شامخه الذات
01-09-10, 07:59 am
--------------------------------------------------------------------------------
حين تزدحم الخواطر , وتتفاعل الأفكار في لحظة صمت تطرأ على البال ، نتذكر عندئذٍ بعض ما مضى وكان من مواقف تكمن في عمق الزمن فيها عبر وعظات , قصص وحكايات خيالية كان الغرض منها أثبات شيء معين .. ويا ألهي كم للعرب خيالات واسعة وأفكار "جهنمية " لحياكة قصة مبتغاها أثبات خصلة أو صفة في النساء بغرض أثارة غضب هذة المسكينة ..
فتذكرت على السرعة حكايةً قديمة تقول أن عجوزاً ألتقت أبليس فتراهنا على أي منهما أكثر مهارة في نشر الدسائس والوساوس , فتحداها أبليس أن تنفذ دسيسة ليحلها .. فتوجهت العجوز إلى السوق ودخلت متجراً وطلبت من البائع أن يختار لها وشاحاً جميلاً ليقوم أبنها بأهدائه إلى حبيبته , فأختار البائع وشاحاً مزركشاً .. فأخذته العجوز وأتجهت الى منزل البائع وطرقت الباب وقالت لزوجته أن صلاة العصر قد حانت وتخشى أن تفوتها وطلبت منها السماح بأن تؤديها في منزلها وفي أثناء ذلك دست الوشاح تحت المصلاة .. وغادرت المنزل بعد أن شكرت صاحبته .. وعاد البائع منزله مساء فلاحظ وجود الوشاح وتذكر كلام العجوز فثار وغضب وشك في زوجته وطلقها .. وهنا توجهت العجوز إلى أبليس وسألته أن كان قادراً على ترقيع المشكلة فأعترف بعجزه .. لكن العجوز أتجهت للبائع وقالت له أن موعد صلاة العصر داهمها أثناء مرورها في الشارع فطرقت باب أحد المنازل فأستقبلتها أمرأة تقية وفرشت لها سجادة الصلاة لكنها نسيت الوشاح في ذلك البيت وجاءت لتشتري وشاحاً آخر لحبيبة أبنها .. والنتيجة معروفة وهي أن البائع عاد لأسترضاء زوجته وأعادها الى عصمته .. فالعجوز هنا في " هذة القصة " أكثر كيداً من أبليس.
الأمر لا يقتصر على الحكايات فحسب فهناك من الشعراء من يبدع في صياغة قصيدة مطوله عن كيد النساء ومكر النساء !!
الشاهد هنا .. أن مثل هذة الحكايات وغيرها التي نسمعها ونقرأها والتي أشعر فعلاً أن الهدف منها أثارة غضب نون النسوة تحكي حدث كائن حقيقي ؟؟ هل المرأة فعلاً تكيد ؟؟ ومامعنى الكيد ؟ وهل سيبقى لفظ الكيد هذا ملازماً لنون ؟؟
حين تزدحم الخواطر , وتتفاعل الأفكار في لحظة صمت تطرأ على البال ، نتذكر عندئذٍ بعض ما مضى وكان من مواقف تكمن في عمق الزمن فيها عبر وعظات , قصص وحكايات خيالية كان الغرض منها أثبات شيء معين .. ويا ألهي كم للعرب خيالات واسعة وأفكار "جهنمية " لحياكة قصة مبتغاها أثبات خصلة أو صفة في النساء بغرض أثارة غضب هذة المسكينة ..
فتذكرت على السرعة حكايةً قديمة تقول أن عجوزاً ألتقت أبليس فتراهنا على أي منهما أكثر مهارة في نشر الدسائس والوساوس , فتحداها أبليس أن تنفذ دسيسة ليحلها .. فتوجهت العجوز إلى السوق ودخلت متجراً وطلبت من البائع أن يختار لها وشاحاً جميلاً ليقوم أبنها بأهدائه إلى حبيبته , فأختار البائع وشاحاً مزركشاً .. فأخذته العجوز وأتجهت الى منزل البائع وطرقت الباب وقالت لزوجته أن صلاة العصر قد حانت وتخشى أن تفوتها وطلبت منها السماح بأن تؤديها في منزلها وفي أثناء ذلك دست الوشاح تحت المصلاة .. وغادرت المنزل بعد أن شكرت صاحبته .. وعاد البائع منزله مساء فلاحظ وجود الوشاح وتذكر كلام العجوز فثار وغضب وشك في زوجته وطلقها .. وهنا توجهت العجوز إلى أبليس وسألته أن كان قادراً على ترقيع المشكلة فأعترف بعجزه .. لكن العجوز أتجهت للبائع وقالت له أن موعد صلاة العصر داهمها أثناء مرورها في الشارع فطرقت باب أحد المنازل فأستقبلتها أمرأة تقية وفرشت لها سجادة الصلاة لكنها نسيت الوشاح في ذلك البيت وجاءت لتشتري وشاحاً آخر لحبيبة أبنها .. والنتيجة معروفة وهي أن البائع عاد لأسترضاء زوجته وأعادها الى عصمته .. فالعجوز هنا في " هذة القصة " أكثر كيداً من أبليس.
الأمر لا يقتصر على الحكايات فحسب فهناك من الشعراء من يبدع في صياغة قصيدة مطوله عن كيد النساء ومكر النساء !!
الشاهد هنا .. أن مثل هذة الحكايات وغيرها التي نسمعها ونقرأها والتي أشعر فعلاً أن الهدف منها أثارة غضب نون النسوة تحكي حدث كائن حقيقي ؟؟ هل المرأة فعلاً تكيد ؟؟ ومامعنى الكيد ؟ وهل سيبقى لفظ الكيد هذا ملازماً لنون ؟؟