تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة شهامة عقيل الوليعي


الوليعي الهاملي
21-07-10, 12:55 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم جايب لكم موقف شهم لعقيـّل الوليعي الهاملي ..



هو عقيّـــل الوليعي الهاملي الشمري ( رحمه الله )

القصه : رواها عليّ بنفسه وهي :

في اول شبابه عاش عصر زمانه القديم والذي يتخذون وسيلة الغزو والحنشل كباقي القبائل
في احدى الليالي قام المذكور رحمه الله بمفرده لكسب الغنيمه وهي ناقة من افضل نياق العرب قديما ،، ودخل البيت مع غروب الشمس لينتظر فرصة غفلة اصحابها واختبى برواق البيت.

ومعروف عنه رحمه الله السرعه والبديهه والشجاعه .. ولم يجد في البيت سوى امرأه بمفردها ولايوجد عندها احد ورغم ان تلك الليله مقمره الا ان داخل البيت يسوده الظلام .. وكان صاحب البيت غائباً .

ولما انتهت من اعمال البيت من تنظيف وغيره فرشت فراشها استعداداً للنوم .. لاحظ رحمه الله وهو مختبيء في موقعه دخول رجل من احد زوايا البيت ( الرفه ) واعتقد انه مثله لظفر بالغنيمه.

اتجه الرجل الغريب الى المرأه وهي بفراشها واراد الحديث معها .. وانتبهت منه ولم تعطه فرصه لإبداء مراده للنيل منها . ونهرته بقوه وطردته من البيت وأثناء خروجه من البيت دخل زوجها صدفة وقام بمطاردته ((وكل هذا حدث امام مرأى المرحوم عقيل)) . وقامت تندب حظها السيء وتصيح بستر وتضع التراب على رأسها من شدة الم الاتهام بشرفها من زوجها.
ورجع زوجها لها وهو مضطجر معتقداً قيامها بالرذيله مع الرجل .. وهذا ماكانت تتوقعه وقام بضربها وشتمها وسب اهلها وقال لها : أجمعي أغراضك ومايخصك ( ينوي طلاقها وبعثها لاهلها )

وفي هذه اللحظات سمع الزوج صوت مسايير عليه وقام بشب النار وتجهيز القهوه للرجال وأخذوا بالتعاليل . والمرأه لاتزال تبكي بصوت مكتوم حتى لايحسون فيها . وبعد مغادرة المسايير بقي الزوج على ناره وعند قهوته وأخذ يشرب الغليون (التتن) بشراهه ويتمتم بكلمات الغضب .

وفي هذه اللحظه استغل عقيّل غفلته ولم يعلم الاّ وعقيل واقف امامه وقال له كلمة مشهوره عند العرب : (القوماني لياسلّم سلم) فقال الرجل : سلمت !! وسأله عنه حاجته .. وقال عقيّل : الآن لايوجد لي حاجة عندك الاّ ان الحاجه لك عندي !! فاستغرب الزوج وقال : وش عندك لي ؟ وقال عقيّل : كان مجيئي لكسب أطيب نياقك واختبأت برواق بيتك من المغرب لاستغل فرصة غفلتكم.

ولكن ماحدث داخل بيتك وقبل مجيئك كل ذلك محفوظ امام عيني وسمعت كل شيء ... وبعد حضورك حصل مطاردتك للرجل الغريب ومجيء ضيوفك واستشهد بسوالفهم حتى هذه اللحظه واقتنع الرجل بما رواه.
وقال عقيـّل : منعتني شهامتي من أستغلال ماهيء لي من ظرفكم الذي حصل حتى أدلي بشهادتي امامك .... وأقسم بالله العظيم بإن زوجتك طاهره وشريفه ولم يمس شعره من شعرها وأوصيك بها خيراَ ... وهدأ الرجل وقبّل راس عقيّل وقال له : أطلب ماشئت ! فقال عقيـّل : أطلب السماح لي بمغادرتي العرب لأنني قوماني . فأبى صاحب البيت ان لايغادر حتى ينال ماأتى له .. ولكن رحمه الله رفض بشدة وغادر حاملاً شيمته وكرامته .


وبالنهايه ... هذه القصه لعقيـّل الوليعي (رحمه الله ) تدل على شهامة العرب رغم الحاجه ..

البارق
22-07-10, 02:17 am
ما أروع القصة
وما أروع هذا الشهم عقيّل

قصة رائعة بروعة هذا الشهم
قصة يجب أن يحفظها الجيل
ليتأسى بشهامة أسلافه من الرجال

كل الشكر لك اخوي
على إتحافنا بهذه الرائعة

نــف نــف
22-07-10, 03:19 am
آنتقـآء جميــل ,, وقصـه رآئعــه بقدر آلكلــمه ..


لـك ششكري ..