المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجرد بوح , لا أكثر !


وكيع بن الجراح !
31-07-10, 05:24 am
السلام عليكم وبعد :

أشكر لكم إتاحة هذه الفرصة الطيبة لبث همومي التي تراكمت على كاهلي , ثم أسألكم الدعاء .

بدءً , أردت القول بأن مشكلتي متشعبة , ونهبها لا يشبعه مجرد رد , بل قد يطول الأمر إلى لقاءات إذا أذنتم .

أنا نشأت في بيت غير ملتزم , ولكنه بيت محافظ في نفس الوقت ! , أي أن أهلي يحملون من الإلتزام بدين الله الشيء الكثير , لكنهم قد يتساهلون أحياناً في التلفاز ومايبثه من مسلسلات وغيره .
وعلى عكس المتوقع , وربما على قاعدة " يخرج الحي من الميت " نشأت من الصغر على الإلتزام وكأن ملكاً يحرصني عن يميني وشمالي , كنت أحافظ على الصلوات , وقيام الليل , " دون وجود المشجع والمادح " , حتى أني أنشأت مكتبةً إسلامية وتبحرت في علومها , وأتقنت جميع ماتحويه التقنيه , وبرعت في الشعر , وكتابة الروايات , والخواطر , والكثير من الأمور الخارقه للعادة لمثلي , وليس هذا مديحاً .

كما ذكرت سابقاً , لم أسمع في حياتي كلمة تشجيع , وهذا يوضّح أنني لم أسلك هذا الطريق من أجل ذلك .

أموري ميسرة , " ودربي خضر " حتى بلغت الثامنه عشرة , عند ذلك العمر بدأت الثوابت والأصول تهتز , وبدأ مسلسل الإنهزام الروحي , وكأني كنت مغمض العينين كل تلك الفترة , فجاءت الأرقام التعيسه لتفتحها على هذا الفضاء الواسع المليء بالإنحطاط .

أخذت أتراجع عن القراءة , ثم عن الكتابة " لأني كنت أكتب بمعرفات شتى في منتديات إسلاميه وسياسية " ثم بدأت بمشاهدة الأفلام , وبعدها بإسبال الثوب , ثم تلى ذلك الكثير من المعاصي والتي مئالها وعقوبتها لا تخفى على ذي لب .

ومن تلك اللحظة وحتى الآن , أنا رجل بزي خارجي يحمل الكثير من مظاهر الفساد , لكني من الداخل أحمل قلباً " سلفياً " إن صح التعبير .
حتى أني أكتب أحياناً في منتدى سلفي , وأتعمق في مسائل فقهيه ربما أقع في مخالفتها , لكني من الداخل أعلم أني على خطأ , وأستمر بالكتابة .


عمري الآن 21 سنه , ولازلت أعيش بشخصيتين , إحداهما إسلامية صرفة , وأخرى شيطانية أمام الناس , وبذلك خالف حالي المنافق .

كل يوم يمر علي أبكي فيه أضعافاً مضاعفة , وأتجرع مرارة القهر تلو القهر , وأتذكر أبيات القحطاني في نونيته حيث يقول :
الدين رأس المال فاستمسك بهِ .. فضياعه من أعظم الخسرانِ ..

وقول الإمام الشافعي :
سهري لتنقيح العلوم ألذ لي .. من وصل غانيةٍ وطول عناقِ ..
وصرير أقلامي على صفحاتها .. أشهى من الدوكاء والعشاق ..
وتمايلي طرباً لحل عويصةٍ .. في الدرس أشهى من مدامة ساقِ ..

فأنا والله أحن لطلب العلم , وأبغي الإلتزام , وفعلاً يأتيني شهر أكون فيه كابن حنبل أو سفيان الثوري أو الفضيل أو يحيى بن معين , وأحفظ فيه من الأحاديث والآيات ودوواين الشعر ما أحفظ ثم ما ألبث شهراً مثله , حتى أكون على نقيض شهري السابق , وهكذا هو حالي منذ 3 سنين .

العجيب أن كل من رءاني , حكم علي بالفسق , ثم إن هو عرفني بحق وعلم العلم الذي أحمله من مطالعتي تعجب لحالي , وقال " ماتصورتك كذا " فيؤلمني هذا جداً .
ومن المواقف الطريفة , أن أحد الشباب الدعاة أتانا ونحن جلوس في البر , وأحد الشباب أدار محرك سيارته فأخذ المسجل يدور بأنغامٍ ماجنه " مع العلم أنني لا أسمع الغناء مطلقاً !! " فانزعج هذا الداعية وأراد النصيحه , فأصبح يحدثنا بالموعضة الحسنة , فيخطئ في سياق الأحاديث فأصوّبه , ثم أنه ذكر حديث " إذا رأيتم الرجل يرتاد المساجد فاشهدوا له بالخير " ليحثنا على التبكير للصلاة , فقلت له هذا حديث لا يصح وضعفه شيخنا الألباني , وكذلك ضعفه المحدث أبو إسحاق , فنظر إلي بتعجب , فكرهت نفسي من حينها , وأحسست أني أملك أكثر مما يملكه هذا الشاب , فلماذا هذا حالي ! .

اعذرني , لعلي تطرقت إلى المشكلة , ولم أذكر مايردعني عن الإلتزام المطلق .
أكثر ما يردعني هو فتاة أتواصل معها عن طريق الجوال منذ سنتين , ولم أستطع أن أنفك عنها طرفة عين , مع أنني أحياناً في حالات إرتفاع الإيمان عندي , أستأذن منها وأذهب لقيام الليل , ثم أرجع وأكلمها من جديد ! .

وماجعلني أحب هذه الفتاة حباً يفوق الوصف , هو اندماج عقولنا مع بعض , ومعرفتنا لبعض جيداً , حتى أن رسالتي هذه لا يمكن أن تخفى عليها , فأنا أخبرها بكل شاردةٍ وواردة , وهناك سبب رئيسي لاستمراري معها , هو أني أنعم بالحنان والدفئ منها , كما أني أخرج كل عواطفي لها , لأني فقدت هذا الشيء من أهلي , فأمي لا تكلمني منذ 4 سنوات ! , لسببٍ لا يذكر , ولكني سأذكره من باب الشفافية , وهو أني ضربت أخي الصغير " المدلل " حينها , وحاولت بشتى الطرق أن أرجع علاقتي بها لكنها تأبى , لأنها من النوع الرجولي هداها الله , ومن أسرة ثقيلة الطبع , وهذا ماجعلني اعتزلها تماماً .

أما علاقتي مع أخواتي فهي علاقة لا نضير لها , فأنا خادمهم المطيع , والمقرب لقلوبهم , حتى أن بيننا ملاطفة تفوق الوصف , وبيننا شعور حب متبادل , أدام الله ذلك .

بالنسبة لأصحابي ليسوا كُثر , بل هم قلّه قليله , لأني لا أعتمد على أي صاحب , بل أحب أن أصاحب من يكبروني بسنوات , وخصوصاً المتزوجين , فأنا أعيش معهم بأمان , لأني بالفعل أحمل عقولهم المحصنه , فأنا أتمنى أن أتزوج , وأن أكوّن أسرة سعيدة , وأن أبتعد عن كل المحرمات وأبدأ حياة جديدة , لكني كلما فتحت هذا الباب , أغلقته أوامر الزمن القاسي .

هناك معلومة لطالما أردت البوح بها , ولكن الحياء يمنعني , وهي أنني أحمل شهوة لا نضير لها " واعذرني على وقاحتي " ولكن هذا الواقع , فأنا كثيراً ما أفعل العادة السرية , بل قد تصل باليوم إلى 8 مرات , وغالباً ما أفعلها عبر الجوال مع صديقتي , وصدقني , أن عيناي تقطر دماً لوقاحة فعلتي , ولكني أتوب لأيام ثم أعود من جديد .

حتى صديقتي لاحظت تناقضي , فيوماً أتوب وأندم , ويوماً أفعل مايغضب الرب , ومن العجيب والمضحك أيضاً , أنني أشجعها على قراءة الكتب وقراءة تفاسير القرآن في أوقات ارتفاع الدين , والأكثر عجباً , هو أني أقنعتها أن تدخل تحفيظ قرآن !! ثم جاءها ترشيح لتكون معلمة للإبتدائية في التحفيظ , فشاورتني في ذلك فرحبت وباركت لهذا !! , ونحن على علاقة غير شرعيه , هههه فسبحان مقلب القلوب .

وأيضاً جميع من حولي رأوا ذلك واستشعروه , فأنا والله أحب الإلتزام وأكره المعاصي , ولكني لا أستطيع أن أنفك منها , فأنا لوحدي , وبودي لو كان أحداً بجانبي يقومني ويسددني , وخصوصاً لطلب العلم وأن أكون من أهل الحديث .

قبل أن أكتب موضوعي هذا بدقائق , كنت أحفظ من أحاديث صحيح البخاري , ثم أنتقل إلى كتاب السيرة النبوية في ظل المصادر الأصلية , ثم إلى كتاب الدولة الأموية , ثم إلى ديوان الإمام علي بن أبي طالب , ثم إلى كتاب بيوت مطمئنة للشيخ ناصر العمر , ثم أدخل على النت وأفتح موقع ملتقى أهل الحديث , فهذا يوحي لك بأن شهري " الملتزم " قد حان , علماً بأني قبل اسبوع أشاهد الأفلام الإباحية , وارسلها على إيميل صديقتي لنتشارك المتعه , " وأرجوا أن لا يكون هذا من المجاهرة " .

أعلم أن الموضوع متشعب وطويل , وصدقني لم أستطع ترتيب أوراقي , وأنت بالخيار , إن أردت التعقيب فبها ونعمت , وإن لم ترد فلك ذلك , المهم أن أبيح مابداخلي , لأني سمعت من أحد الأطباء النفسيين قوله " لا تجعل مشاكلك النفسية مدفونه في أعماقك , بل أخرجها ولو بالكتابة " .

فأنا ألاحظ في وجهي تردداً وتفكير عميق لا أجد تفسيراً لهُ , ودائماً مايعيرونني أصاحبي بالعمل " بالنسّاي أي كثير النسيان , أو شارد الذهن " فكم هي الأيام التي سجدت فيها لله ثم بكيت كما يبكي الأطفال آملاً الإقلاع عن تلك المعاصي , ولكني أعود من جديد .

سأعيد ماذكرته بمحاور :
الأول : أحضى بقلبٍ يميل إلى العلم وإلى التوجه إلى الله تعالى , لكنه لم يوفق .
الثاني : لدي فراغ عاطفي ولم يسده إلا تلك الفتاة التي أدمنت التواصل معها .
الثالث : أعاني من انفصام في الشخصية , ولدي شخصيتان كل واحدةٍ تحارب الأخرى للبقاء .
الرابع : أعاني من قوة في الشهوه , وأريد الزواج لكني لا أستطيع , ليس لأمور ماديه , ولكنها أمور عائلية .
الخامس : أكثر مايصدني عن الهداية هو هذه الفتاة , فقد أفصحت لي بأنها ستنتحر " عياذاً بالله " إذا فقدتني يوماً من الأيام , وأنها لن تعيش من دوني فقد أحبتني , ولا أعلم أهو حبٌ لقلبي , أم لأني أحمل البعض من صفات الجمال , أم لمالي , ولا أخال ذلك .
السادس : ليس لدي صديق مقرّب أبوح له بهمومي غير هذه الفتاة , وهذا ماجعلني أفتقر إلى النصيحة والتسديد .
السابع : لدي الجرأة والثقة التي تأهلني للتميز , لكن التناقض يقف حائلاً دون ذلك .

وأسمح لي أن أكرر وأقول بأعلى صوتي , أريد أن أكون طالب علم وأن أترك كل هذه الحياة البغيضة , فوالله الذي لا إله إلا هو أن القراءة في علوم التاريخ أو الحديث أو الفقه أو الكتب العلمية والسياسية , أحب إلى ألف مره من اتصال بصديقتي أو معاشرتها أو مشاهدة الأفلام الجنسية أو دون ذلك من الظلال المبين , وما أجمل أن يسير المرء في هذه الحياة بنور الله وبشخصيةٍ واحدة تشع نوراً ويقيناً وتحمل الكثير من الطمأنينة والرضى والتوفيق من الله .

عبدالله العوض
13-08-10, 07:16 am
سيدي وكيع

أهلا بك ومرحبا .. اسمح لي أولا بأن أهنئك على علمك أسأل الله جلت قدرته أن ينفعك به دنيا وأخرى

ثانيا : دعني أصور ماكتبته بلقطة درامية خفيفة وهي أنك ترنو لإيمان أبي بكر رضي الله عنه وترقب بإعجاب غطرسة أبي جهل ..
فياسيدي الكريم نحن لانريد منك ايمان هذا ولا غطرسة ذاك لأن بينهما عمر وعثمان وعلي وخالد بن الوليد وأبي هريرة وماعز والغامدية وجل الصحابة الكرام رضي الله عنهم والأتباع وتابعي الاتباع .

ودعني أسألك سؤالا ً: لنفرض أنت وصاحبتك في السيارة تسيران بطريق طويل وفجأة توقف بك الطريق وأصبح لزاما عليك إما اليمين أو اليسار واحترت في ذلك حيرة شديدة وأخذ منك الجهد والتعب كل مأخذ ، لاتدري أيهما تسلك ومر بك رجل وسألته وقال أخبرك شريطة أن تترك الفتاة هنا ،
هل ستتركها وترحل أم تصر وتأخذها معك ؟

أمر آخر : إياك أن توهم نفسك بمرض معين .أتعلم ياسيدي بأن الكثير من الأمراض سببها الأوهام . وهل تعلم أيضا بأن إقناع المريض أنه ليس بمريض ينجح مع البعض إلى حد كبير .. وتعلم أيضا أن من الدروس في تقوية وتعزيز الثقة بالنفس أن يقنع الإنسان نفسه بنفسه أنه لايعاني من أي مرض .

ــ أيضا أنت قلت لدي الجرأة والثقة التي تؤهلني للتميز .. إذاً أين هي هذه الثقة ؟ وأين تخبؤها ؟ ومتى ستخرجها ؟ وكيف ستستعملها ؟

ولكن لتسمع مني بعض الكلمات .
1 / أنت لست بمريض
2 / ولست بسيء كما توهم نفسك
3 / ولاتفقد من صفات الحكمة والعقل شيئا
4 / وبرأيي الشخصي أنك تفتقد للاستقرار العاطفي فقط فإن حدث ستتلاشى الكثير من هذه الهواجيس التي تنتابك .. وأكرر بأنها ليست بمرض ولا أعراض مرض .

أمرٌ أخير إن أحببت اللقاء بي فأنا على أتم الاستعداد للقاءك ومناقشتك في كل مايشكل عليك .


وللمزيد من الاستشارة والاستئناس أكثر يرجى التواصل مع برنامج استشارتي سر راحتي التابع لجمعية أسرة ببريدة

063233336

دوام وحدة الاستشارات

الفترة الصباحية يومي الأحد والإثنين من الساعة 10-11.30
الفترة المسائية من السبت حتى الأربعاء من قبل أذان المغرب بساعة حتى أذن العشاء بتوقيت مدينة بريدة .
فترة شهر رمضان المبارك من السبت حتى الأربعاء من الساعة 10-12 مساءً

أو البريد الالكتروني

a063233336@hotmail.com