المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصتين جميلتين


ابونـآيف
25-06-10, 06:44 pm
:x17:


القصه قريبه جدا من الواقع وهي تحكي واقع الشباب


كان هنالك شاب اسمه نواف مطيعا وراحما لوالديه


محبوبا من الجميع متفوقا بدراسته لا يعرف الكذب ولا الكلمات البذيئه


معجبا به معلميه بالمدرسه ملتحق بحلقات تحفيظ القران الكريم


لا يذهب لمكان الا وكان من حوله سعداء بتواجده روحه طيبه والديه


يفتخرون به كثيرا قال المؤذن الله اكبر تجده في الصف الاول مع


المصلين كان مثالا لابناء الاسلام صبورا رغم صغر سنه يدرس ويعمل


مع والده والده كل ما اراد شيئا لا يثق الا به لانه يعلم ان نواف امين


وصبور وذكي ويعرف كيف يدبر الامور


نجح نواف بالصف الثالث متوسط بتفوق وكان ترتيبه الرابع على فصله


مرت الايام وبالعطه الصيفيه كان ابن خالته يزوره للمنزل كثيرا


كانت علاقتهم قوية جدا حتى انهم لا يذهبون لمكان الا وهم سويه


ابن خالته سامي طيب وكان اصغر سنا من نواف بسنه او سنتين


وبدراسته ليس من المتفوقين ونشا من عائله يوجد فيها


مشاكل كثيره وحالتهم الماديه صعبه جدا وكان والده متزوج ثلاث

نساء ولم يكن مهتما به اصبح نواف وسامي يخرجون خارج


المنزل لساعات قليله ولم يكن والد نواف يلاحظ ما يحدث مع


مرور الايام تعرف الثنائي على شباب باعمارهم وكان خروجهم


لساعات قليله ولكن بعد فتره تغير الوضع اصبحوا يخرجون


لساعات طويلة فلاحظ والد نواف وحذر سامي بان لا ياتي


لنواف وفعلا سامي لم يعد يستطيع الحضور لمنزل نواف لان والده


يرفض ولكن نواف لتعلقه الشديد بابن خالته وايضا كان يمر


نواف بمرحله صعبه جدا وهي المراهقه اصبح يخرج من دون علم


والده مع سامي وبدا ابو نواف يلاحظ تغيره اصبح يخرج لساعات


طويلة خارج المنزل الصلاة لا يصلي اخلاقه تغيرت لم يعد يحضر


لحلقات التحفيظ ما الذي جرى لنواف كان يعمل مع والده وياخذ


من ماله من دون علمه اصبح الكذب شيء عادي لدى نواف بل


والفاجعه انه لم يعد يحضر للبيت الا وقت النوم


لم يستطع السيطره عليه كان يحجزه في المنزل وبعد فتره


يخرج يأس ابو نواف من البحث عنه في الشوارع يوميا حتى اعتاد


على نظامه وهو الحضور فقط وقت النوم المدرسه يحضر يوما


وايام لا يحضر نجح من اول ثانوي بصعوبه وتقدير مقبول

اصبح يخرج هو وسامي مع اصحابهم وكان الكل يدخن فاصبح من


ضمنهم تغيرت حياته حتى في يوم من الايام كان نواف قد سرق


سياره من احدى الشوارع وكان بجانبه سامي واخذ يلعب بالسياره


كالدميه يمينا ويسارا حتى انقلبت به ومات


نواف الولد الصالح الذي كان مثالا للاخلاق الحميده يالها من نهاية


محزنه لشاب كان يحلم ان يكون امام مسجد وكانت والدته تقول له


سوف تصبح دكتورا يا ابني . . .

يا ترى من كان السبب بضياع نواف!




القصة الثانية (( قصة حب من وسط النيران ))





كان صباحاً جميلاً استيقظت فيه الطفلة " نورة " ذات الـ 9 سنوات وأخيها " عبدالله " ذو الـ 5 سنوات على صوت أختهما الكبرى " ندى " ذات الـ 19 سنة ..

فقبلت " نورة " أختها " ندى " والتي تعتبرها بمثابة الأم لها بعد وفاة والدتهم قبل 3 سنوات ..

كان الأولاد الثلاثة يعيشون مع والدهم السيد " محمد " رجل الأعمال المشهور في كافة أنحاء البلاد والذي كان هذه الفترة يستعد للزواج من امرأة أعمال مشهورة أيضاً أسمها السيدة " منى " وكان ذلك لهدف يخطط له ..

ألا وهو أن يزوج ابنته " ندى " لابن السيدة " منى " " عبدالرحمن " حتى يصرفها عن الزواج من ابن جارهم السيد " صالح " الشاب " يوسف " والذي تخرج من الجامعة وعمل في وظيفة لا تناسب تخصصه ولكنها من أرقى وأشرف وأسمى الوظائف التي قد يعمل بها إنسان يوماً ..

لقد كان " يوسف " يعمل إطفائياً .. يخاطر بحياته لإنقاذ أرواح الغير ..
لا يهاب شيئاً .. في سبيل مساعدة المحتاجين لمساعدته ,,

وكان هذا هو السبب الذي دعا والد " ندى " إلى رفض خطبة " يوسف " من ابنته " ندى " لأنه يجد أن هذه الوظيفة لا تناسب زوج ابنة أحد أشهر رجال أعمال البلاد ..!!

أعدت " ندى " الإفطار لوالدها وإخوانها الذين كانا على استعداد تام للذهاب إلى مدارسهم ؛؛
وبعد تناولهم الإفطار انطلقوا مع والدهم بالسيارة ..

وفي الطريق إلى جامعة " ندى " .. توقف الوالد عند إشارة المرور ؛؛ وصدفة توقفت سيارة " يوسف " بجانبه ؛؛ فتح " يوسف " نافذته وألقى السلام على السيد " محمد " الذي رد التحية باستهزاء ؛؛ وأخذ يتكلم بكلام بذئ عن ذلك الشاب الطيب ..!!

كانت " ندى " تتساءل دوماً عن سبب كره والدها لـ " يوسف " ولكنها لم تجد سبباً سوى غرور والدها وتكبره وعدم محبته لمن هم في مستوى مادي أقل منه ..!!

لما عادت " ندى " من جامعتها بعد أسبوع من ذلك اليوم كان الجو هادئاً في المنزل ..

اتصل بها والدها ؛؛ وأخبرته أنها لوحدها في المنزل فطلب منها أن تنتظره ليكلمها في موضوع هام ..

لما وصل الوالد إلى المنزل حكى لـ " ندى " تفاصيل زواجه من السيدة " منى " وأخبرها أنه تم ترتيب كل شئ وأن الزواج سيكون بعد أسبوع ..!!

لم تصدق " ندى " ذلك .. وأشغلت الصدمة عقلها وقلبها ..

وبعدها جاءت الصدمة الأخرى .. أخبرها والدها وبكل جرأه أنه يريدها أن تتزوج من ابن السيدة " منى " " عبدالرحمن " لمصالح مادية وحتى لا تزوج من ذلك الشاب : المزعج : " يوسف " ..

رفضت " ندى " كل ذكره والدها ولكنه أخبرها أن الأمر الأول سيحدث لا محالة .. وأنها يجب أن تعيد التفكير في أمر زواجها من " عبدالرحمن " ...


بقيت " ندى " مشغولة البال تفكر في كلام والدها ..

ولكن ما استغربت منه هو أن والدها يريد زواجها من شاب .. ليس الشاب الذي تتمناه أي فتاة فـ " عبدالرحمن " شاب مدخن ؛؛ وذو لسان بذئ ؛؛ وأخلاق غير سوية .. على العكس من " يوسف " ..!!


خلال تلك الأيام السابقة لزواج السيد " محمد " كان يلتقي بـ " يوسف " كثيراً في المسجد وخارجه ؛؛ وكان " يوسف " دائماً يبدأ بإلقاء التحية والسلام على السيد " محمد " الذي لم يكن يتقبل ذلك وكان لا يرد عليها في أغلب الأوقات أو يرد باستهزاء ..

كان " يوسف " يشعر بأنه شخص غير محبب عند السيد " محمد " لكنه كان عازماً على تغيير نظرة السيد " محمد " له وبأي ثمن ..


قبل زواج السيد " محمد " بيومين كان " عبدالله " الطفل الصغير مسروراً بزواج والده ولم يكن يعلم أن السيدة " منى " لا تحب الأطفال وتكره التعامل معهم وبأنها إنسانه مزاجيه وصعبة المراس؛؛ وذات غرور لا يوصف ..

لأن كل ما عرفه ذلك الطفل الصغير من والده هو أنه سوف تكون له أم جديدة تحبه وتهتم به وترعاه ..

كان " عبدالله " طفل مشاكس يحب الألعاب الخطيرة وكان أكثر ما يشده منها المفرقعات ؛؛ وفي ذلك اليوم اشترى " عبدالله " كميات مضاعفة منها حتى يحتفل بها في يوم زواج والده ولكن فضوله الشديد جعله يستخدم بعضاً منها في هذا اليوم ..

دخل " عبدالله " إلى غرفته خلسة وأخذ معه " الولاعة " وأشعل المفرقعات الجديدة التي لم يعتد عليها ؛؛ فخاف منها وألقاها على الأرض ..

بدأت السجادة تحترق .. ثم انتقل الحريق إلى الستائر .. ثم إلى السرير .. حتى بدأت النيران تأكل الغرفة بكاملها ..

فتح " عبدالله " الباب وهرب مسرعاً لغرفة أختيه " ندى " و " نورة " وأخبرهما بما حصل ؛؛ فخرجوا من المنزل مسرعين إلى بيت جارهم السيد " صالح " ليطلبوا مساعدة ابنه الإطفائي " يوسف " ؛؛ فاتصل به السيد " صالح " وأخبره عن الحريق وطلب منه الحضور منه فوراً ..
في انتظار وصول سيارة الإطفاء لم تكن " ندى " وإخوتها يعلمون أن والدهم مازال داخل المنزل وأن النيران انتشرت في كافة أنحاءه ..

وبعد لحظات وصلت سيارة الإطفاء ؛؛ وبدأت الاستعدادات وكانت " ندى " تتصل بأبيها الذي لم يكن يرد على اتصالاتها ؛؛ وفي محاولة بائسة وأخيرة رد عليها وبصوت مخنوق وأخبرها أنه داخل المنزل ..!!

جن جنون " ندى " وأخوتها وبدأو بالبكاء الشديد ؛؛

دخل " يوسف " وبكل شجاعة إلى داخل تلك النيران الشديدة وبحث حتى وصل إلى غرفة السيد " محمد " فساعده وأخرجه من المنزل ؛؛ بعدها بساعات تم إطفاء الحريق ؛؛

وقام السيد " صالح " باستضافة السيد " محمد " وأولاده لفترة من الزمن ؛؛ اكتشف خلالها السيد " محمد " أنه كان مخطئاً في حكمه على هذه العائلة وأن السيد " صالح " وابنه " يوسف " هم من أطيب الناس وأشجعهم ؛؛ وأنهم أصحاب أخلاق عالية ..

لما اكتمل إعادة ترتيب منزل السيد " محمد " وقبل عودتهم قدم اعتذاره إلى السيد " صالح " وابنه " يوسف " وأدرك أنه كان على خطأ شديد بحكمه الخاطئ عليهم ..

وبعد أسبوع تمت خطبة " ندى " لـ " يوسف " في وسط عائلي جميل وبدون " المفرقعات النارية " ...

وعاشوا جميعاً حياة ملؤها السعادة

.. بآآنسك ..
25-06-10, 07:54 pm
اكثر ماأحزني نواف وسامي:(

جزاك الله خير على القصه

ابوملوح
26-06-10, 11:59 pm
احلى قصه سمعتها