المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حينما يكون الداعية صادقا ليناً ( فقد تؤثر دمعته الصادقة مالم ) بين ابن باز والظاهري!


أبوفيصل
14-09-10, 01:18 am
يقول الشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري :
ذات مرة استفتاني والدي وهو على فراش الموت فأفتيته ، فقال :
يا بني من غير احتقار لك، لا أقتنع إلا بفتوى من الشيخ ابن باز.
فأتيت سماحته، فأفتاني وكان قد حمل إليه عدد من مجلة الثقافة والفنون التي كتبت فيها خمسا وأربعين صفحة مما لا تسر الكتابة عنها ولا تشرف، فصار الشيخ ينهرني، ويردد: ما أعظم مصيبتك عند الله،
ثم صار يبرم أطراف غترته، وقد اغرورقت عيناه من الدموع، ويدعو لي, فزالت الموجدة من نفسي ، وتمزق قلبي حزنا لصدق هذا الإنسان في موعظته وحرصه على هياية الناس.
ولو جادلني لكابرت!! في المجادلة، وقد فتح الله قلبي لحسن نيته,
ومنذ تلك اللحظة بشهور تقلص حب الغناء والطرب من وجداني وتولدت عندي كراهية للغناء.
كراهية ما كنت أتصور حدوثها قط فسبحان مقلب القلوب .

وللمعلومية فقد كان الشيخ أبو عقيل الظاهري يبيح الغناء فبان له الخطأ وتراجع ولله الحمد ، فهل لا زال هناك أناس يكابرون ويجادلون وعندهم نص صريح وهو قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ليكونن أقوام من أمتي يستحلون ........ المعازف !! ) رواه البخاري !! فهل بعد هذا كلام والله المستعان

فرحم الله ابن باز ما أعظم أثره وصدق نيته نحسبه كذلك والله حسيبه ، نفع الله بكم جميعا .

انتظرتك
14-09-10, 03:58 am
رحمه الله
ليت الدعاة تعلموا منه الأخلاق والتعامل الحسن مع الغير
قبل أن يتعلموا الدين منه ,,,

| ~ ســمــو ~ |
14-09-10, 04:26 am
رحمه الله .. يعلم بافعاله وليس بالاقوال ..

أبوفيصل
14-09-10, 02:12 pm
جزاكم الله خير ، ونفع بكم على تفاعلكم

وفي هذه القصة القصير فائدة وأي فائدة :

وهي أن كثير من الناس أصبحوا يتشبثون ببعض الأراء المخالفة بحجة فلان يقول كذا وكذا ، وهذا لا حجة فيه إذا كان مخالف لنص صريح كما في مسألة الغناء واللحية ممن يحلقونها أو يقصرونها جدا كما نراه واقعا ، فقد يكون البعض تمسك بقول طالب علم ( خالف النصوص صراحة ) ويكون ذلك كما كان للشيخ أبو عقيل حفظه الله تكون عنده مكابرة ومخالفة الراسخين بحجج واهية لا خطام لها ولا زمام ناهيك عن مخالفة الأدلة الصحيحة الصريحة ، لكن قد تجد بعضهم ( وليس جميعهم ) عنده مكابرة وخير دليل ما قاله أبو عقيل أعلاه ( ولو جادلني لكابرت ) ، فعليك أخي وأختي المسلمة بالعلماء الراسخين الصادقين الربانين فإنهم ناصحون صادقون فتمسك بنصحهم وتوجيههم الموافق لكتاب الله عز وجل وسنة رسوله ، ودع عنك بعض من يشذ في أقواله وأنت ترى الأدلة الصريحة خلاف ما يقول فقد يكون ( عند بعضهم ) نوعُ مكابرة خفية !!! ، والله تعالى أعلم