زين نجد
03-05-10, 11:00 am
بسم الله الرحمن الرحيم
"رفقــاً بالقـواريـر..!
كم يصعب الحديث عنك أيتها القارورة الممتلئة بالآهات والأحزان٠!
الحديث عنك له مذاق من نوع آخر عندما توصفين بالقارورة وتشبهين بها٠!
نعم لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصف المرأة بهذا الوصف الجميل٠٠
تخيلوا تلك القارورة عندما تسقط ماذا يجري لها !
الكل منا وحتى غير العاقل سوف يجيب بإجابة واحدة ويقول بأنها سوف تتحطم٠!
ألم يتبادر في ذهنك مرة.. لماذا وصفك صلى الله عليه وسلم بهذا الوصف الجميل٠!
لأنك جميلة بجمال تلك القارورة حال صنعها٠٠
لقد شبهك بها لأن ملمسك ناعم بنعومة تلك القارورة٠٠
لقد شبهك بها لأن لك أحاسيس ومشاعر تختلف عن مشاعر وأحاسيس الرجال٠!
لقد شبهك بها لأنك رقيقة لاتريدين أحداً يخدش حيائك.. ويكدر صفو عيشك٠!
وقد وصفك بها لأنه لابد لك من عضيد سواء كان أباً أو أخاً أو زوجاً.!
وصفك بها لأنك بطبعك وخلقتك ضعيفة لاتقدرين على تحمل أعباء الحياة بنفسك..
فلابد لك من معين٠٠!
نعم أيتها الدرة المصونة.. أنت كل هذا وأكثر٠!
عندما يكون الحديث عنك عند أصحابي أو طلابي فإنهم يتهمونني بالتعاطف معك..
وأنني أقف بصفك٠!
إنني أتساءل في هذا الوقت الذي نسمع فيه عن قصص الآباء أو الأزواج الذين لايراعون للمرأة حقاً.! لمـاذا؟
لماذا كل هذا التفريط في حق المرأة ؟
لماذا كل هذه القسوة والغلظة في حقها ؟
بل لماذا كل هذه الجفوة.. والفراغ العاطفي ؟
ألم يكرم الإسلام المرأة ويعطيها كامل حقوقها ٠!
ألم يسطر لنا التاريخ من أفعالها ماعجز عنه من الرجال ٠!
إسألوا إن شئتم أم عمارة أوغزالة العامرية ٠!
فأم عمارة وقفت تدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم بسيفها أمام الكفار عندما تفرق عنه أبطال الرجال في تلك المعركة٠
وهذه غزالة العامرية قادة الجيوش من الشام قاصدة العراق وقد قطعت يميناً على نفسها وأوفت به بأن تصلي الفجر في مسجد الكوفة لتقابل أعظم وأشجع وأشرس وأطغى رجل عرفه تاريخ الدولة الأموية خاصة وتاريخ العرب عامة ألا وهو "الحجاج بن يوسف الثقفي" الذي لا يجرأ أشجع الرجال في الوقوف أمامه فكيف بامرأة تقابله وتسل سيفها أمامه.. فقتلها غدرآ٠!
فأين أنت ياتاريخ لتسطر لنا اليوم نساء أجحف الكثير من حقوقهن في هذا الزمن القاسي٠!
نعم هذه هي المرأة.. زينة البيت.. وسكن الليل.. فرجل بلا امرأة رجل مسكين.. وبيت بلا امرأة بيت خرب.!فأين المنصفون.. وأين ذوي القلوب اللبيبه.. بل أين الذين لايبالون بنسائهم ولا يأخذون بخواطرهن وينظرون إلى حاجاتهن٠!
ألم يقرأ أولئك أو يسمعوا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
( إستوصوا بالنساء خيراً ).. لماذا كل هذه القسوة.! هل لأنها ضعيفة لا تستطيع أخذ حقها ٠!
أو لأنك أيها الرجل ترى أن العصمة بيدك فتهددها بين الفينة والآخرى ٠!
في هذا الوقت هناك من الآباء من ظلم بناته وأهملهن.. حتى الزواج ممنوعات منه لسبب أو لآخر٠!!
أما الأزواج فحدث ولا حرج٠٠!
رجالُ ظالمون ونساءُ مقهورات داخل أسوار البيوت.. فالسهر والجلسة والضحك من نصيب الأصحاب.. وإذا حضر الى المنزل أصبح إنسانآ آخر.. فلا يعرف من منزله سوى الأكل والنوم فقط.!
ترك تلك اللؤلؤة المكنونة بين حيطان المنزل تصارع الوحدة.. قد رماها القدر على رجل لا إحساس ولا تقدير لدية٠٠
لم يتركها عند أهلها فتكون أميرة في بيت والدها.. ولا هو الذي أصبح أمام المسؤولية وأدرك حقها وعاش معها في بيت الزوجية الجميل.! ولم يعلم أن كثير من الأزواج صنعتهم زوجاتهم٠!!
""ولم يعلم أن وراء كل رجل عظيم إمرأة""!
أما أنا أيتها القارورة فنظرتي لك نظرة ثانية..لأني عشت الواقع وتعلمت منه٠!
فقد عشت أنا وإخوتي تحت كنف والدتي أطال الله في عمرها على عمل صالح منذ نعومة أظافرنا التي أحسنت تربيتنا وتحدت أغلب الرجال الذين فشلوا في تربية أبنائهم التربية الصحيحة.. وهذا دليل واحد على أن هناك من النساء من تزن بعقلها آلاف الرجال٠!
فأنتي ياعزيزتي نصف المجتمع الثاني.. وربت البيت.. والمربية الفاضلة.. والإنسانة التي لايستطيع الرجل التخلي عنها.! وإن صرح بذلك فهو كاذب.. كاذب.. كاذب٠!!
إنني أكتب لك أيتها القارورة لعلي أرضي ضميري.. وأرضيك معي.. فأنصفك من نفسي أولاً وأسترجع لك بعض حقوقك التي سلبت منك٠!
فاأيها الآباء.. أيها الأبناء.. أيها الأزواج.. يا أيها المنصــفون٠٠
رفقــآ بالقــوارير٠٠!!
"فهــد"
19/5/1431هـ
"رفقــاً بالقـواريـر..!
كم يصعب الحديث عنك أيتها القارورة الممتلئة بالآهات والأحزان٠!
الحديث عنك له مذاق من نوع آخر عندما توصفين بالقارورة وتشبهين بها٠!
نعم لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصف المرأة بهذا الوصف الجميل٠٠
تخيلوا تلك القارورة عندما تسقط ماذا يجري لها !
الكل منا وحتى غير العاقل سوف يجيب بإجابة واحدة ويقول بأنها سوف تتحطم٠!
ألم يتبادر في ذهنك مرة.. لماذا وصفك صلى الله عليه وسلم بهذا الوصف الجميل٠!
لأنك جميلة بجمال تلك القارورة حال صنعها٠٠
لقد شبهك بها لأن ملمسك ناعم بنعومة تلك القارورة٠٠
لقد شبهك بها لأن لك أحاسيس ومشاعر تختلف عن مشاعر وأحاسيس الرجال٠!
لقد شبهك بها لأنك رقيقة لاتريدين أحداً يخدش حيائك.. ويكدر صفو عيشك٠!
وقد وصفك بها لأنه لابد لك من عضيد سواء كان أباً أو أخاً أو زوجاً.!
وصفك بها لأنك بطبعك وخلقتك ضعيفة لاتقدرين على تحمل أعباء الحياة بنفسك..
فلابد لك من معين٠٠!
نعم أيتها الدرة المصونة.. أنت كل هذا وأكثر٠!
عندما يكون الحديث عنك عند أصحابي أو طلابي فإنهم يتهمونني بالتعاطف معك..
وأنني أقف بصفك٠!
إنني أتساءل في هذا الوقت الذي نسمع فيه عن قصص الآباء أو الأزواج الذين لايراعون للمرأة حقاً.! لمـاذا؟
لماذا كل هذا التفريط في حق المرأة ؟
لماذا كل هذه القسوة والغلظة في حقها ؟
بل لماذا كل هذه الجفوة.. والفراغ العاطفي ؟
ألم يكرم الإسلام المرأة ويعطيها كامل حقوقها ٠!
ألم يسطر لنا التاريخ من أفعالها ماعجز عنه من الرجال ٠!
إسألوا إن شئتم أم عمارة أوغزالة العامرية ٠!
فأم عمارة وقفت تدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم بسيفها أمام الكفار عندما تفرق عنه أبطال الرجال في تلك المعركة٠
وهذه غزالة العامرية قادة الجيوش من الشام قاصدة العراق وقد قطعت يميناً على نفسها وأوفت به بأن تصلي الفجر في مسجد الكوفة لتقابل أعظم وأشجع وأشرس وأطغى رجل عرفه تاريخ الدولة الأموية خاصة وتاريخ العرب عامة ألا وهو "الحجاج بن يوسف الثقفي" الذي لا يجرأ أشجع الرجال في الوقوف أمامه فكيف بامرأة تقابله وتسل سيفها أمامه.. فقتلها غدرآ٠!
فأين أنت ياتاريخ لتسطر لنا اليوم نساء أجحف الكثير من حقوقهن في هذا الزمن القاسي٠!
نعم هذه هي المرأة.. زينة البيت.. وسكن الليل.. فرجل بلا امرأة رجل مسكين.. وبيت بلا امرأة بيت خرب.!فأين المنصفون.. وأين ذوي القلوب اللبيبه.. بل أين الذين لايبالون بنسائهم ولا يأخذون بخواطرهن وينظرون إلى حاجاتهن٠!
ألم يقرأ أولئك أو يسمعوا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
( إستوصوا بالنساء خيراً ).. لماذا كل هذه القسوة.! هل لأنها ضعيفة لا تستطيع أخذ حقها ٠!
أو لأنك أيها الرجل ترى أن العصمة بيدك فتهددها بين الفينة والآخرى ٠!
في هذا الوقت هناك من الآباء من ظلم بناته وأهملهن.. حتى الزواج ممنوعات منه لسبب أو لآخر٠!!
أما الأزواج فحدث ولا حرج٠٠!
رجالُ ظالمون ونساءُ مقهورات داخل أسوار البيوت.. فالسهر والجلسة والضحك من نصيب الأصحاب.. وإذا حضر الى المنزل أصبح إنسانآ آخر.. فلا يعرف من منزله سوى الأكل والنوم فقط.!
ترك تلك اللؤلؤة المكنونة بين حيطان المنزل تصارع الوحدة.. قد رماها القدر على رجل لا إحساس ولا تقدير لدية٠٠
لم يتركها عند أهلها فتكون أميرة في بيت والدها.. ولا هو الذي أصبح أمام المسؤولية وأدرك حقها وعاش معها في بيت الزوجية الجميل.! ولم يعلم أن كثير من الأزواج صنعتهم زوجاتهم٠!!
""ولم يعلم أن وراء كل رجل عظيم إمرأة""!
أما أنا أيتها القارورة فنظرتي لك نظرة ثانية..لأني عشت الواقع وتعلمت منه٠!
فقد عشت أنا وإخوتي تحت كنف والدتي أطال الله في عمرها على عمل صالح منذ نعومة أظافرنا التي أحسنت تربيتنا وتحدت أغلب الرجال الذين فشلوا في تربية أبنائهم التربية الصحيحة.. وهذا دليل واحد على أن هناك من النساء من تزن بعقلها آلاف الرجال٠!
فأنتي ياعزيزتي نصف المجتمع الثاني.. وربت البيت.. والمربية الفاضلة.. والإنسانة التي لايستطيع الرجل التخلي عنها.! وإن صرح بذلك فهو كاذب.. كاذب.. كاذب٠!!
إنني أكتب لك أيتها القارورة لعلي أرضي ضميري.. وأرضيك معي.. فأنصفك من نفسي أولاً وأسترجع لك بعض حقوقك التي سلبت منك٠!
فاأيها الآباء.. أيها الأبناء.. أيها الأزواج.. يا أيها المنصــفون٠٠
رفقــآ بالقــوارير٠٠!!
"فهــد"
19/5/1431هـ