المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مكلفة جدًا ...!


قيدوم
25-07-10, 04:15 pm
لا أعلم سببا لكتابة هذه السطور القادمة سوى أني وقفت لأتنهد تنهيدة طويلة على ماضِ لم نتمتع بسعادته سوى الآن بذكرياته الجميلة ...!!



الحياة الصناعية التي نعيشها في البيوت حالت بيننا وبين الحيوية والنشاط والتفتح والبساطة والتأثر الذي نجده عند تجولنا في الحقول وعند قطفنا بثمار شجرة
أو مشاركتنا في ساقية بستان .
بعدنا عن الحياة الملتصقة بالأرض التي تفور بالنماء والتجدد جعلنا لانرى سوى الإسمنت والحجر والحديد فتصلبت نفوسنا وجفت مياة الروح في أعماقنا ,,
هل" البساطة" فطرية يولد بها الإنسان أم مكتسبة ؟
هل هي موجودة بيننا أم بدأت تتلاشى شيئاً فشيئاَ فشيئاَ
هل بإمكاننا أن نتلمسها في حياتنا اليومية أم أنها روح معنوية شفافة تتسرب إلى النفس كما الندى حينما تتتشكل قطراته
على بتلات الورد معلنة إشراقة عرس صباحي بهيج !
هل هي محدودة بزمن معين بحيث يصبح بإمكاننا أن نقول أنها زمن الطفولة وزمن الأجداد السابقين .
أم هي مركب كيميائي بإمكانك تجميعه متى أردت !
هل كل من يملك ابتسامة طهر صافية هو بسيط !
أم يجب أن ترفق معها رتوش اجتماعية وثقافة معينة حسب العادات والتقاليد لكل مجتمع !
إن كانت هي فطرية فمن هم البسطاء ؟ وإن كانت مكتسبة فأين هي الدور التي تقوم بتدريسها ؟
وإن كانت هي زمن الطفولة فمالفرق بينها وبين البراءه؟
وإن كانت من زمن الأجداد فمالفرق بينها وبين الرجعية ؟ أقصد الحياة بأجمعها ( بشكلها المادي ) دون المساس بروح الحياة الهادئة ( بشكلها المعنوي )
وإن كان كل مبتسم بسيط .. فمن هو العادي ؟ وإن كان ذا منصب بسيط فمن هو المتعالي ؟
البساطة في زمننا هذا أصبحت تعج بعمليات التجميل وأساليب الإتكيت والتحدث بصيغة ( للللل ) صعب جدًا
وحتى تقدم للناس شيء يبهرهم ويقولون .. يااااه ياحلو البساطة .. عليك أن تدفع ثمناً باهضاً وتعصر الطرف الأيسر من مخك عصرًا جيدًا
لتخرج بفكرة جديدة لم يسبقك لها أحد وأن تجيد اللمسات الخارجية بإتقان شديد بحيث تجعل الذي أمامك يرى بدهشته لابعينه المجردة .. لذيذ هذا الشعور حقاً !
ولكنه في وقتنا هذا صعب ومجهد ومكلف .
إذ أنك أنت أيضاً يجب أن تكون هادئاً مطمئناً واثقاً من نفسك بشوشاً ولو أنك تشعر بجبل أحد متربعاً فوق عنقك . وأحذر أن تكون دبلوماسياً فتخرب مابنيت !
.
.

ولنا في صفوة الخلق أسوة حسنة حيث كان صلى الله عليه وسلم يصلح ملابسه , يرمم حذائه , يساعد في أعمال المنزل , يزور الفقراء والمرضى
هذه هي الشخصية البسيطة وتلك هي الحياة البسيطة

ولكن أين هم البسطاء وأين تلك الروح القوية والمتواضعة الكريمة المطمئنة في آن واحد !
تزاحمت هذه وتلك في مخيلتي ولم أجد تعريفاً واضحاً دقيقاً لها يهدئ الضجيج الذي يعبث بداخلي
توقفت طويلا ,, هل نحن مخطئون ؟ أم هل الزمن أخطأ علينا ؟
أنحن من جنى ؟ أم جُني علينا ؟

بقبضتي المفتاح ولم أعثر على الباب الصحيح بعد !

بآرائكم تتضح الرؤية أكثر ..


تحيتي ,,

To Be
25-07-10, 04:43 pm
"لا يكلف الله نفسا إلا وسعها"

لا يكلف أحد فوق طاقته وهذا من لطفه تعالى بخلقه ورأفته بهم وإحسانه إليهم

لكن عندما حملنا انفسنا مالا تطيق اضعنا البساطه :)


الباب عند بداية الشعور في الكلفه :)

تحياتي قيدوم

انتظرتك
26-07-10, 12:03 am
البساطة هي الحياة العارية التي نرى من خلالها
الألوان والرسومات الجميلة المعقلة على الجدران الداخلية
للأنفس البسيطة ..
هي التي تجردت من وشاح عين الرقيب
حتى سلب جمالها العقول والأرواح ..




قيدوم
كوني كما أنتي ,,

" TWIX "
26-07-10, 12:11 am
حياة البساطة والتعقيد كلها بين أيدينا ..فنحن نختار
ودائما البريق والسراب خدّاع لعيوننا ومتعب لأجسادنا فما نعيشه الآن
إلا خدعة كبيرة صدقناها ومازلنا نعاني من تجليات هذه الخدعة ...!!

قيدوم
26-07-10, 02:29 am
البساطة هي الحياة العارية التي نرى من خلالها
الألوان والرسومات الجميلة المعقلة على الجدران الداخلية
للأنفس البسيطة ..
هي التي تجردت من وشاح عين الرقيب
حتى سلب جمالها العقول والأرواح ..




قيدوم
كوني كما أنتي ,,

نعم البساطة هي ان نتعود على الصدق مع ذواتنا و الشفافية مع من حولنا .
لنتمتع بحياة صافية لا نخشى من انكشاف مستور فيها و لا نخاف خطأ تكلف يعتريها

كل الشكر لحظورك ,,

قيدوم
26-07-10, 02:33 am
حياة البساطة والتعقيد كلها بين أيدينا ..فنحن نختار
ودائما البريق والسراب خدّاع لعيوننا ومتعب لأجسادنا فما نعيشه الآن
إلا خدعة كبيرة صدقناها ومازلنا نعاني من تجليات هذه الخدعة ...!!
أصبحنا نبحث عن توفير أفضل السبل المعيشية و لنا كامل الحق في ذلك ..
و لكن هذا البحث كان على حساب ... حياتنا .. علاقتنا ... سعادتنا .
بحثنا عن السعادة فأضعناها بأنفسنا ...
التحية .. التهنئة . المعايده .
معاني سامية أضعنا روعتها بحجة توفير الوقت و القضاء على الرسميات ...
نعم خدعتنا هذه الحياة !
فاضعنا الاوقات الحقيقية و انشغلنا بتوافه الأمور ...
أضعنا حياتنا دون ان نلتفت الى أن عجلة الزمن تتحرك .لا يمكن ايقافها

ممتنة لحظورك ,,

قيدوم
26-07-10, 02:38 am
"لا يكلف الله نفسا إلا وسعها"

لا يكلف أحد فوق طاقته وهذا من لطفه تعالى بخلقه ورأفته بهم وإحسانه إليهم

لكن عندما حملنا انفسنا مالا تطيق اضعنا البساطه :)


الباب عند بداية الشعور في الكلفه :)

تحياتي قيدوم



لحظة من هدوء النفس تتجلى المشاعر في قمة الهيجان...
نحتاج إلى لحظات من الهدوء والعودة إلى الإصغاء لخلجات النفس كي نجدد الحيوية ونعود للعطاء

عذرًا توبي العتب على النظر عذرًا
كنت الأسبق في الحظور
لاعدمنا اطلالتك

إنسانة غير
26-07-10, 02:44 am
البساطة والتلقائية والشفافية تعني الإنسانية



نحن من وضع كل هذه التكاليف ونحن أول من شكى وعانى منها



أرهقنا الحياة هذا مانردده دوما والحقيقة نحن من أرهقنا الحياة بتعقيداتنا

قيدوم
26-07-10, 02:57 am
البساطة والتلقائية والشفافية تعني الإنسانية



نحن من وضع كل هذه التكاليف ونحن أول من شكى وعانى منها



أرهقنا الحياة هذا مانردده دوما والحقيقة نحن من أرهقنا الحياة بتعقيداتنا


ليس بمقدور شخص تغيير المجتمع و افكاره المتحوله بسرعة تحول الاشياء في زمن السرعه و لكن بمقدور كل انسان ان يعيد شيئا من روعة الماضي من صفاء النفس الى نفسه و الى حياته
و لكن السؤال الذي أجده يطرح نفسه هنا :
متى سيفكر كل انسان أن يبدأ باستعادة روعة حياته و صفاء نفسه ؟

شاكرة حظورك عزيزتي ,,

بلزاك
26-07-10, 03:29 am
قيدوم ..
اللحظات في عمر الإنسان ممتلئة بكل الفرص .. من معه مفتاح السعادة سيدخل لها من باب السعادة ومن معه مفتاح الشقاء سيدخلها من باب الشقاء ومن معه مفتاح المال سيدخل لها من بوابة الثراء ومن معه مفتاح البساطة سيدخلها من ذات الباب ..

اليوم في غدنا هو فعل ماض .. وغد في مابعد غد هو الآخر فعل ماض .. والأمس في يومنا فعل ماض .. إذًا مادامت الحياة بهذه الطريقة يجب أن نختار مفاتيح لحظاتنا المناسبة قبل أن تتحول لفعل راحلٍ معلول بالجمال ..

ولعمق الحرف هنا أشكرك قيدوم ...

قيدوم
26-07-10, 04:31 pm
قيدوم ..
اللحظات في عمر الإنسان ممتلئة بكل الفرص .. من معه مفتاح السعادة سيدخل لها من باب السعادة ومن معه مفتاح الشقاء سيدخلها من باب الشقاء ومن معه مفتاح المال سيدخل لها من بوابة الثراء ومن معه مفتاح البساطة سيدخلها من ذات الباب ..

اليوم في غدنا هو فعل ماض .. وغد في مابعد غد هو الآخر فعل ماض .. والأمس في يومنا فعل ماض .. إذًا مادامت الحياة بهذه الطريقة يجب أن نختار مفاتيح لحظاتنا المناسبة قبل أن تتحول لفعل راحلٍ معلول بالجمال ..

ولعمق الحرف هنا أشكرك قيدوم ...


فعلا .. هذه كنوز ليست فقط مفاتيح
مفاتيح ضائعة في هذه الأيام
إن استطعنا أن نملكها أو حتى نملك البعض منها ملكنا الدنيا
سعيدة بهذا الإدراج الرائع
كل الشكر لك