SAGA
10-04-10, 08:26 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
في يوم الإربعاء قبل الماضي وأنا أقرأ صحيفة الجزيرة شدني مقال
للإعلاميه:سمر المقرن وهو
اختلاط الشيخ محمد النجيمي بالنساء
سمر المقرن * - 31 / 3 / 2010م - 11:14
الحراك الفكري والمجتمعي، له نتيجة طبيعية هي الشد والجذب بين الآراء ونشوء خلافات واختلافات، إلا أن اللقاءات والحوارات التي تكون وجهاً لوجه بين المختلفين قد تخلق رؤى تصب في طريق الرأي المتقارب أو لنقل أن لا يأخذ الاختلاف تلك الحدة التي بدأت تصبغ خطاباتنا من كل الأطراف.
هذه المقدمة بنيتها على موقف شخصي، حينما وجهت لي الإعلامية والناشطة السياسية عائشة الرشيد الدعوة في الكويت لحضور فعاليات تقيمها مؤسسة «منار» بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي كان في الثامن من مارس المنصرم، والذي تشرّفت فيه بدرع من الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح، ما حدث في يوم الندوة الثاني هو حضور الشيخ الدكتور محمد النجيمي، بل إنه ترأس الجلسة التي أقيمت تحت عنوان: «النظرة والثقافة المجتمعية والدينية للإعلامية»، تحدث للحاضرات وكان عددهن عشرون إعلامية، وقدم صورة دينية منفتحة وواعية حينما رفض ما يقوم به البعض من قذف أو تشهير تُرمى به الإعلامية مستدلاً بقوله عليه الصلاة والسلام: «لا يرمي رجل رجلاً بالفسوق ولا بالكفر إلا ردت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك»، أيضاً وصل النقاش إلى تولي المرأة المناصب القيادية كأن تكون عضواً في مجلس النواب أو مجلس الشورى، أو أن تصل إلى منصب (مفتية)، حيث يرى فضيلته أنه لا يوجد أي عائق ديني يمنع المرأة من تولي هذه المناصب لأنها ليست من الولايات العامة.
ومن رؤى الدكتور محمد النجيمي، التي أعجبتني وطالبته بطرحها على مستوى الإعلام المحلي، هو استدلاله بمذهب الإمام مالك في أن يبقى الولد والبنت في حضانة الأم بعد الطلاق إلى أن يتما خمسة عشر عاماً، بعدها يخيّرا بين أمهما أو أبيهما، كما أنه إذا اقتضت المصلحة أن تبقى الفتاة مع أمها بعد زواج الأم فلا حرج، وقلت وقتها للدكتور النجيمي إن هذا الرأي من شأنه أن يغيِّر الكثير من حياة النساء اللاتي وقعن في ظلم الرجال بعد الطلاق وتعسف هؤلاء الرجال في حرمان الأمهات من فلذات أكبادهن، خصوصاً «البنت» وهي الحلقة الأضعف، ولا زلت أجدد مطالبتي له ولغيره من ذوي الرؤى الدينية المنفتحة المقبلة على الحياة بتفعيل هذه القضية الهامة.
وصل النقاش الهادئ والجميل إلى قضية الاختلاط، ووجهت سؤالاً لفضيلته حول هذا الموضوع وما فيه من تناقضات، فالشيخ النجيمي يجلس بين عشرين سيدة في قاعة واحدة، وهذا اختلاط، وجاء سؤالي عن موافقته على الجلوس في هذا المكان مع أنه في الوقت ذاته يرفض الاختلاط، ويدافع عن بعض المشايخ أصحاب الرؤى في هذه المسألة، لكنه أجابني بأنه لا يمانع من اختلاط الرجال بالنساء في الندوات أو اللقاءات العارضة بين الرجل والمرأة سواء في العمل أو في مكان عام، وأنه يرفض الاختلاط الذي يبقى فيه الرجل مع المرأة لوقت طويل بشكل يومي.
أعتقد، أن من واجب الشيخ النجيمي طالما لديه هذه القناعة التي بناها على أدلة وبراهين من الكتاب والسنة، أن يوجه النصيحة لرجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأننا بهذه الرؤية التي يمكن أن توضع ضمن قوانين جهاز الحسبة، ستنتهي قضية (الخلوة) التي يعتقل بناءً عليها رجال الهيئة عشرات النساء والرجال في المطاعم والمقاهي والأماكن العامة، أليست هذه تدخل ضمن الاختلاط غير الدائم؟
وأختم مقالي بما بدأت به، إن تقارب وجهات النظر ومحاولة البحث بين المختلفين عن طريق متقارب لا يمكن أن يتم إلا على طاولة نقاش وحوارٍ حيّ وجهاً لوجه.
حقيقة تعجبت من كلامها الذي لايصدقه عقل !!
تحدثت مع أخي الأكبر عن الموضوع وقال لي بالكاد أنه هراء منها
تسائلت كيف لها أن تتحدث بهذة الطريقة المستفزة عن شيخ له مكانه علميه عالية وبالأخير كلامها لايمت للواقع بصله
وفعلا هذا ماحصل فقد رد الشيخ اليوم عليها وفرحت بردة الذي أظهر الحق
النجيمي يرد على سمر المقرن:
نعم اختلطت مع النساء (المتبرجات) لهذه الأسباب
قرأت في صحيفة الجزيرة يوم الأربعاء 15-4-1431هـ مقالاً لسمر المقرن بعنوان (اختلاط الشيخ محمد النجيمي بالنساء). العنوان مثير ومجمل على طريقة الخبط الصحفي عضّ الرجل الكلب، وأوافقها على أنّ الحوار واللقاء وجهاً لوجه بين المختلفين قد تزيل اللّبس وتبيّن الحق وتبعد الوحشة بين النفوس.
وأقر بأنّ الأخت عائشة الرشيد قد وجّهت لي دعوة لحضور فعاليات مؤسسة منار بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي وافق الثامن من مارس الماضي، وقد حضرت في قاعة فيها حوالي عشرون امرأة وقليل من الرجال الذين لم تذكرهم الكاتبة وأغفلتهم من موظفين ومصوّرين ومرافق معي وكانت الصالة مفتوحة مشرعة الأبواب، ثم إني أعترف بأنّ أغلب النساء متبرّجات وأنا اجتهدت في المصلحة والمفسدة، حيث يوم المرأة العالمي هو يوم تغريب المرأة وإخراجها عن تراثها وحضارتها المحافظة ولم يرد الغرب إلاّ تحرير المرأة من الفضيلة فأردت - وقد اجتهدت - أن أنصح أخواتي المغترات بذلك - لاسيما وأنّ من يحضر مثل تلك الدعاوي معروفون ولا تحضرها الإسلاميات أو من لا ترضى مثل هذه الشعارات، لكنني قلت هذه فرصة ربما أصيب جانب مصلحة مع وجود المفسدة في مثل الاستجابة لتلك الشعارات والأيام المقترحة التي ما أنزل الله بها من سلطان، وحسبي في أني أريد إزالة المنكر بحسب الإمكان أو تقليله واحتمال أدنى المفسدتين لمصلحة أعظم، وتفويت أدنى المصلحتين لتحصيل أعظمهما، ويكفي أني حصلت مصلحة اعتراف الكاتبة بما طرحته وأعجبت ببعض ما طرحته مع مناقشة ما نسبَتْه إليّ مما سيأتي في آخر المقال. وحسبي أني قد بيّنت أنّ الحجاب واجب ورميتها بين أظهرهن وكثيرات منهن اعترفن بعصيانهن بعدم ارتداء الحجاب، كما أني استطعت أن أقنع بعضاً منهن بأنّ اختلاط المجالسة محرم حتى إنّ إحداهن وهي الأخت نرمين الحوطي، قالت إنّ اختلاط الرجال بالنساء يسبب مآسي كثيرة من التحرش واستغلال المرأة وهي محامية وأهل مكة أدرى بشعابها، وقد طلبتْ مني الأخت عائشة الرشيد أن تحضر جلسات المجمع الفقهي فقلت ليس لدينا مانع بشرط أن تتحجبي ولدينا مكان مخصص للنساء من قديم في المجمع الدولي لكن الأخت قالت لا أريد أن يجبرني أحد على الحجاب فقالت ثنتان من الجالسات ألست تتحجبين عندما تذهبين لمكة والمدينة فأجابت بنعم فقالتا لها كذلك إذا ذهبت عند أناس لا يحبون جلوس المرأة أمامهم بدون حجاب، وقد سئلت كذلك عن تكفير المرأة غير المتحجبة أو رميها بالاتهام وقذفها، فقلت هذا لا يجوز وأهل السنّة لا يكفرون بالمعاصي ما لم تستحل مع علم وعدم جهل وعمد، وقيام حجة ونكران وجحدان، ومن رماها بالفاحشة يقام عليه الحد (حد القذف)، وأوردت الحديث الذي ذكرته الكاتبة (لا يرمي رجل رجلاً بالفُسوق ولا بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك)، وهذا أمر أدين الله به ليس مجاملة لهن.
كما أني قد دافعت عن بعض النواب الذين اتهمتم بعض الحاضرات بأنهم يقذفونهم بالزنا فقلت لا أعلم أن نائباً محترماً يفعل ذلك. والكاتبة لم تذكر ذلك بل ركّزت على ما تراه إيجابياًَ من وجهة نظرها.
أما تولِّي المرأة للمناصب القيادية (الولايات العامة) فقد أنبت بأنه لا يجوز أن تتولى المرأة رئاسة الدولة ولا رئاسة الوزراء ولا الوزارات ولا القضاء لأنّ هذه ولايات عامة وقد قال صلى الله عليه وسلم (لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة) ولا يحتج علينا بأن بعض النماذج قد نجحت هذا قليل نادر ولا حكم له.
أما كون المرأة مفتية فجائز للنساء عموماً كما كانت عائشة تستفتى فتفتي بل كانت تستدرك على الصحابة كما ألف الزركشي كتابه في استدراك عائشة على الصحابة، لكن أن تزاحم الرجال وتخالطهم من أجل الفتوى هذا لا يجوز كأن تكون عضواً في الهيئة الرسمية للفتوى فهذا لا يشك في عدم جوازه عاقل بل يكون الأمر كما كانت تفعل عائشة وأمهات المؤمنين.
أما ترشُّح المرأة وترشيحها فقد بيّنت أنّ ترشيح المرأة بأن تَنْتَخِب أي تختار أعضاء مجلس النواب من خلال الانتخاب ففي المسألة رأيان أرى الجواز بشرط أن يتم ذلك بدون اختلاط، وأما كونها ترشِّح نفسها وينتخبها الناس فقد بيّنت أنّ في المسألة رأيين ولم أرجِّح نسياناً مني والذي أراه أنه لا يجوز مع احترامي للرأي الآخر وذلك للأسباب التالية:
المرشّحة تحتاج أن تجلس مع من رشّحوها في دائرتها وهذا أمر لا يتيسر للمرأة حتى مع وجود المحرم، وأنّ النائبة تحتاج للسفر ويصعب عليها اصطحاب المحرم، كما أنها معرّضة للحمل والولادة والحيض والنفاس ورعاية الأطفال في البيت، وهذا كله لا يناسب طبيعتها.
أما ما يتعلّق بمذهب الإمام مالك في الحضانة فقد كانت الكاتبة دقيقة تماماً.
أما ما يتعلّق بالاختلاط فقد أبنت في بداية المقال بأنّ جلوسي كان لتغليب المصلحة الشرعية، وأرجو أن أكون قد وفّقت وفعلي هذا ليس حجة والمعتبر هو فتوى كبار العلماء وقد صدقت الكاتبة عندما قالت حرمت اختلاط المجالسة التي تمكِّن فيها المرأة مع الرجل لساعات طويلة كالمدارس والجامعات، أما العارض كالسوق والمساجد والطرقات وكذلك القاعات التي يكون الرجال فيها في المقدمة ولهم مخرج خاص والنساء في مؤخرة القاعة ولهن مخرج خاص مع التزامهن بالحجاب الشرعي، وهذا رأي لبعض العلماء وهو ما أميل إليه وأرجّحه، وأما ما ذكرتْه في آخر مقالها واستنبطته كما تقول من إجازة الاختلاط العارض، وقالت إنها ترجو أن أوجِّه النصيحة لرجال الهيئة الذين يمنعون الرجال والنساء من الجلوس في المطاعم والأماكن العامة، لأنّ هذا ليس من الاختلاط الدائم، فأقول هذا تلبيس من الكاتبة أو التبس عليها الفهم، فهذا من الاختلاط المحرم للأسباب التالية: هذا لا داعي له ولا مصلحة من ورائه وليس كالاختلاط العارض في السوق والمسجد والشارع، وليس من باب التداوي والحاجة والضرورة وهذه الصور التي ذكرتها لا تدخل أبداً في ما أجزته من صور الاختلاط العارض، فما الحاجة في اجتماع أجنبي وأجنبية في مطعم أو مقهى أو حديقة عامة إلاّ أمر غير جائز لا أظن الأخت سمر تقرّها لبنتها أو أختها.
فأرجو أن نراعي ونخاف الله تعالى فيما نقول وننقل من أخبار، لأنّ عنوان الثقة بالشخص صدق اللهجة وهذا الدين إنما جاء لحفظ كيان المرأة والمحافظة عليها وتكريمها ووضعها فيما خلقت له، والإنسان يراقب الله في السر والعلن ويعلم أن قبره سيكون له وحده، وهذا الحضور المتدني في القاعة في يوم المرأة العالمي في بلد فيها انفتاح ألا يدل على عزوف الناس عن مثل هذه الاسطوانات المشروخة، أو لا يدل على أنّ هذه الشعارات في طريقها للسقوط إن لم تكن سقطت، أليس لو دعي التيار الإسلامي في حضور محاضرة في مكانة المرأة في الإسلام أسيكون هذا هو نفس الحضور؟؟
إنّ ذلك موعظة لمن أراد الله له الخير. وهذا الحضور المتدني غمرني بسعادة ويقين أنّ هذه الشعارات في طريقها للسقوط والانتهاء، علماّ أن أكثر الحاضرات من كبيرات السن قد أيدت أكثرهن تأثيراً وقناعة بما أقول خلا قليلات منهن.
وختاماً: أشكر الأخت سمر أنها جعلتني أتكلم عن هذا الموضوع الذي لم يخطر ببالي أن أتكلم عنه، وأكرر أني مستعد للمناقشة مع الأخت سمر ومع غيرها في مثل تلك الموضوعات كالحجاب والعفة من ثوابت ديننا وأتمنى أن أنجح في هذا والله ولي التوفيق.
أ. د. محمد بن يحيى النجيمي
وللأسف سمر المقرن ومن هم على شاكلتها يعطون المساحة الكبيرة من الإعلام
ويصفق لهم ..هل هذاهو الإنهزام؟؟
هل سيأتي اليوم الذي فيه يتخلص إعلامنا من نشر سمومهم؟؟
دمتم بود وسلام
في يوم الإربعاء قبل الماضي وأنا أقرأ صحيفة الجزيرة شدني مقال
للإعلاميه:سمر المقرن وهو
اختلاط الشيخ محمد النجيمي بالنساء
سمر المقرن * - 31 / 3 / 2010م - 11:14
الحراك الفكري والمجتمعي، له نتيجة طبيعية هي الشد والجذب بين الآراء ونشوء خلافات واختلافات، إلا أن اللقاءات والحوارات التي تكون وجهاً لوجه بين المختلفين قد تخلق رؤى تصب في طريق الرأي المتقارب أو لنقل أن لا يأخذ الاختلاف تلك الحدة التي بدأت تصبغ خطاباتنا من كل الأطراف.
هذه المقدمة بنيتها على موقف شخصي، حينما وجهت لي الإعلامية والناشطة السياسية عائشة الرشيد الدعوة في الكويت لحضور فعاليات تقيمها مؤسسة «منار» بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي كان في الثامن من مارس المنصرم، والذي تشرّفت فيه بدرع من الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح، ما حدث في يوم الندوة الثاني هو حضور الشيخ الدكتور محمد النجيمي، بل إنه ترأس الجلسة التي أقيمت تحت عنوان: «النظرة والثقافة المجتمعية والدينية للإعلامية»، تحدث للحاضرات وكان عددهن عشرون إعلامية، وقدم صورة دينية منفتحة وواعية حينما رفض ما يقوم به البعض من قذف أو تشهير تُرمى به الإعلامية مستدلاً بقوله عليه الصلاة والسلام: «لا يرمي رجل رجلاً بالفسوق ولا بالكفر إلا ردت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك»، أيضاً وصل النقاش إلى تولي المرأة المناصب القيادية كأن تكون عضواً في مجلس النواب أو مجلس الشورى، أو أن تصل إلى منصب (مفتية)، حيث يرى فضيلته أنه لا يوجد أي عائق ديني يمنع المرأة من تولي هذه المناصب لأنها ليست من الولايات العامة.
ومن رؤى الدكتور محمد النجيمي، التي أعجبتني وطالبته بطرحها على مستوى الإعلام المحلي، هو استدلاله بمذهب الإمام مالك في أن يبقى الولد والبنت في حضانة الأم بعد الطلاق إلى أن يتما خمسة عشر عاماً، بعدها يخيّرا بين أمهما أو أبيهما، كما أنه إذا اقتضت المصلحة أن تبقى الفتاة مع أمها بعد زواج الأم فلا حرج، وقلت وقتها للدكتور النجيمي إن هذا الرأي من شأنه أن يغيِّر الكثير من حياة النساء اللاتي وقعن في ظلم الرجال بعد الطلاق وتعسف هؤلاء الرجال في حرمان الأمهات من فلذات أكبادهن، خصوصاً «البنت» وهي الحلقة الأضعف، ولا زلت أجدد مطالبتي له ولغيره من ذوي الرؤى الدينية المنفتحة المقبلة على الحياة بتفعيل هذه القضية الهامة.
وصل النقاش الهادئ والجميل إلى قضية الاختلاط، ووجهت سؤالاً لفضيلته حول هذا الموضوع وما فيه من تناقضات، فالشيخ النجيمي يجلس بين عشرين سيدة في قاعة واحدة، وهذا اختلاط، وجاء سؤالي عن موافقته على الجلوس في هذا المكان مع أنه في الوقت ذاته يرفض الاختلاط، ويدافع عن بعض المشايخ أصحاب الرؤى في هذه المسألة، لكنه أجابني بأنه لا يمانع من اختلاط الرجال بالنساء في الندوات أو اللقاءات العارضة بين الرجل والمرأة سواء في العمل أو في مكان عام، وأنه يرفض الاختلاط الذي يبقى فيه الرجل مع المرأة لوقت طويل بشكل يومي.
أعتقد، أن من واجب الشيخ النجيمي طالما لديه هذه القناعة التي بناها على أدلة وبراهين من الكتاب والسنة، أن يوجه النصيحة لرجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأننا بهذه الرؤية التي يمكن أن توضع ضمن قوانين جهاز الحسبة، ستنتهي قضية (الخلوة) التي يعتقل بناءً عليها رجال الهيئة عشرات النساء والرجال في المطاعم والمقاهي والأماكن العامة، أليست هذه تدخل ضمن الاختلاط غير الدائم؟
وأختم مقالي بما بدأت به، إن تقارب وجهات النظر ومحاولة البحث بين المختلفين عن طريق متقارب لا يمكن أن يتم إلا على طاولة نقاش وحوارٍ حيّ وجهاً لوجه.
حقيقة تعجبت من كلامها الذي لايصدقه عقل !!
تحدثت مع أخي الأكبر عن الموضوع وقال لي بالكاد أنه هراء منها
تسائلت كيف لها أن تتحدث بهذة الطريقة المستفزة عن شيخ له مكانه علميه عالية وبالأخير كلامها لايمت للواقع بصله
وفعلا هذا ماحصل فقد رد الشيخ اليوم عليها وفرحت بردة الذي أظهر الحق
النجيمي يرد على سمر المقرن:
نعم اختلطت مع النساء (المتبرجات) لهذه الأسباب
قرأت في صحيفة الجزيرة يوم الأربعاء 15-4-1431هـ مقالاً لسمر المقرن بعنوان (اختلاط الشيخ محمد النجيمي بالنساء). العنوان مثير ومجمل على طريقة الخبط الصحفي عضّ الرجل الكلب، وأوافقها على أنّ الحوار واللقاء وجهاً لوجه بين المختلفين قد تزيل اللّبس وتبيّن الحق وتبعد الوحشة بين النفوس.
وأقر بأنّ الأخت عائشة الرشيد قد وجّهت لي دعوة لحضور فعاليات مؤسسة منار بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي وافق الثامن من مارس الماضي، وقد حضرت في قاعة فيها حوالي عشرون امرأة وقليل من الرجال الذين لم تذكرهم الكاتبة وأغفلتهم من موظفين ومصوّرين ومرافق معي وكانت الصالة مفتوحة مشرعة الأبواب، ثم إني أعترف بأنّ أغلب النساء متبرّجات وأنا اجتهدت في المصلحة والمفسدة، حيث يوم المرأة العالمي هو يوم تغريب المرأة وإخراجها عن تراثها وحضارتها المحافظة ولم يرد الغرب إلاّ تحرير المرأة من الفضيلة فأردت - وقد اجتهدت - أن أنصح أخواتي المغترات بذلك - لاسيما وأنّ من يحضر مثل تلك الدعاوي معروفون ولا تحضرها الإسلاميات أو من لا ترضى مثل هذه الشعارات، لكنني قلت هذه فرصة ربما أصيب جانب مصلحة مع وجود المفسدة في مثل الاستجابة لتلك الشعارات والأيام المقترحة التي ما أنزل الله بها من سلطان، وحسبي في أني أريد إزالة المنكر بحسب الإمكان أو تقليله واحتمال أدنى المفسدتين لمصلحة أعظم، وتفويت أدنى المصلحتين لتحصيل أعظمهما، ويكفي أني حصلت مصلحة اعتراف الكاتبة بما طرحته وأعجبت ببعض ما طرحته مع مناقشة ما نسبَتْه إليّ مما سيأتي في آخر المقال. وحسبي أني قد بيّنت أنّ الحجاب واجب ورميتها بين أظهرهن وكثيرات منهن اعترفن بعصيانهن بعدم ارتداء الحجاب، كما أني استطعت أن أقنع بعضاً منهن بأنّ اختلاط المجالسة محرم حتى إنّ إحداهن وهي الأخت نرمين الحوطي، قالت إنّ اختلاط الرجال بالنساء يسبب مآسي كثيرة من التحرش واستغلال المرأة وهي محامية وأهل مكة أدرى بشعابها، وقد طلبتْ مني الأخت عائشة الرشيد أن تحضر جلسات المجمع الفقهي فقلت ليس لدينا مانع بشرط أن تتحجبي ولدينا مكان مخصص للنساء من قديم في المجمع الدولي لكن الأخت قالت لا أريد أن يجبرني أحد على الحجاب فقالت ثنتان من الجالسات ألست تتحجبين عندما تذهبين لمكة والمدينة فأجابت بنعم فقالتا لها كذلك إذا ذهبت عند أناس لا يحبون جلوس المرأة أمامهم بدون حجاب، وقد سئلت كذلك عن تكفير المرأة غير المتحجبة أو رميها بالاتهام وقذفها، فقلت هذا لا يجوز وأهل السنّة لا يكفرون بالمعاصي ما لم تستحل مع علم وعدم جهل وعمد، وقيام حجة ونكران وجحدان، ومن رماها بالفاحشة يقام عليه الحد (حد القذف)، وأوردت الحديث الذي ذكرته الكاتبة (لا يرمي رجل رجلاً بالفُسوق ولا بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك)، وهذا أمر أدين الله به ليس مجاملة لهن.
كما أني قد دافعت عن بعض النواب الذين اتهمتم بعض الحاضرات بأنهم يقذفونهم بالزنا فقلت لا أعلم أن نائباً محترماً يفعل ذلك. والكاتبة لم تذكر ذلك بل ركّزت على ما تراه إيجابياًَ من وجهة نظرها.
أما تولِّي المرأة للمناصب القيادية (الولايات العامة) فقد أنبت بأنه لا يجوز أن تتولى المرأة رئاسة الدولة ولا رئاسة الوزراء ولا الوزارات ولا القضاء لأنّ هذه ولايات عامة وقد قال صلى الله عليه وسلم (لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة) ولا يحتج علينا بأن بعض النماذج قد نجحت هذا قليل نادر ولا حكم له.
أما كون المرأة مفتية فجائز للنساء عموماً كما كانت عائشة تستفتى فتفتي بل كانت تستدرك على الصحابة كما ألف الزركشي كتابه في استدراك عائشة على الصحابة، لكن أن تزاحم الرجال وتخالطهم من أجل الفتوى هذا لا يجوز كأن تكون عضواً في الهيئة الرسمية للفتوى فهذا لا يشك في عدم جوازه عاقل بل يكون الأمر كما كانت تفعل عائشة وأمهات المؤمنين.
أما ترشُّح المرأة وترشيحها فقد بيّنت أنّ ترشيح المرأة بأن تَنْتَخِب أي تختار أعضاء مجلس النواب من خلال الانتخاب ففي المسألة رأيان أرى الجواز بشرط أن يتم ذلك بدون اختلاط، وأما كونها ترشِّح نفسها وينتخبها الناس فقد بيّنت أنّ في المسألة رأيين ولم أرجِّح نسياناً مني والذي أراه أنه لا يجوز مع احترامي للرأي الآخر وذلك للأسباب التالية:
المرشّحة تحتاج أن تجلس مع من رشّحوها في دائرتها وهذا أمر لا يتيسر للمرأة حتى مع وجود المحرم، وأنّ النائبة تحتاج للسفر ويصعب عليها اصطحاب المحرم، كما أنها معرّضة للحمل والولادة والحيض والنفاس ورعاية الأطفال في البيت، وهذا كله لا يناسب طبيعتها.
أما ما يتعلّق بمذهب الإمام مالك في الحضانة فقد كانت الكاتبة دقيقة تماماً.
أما ما يتعلّق بالاختلاط فقد أبنت في بداية المقال بأنّ جلوسي كان لتغليب المصلحة الشرعية، وأرجو أن أكون قد وفّقت وفعلي هذا ليس حجة والمعتبر هو فتوى كبار العلماء وقد صدقت الكاتبة عندما قالت حرمت اختلاط المجالسة التي تمكِّن فيها المرأة مع الرجل لساعات طويلة كالمدارس والجامعات، أما العارض كالسوق والمساجد والطرقات وكذلك القاعات التي يكون الرجال فيها في المقدمة ولهم مخرج خاص والنساء في مؤخرة القاعة ولهن مخرج خاص مع التزامهن بالحجاب الشرعي، وهذا رأي لبعض العلماء وهو ما أميل إليه وأرجّحه، وأما ما ذكرتْه في آخر مقالها واستنبطته كما تقول من إجازة الاختلاط العارض، وقالت إنها ترجو أن أوجِّه النصيحة لرجال الهيئة الذين يمنعون الرجال والنساء من الجلوس في المطاعم والأماكن العامة، لأنّ هذا ليس من الاختلاط الدائم، فأقول هذا تلبيس من الكاتبة أو التبس عليها الفهم، فهذا من الاختلاط المحرم للأسباب التالية: هذا لا داعي له ولا مصلحة من ورائه وليس كالاختلاط العارض في السوق والمسجد والشارع، وليس من باب التداوي والحاجة والضرورة وهذه الصور التي ذكرتها لا تدخل أبداً في ما أجزته من صور الاختلاط العارض، فما الحاجة في اجتماع أجنبي وأجنبية في مطعم أو مقهى أو حديقة عامة إلاّ أمر غير جائز لا أظن الأخت سمر تقرّها لبنتها أو أختها.
فأرجو أن نراعي ونخاف الله تعالى فيما نقول وننقل من أخبار، لأنّ عنوان الثقة بالشخص صدق اللهجة وهذا الدين إنما جاء لحفظ كيان المرأة والمحافظة عليها وتكريمها ووضعها فيما خلقت له، والإنسان يراقب الله في السر والعلن ويعلم أن قبره سيكون له وحده، وهذا الحضور المتدني في القاعة في يوم المرأة العالمي في بلد فيها انفتاح ألا يدل على عزوف الناس عن مثل هذه الاسطوانات المشروخة، أو لا يدل على أنّ هذه الشعارات في طريقها للسقوط إن لم تكن سقطت، أليس لو دعي التيار الإسلامي في حضور محاضرة في مكانة المرأة في الإسلام أسيكون هذا هو نفس الحضور؟؟
إنّ ذلك موعظة لمن أراد الله له الخير. وهذا الحضور المتدني غمرني بسعادة ويقين أنّ هذه الشعارات في طريقها للسقوط والانتهاء، علماّ أن أكثر الحاضرات من كبيرات السن قد أيدت أكثرهن تأثيراً وقناعة بما أقول خلا قليلات منهن.
وختاماً: أشكر الأخت سمر أنها جعلتني أتكلم عن هذا الموضوع الذي لم يخطر ببالي أن أتكلم عنه، وأكرر أني مستعد للمناقشة مع الأخت سمر ومع غيرها في مثل تلك الموضوعات كالحجاب والعفة من ثوابت ديننا وأتمنى أن أنجح في هذا والله ولي التوفيق.
أ. د. محمد بن يحيى النجيمي
وللأسف سمر المقرن ومن هم على شاكلتها يعطون المساحة الكبيرة من الإعلام
ويصفق لهم ..هل هذاهو الإنهزام؟؟
هل سيأتي اليوم الذي فيه يتخلص إعلامنا من نشر سمومهم؟؟
دمتم بود وسلام