تفاؤل
01-04-10, 06:16 pm
أكثرت من مواضيعي عن (المطاوعة) لكن لا بأس ففي الإعادة إفادة
وعندي أيضا بعض الزيادة..
تكلمت سابقا عن نظرة البعض للشخص (المطوع) إن أخطأ فهو
في نظرهم وقع في جرم عظيم أو كبيرة من الكبائر..
بينما لو أخطأ الشخص العادي غير (المطوع)
فهذا شيئ طبيعي جدا بل ربما أيدوه وعاونوه!
وعندما نقول لهم لماذا شنعتم على الأول وباركتم للثاني؟
يقولون لأن (المطوع) أحرى أن لا يخطئ وأن لا يذنب و(غلطة الشاطر بعشرة)
ومن قبيل هذا الكلام..سبحان الله..معنى ذلك أن السيئة إذا صدرت من (مطوع)
كتبت عليه عشر سيئات وغير (المطوع) تكتب سيئة واحدة؟!! ماهذا المنطق الأعوج؟
ويقولون لأنه يعرف أن مايفعله محرم ويفعله.. ونقول وأنتم ايضا تعرفون
انه محرم وفعلتموه فما الفرق؟!
يقولون ولكنه قدوة ونقول أنتم كذلك قدوات ألستم مسلمين؟
يقولون ولكن هو يمثل الدين! سنقول وأنتم تمثلون الدين أليس دينكم الإسلام..
يقولون ولكنه يدعي الإلتزام ونحن لم ندع الإلتزام..
سنقول هو يحاول الإلتزام ويجاهد نفسه..أما أنتم لاتحاولون ولاتجاهدون
فأيهما أفضل من يحاول ويجاهد أم من لا يحاول ولايجاهد؟؟
أيها الناس هذا الشخص (المطوع) إنسان عادي تماما مثل غيره
ليست لحيته وثوبه القصير مقياس لمدى إيمانه.. هو أطلق لحيته وقصر ثوبه
لأنه وجد في نفسه استطاعة على ذلك لم يشعر بصعوبة في الامتثال لهذا الأمر..
فالتمسك بمظهر وهيئة أسهل بكثير من التمسك بخصلة وطبيعة..
يستطيع الانسان أن يغير من مظهره في خلال يوم وربما ساعة..
أما تغيير الأخلاق والطباع فهي تحتاج من الانسان إلى جهد ومجاهدة طول حياته
لو قيل لك مثلا سنعطيك مليون ريال بشرط أن تطلق اللحية وتقصر الثوب ماحييت..
بالطبع هذا في منتهى السهولة بالنسبة لك وسيكون تطبيقه سهلا وسريعا
ولكن لو قالوا لك سنعطيك المليون بشرط أن لا تقع في معصية قط صغيرة كانت
أو كبيرة ماحييت أو لاتقع في خطأ..فهل ستضمن نفسك أن لا تقع في المحذور؟؟
هناك من الرجال من يحلق ويسبل ولايجاهد نفسه وهو أردى نوع
وهناك من يطلق لحيته ويقصر ثوبه ويجاهد نفسه وهذا أفضل نوع
لكن لايوجد من يحلق ويسبل ويجاهد نفسه
لأنه لوكان حقا يجاهد نفسه لامتثل لأمر الله في اللحية والثوب
كذلك لايوجد من يطلق ويقصر ولايجاهد نفسه لأن مجرد اطلاق
اللحية وتقصير الثوب جهاد بحد ذاته..
فأيهما أفضل رجل اطلق لحيته وقصر ثوبه ويصدر منه الخطأ ولكنه يظل
يجاهد نفسه..
ورجل آخر يحلق لحيته ويسبل ثوبه ولايجاهد نفسه ومع
ذلك يقع في الأخطاء
بالله عليكم ايهما أجمل الرجل الملتحي أم غير الملتحي؟
أيهما أجمل الثوب القصير أم الطويل؟ بلا شك أن غير الملتحي
أجمل والثوب الطويل أجمل..
مالذي يدفعهم على اطلاق لحاهم وتقصير ثيابهم وهم يعرفون أنها
لاتجمل مظهرهم ..هل هناك غير حبهم لله ولرسوله والتمسك بالأوامر
واجتناب النواهي كل قدر جهده؟
خلاصة الموضوع:
ليس هناك فرق بين الشخص المطوع وغير المطوع الاختلاف كله في الهيئة فقط
المطوع شخص (يحاول) أن يتمسك بأوامر الشرع قدر استطاعته ويجاهد نفسه في عدم
الوقوع في المعاصي وقد تغلبه نفسه الأمارة أو الهوى أو الشيطان فيقع فيها..شأنه كشأن
غيره من غير (المطاوعة) ليس معصوما بل هو بشر ضعيف مقصر..
هذا هو كل الأمر الذي أشكل على الكثيرين وجعلهم يشعرون بأن هذه الفئة من تكوين
غريب أو من خلق آخر!
وعندي أيضا بعض الزيادة..
تكلمت سابقا عن نظرة البعض للشخص (المطوع) إن أخطأ فهو
في نظرهم وقع في جرم عظيم أو كبيرة من الكبائر..
بينما لو أخطأ الشخص العادي غير (المطوع)
فهذا شيئ طبيعي جدا بل ربما أيدوه وعاونوه!
وعندما نقول لهم لماذا شنعتم على الأول وباركتم للثاني؟
يقولون لأن (المطوع) أحرى أن لا يخطئ وأن لا يذنب و(غلطة الشاطر بعشرة)
ومن قبيل هذا الكلام..سبحان الله..معنى ذلك أن السيئة إذا صدرت من (مطوع)
كتبت عليه عشر سيئات وغير (المطوع) تكتب سيئة واحدة؟!! ماهذا المنطق الأعوج؟
ويقولون لأنه يعرف أن مايفعله محرم ويفعله.. ونقول وأنتم ايضا تعرفون
انه محرم وفعلتموه فما الفرق؟!
يقولون ولكنه قدوة ونقول أنتم كذلك قدوات ألستم مسلمين؟
يقولون ولكن هو يمثل الدين! سنقول وأنتم تمثلون الدين أليس دينكم الإسلام..
يقولون ولكنه يدعي الإلتزام ونحن لم ندع الإلتزام..
سنقول هو يحاول الإلتزام ويجاهد نفسه..أما أنتم لاتحاولون ولاتجاهدون
فأيهما أفضل من يحاول ويجاهد أم من لا يحاول ولايجاهد؟؟
أيها الناس هذا الشخص (المطوع) إنسان عادي تماما مثل غيره
ليست لحيته وثوبه القصير مقياس لمدى إيمانه.. هو أطلق لحيته وقصر ثوبه
لأنه وجد في نفسه استطاعة على ذلك لم يشعر بصعوبة في الامتثال لهذا الأمر..
فالتمسك بمظهر وهيئة أسهل بكثير من التمسك بخصلة وطبيعة..
يستطيع الانسان أن يغير من مظهره في خلال يوم وربما ساعة..
أما تغيير الأخلاق والطباع فهي تحتاج من الانسان إلى جهد ومجاهدة طول حياته
لو قيل لك مثلا سنعطيك مليون ريال بشرط أن تطلق اللحية وتقصر الثوب ماحييت..
بالطبع هذا في منتهى السهولة بالنسبة لك وسيكون تطبيقه سهلا وسريعا
ولكن لو قالوا لك سنعطيك المليون بشرط أن لا تقع في معصية قط صغيرة كانت
أو كبيرة ماحييت أو لاتقع في خطأ..فهل ستضمن نفسك أن لا تقع في المحذور؟؟
هناك من الرجال من يحلق ويسبل ولايجاهد نفسه وهو أردى نوع
وهناك من يطلق لحيته ويقصر ثوبه ويجاهد نفسه وهذا أفضل نوع
لكن لايوجد من يحلق ويسبل ويجاهد نفسه
لأنه لوكان حقا يجاهد نفسه لامتثل لأمر الله في اللحية والثوب
كذلك لايوجد من يطلق ويقصر ولايجاهد نفسه لأن مجرد اطلاق
اللحية وتقصير الثوب جهاد بحد ذاته..
فأيهما أفضل رجل اطلق لحيته وقصر ثوبه ويصدر منه الخطأ ولكنه يظل
يجاهد نفسه..
ورجل آخر يحلق لحيته ويسبل ثوبه ولايجاهد نفسه ومع
ذلك يقع في الأخطاء
بالله عليكم ايهما أجمل الرجل الملتحي أم غير الملتحي؟
أيهما أجمل الثوب القصير أم الطويل؟ بلا شك أن غير الملتحي
أجمل والثوب الطويل أجمل..
مالذي يدفعهم على اطلاق لحاهم وتقصير ثيابهم وهم يعرفون أنها
لاتجمل مظهرهم ..هل هناك غير حبهم لله ولرسوله والتمسك بالأوامر
واجتناب النواهي كل قدر جهده؟
خلاصة الموضوع:
ليس هناك فرق بين الشخص المطوع وغير المطوع الاختلاف كله في الهيئة فقط
المطوع شخص (يحاول) أن يتمسك بأوامر الشرع قدر استطاعته ويجاهد نفسه في عدم
الوقوع في المعاصي وقد تغلبه نفسه الأمارة أو الهوى أو الشيطان فيقع فيها..شأنه كشأن
غيره من غير (المطاوعة) ليس معصوما بل هو بشر ضعيف مقصر..
هذا هو كل الأمر الذي أشكل على الكثيرين وجعلهم يشعرون بأن هذه الفئة من تكوين
غريب أو من خلق آخر!