زين نجد
13-06-10, 02:12 am
بسم الله الرحمن الرحيم
تربية الأطفال .. الى أين.!
مدخـل/
يتفق علماء النفس والإجتماع بأن مانسبته 90% من شخصية الطفل تتكون في السنوات السبع الأولى ( 3 – 7 سنوات ).
والخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول:" لاعبوهم لسبع، وأدبوهم،لسبع،وصاحبوهم لسبع ".
وايضاً مما سمعت من معلمينا في المرحلة الثانوية أن هناك من الصحابة من حفظ الحديث في سن الخامسة مثل النعمان بن بشير. وهذا يدل دلالة ً واضحة على أن الطفل من بعد سن الثالثة يستطيع أن يحفظ ما يُملى عليه.
.................................................. ........................................
إن تربية الطفل لا تقوم على الشدة كما يزعم البعض، بل على الرفق واللين والتعليم.
وهذا واقع عشته، فلا أعلم أن والديّ أطال الله في عمرهما قد قاما بضربنا ولله الحمد وقد نجحنا في حياتنا.
إن التربية القائمة على التأنيب الدائم والتحطيم والكلام البذيء الذي يسمعه الطفل من والديه إنما هي عوامل مؤثرة ٌ ( جداً ) في حياة الطفل.
فمثلاً عبارة ( أنت غبي – أنت كسلان – أنت لن تفلح أبداً ) كلها تحطيم للمشاعر وقتل للطموح.
إن علينا تعزيز جانب التشجيع الدائم حتى لو أخفق الطفل، كما يجب علينا ألا ننظر الى السلبيات ونترك الاجابيات. وأن نراعي قدرات أطفالنا في الفهم والحفظ ونراعي ذلك فيما بينهم.
ولنكن صرحاء مع أنفسنا.فغالب تربيتنا في البيوت خاطئة. يؤنب الطفل على أتفه الأسباب، وتخرج من أفواهنا كلمات السب والشتم ثم نريد من أطفالنا أن يكونوا أسوياء وعلى قدر من الأدب.
علينا أن نعطي أطفالنا بكل مرحلة ٍ من مراحل النمو حقها.
علينا أن نجعل الثواب والعقاب يقوم على مبدأ المكافأة والحرمان.
علينا أن نعطي أبنائنا الثقة بأنفسهم وأن نتجنب كل ما يحطّم نفسياتهم.
زرع الثقة وتحمل المسؤولية يكون عن طريق تكليفه بترتيب الغرفة الخاصة به كل يوم بعد الاسيقاظ ويترتب على ذلك مكآفأة في آخر الاسبوع.
كذلك من التربية الخاطئة ضرب الطفل لأتفه الأسباب إلا في حال أن الطفل كرر الخطأ ولم يُجدي فيه مبدأ الثواب والعقاب.فهناك من الأطفال من يكون الضرب رادعاً له " أقول الضرب الغير مبرح " ويُجعل هو آخر الحلول.
(مع أنني ممن لا يؤمن بمبدأ الضرب).
علينا أيضاً تلبية حاجات الطفل الأساسية لأن عدم تلبيتها ينتج عنها احد أمرين هما :
1- الإنطوائية على الذات والهروب والانكماش والشعور بالإحباط، وهذه كلها طرق لضعف الشخصية في المستقبل.
2- العدوانية وممارسة العنف لتلبية الحاجيات النفسية، وتعتبر ردة فعل ٍ هجومية على المحيط الأسري تتخذ اشكالاً إنتقامية في صور متعددة كالتبول ألا إرادي والعناد والعدوانية.
إن كثير من مشاكل شبابنا وبناتنا تكون نتيجة ً عكسية ً على تربية والديهم فكثير من المنحرفين من الجنسين هم ضحية تربيةٍ خاطئة تقوم على الضرب والتحقير في الصغر وعدم الاهتمام بهم في الكبر، مما يجعلهم يلجؤون الى من يهتم بهم ويسمع لهم بغض النظر من يكون وفيها يكون بداية الإنحراف وهذا مشاهد في واقعنا.
أيضاً هناك عامل مهم في جانب التربية ألا وهو عدم التفرقة بين الأبناء في التعامل. فالحب والحنان والثواب والعقاب يجب أن يتمشى مع الجميع. فلا يغلب جانب الحب والمكافأة على الولد دون البنت مثلاً.
كما يجب على الوالدين إعطاء الإبن حرية الكلام والتعبير عما يريد وعدم مقاطعته أو نهره لأن هذا يؤثر عليه في مسيرة حياته العملية والعلمية.
فالعملية ينشا عنها عدم الثقة بالنفس وعدم تحمل المسؤولية.
والعلمية ينشأ عنها الخجل والخوف والتأتأة وغيرها.
وأفضل والفرص التي تجعل الابن يتحدث فيها هو عندما يأتي من المدرسة بطرح أسئلة عليه عن يومه الدراسي. وماذا فعل فيه؟
أخــيراً:
الكلام عن التربية بجميع مراحلها قد تحدث عنها الأدباءُ والخطباء وأصحاب العلم وألفوا فيها الكتب التي لا تُعد ولا تُحصى.
وأنا أجملت لكم ما رأيته من واقع حياتي التي عشتها وعاشها أبناء الحي الذين عاصرتهم.
وتمثلوا بقول الشاعر :
هدم النفوس هو الهزيمةُ كلّها
مهما تألـق جـانب التعمـير ِ
خــاتمـة /
[color="navy"] العقاب مدخل سلبي للتربية يقود إلى شخصية منهزمة, تعيش في قلق وخوف وفشل ؛
وإن لجوءنا إلى استخدام الضرب مع الطفل دليل على فشلنا نحن الكبار في اختيار الوسائل المناسبة للوصول إلى نفس الطفل وتعديل سلوكه.!
وعلى الحب نلتقي،،،
فهـد
الأحــد 1/7/1431هـ
تربية الأطفال .. الى أين.!
مدخـل/
يتفق علماء النفس والإجتماع بأن مانسبته 90% من شخصية الطفل تتكون في السنوات السبع الأولى ( 3 – 7 سنوات ).
والخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول:" لاعبوهم لسبع، وأدبوهم،لسبع،وصاحبوهم لسبع ".
وايضاً مما سمعت من معلمينا في المرحلة الثانوية أن هناك من الصحابة من حفظ الحديث في سن الخامسة مثل النعمان بن بشير. وهذا يدل دلالة ً واضحة على أن الطفل من بعد سن الثالثة يستطيع أن يحفظ ما يُملى عليه.
.................................................. ........................................
إن تربية الطفل لا تقوم على الشدة كما يزعم البعض، بل على الرفق واللين والتعليم.
وهذا واقع عشته، فلا أعلم أن والديّ أطال الله في عمرهما قد قاما بضربنا ولله الحمد وقد نجحنا في حياتنا.
إن التربية القائمة على التأنيب الدائم والتحطيم والكلام البذيء الذي يسمعه الطفل من والديه إنما هي عوامل مؤثرة ٌ ( جداً ) في حياة الطفل.
فمثلاً عبارة ( أنت غبي – أنت كسلان – أنت لن تفلح أبداً ) كلها تحطيم للمشاعر وقتل للطموح.
إن علينا تعزيز جانب التشجيع الدائم حتى لو أخفق الطفل، كما يجب علينا ألا ننظر الى السلبيات ونترك الاجابيات. وأن نراعي قدرات أطفالنا في الفهم والحفظ ونراعي ذلك فيما بينهم.
ولنكن صرحاء مع أنفسنا.فغالب تربيتنا في البيوت خاطئة. يؤنب الطفل على أتفه الأسباب، وتخرج من أفواهنا كلمات السب والشتم ثم نريد من أطفالنا أن يكونوا أسوياء وعلى قدر من الأدب.
علينا أن نعطي أطفالنا بكل مرحلة ٍ من مراحل النمو حقها.
علينا أن نجعل الثواب والعقاب يقوم على مبدأ المكافأة والحرمان.
علينا أن نعطي أبنائنا الثقة بأنفسهم وأن نتجنب كل ما يحطّم نفسياتهم.
زرع الثقة وتحمل المسؤولية يكون عن طريق تكليفه بترتيب الغرفة الخاصة به كل يوم بعد الاسيقاظ ويترتب على ذلك مكآفأة في آخر الاسبوع.
كذلك من التربية الخاطئة ضرب الطفل لأتفه الأسباب إلا في حال أن الطفل كرر الخطأ ولم يُجدي فيه مبدأ الثواب والعقاب.فهناك من الأطفال من يكون الضرب رادعاً له " أقول الضرب الغير مبرح " ويُجعل هو آخر الحلول.
(مع أنني ممن لا يؤمن بمبدأ الضرب).
علينا أيضاً تلبية حاجات الطفل الأساسية لأن عدم تلبيتها ينتج عنها احد أمرين هما :
1- الإنطوائية على الذات والهروب والانكماش والشعور بالإحباط، وهذه كلها طرق لضعف الشخصية في المستقبل.
2- العدوانية وممارسة العنف لتلبية الحاجيات النفسية، وتعتبر ردة فعل ٍ هجومية على المحيط الأسري تتخذ اشكالاً إنتقامية في صور متعددة كالتبول ألا إرادي والعناد والعدوانية.
إن كثير من مشاكل شبابنا وبناتنا تكون نتيجة ً عكسية ً على تربية والديهم فكثير من المنحرفين من الجنسين هم ضحية تربيةٍ خاطئة تقوم على الضرب والتحقير في الصغر وعدم الاهتمام بهم في الكبر، مما يجعلهم يلجؤون الى من يهتم بهم ويسمع لهم بغض النظر من يكون وفيها يكون بداية الإنحراف وهذا مشاهد في واقعنا.
أيضاً هناك عامل مهم في جانب التربية ألا وهو عدم التفرقة بين الأبناء في التعامل. فالحب والحنان والثواب والعقاب يجب أن يتمشى مع الجميع. فلا يغلب جانب الحب والمكافأة على الولد دون البنت مثلاً.
كما يجب على الوالدين إعطاء الإبن حرية الكلام والتعبير عما يريد وعدم مقاطعته أو نهره لأن هذا يؤثر عليه في مسيرة حياته العملية والعلمية.
فالعملية ينشا عنها عدم الثقة بالنفس وعدم تحمل المسؤولية.
والعلمية ينشأ عنها الخجل والخوف والتأتأة وغيرها.
وأفضل والفرص التي تجعل الابن يتحدث فيها هو عندما يأتي من المدرسة بطرح أسئلة عليه عن يومه الدراسي. وماذا فعل فيه؟
أخــيراً:
الكلام عن التربية بجميع مراحلها قد تحدث عنها الأدباءُ والخطباء وأصحاب العلم وألفوا فيها الكتب التي لا تُعد ولا تُحصى.
وأنا أجملت لكم ما رأيته من واقع حياتي التي عشتها وعاشها أبناء الحي الذين عاصرتهم.
وتمثلوا بقول الشاعر :
هدم النفوس هو الهزيمةُ كلّها
مهما تألـق جـانب التعمـير ِ
خــاتمـة /
[color="navy"] العقاب مدخل سلبي للتربية يقود إلى شخصية منهزمة, تعيش في قلق وخوف وفشل ؛
وإن لجوءنا إلى استخدام الضرب مع الطفل دليل على فشلنا نحن الكبار في اختيار الوسائل المناسبة للوصول إلى نفس الطفل وتعديل سلوكه.!
وعلى الحب نلتقي،،،
فهـد
الأحــد 1/7/1431هـ