هنري
10-08-10, 02:41 am
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة إنسانية ربماأن لها العديد من المعاني والعديد من التعبيرات والتي تختلف لتلتقي عند النقطة الأصل وهي الإرتباط بالإنسان.
الإنسان ذلك الكائن "الخارق", بكل ماتعنية الكلمة من معنى.
وكإنسان أتحدث عن ذاتي الإنسانية وممارستها وبذلك عرفتها تعريفاً مرتبطاً بتجربتي الشخصية.. ولن أسرد التعريف لغوياً أو إصطلاحاً ولكنني سوف أتحدث عن تجربة حدثت البارحة!
بما أننا في فترة الصيف وفي شهر "أغسطس" فبالتأكيد إنها العطلة من الدراسة النظامية للجامعات في معظم مناطق العالم.
إتجهت لأحد المستشفيات في ولاية كاليفورنيا الأميركية,وقدمت على دورة تطبيقية في طب الطوارئ, "قسم معالجة الإصابات"
في الولايات الأميركية وفي ظل تناهش شركات التأمين على كعكة رواتب المواطنين!
وازمة الجشع والطمع "الإنساني" مع الإنسان!؟
وإيثار النفس على مصلحة الغير والقسوة أو تصنع القسوة والتبلد الإحساسي لدى من ضربته المبادئ الأميركية بشعاراتها الرنانة !
أنا أعمل إذاً أنا موجود ,
أنا موجود وأعمل إذاً أنا لست بحاجه لأحد.
تلك سلوكيات إنسانية, نستطيع أن نقول إنها إنسانية!!
وفي مقابل تلك رأيت طرفاً آخر من معادلة الإنسانية.
في المستشفى الذي أطبق فيه لعدة ساعات فقط, أرى كثيراً من الناس الفقراء المعوزين, أو المتخلفين( عقلياً أو متخلفين لايملكون بطاقات شخصية تثبت شرعية وجودهم هنا)!
فتصبح الرعاية الطبية لهؤولاء محرمه إلا إن جاء عن طريق غرفة الطوارئ إتباعاً لنصيحة الرئيس "بوش الإبن"
وبذلك بت أرى بعض الأطباء, يجد أنه يجب أن تعالجهم, فيقول أحدهم: أعلم أنهم ربما أنهم يتاجرون بالمخدرات, وأعلم أنه ربما تواجدهم هنا سبب غير مباشر في تدمر البلاد, نظير تهربهم من دفع الضرائب ووو...إلأخ
ولكن هذا شئ والرعاية الطبية شيء آخر..
وينظر إلي ويقول حتى وإن كان الأمر متعلقاً بالدين, فلقد أعجبني قولك "بإنك هنا بشر من كوكب الأرض" بدايةً عند مقابلتك لرئيس القسم وألمح إعجابة بتلك الكلمة لإنك قدمتها على إسمك ووطنك ودينك.
فقلت: أعلم أيها الصديق أن أمثل ديني حتى بتلك الكلمة, فهي نابعةُ منه بالأصل.
قال: هذا ماأود من شعبي أن يفهمه..
.................
ولاننسى الجزء الآخر والنقيض للنموذج السابق, والذي يمثل جزء من السلوك الإنساني وهو إتباع النظام!
فحتى لو جاء الشخص في حالة غير مستقرة.. يقول: النظام هو النظام!!!؟)
لاحرج عليه فإنه إنسان يتبع النظام, وإتباع القوانين في مجتمع مدني من الطباع الإنسانية الفطرية والمطورة بالإكتساب والتعلم أيضاً.
والنموذج الأول أيضاً, إنساني وراق لإن من الصفات الإنسانية , التمرد على القوانين, وإتباع نداء القلب!!؟
!!
تلك فكرتي.
....................................
بما أن في ذلك المكان خليطُ من الناس, إيطاليا, البرتغال, روسيا, البرازيل, إسبانيا, وبالطبع أميركا.
رأيت سبل التقبل من الطبقة المثقفة في تلك المجتمعات,
الطبقات التي لاتحركهم صحف أو إشاعات أو حتى سياسة!!
إناس تسير وفق مبادئ "إنسانية" عقلانية حسنة
نصل هنا لكلمة الإنسانية والتي عنونت بها موضوعي,
تساؤولت هل هناك تصرف يصدر من إنسان يعتبر غير إنساني؟؟
لا أتوقع!!؟
وبذلك أن الإنسانية فسرت خطأً من قبل البعض, فالمسلمون بشر, واليهود بشر, والنصارى بشر وكذلك البوذيين وكلهم يتصرفون بإنسانية, تشحذها أمور مختلفة هي الأجزاء الكبيرة المكونة لمفهوم الإنسانية.
.........................
ما جعلني أكتب الموضوع وأبوح بتجربتي رغم أنني لاأحبذ ذلك ولكنني أكبرت بقول الطبيبة التي تقود المجموعة التي أتواجد فيها والمكونة من ستة أشخاص.
حيث قالت: خططت بأن نقيم مأدبة غداء لفلان (وكانت تقصدني أنا )
وقالت: حيث أن بعد غد هو آخر يوم في يأكل فيه في النهار لإن يوم الإربعاء هو أول يوم من أيام رمضان. ولن يستطيع أن يتناول معنا وجبة الغداء الإعتيادية.. لذا لنجعل غداء الغد مميزاً لأجله.. ونتمنى له صياماً سلساً وأن لايعاني كثيراً.!!!؟
لاأخفي شدة صدمتي من هذا التقبل وهذا السلوك الإنساني المميز,
فكان بإمكانها أن تستغرب وكان بإمكانهم أن يتذمروا وأن يصنعوا النكات على هذا الركن الإسلامي المميز!
ولكنني وجدته فعلاً صادماً لشخصي و لمفهوم التقبل الذي عايشتة والذي يقول. (كن مُصمتا) وانبذ مايقوم به الغرباء.
وكأننا لسنا غرباء عن أولئك الغرباء!!
قمة التقبل أن تتعايش هكذا, وأن ترى شعور الآخرين من منطلق ماتتمنى لنفسك.
ليس الكل يتصرف بهذا الشكل ولكن النموذج يستحق الذكر.
فحتى لو قالت أيها السادة لنجعل هذا الرمضان أتعس رمضان يمر على فلان فلن أستغرب!!! (لإنه سلوك إنساني بحت!!)
أسأل الله أن يبلغنا وإياكم شهر رمضان وأن يعيننا على صيامه وقيامه.
بحفظ الله,,,
كلمة إنسانية ربماأن لها العديد من المعاني والعديد من التعبيرات والتي تختلف لتلتقي عند النقطة الأصل وهي الإرتباط بالإنسان.
الإنسان ذلك الكائن "الخارق", بكل ماتعنية الكلمة من معنى.
وكإنسان أتحدث عن ذاتي الإنسانية وممارستها وبذلك عرفتها تعريفاً مرتبطاً بتجربتي الشخصية.. ولن أسرد التعريف لغوياً أو إصطلاحاً ولكنني سوف أتحدث عن تجربة حدثت البارحة!
بما أننا في فترة الصيف وفي شهر "أغسطس" فبالتأكيد إنها العطلة من الدراسة النظامية للجامعات في معظم مناطق العالم.
إتجهت لأحد المستشفيات في ولاية كاليفورنيا الأميركية,وقدمت على دورة تطبيقية في طب الطوارئ, "قسم معالجة الإصابات"
في الولايات الأميركية وفي ظل تناهش شركات التأمين على كعكة رواتب المواطنين!
وازمة الجشع والطمع "الإنساني" مع الإنسان!؟
وإيثار النفس على مصلحة الغير والقسوة أو تصنع القسوة والتبلد الإحساسي لدى من ضربته المبادئ الأميركية بشعاراتها الرنانة !
أنا أعمل إذاً أنا موجود ,
أنا موجود وأعمل إذاً أنا لست بحاجه لأحد.
تلك سلوكيات إنسانية, نستطيع أن نقول إنها إنسانية!!
وفي مقابل تلك رأيت طرفاً آخر من معادلة الإنسانية.
في المستشفى الذي أطبق فيه لعدة ساعات فقط, أرى كثيراً من الناس الفقراء المعوزين, أو المتخلفين( عقلياً أو متخلفين لايملكون بطاقات شخصية تثبت شرعية وجودهم هنا)!
فتصبح الرعاية الطبية لهؤولاء محرمه إلا إن جاء عن طريق غرفة الطوارئ إتباعاً لنصيحة الرئيس "بوش الإبن"
وبذلك بت أرى بعض الأطباء, يجد أنه يجب أن تعالجهم, فيقول أحدهم: أعلم أنهم ربما أنهم يتاجرون بالمخدرات, وأعلم أنه ربما تواجدهم هنا سبب غير مباشر في تدمر البلاد, نظير تهربهم من دفع الضرائب ووو...إلأخ
ولكن هذا شئ والرعاية الطبية شيء آخر..
وينظر إلي ويقول حتى وإن كان الأمر متعلقاً بالدين, فلقد أعجبني قولك "بإنك هنا بشر من كوكب الأرض" بدايةً عند مقابلتك لرئيس القسم وألمح إعجابة بتلك الكلمة لإنك قدمتها على إسمك ووطنك ودينك.
فقلت: أعلم أيها الصديق أن أمثل ديني حتى بتلك الكلمة, فهي نابعةُ منه بالأصل.
قال: هذا ماأود من شعبي أن يفهمه..
.................
ولاننسى الجزء الآخر والنقيض للنموذج السابق, والذي يمثل جزء من السلوك الإنساني وهو إتباع النظام!
فحتى لو جاء الشخص في حالة غير مستقرة.. يقول: النظام هو النظام!!!؟)
لاحرج عليه فإنه إنسان يتبع النظام, وإتباع القوانين في مجتمع مدني من الطباع الإنسانية الفطرية والمطورة بالإكتساب والتعلم أيضاً.
والنموذج الأول أيضاً, إنساني وراق لإن من الصفات الإنسانية , التمرد على القوانين, وإتباع نداء القلب!!؟
!!
تلك فكرتي.
....................................
بما أن في ذلك المكان خليطُ من الناس, إيطاليا, البرتغال, روسيا, البرازيل, إسبانيا, وبالطبع أميركا.
رأيت سبل التقبل من الطبقة المثقفة في تلك المجتمعات,
الطبقات التي لاتحركهم صحف أو إشاعات أو حتى سياسة!!
إناس تسير وفق مبادئ "إنسانية" عقلانية حسنة
نصل هنا لكلمة الإنسانية والتي عنونت بها موضوعي,
تساؤولت هل هناك تصرف يصدر من إنسان يعتبر غير إنساني؟؟
لا أتوقع!!؟
وبذلك أن الإنسانية فسرت خطأً من قبل البعض, فالمسلمون بشر, واليهود بشر, والنصارى بشر وكذلك البوذيين وكلهم يتصرفون بإنسانية, تشحذها أمور مختلفة هي الأجزاء الكبيرة المكونة لمفهوم الإنسانية.
.........................
ما جعلني أكتب الموضوع وأبوح بتجربتي رغم أنني لاأحبذ ذلك ولكنني أكبرت بقول الطبيبة التي تقود المجموعة التي أتواجد فيها والمكونة من ستة أشخاص.
حيث قالت: خططت بأن نقيم مأدبة غداء لفلان (وكانت تقصدني أنا )
وقالت: حيث أن بعد غد هو آخر يوم في يأكل فيه في النهار لإن يوم الإربعاء هو أول يوم من أيام رمضان. ولن يستطيع أن يتناول معنا وجبة الغداء الإعتيادية.. لذا لنجعل غداء الغد مميزاً لأجله.. ونتمنى له صياماً سلساً وأن لايعاني كثيراً.!!!؟
لاأخفي شدة صدمتي من هذا التقبل وهذا السلوك الإنساني المميز,
فكان بإمكانها أن تستغرب وكان بإمكانهم أن يتذمروا وأن يصنعوا النكات على هذا الركن الإسلامي المميز!
ولكنني وجدته فعلاً صادماً لشخصي و لمفهوم التقبل الذي عايشتة والذي يقول. (كن مُصمتا) وانبذ مايقوم به الغرباء.
وكأننا لسنا غرباء عن أولئك الغرباء!!
قمة التقبل أن تتعايش هكذا, وأن ترى شعور الآخرين من منطلق ماتتمنى لنفسك.
ليس الكل يتصرف بهذا الشكل ولكن النموذج يستحق الذكر.
فحتى لو قالت أيها السادة لنجعل هذا الرمضان أتعس رمضان يمر على فلان فلن أستغرب!!! (لإنه سلوك إنساني بحت!!)
أسأل الله أن يبلغنا وإياكم شهر رمضان وأن يعيننا على صيامه وقيامه.
بحفظ الله,,,