تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لا سجود الا على التراب


طائر في الهواء
12-07-10, 12:34 am
ابن تيمية : الصلاة على التراب هو السنة , أما الصلاة على السجاد بدعة !!

في سؤال طرح عليه و أجاب عنه , في كتابه مجموع الفتاوى , أنقل لكم حرفيا :

وَسئل‏:‏ عمن يبسط سجادة في الجامع ، ويصلي عليها ‏:‏ هل ما فعله بدعة أم لا ‏؟‏

فأجاب‏:‏

الحمد للّه رب العالمين ،

أما الصلاة على السجادة بحيث يتحري المصلي ذلك ، فلم تكن هذه سنة السلف من المهاجرين والأنصار ، ومَنْ بعدهم من التابعين لهم بإحسان على عهد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم .

بل كانوا يصلون في مسجده على الأرض ، لا يتخذ أحدهم سجادة يختص بالصلاة عليها ‏.‏

وقد روي أن عبد الرحمن بن مهدي لما قدم المدينة بسط سجادة فأمر مالك بحبسه ، فقيل له ‏:‏ إنه عبد الرحمن بن مهدي فقال‏ :‏ أما علمت أن بسط السجادة في مسجدنا بدعة ‏.‏

وفي الصحيح عن أبي سعيد الخدري في حديث اعتكاف النبي/ صلى الله عليه وسلم قال‏ :‏ اعتكفنا مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم‏ ، ‏‏ فذكر الحديث ، وفيه قال ‏:‏ ‏(‏من اعتكف فليرجع إلى معتكفه فإني رأيت هذه الليلة ورأيتني أسجد في ماء وطين‏)‏‏.‏ وفي آخره ‏:‏ فلقد رأيت ـ يعني صبيحة إحدي وعشرين ـ على أنفه وأرنبته أثر الماء والطين

فهذا بين أن سجوده كان على الطين ‏.‏ وكان مسجده مسقوفا بجريد النخل ينزل منه المطر ، فكان مسجده من جنس الأرض‏ .‏

وربما وضعوا فيه الحصي كما في سنن أبي داود عن عبد اللّه بن الحارث قال ‏:‏ سألت ابن عمر ـ رضي اللّه عنهما ـ عن الحصي الذي كان في المسجد ،


فقال ‏:‏ مطرنا ذات ليلة ، فأصبحت الأرض مبتلة ، فجعل الرجل يأتي بالحصي في ثوبه فيبسطه تحته ،

فلما قضي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم‏ ،‏ قال‏ :‏ ‏(‏ما أحسن هذا ‏؟‏‏)‏‏.‏


ثم يستطرد ابن تيمية قائلا :

فهذا بَيَّن أنهم كانوا يسجدون على التراب والحصي ، فكان أحدهم يسوي بيده موضع سجوده .


كتاب مجموع الفتاوى لإبن تيمية ( المجلد الثاني والعشرون )