معلم 1
12-09-10, 06:06 pm
طالعتنا صحيفة عاجل الالكترونية بمقال للكاتب صالح الدبيبي يثير الاستفزاز لاعتبارات . منها أنه جاء بشكل متكرر وتعقيبي لمقال سابق للكاتب . ومنها أن الكاتب تطاول على عالم موسوعي . ومنها أنه نشر تهجمه واستهكامه على شرائح عدة في المجتمع .وإزاء ذلك وجب التنويه والتعليق عن هذا التخبط
بداية وكمدخل لحديثي احترم قناعاتك عزيزي القارئ ، وأستهجن كل من يحاول أن ينشر بذاءته وتشفيه وضعف قراءاته واستنتاجاته التي أقرب ما توصف بأنها سخافة بين ناظريك محاولا أن تكون شاهدا على معالجته للهزل والمهزلة بطريقة قسرية أو يرغمك على للتقزز من متابعة البذاءات المتجاوزة لاحترام الحرف والقيم .
سجلت عنوان مقالي هذا باسم { المقال العورة } تجانسا مع مقال المحامي الأستاذ صالح الدبيبي الذي سطره باسم ( الكتاب العورة ) والذي جاء تعقيبا ومكملا لمقال سابق له بعنوان {عجائب الزماني لابن الزعفراني (http://www.burnews.com/articles.php?action=show&id=3759) } والمنشور بصحيفة عاجل بتاريخ 11/ 4 / 2010 أي قبل قرابة الستة شهور
في المقال السابق كان يحاول أن يمثل دراسة نقدية لموسوعة معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي الشهيرة ( معجم أسر بريدة) لكنه جاء معبرا عن هجوم حاد وخارج عن أصول الدراسات العلمية . حيث شن هجوما لاذعا على الموسوعة ومؤلفها وناشرها بل وقارئها الذي لا يقوم بموافقة الكاتب في ذم الموسوعة ومؤلفها وذلك منهجا ينضوي عرفا تحت قائمة منطق التحامل غير المبرر لأمر قد يخفى على البعض لكن الهدف مدرك لدى كل من يملك آلية البحث والنقد والموازنة
يا ليت الكاتب سكت واستغل نسيان القارئ لسقطته وضعف مناقشته للقضية وتجاوزاته غير المبررة وغير المقبولة وتحامله السافر والمفضوح لدى كل ناقد موضوعي . بل جاء هذه المرة ليؤكد مستوى التخبط والتناقض وضعف المعالجة وعدم احترام الرأي الأخر والجهل بعواقب الأمور فأصبح حاله يماثل تفسير مقولة تمخض الجبل فولد فأرا
جاء المقال الثاني بعد بيات فصلي من المقال الأول . وتوقع الكثير أن يحمل في مقاله الجديد وبعد هذه الفترة الطويلة من الانتظار ومن خلال ما جمعه ووصل إلى أيميله كما يقول من معلومات نوعا من التصحيح أو التحليل أو الاعتذار وتوضيح الهدف من كتابته السابقة ضد معالي الشيخ وموسوعته خاصة وأن الكاتب افتتح كلامه بأهمية الاعتذار حيث قال ( من طبيعتي الاعتذار إذا أخطأت , , والاعتذار خلق نبيل يتم عن طريق مراجعة النفس المستمرة ، وهو حاله مراقبة لإصلاح ما فسد وما قد يفسد من مشاعر البغض والكراهية )
لكنه سرعان ما لجأ في مقاله الجديد للنقد الجارح السلبي بل للتشفي من الشيخ العبودي الغير مبرر والذي يخرج من عرف الأدب واحترام الذات قبل الآخر حيث لم يغادر السطر حتى بدأ حملة التشفي فذكر ( إلا أن المقال السابق لا يمكن أن أعتذر عنه بسبب كمية الردود التي وصلتني والتي تنم عن حجم (السقوط) في الكتاب_أقصد كتاب معجم أسر بريدة للعبودي_ أو كما قال أحد الدكاترة هذا الكتاب عورة !! فخالفته وقلت إنها عورة غير مغلظة!!)
ترى - يا سعادة المحامي - هل هي فتوى شرعية أم هي فقرة في قانون جزائي وقفت عليه !!!
أربأ بنفسي وبك أيها القارئ العزيز أن نوجه فكرنا لمتابعة سطور المقال الهزيل الذي أقل ما يقال عنه أنها حالة تمثل ضحالة التصور وضعف الحجة وعجز المنطق والسقوط في براثن العصبية الجاهلية الممقوتة التي تمجها الرسالة النبوية الشريفة وتمقتها كل بنود المدنية المعاصرة ومطالب البناء الحضاري .
نعم كل هذا الوصف يستحضرك عند قراءة مقال الدبيبي . فبين التناقض في المطلب وغياب الصورة الواضحة المباشرة ينسج الكاتب فكرته وكأنه يريدنا وهو يمجد ويبرر للحروب أن نقبع في المتاريس ونمجد القتال دون أن نجهد أنفسنا للعمل ونحترم شرف الصنعة .
اقرأ أخي يا رعاك الله هذه الأسطر المقتبسة من مقال الكاتب الأخيرة إذ يقول { فمثلا آل أبو عليان من تميم هم من العوائل العريقة الضاربة في التاريخ وما حصل بينهم من حروب وقتال هو دليل بطولة وشجاعة وفروسية
فالسياق التاريخي لكل أصحاب ملك وسطوة هو الخلاف على القيادة والملك كما حصل في كل حقب التاريخ وانشغالهم في التنافس أمر طبيعيومتفهم بينما غيرهم منشغل بالمراباة المالية والصناعات الدارجة في ذلك الزمن مثل صناعة النعال ودبغ الجلود وبيع الفحم وغيرها.. }
حقا إن المنصف ليضحك بملء فيه من هذا العرض الذي يسيء أولا لعائلة آل أبو عليان التي لها قدرها ووزنها واحترامها بين كافة أبناء المجتمع فهل تستحق هذه العائلة الشريفة هذا الوصف الهزيل المستهجن عند العقلاء .
لقد قال الكاتب في ثنايا حديثه { يجب أن نربي أولادنا على القيم النبيلة والافتخار بها ونترك الجاهلية والإخلاد إلى الأرض والعقول الفارغة التي أضاعت نفسها وعقلها وعقول الناس بكلام هو أقرب للكذب والتزوير والبهتان وجعل أهل بريدة مضحكة لغيرها من المناطق }
كلام جيد . لكن هل احتقار الحرف الشريفة والدعوة للمطاحنة وتمجيد الحروب بين الأخوة التي كفانا الله ووقانا شرها بفضل الله ثم بفضل حنكة وجهد موحد هذه الجزيرة - غفر الله له وجعل ذلك في موازين أعماله - هو قمة الشرف وحسن التربية للأجيال لدى الكاتب !!!
يقول الكاتب { بأن الشرف والرفعة والعز والخلود هو بالعمل الصالح المفيد للدين والوطن } فهل التبرير للحروب وتداعياتها تفاضل العمل بالصناعات الدارجة في ذلك الزمن التي تسد حاجة المجتمع آنذاك والتي استصغرها الكاتب . كصناعة النعال ودبغ الجلود وبيع الفحم وغيرها.
هل قرأ الكاتب العبارة المشهورة { ويل لأمة تلبس مما لا تنسج وتأكل مما لا تزرع .. } أم يريدنا أن نعيش حياة الشاعر الجاهلي الغرير المغلوب على تفكيره والذي يغريه القتل فيمجد الحروب عندما ينشد
وهل أنا إلا من غزية أن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشد
أم يريد أن يرسم مجتمع بريدة آنذاك ويقسمه وفق طبقات المجتمع الهندي طبقة البراهمة وطبقة العمال أم يغريه مجتمع الفراعنة وطبقات المجتمع المصري السائد آنذاك . خاصة وأننا نعيش الآن في عصر يمثل فيه الاقتصاد منطق القوة
يقول الكاتب عن معاليه أنه ( أتى بأمر هو أشد من حيث إثارة الضغائن والفتنة وهو العوائل!! )
والله لا ندري من سلك هذا المسلك في المعالجة هل هو معاليه بوثائقه وخبرته في البحث والتقصي أم الكاتب الدبيبي . ويزداد الشك عندما يقول في مقاله السابق { أن الشيخ العبودي ليس بحاجة ثناء، فقد أثنى عليه العديد من العلماء والمؤرخين منهم شيخنا الأستاذ عبدالرحمن البطحي الذي أثنى عليه غير مرة، وعلى جهده العلمي !!!! }
أربأ بك أخي صالح - أصلح الله سريرتك - في مثل سنك وموقعك أن تنزل لذلك المنزلق فيزل قلمك عندما تنظم الحروف وتركيب الكلمات دون أن تعي تناقضاتها فالكلمة أمانه والعبارة رسالة وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال { دَعُوهَا فَإِنَّهَامُنْتِنَةٌ) أصلح الله شأننا وأحسن قصدنا ورزقنا الإخلاص
بداية وكمدخل لحديثي احترم قناعاتك عزيزي القارئ ، وأستهجن كل من يحاول أن ينشر بذاءته وتشفيه وضعف قراءاته واستنتاجاته التي أقرب ما توصف بأنها سخافة بين ناظريك محاولا أن تكون شاهدا على معالجته للهزل والمهزلة بطريقة قسرية أو يرغمك على للتقزز من متابعة البذاءات المتجاوزة لاحترام الحرف والقيم .
سجلت عنوان مقالي هذا باسم { المقال العورة } تجانسا مع مقال المحامي الأستاذ صالح الدبيبي الذي سطره باسم ( الكتاب العورة ) والذي جاء تعقيبا ومكملا لمقال سابق له بعنوان {عجائب الزماني لابن الزعفراني (http://www.burnews.com/articles.php?action=show&id=3759) } والمنشور بصحيفة عاجل بتاريخ 11/ 4 / 2010 أي قبل قرابة الستة شهور
في المقال السابق كان يحاول أن يمثل دراسة نقدية لموسوعة معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي الشهيرة ( معجم أسر بريدة) لكنه جاء معبرا عن هجوم حاد وخارج عن أصول الدراسات العلمية . حيث شن هجوما لاذعا على الموسوعة ومؤلفها وناشرها بل وقارئها الذي لا يقوم بموافقة الكاتب في ذم الموسوعة ومؤلفها وذلك منهجا ينضوي عرفا تحت قائمة منطق التحامل غير المبرر لأمر قد يخفى على البعض لكن الهدف مدرك لدى كل من يملك آلية البحث والنقد والموازنة
يا ليت الكاتب سكت واستغل نسيان القارئ لسقطته وضعف مناقشته للقضية وتجاوزاته غير المبررة وغير المقبولة وتحامله السافر والمفضوح لدى كل ناقد موضوعي . بل جاء هذه المرة ليؤكد مستوى التخبط والتناقض وضعف المعالجة وعدم احترام الرأي الأخر والجهل بعواقب الأمور فأصبح حاله يماثل تفسير مقولة تمخض الجبل فولد فأرا
جاء المقال الثاني بعد بيات فصلي من المقال الأول . وتوقع الكثير أن يحمل في مقاله الجديد وبعد هذه الفترة الطويلة من الانتظار ومن خلال ما جمعه ووصل إلى أيميله كما يقول من معلومات نوعا من التصحيح أو التحليل أو الاعتذار وتوضيح الهدف من كتابته السابقة ضد معالي الشيخ وموسوعته خاصة وأن الكاتب افتتح كلامه بأهمية الاعتذار حيث قال ( من طبيعتي الاعتذار إذا أخطأت , , والاعتذار خلق نبيل يتم عن طريق مراجعة النفس المستمرة ، وهو حاله مراقبة لإصلاح ما فسد وما قد يفسد من مشاعر البغض والكراهية )
لكنه سرعان ما لجأ في مقاله الجديد للنقد الجارح السلبي بل للتشفي من الشيخ العبودي الغير مبرر والذي يخرج من عرف الأدب واحترام الذات قبل الآخر حيث لم يغادر السطر حتى بدأ حملة التشفي فذكر ( إلا أن المقال السابق لا يمكن أن أعتذر عنه بسبب كمية الردود التي وصلتني والتي تنم عن حجم (السقوط) في الكتاب_أقصد كتاب معجم أسر بريدة للعبودي_ أو كما قال أحد الدكاترة هذا الكتاب عورة !! فخالفته وقلت إنها عورة غير مغلظة!!)
ترى - يا سعادة المحامي - هل هي فتوى شرعية أم هي فقرة في قانون جزائي وقفت عليه !!!
أربأ بنفسي وبك أيها القارئ العزيز أن نوجه فكرنا لمتابعة سطور المقال الهزيل الذي أقل ما يقال عنه أنها حالة تمثل ضحالة التصور وضعف الحجة وعجز المنطق والسقوط في براثن العصبية الجاهلية الممقوتة التي تمجها الرسالة النبوية الشريفة وتمقتها كل بنود المدنية المعاصرة ومطالب البناء الحضاري .
نعم كل هذا الوصف يستحضرك عند قراءة مقال الدبيبي . فبين التناقض في المطلب وغياب الصورة الواضحة المباشرة ينسج الكاتب فكرته وكأنه يريدنا وهو يمجد ويبرر للحروب أن نقبع في المتاريس ونمجد القتال دون أن نجهد أنفسنا للعمل ونحترم شرف الصنعة .
اقرأ أخي يا رعاك الله هذه الأسطر المقتبسة من مقال الكاتب الأخيرة إذ يقول { فمثلا آل أبو عليان من تميم هم من العوائل العريقة الضاربة في التاريخ وما حصل بينهم من حروب وقتال هو دليل بطولة وشجاعة وفروسية
فالسياق التاريخي لكل أصحاب ملك وسطوة هو الخلاف على القيادة والملك كما حصل في كل حقب التاريخ وانشغالهم في التنافس أمر طبيعيومتفهم بينما غيرهم منشغل بالمراباة المالية والصناعات الدارجة في ذلك الزمن مثل صناعة النعال ودبغ الجلود وبيع الفحم وغيرها.. }
حقا إن المنصف ليضحك بملء فيه من هذا العرض الذي يسيء أولا لعائلة آل أبو عليان التي لها قدرها ووزنها واحترامها بين كافة أبناء المجتمع فهل تستحق هذه العائلة الشريفة هذا الوصف الهزيل المستهجن عند العقلاء .
لقد قال الكاتب في ثنايا حديثه { يجب أن نربي أولادنا على القيم النبيلة والافتخار بها ونترك الجاهلية والإخلاد إلى الأرض والعقول الفارغة التي أضاعت نفسها وعقلها وعقول الناس بكلام هو أقرب للكذب والتزوير والبهتان وجعل أهل بريدة مضحكة لغيرها من المناطق }
كلام جيد . لكن هل احتقار الحرف الشريفة والدعوة للمطاحنة وتمجيد الحروب بين الأخوة التي كفانا الله ووقانا شرها بفضل الله ثم بفضل حنكة وجهد موحد هذه الجزيرة - غفر الله له وجعل ذلك في موازين أعماله - هو قمة الشرف وحسن التربية للأجيال لدى الكاتب !!!
يقول الكاتب { بأن الشرف والرفعة والعز والخلود هو بالعمل الصالح المفيد للدين والوطن } فهل التبرير للحروب وتداعياتها تفاضل العمل بالصناعات الدارجة في ذلك الزمن التي تسد حاجة المجتمع آنذاك والتي استصغرها الكاتب . كصناعة النعال ودبغ الجلود وبيع الفحم وغيرها.
هل قرأ الكاتب العبارة المشهورة { ويل لأمة تلبس مما لا تنسج وتأكل مما لا تزرع .. } أم يريدنا أن نعيش حياة الشاعر الجاهلي الغرير المغلوب على تفكيره والذي يغريه القتل فيمجد الحروب عندما ينشد
وهل أنا إلا من غزية أن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشد
أم يريد أن يرسم مجتمع بريدة آنذاك ويقسمه وفق طبقات المجتمع الهندي طبقة البراهمة وطبقة العمال أم يغريه مجتمع الفراعنة وطبقات المجتمع المصري السائد آنذاك . خاصة وأننا نعيش الآن في عصر يمثل فيه الاقتصاد منطق القوة
يقول الكاتب عن معاليه أنه ( أتى بأمر هو أشد من حيث إثارة الضغائن والفتنة وهو العوائل!! )
والله لا ندري من سلك هذا المسلك في المعالجة هل هو معاليه بوثائقه وخبرته في البحث والتقصي أم الكاتب الدبيبي . ويزداد الشك عندما يقول في مقاله السابق { أن الشيخ العبودي ليس بحاجة ثناء، فقد أثنى عليه العديد من العلماء والمؤرخين منهم شيخنا الأستاذ عبدالرحمن البطحي الذي أثنى عليه غير مرة، وعلى جهده العلمي !!!! }
أربأ بك أخي صالح - أصلح الله سريرتك - في مثل سنك وموقعك أن تنزل لذلك المنزلق فيزل قلمك عندما تنظم الحروف وتركيب الكلمات دون أن تعي تناقضاتها فالكلمة أمانه والعبارة رسالة وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال { دَعُوهَا فَإِنَّهَامُنْتِنَةٌ) أصلح الله شأننا وأحسن قصدنا ورزقنا الإخلاص