المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محمد رمضان صاحب العبارة الشهيرة : الطول عز ولو في الخشب


أخطبوط هلالي
12-06-10, 02:33 am
محمد رمضان صاحب العبارة الشهيرة : الطول عز ولو في الخشب.. التدخلات مشكلة المنتخب السعودي وشطبوني بجرة قلم ولا أريد أن أهان في آخر أيامي
لم يبق من معلقنا الرياضي الشهير محمد عبد الرحمن رمضان إلا عفويته وخفة ظله وصراحته المتناهية بعد أن غدا رهين بيته وداهمت سكون شيخوخته هموم المرض الذي ينهش فقرات ظهره وبعد الأصدقاء والأضواء وبضعة أيام من دنيا أدارت له ظهرها بعد أن اشتعل رأسه شيبا.. الرمضان الذي رأيته يغالب لحظات انكساره بإطلاق النكت الساخرة ما زال شجاعا في تمسكه ببقايا الذاكرة ودفاعه عن سنوات حضوره في تاريخنا الرياضي بشواهد المواقف والأرقام.
قال بكل صراحة إن التدخلات مشكلة المنتخب والكرة السعودية، وإنه ذهب ضحية وضوحه ووطنيته. عميد المعلقين العرب، تمسك بأوليته في التعليق بشهود وإثباتات، وتشاءم من غياب المعلق الجيد في الساحة المحلية، وطالب بعودة مرجعية لجنة المعلقين لوزارة الثقافة والإعلام. الرمضان الذي اعتبره البعض عنصر شقاق وحالة تصادم دائمة لم يتنازل عن آرائه ومواقفه وأعلن لأول مرة انقباض مشاعره من الاتحاد لحروبه غير النظيفة مع الوحدة، مع أن ابنه الوحيد محمود يشجع الاتحاد وكشف عن أصدقاء دراسته الذين وأدوا مسيرته الرياضية.
الثمانيني الذي ولد في حارة الباب في مكة قبل 77 عاما، عاصر سنوات تأسيس الرياضة السعودية -لاعبا وحكما وصحافيا ومعلقا وإداريا- وفي ثنايا حديثه مناطق شائكة ومرتدات وملامح تستحق لتراكمات الزمن وأخاديد السنين..
ولدت شبيها بأقراني؛ فدرست في الكتاب وأروقة الحرم والتحقت بمدرسة الفلاح ومنها إلى تحضير البعثات ثم اتجهت إلى جامعة الملك سعود (الرياض سابقا) لأكون من أوائل طلبة العلوم السياسية لكن غلبت الهواية على مسيرتي. فرغم وجودي في ديوان رئاسة مجلس الوزراء في تلك الفترة، إلا أن خطواتي شدتني نحو الرياضة كثيرا فلعبت جناحا أيمن من حبي للكرة الهجومية والهجوم في كل شيء، لكنني لم أستمتع بفترة الانطلاق كثيرا، فقد فرملني والدي بالزواج المبكر ولم أكن أكره ذلك، فعوضت شغفي بدخول بلاط الصحافة في صحيفة (البلاد السعودية) التي صدرت من مكة ورأس تحريرها في تلك الفترة عبد الله عريف ومعه الشريف محمد بن شاهين أستاذ المحررين الرياضيين. لا أنسى تأثير أستاذي الشيخ أبو تراب الظاهري -رحمه الله- على مسيرتي؛ فقد كان يتولى قراءة قصصي التي أكتبها باهتمام فيصوبها لغويا وظللت متواصلا معه أصلي الجمعة في خلوته في الداوودية، ومعي عبد الله جفري ومحمد سعيد طيب، كما تشرفت بالعمل في اليمامة مع الشيخ عبد الله بن خميس -شافاه الله-، ودخلت وقتها في معارك طاحنة مع السماري وغيره.
وفي الوقت الذي كان فيه الناس مغرمين بأم كلثوم، كنت أنا متيما بالمعلق العربي الكبير الكابتن محمد لطيف -رحمه الله- فدخلت التعليق من باب الإعجاب والتقليد وعشقي للرياضة. وما زلت حتى اليوم أعاني من هذا العشق فقد أصابتني الجلطة الأولى في ماليزيا عندما كنت أعلق على مباراة المنتخب مع الصين وكان منتخبنا متقدما 2-0 وفي خلال 16 دقيقة أمطر الصينيون مرمانا بأربعة أهداف فأصبت فنقلوني بطائرة خاصة. وأصبت بالجلطة الثانية عندما مزق العراق مرمى منتخبنا في دورة الخليج الرابعة في قطر بسبعة أهداف ويومها كان مبروك التركي -رحمه الله- يمسك باللاعب والمدافع توفيق المقرن يمسك بالكرة ففقدت الوعي ووجدت نفسي في المستشفى التخصصي، ثم أصابتني جلطة ثالثة ولكن كما يقولون (عمر الشقي بقي) والحمد لله ما زلت أعيش رغم استئصال ثلاث فقرات من ظهري في الفترة الأخيرة وعجزي عن السير وأتمنى ألا أعيش إلى أرذل العمر.
• المعروف أنك صاحب سبع صنائع والبخت ضائع؟
ــ الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- طلب مني أن أتخصص في التعليق فقط ، وعندما بدأ تشكيل الاتحادات الرياضية كنت من أوائل من عمل في تشكيلها فوضعت نفسي في اتحاد كرة القدم فقال لي الأمير فيصل أريدك في اتحادي اليد والتنس، فكنت أول سكرتير لاتحاد كرة اليد وكنا اللعبة الثانية بعد القدم، وحقق منتخبنا نتائج باهرة في تلك الفترة مع جيل طلال حمزة وفهد صبيح وصالح الطريقي الذي أطلقت عليه لقب (المطرقة).
• وما دخلك بالألعاب المختلفة؟
ــ لسابق تجربتي مع زاهد قدسي في إنشاء نادي أهلي مكة للألعاب المختلفة عام 1387هـ، وهو أول ناد لألعاب التنس والسلة والكرة الطائرة في المملكة ولا علاقة له بنادي أهلي مكة لكرة القدم الذي أنشئ في السبعينيات الهجرية، ولكن نادينا لم يكن ناديا رسميا؛ لأنه لم يتم الترخيص له لأن شروط التسجيل تتطلب أن تكون في النادي لعبتان جماعيتان ولعبة فردية فجاء عبد الله عريف -رحمه الله- في تلك الأيام وأخذ النادي إلى كازينو بالاشتراك بقيمة ثلاثة ريالات فضة، وكان من أبرز نجومه الدكتور عبد الرحمن ظفر وعلي مراد رضا وأحمد الحمدان الذي كان ممثلا ماليا، وتفوقنا على فريق سلاح المظلات منافسنا الوحيد آنذاك وكنا نذهب إلى جدة للعب مع فريق النهضة في باب شريف الذي كان يضم فوزي خميس -رحمه الله- وعبد الله باحميشان ولم تكن هناك ألعاب مختلفة في أندية الاتحاد والأهلي.

memo2003
12-06-10, 09:05 pm
أبو مــــــــــــــــــريـــــــــــــــــــــم الله يشفيه ويطول عمره في طاعته