طائر في الهواء
29-05-10, 11:22 pm
البنت أغلى من الولد
بعد حفلة عرس عامرة في أحد فنادق الخمسة نجوم ، اصطحب فارس الأحلام فتاة أحلامه إلى غرفة حالمة في ذلك الفندق لقضاء بعض ليالي العسل ، بعد ليالي البصل الكثيرة في حياته ، قضيا تلك الليلة وهما يشعران بأنهما أسعد مخلوقين على هذه الأرض، لا يتحمل تغيبها عن عينيه لحظة ، وتبادله هي ذات الشعور
في صباح اليوم الثاني ، وفي الساعة الثامنة جاءت أمه وإخواته يزرنه في غرفته ، ويطمئنن عليه ، قرعن جرس الغرفة والسعادة تحفهن ، خاصة الأم التي كان فرحها أكبر من فرحته هو بزواجه . استيقظ المعرس على صوت رنين الجرس متسائلا: من يمكن أن يكون في مثل هذه الساعة؟
قامت حبيبة الفؤاد واقتربت من العين السحرية ، وهي تقول: إنها أمك وأخواتك ، لقد جئن مبكرا جدا . لا ترد عليهن ودعنا في نومنا . أعاد الحبيب الغطاء على رأسه واستمرا في نومهما . . . بعد ساعة واحدة ، قرع الجرس مرة أخرى ، قامت وهي تتمتم ..
لعلها أمك عادت مرة أخرى ، وما أن اقتربت من العين السحرية حتى صاحت: إنها أمي مع أخواتي . . . قم بسرعة ، فقد آن أوان الاستيقاظ والساعة تقترب الآن من العاشرة فكفانا نوما .. قفز من الفراش مسرعا ، وغسل وجهه ، وطلب منها فتح الباب لاستقبال عمته
انتهى شهر العسل ، وكم كانت فرحته عظيمة عند سماعه خبر حملها ، وزادت فرحته ، ولم تسعه الدنيا عندما رزق بمولودة جميلة من حبيبة العمر، وطار بها من شدة الفرح ، ولم يفارق زوجته لحظة ، بل ولم يتركها تتحرك حركة واحدة خوفا عليها ، وأغدق عليها الهدايا تلو الهدايا ، وأغرق ابنته بأجمل وأغلى الفساتين ، وكلما ألبسها فستانا ضمها إلى صدره وشمها ، وقبلها في كل مكان ، حامدا ربه على هذه النعمة..
وزاد حبه وقربه لزوجته.. بعد مجيء صغيرته لهذه الدنيا..
وبعد ما يقارب الأعوام الثلاثة رزق بمولود ، وفرح الجميع بهذا الخبر، وتوقع أهل العروس أن يتضاعف فرحه هذه المرة عن المرة الأولى ، فالقادم ذكر. وحلاوته عند الكثيرين أضعاف حلاوة الفتاة.. ولكن الجميع فوجئوا بأن الزوج استقبل الخبر ببرود شديد ، بل واختفى عن الأنظار، وابتعد عن زوجته وأصبح يلبي حاجاتها بالهاتف خلال فترة النفاس.. بينما كان بالأمس لا يفارقها لحظة واحدة
جاء لزوجته يوما من الأيام فسألته عن هذا التغير الغريب ، ورجته أن يخبرها بسبب لا مبالاته وحزنه للخبر ، بينما كان يفترض العكس
فقال لها: البنت ترحب بأهلها إذا جاؤوها ولا تفضل عليهم زوجها ، والولد يضحي بأمه وأهله من أجل زوجته
فالبنت أكثر وفاء من الولد
فهمت زوجته ما أراد ، وصمتت عن التعليق
في الحياة ليس هناك ما أنت مضطر إلى فعله ، كل شي في الحياة هو اختيارك وما تختاره يضعك في موقف القوة بينما ما تضطر إلى القيام به يضعك في موقف القهر
بعد حفلة عرس عامرة في أحد فنادق الخمسة نجوم ، اصطحب فارس الأحلام فتاة أحلامه إلى غرفة حالمة في ذلك الفندق لقضاء بعض ليالي العسل ، بعد ليالي البصل الكثيرة في حياته ، قضيا تلك الليلة وهما يشعران بأنهما أسعد مخلوقين على هذه الأرض، لا يتحمل تغيبها عن عينيه لحظة ، وتبادله هي ذات الشعور
في صباح اليوم الثاني ، وفي الساعة الثامنة جاءت أمه وإخواته يزرنه في غرفته ، ويطمئنن عليه ، قرعن جرس الغرفة والسعادة تحفهن ، خاصة الأم التي كان فرحها أكبر من فرحته هو بزواجه . استيقظ المعرس على صوت رنين الجرس متسائلا: من يمكن أن يكون في مثل هذه الساعة؟
قامت حبيبة الفؤاد واقتربت من العين السحرية ، وهي تقول: إنها أمك وأخواتك ، لقد جئن مبكرا جدا . لا ترد عليهن ودعنا في نومنا . أعاد الحبيب الغطاء على رأسه واستمرا في نومهما . . . بعد ساعة واحدة ، قرع الجرس مرة أخرى ، قامت وهي تتمتم ..
لعلها أمك عادت مرة أخرى ، وما أن اقتربت من العين السحرية حتى صاحت: إنها أمي مع أخواتي . . . قم بسرعة ، فقد آن أوان الاستيقاظ والساعة تقترب الآن من العاشرة فكفانا نوما .. قفز من الفراش مسرعا ، وغسل وجهه ، وطلب منها فتح الباب لاستقبال عمته
انتهى شهر العسل ، وكم كانت فرحته عظيمة عند سماعه خبر حملها ، وزادت فرحته ، ولم تسعه الدنيا عندما رزق بمولودة جميلة من حبيبة العمر، وطار بها من شدة الفرح ، ولم يفارق زوجته لحظة ، بل ولم يتركها تتحرك حركة واحدة خوفا عليها ، وأغدق عليها الهدايا تلو الهدايا ، وأغرق ابنته بأجمل وأغلى الفساتين ، وكلما ألبسها فستانا ضمها إلى صدره وشمها ، وقبلها في كل مكان ، حامدا ربه على هذه النعمة..
وزاد حبه وقربه لزوجته.. بعد مجيء صغيرته لهذه الدنيا..
وبعد ما يقارب الأعوام الثلاثة رزق بمولود ، وفرح الجميع بهذا الخبر، وتوقع أهل العروس أن يتضاعف فرحه هذه المرة عن المرة الأولى ، فالقادم ذكر. وحلاوته عند الكثيرين أضعاف حلاوة الفتاة.. ولكن الجميع فوجئوا بأن الزوج استقبل الخبر ببرود شديد ، بل واختفى عن الأنظار، وابتعد عن زوجته وأصبح يلبي حاجاتها بالهاتف خلال فترة النفاس.. بينما كان بالأمس لا يفارقها لحظة واحدة
جاء لزوجته يوما من الأيام فسألته عن هذا التغير الغريب ، ورجته أن يخبرها بسبب لا مبالاته وحزنه للخبر ، بينما كان يفترض العكس
فقال لها: البنت ترحب بأهلها إذا جاؤوها ولا تفضل عليهم زوجها ، والولد يضحي بأمه وأهله من أجل زوجته
فالبنت أكثر وفاء من الولد
فهمت زوجته ما أراد ، وصمتت عن التعليق
في الحياة ليس هناك ما أنت مضطر إلى فعله ، كل شي في الحياة هو اختيارك وما تختاره يضعك في موقف القوة بينما ما تضطر إلى القيام به يضعك في موقف القهر