تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سائقة التاكسي


الجليلة
01-06-10, 07:52 pm
http://www.buraydh.com/forum/picture.php?albumid=812&pictureid=7324

قبل مدة كنت جالسة بالقرب من سائقة تاكسي في بلد ما
ظللت أفكر طول الوقت في فكرة تبدو لأول وهلة عابرة وبليدة
لكن الانسحاب إلى عمقها أكثر فأكثر يعني أن يقف شيء ما في الداخل ، مذهولاً مما ينطوي عليه هذا الوجود من القسوة ..
حين توقفت السائقة أعطيتها أجرتها ، ثم قلت لها وأنا أمسك بيدها :
- أتعرفين أيها السائقة الجميلة
إنه يكاد يكون يقيناً أنكِ لن تريني ولن أراكِ على امتداد الحياة سوى هذه الدقائق التي ركبت فيها إلى جواركِ
إن نزولي الآن من سيارتكِ ، وذهابكِ ... يعني الموت
موتنا تماماً !
- .....................
- هيا لنقدم على موتنا بشجاعة ، وضغطت على يدها بحرارة !
- ....................
.
.
واجهتني بصمت رهيب !
حتى أني بدوت وكأني وضعتها أمام فاجعة حقيقية ...
ولأنها فكرت في كلامي للحظة ، فقد شعرت بأنها تريد أن تفعل أي شيء حتى لا أفلتها نحو الموت/المجهول
أن أبقى معها ولو لثوانٍ إضافية
وتبدت في عينيها رعشة حائرة ، لكننا أخيراً تصرفنا بشجاعة !
ظلت السيارة واقفة لبرهة ، ثم تحركت .. للغيب !

عزف الحقيقة
02-06-10, 03:19 am
الجليلة

00

هل تعلمين أنك تطرقين

مواقف تحدث كثيرا ونشعر

بالحسرة عندما نتوقف للتأمل

؟؟!!

لو تفكرنا في بعض المواقف

لوجدنا أننا نعيش حياة تمتد

بالوداع بدون أن نشعر

00

لك ودي ياجليلة الفكر

الجليلة
02-06-10, 07:36 pm
لكن هل لاحظت سيدي عازف الحقيقة أن قدرة المرأة على مخاطبة سائق التاكسي بهذا الانفتاح هو أمر مستجد باعتبارها أنثى يسمح المجال معها للحديث بما يترقرق في القلب من معاني تقشعر منها عواطف أي أنثى
لذلك عدت وعدلت النص وأضفت إليه بالقرب بعد دقائق من ارساله إلى هنا
( قبل مدة كنت جالسة بالقرب من سائقة تاكسي في بلد ما )
تناول هذه الحميمية في التعامل مع سائق التاكسي ألا ترى أنه ضرب جديد من ضروب المجتمعات الشرقية يستحق التناول ولو بنص قصير كهذا ؟
تحياتي

للـ مشوارـوله
02-06-10, 09:39 pm
هذه الحروف الراقية..كالروايه



احتكرت كل خلجاتنا




واقتحمت الغافي من نبرات قلوبنا




وازدحمت بتباريح همساتنا





فماذا بعد يا نقية الروح الجليله


بانتظار القادم من خفقكِ





لروحك العطر وأكثر

بساتين فل ورياحين


/

الجليلة
03-06-10, 11:36 am
سيدي
مثلك يحمل الشعلة التي تضيء لي الطريق :11_1_218v