د. صالح التويجري
06-09-10, 12:14 am
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ
0 (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ)
تذكرت أبيات الصاحب بن عباد قبيل عيد هذا العام وأنا أقلب النظر في حال الأمة يمنة ويسرة، وجراحات المسلمين ضاربة أطنابها شرقاً وغرباً ابيات تفيض أسى وحزناً
فيما مضى كنت بالأعياد مسروراً* فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعة * يغزلن للناس مايملكن قطميرا
يطأن في الطين والأقـدام حافـية * كأنها لم تطأ مسكا وكافورا
أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد ** تجده كالطير مقصوصا جناحاه
في فلسطين ما يُدمي القلب، ويُحدث الأسى، وبنو صهيون قد طغوا وبغوا وتجبروا، وفي أفغانستان أهوال تشيب لها الولدان، تحزب الأحزاب وتكالبهم ضد شعب بريء مستضعف قد أوهنته الحروب، ولا يزال في الشيشان جرح ينزف، ودماء تسيل، أما كشمير والفليبين والأرخبيل، وبلاد الرافدين ودار الخلافة قرونا فتشكو حالها إلى الله مصائب ، لم تعد أخبارها تثير الحزن، أو جراحها تهز الوجدان، وذهبت صراخاتها أدراج الرياح.
رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتـم
لا مست أسماعهم لكنـها لم تلامس نخوة المعتصـم
الأفراح والأتراح تؤامان تلدهما الأيام والليالي
فلا فرح يدوم ولا حزن وترح يدوم .كيف نعرف معنى الفرح إذا لم نجرب الترح ..كيف نتذوق طعم الأبتسامة إذا لم نجرب الدموع...فكثيراً من المشاعر او ربما
كلها لا تُعرف الا بضدها...وفي جميع الأحوال نحتاج أحبتنا ليشاركونا الحالتين
0 (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ)
تذكرت أبيات الصاحب بن عباد قبيل عيد هذا العام وأنا أقلب النظر في حال الأمة يمنة ويسرة، وجراحات المسلمين ضاربة أطنابها شرقاً وغرباً ابيات تفيض أسى وحزناً
فيما مضى كنت بالأعياد مسروراً* فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعة * يغزلن للناس مايملكن قطميرا
يطأن في الطين والأقـدام حافـية * كأنها لم تطأ مسكا وكافورا
أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد ** تجده كالطير مقصوصا جناحاه
في فلسطين ما يُدمي القلب، ويُحدث الأسى، وبنو صهيون قد طغوا وبغوا وتجبروا، وفي أفغانستان أهوال تشيب لها الولدان، تحزب الأحزاب وتكالبهم ضد شعب بريء مستضعف قد أوهنته الحروب، ولا يزال في الشيشان جرح ينزف، ودماء تسيل، أما كشمير والفليبين والأرخبيل، وبلاد الرافدين ودار الخلافة قرونا فتشكو حالها إلى الله مصائب ، لم تعد أخبارها تثير الحزن، أو جراحها تهز الوجدان، وذهبت صراخاتها أدراج الرياح.
رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتـم
لا مست أسماعهم لكنـها لم تلامس نخوة المعتصـم
الأفراح والأتراح تؤامان تلدهما الأيام والليالي
فلا فرح يدوم ولا حزن وترح يدوم .كيف نعرف معنى الفرح إذا لم نجرب الترح ..كيف نتذوق طعم الأبتسامة إذا لم نجرب الدموع...فكثيراً من المشاعر او ربما
كلها لا تُعرف الا بضدها...وفي جميع الأحوال نحتاج أحبتنا ليشاركونا الحالتين