمن السيجار أكثر وأكثر
فتكتشف أن هذه الحالة لن تنتهي إلا عندما ينساها ..
كم يتمنى بأن يمثل دور المبتسم , فهو يمقت بأن يعفو عن دموعه أمامها ؛
لأنها لن تنساه ولن تنسى دموعه لأجلها ..
تُعجزه تلك الأماني , وتنهمر دمعاتٍ سجينة على ثوبه ..
قَلَبَ في الدرج أكثر فامتدت يده إلى الكوب الصغير , والذي أوصته بأن لايشرب فيه
" الكولا والكافيين " أبداً , فهي تخاف عليه أشد من نفسه , وأكثر من أمه الحنون ..
لكنها خالفت الظنون وأتت كعروس ٍ ترملت ليلة زفافها , تجر وتجبر انكسار خطواتها ,
رآها ... فأحس بالأرض من تحته تمور , وكأنه في أعماق هذا البحر يدور , ويشهق ويزفر بغصةٍ تنام في الصدور ..
( ظلامٌ وحرمانٌ وشوق , انقلابٌ وفقد , لحظاتٌ مميته , وعيونٌ شاخصه )
تسمر في مكانه وكأن إحساسين متعاكسين في جسده " سعيرٌ وزمهرير "
رفع كفيها إليه فلهما معه حكايه , يشتاقها أكثر من أي شيءٍ فيها ....
... تحسس عروقاً تورمت بها .... وقعت عيناه بعينيها , فرأت قوس قزح بلون داكنٍ أسفل عينيه !!
حمراوتان تشتعل لهيباً وحسره , تساءلت عن ذلك الإحمرار !!
فاضطرب لخيانة عيناه له : " مَهْ لاشيء من الشامبو أعتقد
ً تنهدت ... وأهدته وردةً حمراء و ورقةٍ كتبت فيها
................................." آنا بدونك تعيسه " ..
من بريدي
وغفى على أحلامهما المستحيله ..
أحلامٌ ترصدها القدر ..
فأصبحت الذكرى متنفساً وحيداً وموتاً متكررا ..
ذكرى فذكرى تمر, وتكفل لهما المزيد من السقوط على الواقع المحتضر ..
تأتي ويأتي على الموعد المسمى بالألم ..
بصوتٍ مبحوح , وقلبٍ مجروح , ووجهٍ شاحب ٍ مفضوح ..
يأتي من المدينة البعيده قبل هذا المساء بأسبوع ,,
فيرتطم رأسه بكل شيءٍ تعلق بحبهما ..
يُدرك بأنه لايتنفس الهواء جيداً إلا في هذه البقعة من الأرض .
ولايعترف بوجود بحر على اليابسه إلا هذا البحر القريب جداً من مكانها .
ويوقن بأن بينهما مسافات شائكه بالرغم من تزاوج أرواحهما .
يأتي ... وَيترجى بقلبه بأن لا تفي بوعدها وتأتي ..!!
يتمنى بأن تنساه و لاينساها ..
تتزاحم الذكريات في صدره , عطرها , عنادها , عبثها , وأحياناً ضُعفها
فيضنيه ذلك ويُدميه ويُفتت مشاعره عن آخرها ..
اتجه نحو درج سيارته والذي احتفظ فيه بكل شيءٍ يخصها
فرأى شمعةً أهدتها إليه ؛ ليشعلها بدلاً من إشعال سيجارة لعينه ..!
تذكرَ حديثها : ( تصدقْ .. !! ما أرحمك أرحم السيجار من ايديك )
فيضحكان طويلاً ,, لكنه الآن يبكي .. يبكي ويتمنى بأن لاتأتي وتراه قد أدمن السيجار أكثر وأكثر
فتكتشف أن هذه الحالة لن تنتهي إلا عندما ينساها ..
كم يتمنى بأن يمثل دور المبتسم , فهو يمقت بأن يعفو عن دموعه أمامها ؛
لأنها لن تنساه ولن تنسى دموعه لأجلها ..
تُعجزه تلك الأماني , وتنهمر دمعاتٍ سجينة على ثوبه ..
قَلَبَ في الدرج أكثر فامتدت يده إلى الكوب الصغير , والذي أوصته بأن لايشرب فيه
" الكولا والكافيين " أبداً , فهي تخاف عليه أشد من نفسه , وأكثر من أمه الحنون ..
لكنها خالفت الظنون وأتت كعروس ٍ ترملت ليلة زفافها , تجر وتجبر انكسار خطواتها ,
رآها ... فأحس بالأرض من تحته تمور , وكأنه في أعماق هذا البحر يدور , ويشهق ويزفر بغصةٍ تنام في الصدور ..
( ظلامٌ وحرمانٌ وشوق , انقلابٌ وفقد , لحظاتٌ مميته , وعيونٌ شاخصه )
تسمر في مكانه وكأن إحساسين متعاكسين في جسده " سعيرٌ وزمهرير "
رفع كفيها إليه فلهما معه حكايه , يشتاقها أكثر من أي شيءٍ فيها ....
... تحسس عروقاً تورمت بها .... وقعت عيناه بعينيها , فرأت قوس قزح بلون داكنٍ أسفل عينيه !!
حمراوتان تشتعل لهيباً وحسره , تساءلت عن ذلك الإحمرار !!
فاضطرب لخيانة عيناه له : " مَهْ لاشيء من الشامبو أعتقد
ً تنهدت ... وأهدته وردةً حمراء و ورقةٍ كتبت فيها
................................." آنا بدونك تعيسه " ..
من بريدي