المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعـــــــوة للتعصــــــب


التاج
04-02-03, 02:36 am
الرياضة السعودية حققت الكثير من الإنجازات سواءً الخليجية أو الآسيوية أو على مستوى العالم ولم تأت كل تلك الإنجازات بمحض الصدفة أو على قول المثل : جاء يطل فغلب الكل . وإنما أتت عن تخطيط ودراسة . كان الهدف واضحاً ألا وهو الوصول إلى المنصات العالمية المرموقة . وكان لنا جزء في تحقيق ما نصبوا إليه فقد تأهل منتخبنا الوطني لكرة القدم ثلاث مرات متتالية في إنجاز عربي لم يسبق له مثيل وقس على ذلك في جميع مجالات الرياضة السعودية . ومما لا شك فيه أن المحرّك الرئيسي لتطور الرياضة هو الجمهور . فالجمهور هو الأصل في الرياضة ولا يمكن أن نتخيل رياضة من غير جمهور فلو فرضنا أن الفريق يقدم عطاءات جميلة ومع ذلك لا يجد ما يسانده ولا يجد تشجيعاً فهل يعقل أن تستمر نجاحات هذا الفريق ولعل التمثيل على ذلك يسير فهناك أندية سعودية غير جماهيرية حققت في يوم من الأيام بطولات ولكنها تراجعت ولو كان لها جمهوراً لما توقف عطائها ، وعلى النقيض من ذلك نجد أن هناك أندية سعودية جماهيرية ولم تحقق هذه الأندية ما يجعل هذه الجماهير تتابعها ومع ذلك نجد حضور هذه الأندية حتى وإن لم يكن مشرفاً محاطاً بتغطية إعلامية مميزة . إذاً الجمهور هم وقود الرياضة ولا يستطيع أي ناقد رياضي إغفال هذا الجانب . والسؤال الذي يطرح دائماً من يحرّك الجمهور لمتابعة أنديتها ؟ للإجابة على هذا السؤال لابد من معرفة دقائق الرياضة لكي يكون الجميع بالصورة فقد قلناها من قبل لا رياضة من غير جماهير وسنقول الآن لا جماهير من غير تعصب . إن كلمة تعصب أخذت من النقاد وما زالت تأخذ من مقالاتهم الجزء الأكبر مع أنهم اكبر من يمثلها على مستوى الجميع . من منا لا يعرف هؤلاء الكتّاب الرياضيون : محمد الدويش ، وسعود عبدالعزيز ، وعبد الله العجلان ، والشهراني ، والهويريني ، وعلي الشريف ، عادل عصام الدين وغيرهم كثير فكل قارئ عادي يعرف ميول هؤلاء الكتّاب ومهما حاول كل واحد منهم التخلص والتملص من عقدة التعصب فإنه لا يستطيع ذلك وإذا أردتم أن تتأكدوا اقرؤوا لهم بعد فوز أو هزيمة فرقهم فستجدون رائحة التعصب منتشرة في جنبات مقالاتهم . والغريب في الأمر أن جميع النقاد يتكلمون عن التعصب بتعال وهم من يفعله فهم كمن يقتل القتيل ويمشي في جنازته . دائماً يتهمون الجماهير بالتعصب وهم والله أكثر منهم تعصباً فلو قارنا بين الحالتين لوجدنا أن الجماهير تتحدث عن فرقها في المجالس وفي الملاعب بينما هم يتحدثون عبر الإعلام الذي يتابعه جميع الجماهير سواءً المتعصبة على حد زعمهم أو الجماهير العادية . فلماذا يتهمون غيرهم بالتعصب وهم مصدره ؟ إن المتابع للإعلام العربي بوجهٍ عام يجد أن الإعلاميين في الوطن العربي يكذبون و يصدقون كذبتهم إلى هنا المسألة عادية لكن المشكلة الحقيقة هي أن هؤلاء الإعلاميين عندما يكذبون يريدون من الغير تصديق كذبهم فيحصل هنا انفصام إعلامي فمن غير المعقول أن يذهب ذلك الإعلامي إلى فكرة ما ولا يصدّقه أحد وعندما يحس بخيبة أمله يصب جام غضبه على الجميع من دون استثناء ولعل مسألة التعصب الرياضي أكبر دليل على دقة كلامي . فجرّب مرة ورد على أحد النقاد وانظر ماذا سيقول لك أو انظر ما الذي سيكذبك فيه . فمعظم هؤلاء النقاد يتخذون سياسة إذا لم تكن معي فأنت ضدي . وهذه المشكلة هي مشكلة الرياضة العربية بوجه عام .
التعصب أمر لابد منه في الرياضة وكل ناقد أو عاشق لأحد الأندية يدعي عدم تعصبه هو كاذب في قرارة نفسه حتى وإن ادعى غير ذلك في كتاباته أو في أماكن تواجده . وإذا سلّمنا بضرورة ترك التعصب هل يعتبر تشجيعنا للمنتخب مثلاً مجاملة أم ماذا ؟ إننا نتعصب أشد التعصب في مباريات منتخبنا الوطني فكل المقالات عن المنتخب وكل الكتابات عنه وكل أحاديث المجالس عنه فهل نعتبر في هذه الحال متعصبون أم ماذا ؟ إننا من أشد المتعصبين وكثيراً ما نظلم حكماً أو منتخباً شقيقاً بسبب التعصب فهل نعي هذه الحقيقة مع حالنا في تشجيع أنديتنا . فإذا انجرفنا مع تيار التعصب في تشجيعنا للمنتخب هذا دليل حبنا وعشقنا وليس دليل إدانة على تخلفنا في التشجيع . إن من يطالب بترك التعصب هم أناس فهموا التعصب على أنه تصرفات مخلة بالأدب وهذا الأمر جعل المشجع العادي يخلط بين التعصب المراد استمراره من أجل تطور الرياضة والتعصب الآخر الذي هو عبارة عن تصرفات شاذة لا تمثل إلا صاحبها . فكل تصرف يصدر من أحد المشجعين سواءً داخل الملعب أو خارجه هو تصرف يعود لتربيته وليس للتشجيع يداً فيه ، هذا التصرف يعكس تربية هذا المشجع فإن كان ذو خلق فاضل فلن يفعل ذلك أما إن كان غير ذلك فسيفعل ما هو دون فعلته . إذاً علينا أن نفرّق بين التعصب وبين التصرفات الشاذة التي تحدث من بعض المشجعين سيئي الخلق . فلو ذهبت لمباراة مثلاً هل تجد أن كل المشجعين متعصبون أم تحسب جزءاً منهم متعصب والجزء الآخر غير ذلك . لا أعتقد أن الأمر بهذه السهولة فكل مشجع حاضر للمباراة هو مشجع متعصب للفريق ولو كان غير ذلك لما حضر لمشاهدة فريقه أو لنقل لاكتفى بسماع النتيجة بعد انتهاء المباراة .
في جميع دول العالم من ذوي الدم الأزرق وغيرهم يتعصبون للرياضة بل إنهم وصلوا إلى ما لم نصل إليه في التعصب فألفت كتب وأصدرت نشرات تعريفية لكل ما من شأنه رفع مستوى الفريق المنتمى إليه . ففي انجلترا مثلاً نجد أن المشجعين يثيرون البلبلة أنى وجدوا ومع ذلك كله نجد أن الرياضة عندهم في تطور وهذا أكبر دليل على عدم تعارض التعصب مع تطور الرياضة . ولعل من طرافة النقاد اتفاقهم في أن التعصب هو السبب في إخفاق منتخبنا الوطني في كأس العالم الأخيرة . نحن لا نريد إثباتات كي نجعلهم ينظرون أرنبة أنوفهم بل نطلب منهم الرجوع إلى كتاباتهم في تلك الفترة لينظروا من المتعصب الحقيقي هم أم الجماهير السعودية ككل . إذاً لابد من التسليم بأن التعصب مهم لدفع عجلة الرياضة للأمام .
يا نقاد ويا كتاب الرياضة دعوا المشجعين يشجعون بطريقتهم وشجعوا أنتم بالطريقة التي ترونها ولا تكتبوا عن أشياء أنتم أبعد عنها منا .

طيب القلب
04-02-03, 02:54 am
اخوي التاج واضح ان المقال متعوب عليه وانا والله ما قريته لاني عجل


بس قلت خلن اصير اول واحد يرد


مشكور


ولي رجعه

التاج
04-02-03, 03:11 am
تسلم أخوي طيب القلب



الحكم بعد المداولة


أرجو أن تعقب بأسرع وقت ممكن




شكراً لك

الصمت
04-02-03, 01:59 pm
عزيزي التاج :

لا أزيد أن أقول :

فرق بين التعصب والتشجيع .

التعصب تشجيع مع هضم لحقوق الآخرين .

أما التشجيع فمساندة بأدب (التواضع عند النصر والإبتسامة عند الهزيمة)

ولا يعني انتشار الأول أنه طبيعي وهو المفروض!!!!

قل لي بربك متى خسر فريق عندنا مباراة تنافسية أو بطولة واعترف مشجعوه أن الفريق الآخر يستحق وكان أفضل منهم؟؟؟؟

الأعذار الجاهزة :

1- الحكم.

2- النقص (حتى لو كان لاعب اعتزل قبل سنوات)

3- التخدير الإعلامي(وهذه تستخدم إذا كان الفريق الفائز أقل امكانيات )

4-ظروف المباريات (طقس , تتالي المباريات, أرضية الملعب ..........)

برأيي أن الصحافة هي رأس الحية ,

متى ما أوقفت عند حدها تطورت الكرة عندنا.

تقبل تحياتي.