زين نجد
08-07-10, 04:19 pm
مدخــل /
قال الله تعالى :{وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} سورة الحشر.
وهذه القاعدة القرآنية - قد وردت في باب الأخلاق - لها صلة قوية بتربية القلب وتزكيته، كما أن لها صلةً بعلاقة الإنسان بغيره من الناس.
وقد نزلت هذه الآية في الأنصار حينما قال الله تعالى فيهم :
" وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ " ثم تبعتها الآية السابقة.
فالشح الأصل فيه المنع، ثم يكون منعاً مَعَ حِرص، ومن ذلك الشُّحُّ، وهو البُخل مع الحِرص.
ولهذا رأى رجلُ عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وهو يطوف بالبيت ويقول: ( ربِ قني شُـح نفسي.! رب قني شح نفسي.! لا يزيد على ذلك، فقال له لما تقول ذلك ؟
فقال: ( إذا وقِيتُ شُـحَ نفسي لم أسرق، ولم أزنِ، ولم أفعل.)وإن كان الشح لا ينحصر بالمال فحسب ولكنه في هذه الآية مرتبط به ارتباطاً وثيقا.
هنــا أقــول:
الكل منا قد وهبه الله المال وفضله على كثير ممن حوله من أقاربه وأصدقائه وجيرانه وسائر معارفه.فلماذا نبخل عليهم إذا طلبوا منا ذلك خصوصاً إذا علمنا بحاجتهم إليه.
المال خادم فأجعل منه خادماً للخير اجعل يدك نديةً سخيةً وتمثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا تعلم يمينه بما تنفق شماله ).
واعلم أن السخاء يغطي جميع عيوبك.وأن البخل يظهر مساوئك.
وقد أجمعه الإمام الشافعي ببيتٍ جميل يقول فيه:
تستر بالسخـاء فكل عيبٍ ... يغطّيهِ كما قيل السخــاءُ.
وللعلم فإن السخـاء طبع ووراثة فلو نظر الواحد منا لمن حوله لوجد أن هذه العائلة أو أن هذا البيت يتصف أفراد أسرته بهذه الخصلة الحميدة وهذا في الغالب.والعكس صحيح.
وقد يخرج من بين أفراد العائلة من ينفرد عن عنهم.
أيضاً السخاء ليس مربوطاً بكثرة المادة فهناك أشخاص لا يملكون إلا المال القليل ومع ذلك تجدهم يفوقون بكرمهم وسخائهم أولئك التجار.
وهذا مشاهد وملموس لدى الكثير من الناس.
بعض الأحاديث الواردة في الحث على الإنفاق /
قال رسول صلى الله عليه وسلم ) : إن الله جواد يحب الجود ويحب مكارم الأخلاق ويكره سفا سفها ).
وقوله صلى الله عليه وسلم ): ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول احدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكا تلفا ).
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( اتقوا الشح فإن الشح قد أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دمائهم واستحلوا محارمهم ).
دمتم بــود،،،
فهــد
الخميس 26/7/1431هــ
قال الله تعالى :{وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} سورة الحشر.
وهذه القاعدة القرآنية - قد وردت في باب الأخلاق - لها صلة قوية بتربية القلب وتزكيته، كما أن لها صلةً بعلاقة الإنسان بغيره من الناس.
وقد نزلت هذه الآية في الأنصار حينما قال الله تعالى فيهم :
" وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ " ثم تبعتها الآية السابقة.
فالشح الأصل فيه المنع، ثم يكون منعاً مَعَ حِرص، ومن ذلك الشُّحُّ، وهو البُخل مع الحِرص.
ولهذا رأى رجلُ عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وهو يطوف بالبيت ويقول: ( ربِ قني شُـح نفسي.! رب قني شح نفسي.! لا يزيد على ذلك، فقال له لما تقول ذلك ؟
فقال: ( إذا وقِيتُ شُـحَ نفسي لم أسرق، ولم أزنِ، ولم أفعل.)وإن كان الشح لا ينحصر بالمال فحسب ولكنه في هذه الآية مرتبط به ارتباطاً وثيقا.
هنــا أقــول:
الكل منا قد وهبه الله المال وفضله على كثير ممن حوله من أقاربه وأصدقائه وجيرانه وسائر معارفه.فلماذا نبخل عليهم إذا طلبوا منا ذلك خصوصاً إذا علمنا بحاجتهم إليه.
المال خادم فأجعل منه خادماً للخير اجعل يدك نديةً سخيةً وتمثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا تعلم يمينه بما تنفق شماله ).
واعلم أن السخاء يغطي جميع عيوبك.وأن البخل يظهر مساوئك.
وقد أجمعه الإمام الشافعي ببيتٍ جميل يقول فيه:
تستر بالسخـاء فكل عيبٍ ... يغطّيهِ كما قيل السخــاءُ.
وللعلم فإن السخـاء طبع ووراثة فلو نظر الواحد منا لمن حوله لوجد أن هذه العائلة أو أن هذا البيت يتصف أفراد أسرته بهذه الخصلة الحميدة وهذا في الغالب.والعكس صحيح.
وقد يخرج من بين أفراد العائلة من ينفرد عن عنهم.
أيضاً السخاء ليس مربوطاً بكثرة المادة فهناك أشخاص لا يملكون إلا المال القليل ومع ذلك تجدهم يفوقون بكرمهم وسخائهم أولئك التجار.
وهذا مشاهد وملموس لدى الكثير من الناس.
بعض الأحاديث الواردة في الحث على الإنفاق /
قال رسول صلى الله عليه وسلم ) : إن الله جواد يحب الجود ويحب مكارم الأخلاق ويكره سفا سفها ).
وقوله صلى الله عليه وسلم ): ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول احدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكا تلفا ).
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( اتقوا الشح فإن الشح قد أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دمائهم واستحلوا محارمهم ).
دمتم بــود،،،
فهــد
الخميس 26/7/1431هــ