المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جيش الملفات الخضراء


د/فاعل خير
12-09-10, 09:10 am
جيش الملفات الخضراء


هذه ليست رواية جديدة، ولا سيرة تاريخ قديم للحروب السابقة، ولا استعراض لجيشنا الغالي ولكنها عنوان جديد لحشود مئات بل آلاف الباحثين عن فرصة مناسبة لعمل شريف..
وقد توقفت كثيراً عند عامود الأستاذ يوسف المحيميد (نزهات) في 23-9-1431هـ تحت عنوان (بصراحة ودي أصدق) ووجدت أنه أجاد في وصف الداء وآثاره على المجتمع بخصوص قضية البطالة والعاطلين عن العمل.. وأحببت أن أبحر في نفس المركب، ولقد أدهشني التضارب في أعداد العاطلين عن العمل ما بين 437 ألفا حسب إحصائية مصلحة الإحصاءات و147 ألفا لدى وزارة العمل..
في الوقت الذي بلغ عدد المتقدمين إلى إدارة الدفاع المدني لنيل رتبة جندي 113 ألفا سيقبل منهم 700 شخص. وعرفت أن رحلة البحث عن عمل طويلة وشاقة ولاسيما لدى المؤهلات دون الجامعية؛ مما جعل الشاب يفتح حقيبة مليئة بالملفات الخضراء لتقديمها على جهات متنوعة حكومية وأهلية ناهيك عن التقديم عن طريق الشبكة العنكبوتية (الانترنت).. تنافس يحتاج إلى نفس طويل للبحث عن حياة مستقرة في أرجاء هذا الوطن الكريم والمعطاء.
النمو السكني الحمد لله واعد بالزيادة وسيمثل جيل الشباب نسبة كبيرة منه.. فهل وزارة التخطيط وضعت الخطط المستقبلية بالتعاون مع الوزارات المعنية لدراسة هذه الظاهرة وأبعادها الاجتماعية حتى لا يكون جيل المستقبل نقمة على مجتمعه، ولا يحدث لا سمح الله (كارثة بطالة)!.
فالفراغ مفسدة ولاسيما لدى الشاب المتوقد حماسا في عنفوان شبابه إلا من رحم ربي وأن محاربة البطالة تصب في الأمن الاجتماعي وهو مطلب ضروري للاستقرار ويكرس محبة الوطن لدى الجميع وهو مطلب سام وجميل تتطلع إليه قيادتنا العليا - وفقها الله - وليس هناك وصفة سحرية لهذه الظاهرة ولكن هناك حلول أولية عاجلة يفضل العمل بها ومنها:-
1- إحلال الكوادر الوطنية محل العمالة الأخرى بجميع الفرص المتاحة.
2- تخفيف متطلبات العمل بالقطاع الخاص حتى لا تكون تعجيزية، مع عمل دورات تدريبية لمن يتم انضمامهم إلى تلك الجهات.
3- إيجاد إدارة بكل محافظة تقوم بدور التنسيق بين طالبي العمل والجهة المستقبلة.
4- إعادة النظر في سن التقاعد للموظفين والموظفات.
5- تشجيع القطاع الخاص وتحفيز، بل وضع إعانات ومميزات لمن يساهم في توظيف حقيقي لأبناء الوطن.
6- مناسبة مخرجات التعليم لسوق العمل الحالي.
إننا عندما نخفف من هذه الظاهرة ونشاهد أعداد العاطلين في تناقص سنشعر بالفخر العظيم، ولكن عندما نصل إلى نسبة الصفر % في ذلك فلا شك أنها ستكون (مناسبة خالدة واستثنائية) سنفرح كثيراً لأننا حققنا بفضل الله انتصاراً على الفقر والبطالة والفاقة وسعدنا بوجود جيل منتج ومحب لهذا الوطن بعيداً عن الإجرام وقطع الطريق والفساد والضياع والتشرد.
أرجو أن نخطط لهذا سريعاً فالوصول إلى ألف ميل يبدأ بخطوة، وبلوغ القمة يحتاج الإخلاص والصدق والعمل وسرعة المبادرة.
وفقنا الله إلى ما يحب ويرضى، وأصلح الله أولادنا وشبابنا وجعلهم نعم المحبون والمخلصون لوطنهم وأرشدهم إلى العمل الذي يناسب قدراتهم إنه سميع مجيب!

رشيد بن عبدالرحمن الرشيد - الرس
جريدة الجزيرة في صفحة (عزيزتي الجزيرة)
اليوم السبت 2/10/1431هـ

د/فاعل خير
12-09-10, 09:11 am
بركان البطالة يوشك على الانفجار



إرهاب ومخدرات وسرقة واغتصاب والبقية تأتي ! تنعكس بلا شك البطالة التي يعاني منها الشباب على سلوكهم وتلقي بظلالها على المجتمع الذي يعيشون فيه حيث بدأت تظهر في مجتمعنا صورة متكاملة لأوضاع شاذة في شكل تعاطي المخدرات والسرقة والاغتصاب والإحساس بالظلم الاجتماعي وما تولد عنه من قلة الانتماء والعنف وارتكاب الأعمال الإرهابية والتخريبية وهناك فئة أخرى تقوم بالكبت بداخلها مما يتحول بمرور الوقت إلى شعور بالإحباط ويخلق شبابا مدمرا نفسيا وعضويا.

وما الجرائم التي نطالعها يوميا على صفحات الحوادث من اغتصاب وسرقة وقتل وعنف ، ما هي إلا أصدق ترجمة وأدل تعبير عن حالة التخبط والواقع المتردي لشباب عاجز عن نيل أبسط حقوقه ، شباب يمتلك الطاقة والطموح ولا يجد المنفذ الطبيعي لتوجيهها، وللأسف قبل أن يبادر المجتمع بالسؤال : لماذا انتشرت هذه الجوانب السلبية بادر بالإدانة دون أن يبحث وينقب في جذور المشكلة الأصلية وهي البطالة وقلة فرص العمل المتاحة أمام الشباب.

- msk ✩
12-09-10, 09:13 am
يعطيك العافيه ع الموضوع الرائع ...