فريـــد
11-02-03, 06:36 pm
طرق إعداد القهوة في الشعر الشعبي
تعد القهوة العربية من المواريث الشعبية التي لا تزال تسجل حضوراً متميزاً وقد تعارف عليها العديد من الأمم العربية في الجزيرة العربية فهي رمز متميز للاصالة والكرم الضيافة العربية والود والاحتفاء بالضيف وإنزاله منزلة عظيمة وتقديم القهوة للضيف يعد امراً مفروضاً وواجباً عظيماً نحو هذا القادم ويشذ من لم يقم بذلك.
عرفت القهوة في افريقيا وازدهرت هذه الزراعة في مناطق أفريقيا الساحلية وبخاصة بلاد الحبشة التي تعد من أهم المناطق الغنية باشجار البن وتعد بعض الدول كأمريكا اللاتينية من أهم الدول التي تنتج هذا النوع من الحبوب والبرازيل هي الدولة الشهيرة عالمياً بمحاصيلها من البن ومن الدول العربية نجد اليمن وهي من الدول التي تكثر فيها اشجار البن ويتم تصديره الى البلاد المجاورة.
وتعد القهوة بالعديد من الطرق لتقديمها كل حسب رغبته ومن أبرز هذه الطرق الطريقة الأمريكية والطريقة التركية والطريقة العربية بالإضافة الى العديد من الطرق في دول شرق آسيا.
اما القهوة لدينا فإنها تزين بالعديد من الاصناف والمحسنات التي تجعلها سائغة للشرب ليقبل عليها الناس ومن هذه المحسنات الهيل والزعفران والقرنفل وفي بعض المناطق يضاف اليها السكر.
ومن أهم أدوات القهوة "الدلة" وهي الاناء الذي يتم به تحضير القهوة ولها أحجام مختلفة وغالباً ما تصنع من النحاس.
أما بالنسبة لمراحل إعداد القهوة فتبدأ بتنقية القهوة من الشوائب وتعد هذه هي أول رحلة من مراحل اعداد القهوة اذ يقوم معد القهوة بتنقيتها من الشوائب عموما القهوة تتأثر بما علقة بها من الشوائب او اختلطت ببعض الحبوب الأخرى بعدها تكون صباب القهوة جاهزة للتحضير بعد ذلك تحمص أو تحمس القهوة في (المحماسة) وهي الأداة التي يتم بها تحميص القهوة أو حمسها فتوضع المحماسة على النار وهي من الحديد المجوف ولها عصا بطول نصف متر أو متر من الحديد الصلب وتأتي هذه العصا على شكل رسم بديع وبأشكال هندسية جذابة اخرى ترتبط هذا العمود تكون هناك حلقة نحاسية اخرى ترتبط بعض بطول المحماسة تماماً في نهاية قرص مستدير على شكل ملعقة غير مجوفة برأس حاد يسمى (يد المحماسة) وتستخدم هذه اليد في تحريك (البن) في المحماسة إذا كانت على النار.
وتستمر طريقة حمس القهوة من عشر دقائق الى ربع ساعة إذا كانت النار مناسبة وغالباً يفضل المهتمون لشؤون القهوه ان يكون تجهيزها على نار هادئة حتى لا ينضج بعضها والبعض الأخر لا يزال بحاجة الى تحميص، فاذا اختلف لونها ومال الى الاستواء كل حسب رغبته فمنهم من يفضلها داكنة ومنهم من يفضلها بنية نسبة إلى (البن) يأتي بعد ذلك تبريدها اذ لا يستحسن طحنها مباشرة من النار بل ينتظر بحدود ربع ساعة من الزمن حتى تبرد تماماً ولهذه المرحلة اداة معروفة تسمى (المبرادة) وتصنع المبرادة من الخشب ويصل طولها الى 25سم وعرضها 10سم وعمقها يصل الى 6سم أو أكثر بقليل وتكون مفتوحة من الأعلى ومن أحد الجوانب تكون صغيرة ليكون ذلك مناسباً لنزول القهوة في (النجر- الهاون) تمهيداً لسحقها وتطلى المبرادة عادة بالوان جميلة وترقع بالمسامير اللامعة التي تعطيها شكلاً جذاباً.
وبعد أن تبرد حبات القهوة يمكن سحقها بأداة تسمى (النجر) وهي غالباً ما تكون من النحاس اللامع على شكل مخروطي وهي قوية لتتحمل الطرق المتكرر ولها عصا غليظة تسمى (يد النجر) وهي مفلطحة القاعدة وصلبة كقاع النجر لتساعد على طحن القهوة و هناك أدوات أخرى مثل النجر الهاون والمهباج وهي أكبر حجماً من النجر العادي الذي يستخدم في القرى والأرياف.
ومما قيل في القهوة:
بشرب من البن فنجان ** عقب حليب المغاتير
وهذا ضيف قدم له مضيفه خمسة عشر فنجان من القهوة فقال المضيف فيه:
خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت ** لو كان بطنه قربة قد ملاها
فرد عليه الضيف وكان شاعراً :
لا تحسبني من دلالك تقهويت ** ما تنقه الشراب من كثر ماها
وسلامتكم .. وأنتم سالمين وغانمين.
---------------------------------------------------------
* منقول من عدد سابق لجريدة الرياض.
تعد القهوة العربية من المواريث الشعبية التي لا تزال تسجل حضوراً متميزاً وقد تعارف عليها العديد من الأمم العربية في الجزيرة العربية فهي رمز متميز للاصالة والكرم الضيافة العربية والود والاحتفاء بالضيف وإنزاله منزلة عظيمة وتقديم القهوة للضيف يعد امراً مفروضاً وواجباً عظيماً نحو هذا القادم ويشذ من لم يقم بذلك.
عرفت القهوة في افريقيا وازدهرت هذه الزراعة في مناطق أفريقيا الساحلية وبخاصة بلاد الحبشة التي تعد من أهم المناطق الغنية باشجار البن وتعد بعض الدول كأمريكا اللاتينية من أهم الدول التي تنتج هذا النوع من الحبوب والبرازيل هي الدولة الشهيرة عالمياً بمحاصيلها من البن ومن الدول العربية نجد اليمن وهي من الدول التي تكثر فيها اشجار البن ويتم تصديره الى البلاد المجاورة.
وتعد القهوة بالعديد من الطرق لتقديمها كل حسب رغبته ومن أبرز هذه الطرق الطريقة الأمريكية والطريقة التركية والطريقة العربية بالإضافة الى العديد من الطرق في دول شرق آسيا.
اما القهوة لدينا فإنها تزين بالعديد من الاصناف والمحسنات التي تجعلها سائغة للشرب ليقبل عليها الناس ومن هذه المحسنات الهيل والزعفران والقرنفل وفي بعض المناطق يضاف اليها السكر.
ومن أهم أدوات القهوة "الدلة" وهي الاناء الذي يتم به تحضير القهوة ولها أحجام مختلفة وغالباً ما تصنع من النحاس.
أما بالنسبة لمراحل إعداد القهوة فتبدأ بتنقية القهوة من الشوائب وتعد هذه هي أول رحلة من مراحل اعداد القهوة اذ يقوم معد القهوة بتنقيتها من الشوائب عموما القهوة تتأثر بما علقة بها من الشوائب او اختلطت ببعض الحبوب الأخرى بعدها تكون صباب القهوة جاهزة للتحضير بعد ذلك تحمص أو تحمس القهوة في (المحماسة) وهي الأداة التي يتم بها تحميص القهوة أو حمسها فتوضع المحماسة على النار وهي من الحديد المجوف ولها عصا بطول نصف متر أو متر من الحديد الصلب وتأتي هذه العصا على شكل رسم بديع وبأشكال هندسية جذابة اخرى ترتبط هذا العمود تكون هناك حلقة نحاسية اخرى ترتبط بعض بطول المحماسة تماماً في نهاية قرص مستدير على شكل ملعقة غير مجوفة برأس حاد يسمى (يد المحماسة) وتستخدم هذه اليد في تحريك (البن) في المحماسة إذا كانت على النار.
وتستمر طريقة حمس القهوة من عشر دقائق الى ربع ساعة إذا كانت النار مناسبة وغالباً يفضل المهتمون لشؤون القهوه ان يكون تجهيزها على نار هادئة حتى لا ينضج بعضها والبعض الأخر لا يزال بحاجة الى تحميص، فاذا اختلف لونها ومال الى الاستواء كل حسب رغبته فمنهم من يفضلها داكنة ومنهم من يفضلها بنية نسبة إلى (البن) يأتي بعد ذلك تبريدها اذ لا يستحسن طحنها مباشرة من النار بل ينتظر بحدود ربع ساعة من الزمن حتى تبرد تماماً ولهذه المرحلة اداة معروفة تسمى (المبرادة) وتصنع المبرادة من الخشب ويصل طولها الى 25سم وعرضها 10سم وعمقها يصل الى 6سم أو أكثر بقليل وتكون مفتوحة من الأعلى ومن أحد الجوانب تكون صغيرة ليكون ذلك مناسباً لنزول القهوة في (النجر- الهاون) تمهيداً لسحقها وتطلى المبرادة عادة بالوان جميلة وترقع بالمسامير اللامعة التي تعطيها شكلاً جذاباً.
وبعد أن تبرد حبات القهوة يمكن سحقها بأداة تسمى (النجر) وهي غالباً ما تكون من النحاس اللامع على شكل مخروطي وهي قوية لتتحمل الطرق المتكرر ولها عصا غليظة تسمى (يد النجر) وهي مفلطحة القاعدة وصلبة كقاع النجر لتساعد على طحن القهوة و هناك أدوات أخرى مثل النجر الهاون والمهباج وهي أكبر حجماً من النجر العادي الذي يستخدم في القرى والأرياف.
ومما قيل في القهوة:
بشرب من البن فنجان ** عقب حليب المغاتير
وهذا ضيف قدم له مضيفه خمسة عشر فنجان من القهوة فقال المضيف فيه:
خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت ** لو كان بطنه قربة قد ملاها
فرد عليه الضيف وكان شاعراً :
لا تحسبني من دلالك تقهويت ** ما تنقه الشراب من كثر ماها
وسلامتكم .. وأنتم سالمين وغانمين.
---------------------------------------------------------
* منقول من عدد سابق لجريدة الرياض.