محبرتها

[ع الحمد]

حروفي لك أحجار كريمة

تتقادم لكنها لا تصدئ ..

فقط طاريك
يأتي طاريك؛ فيجلو عنها غبار الوقت

فترجع حروفي لك كريمة كالسابق وأجمل

[ع الحمد]

بعد عطش ..
بعد آخر قطرة من رؤيتها يوم كنا طفلين
اختفت بخمار العاشرة من عمرها
واختفيت أنا بخمار الحياء من لقاءها ..
يومًا ما
في لحظة غروب ..
دق جرس الهاتف ..
لا أذكر ما كان في سطور حديثنا
كان تقليديًا ككل التقاليد التي من حولنا
لكن الحديث (ما بين السطور) كان حالمًا ككل الأحلام التي من حولنا ..
ما زلت اذكر تفاصيل صغيرة في تلك المكالمة
أذكر أن الوقت كانت شتاءً .. فصوتها المهزوز -بردًا- يؤكد لي ذلك
أذكر أن الوقت كان عصرًا فأهلي وأهلها كانوا في الخارج ..
أذكر أن الوقت كان ظالمًا فقد انتهت المكالمة بسرعة .. اسرع مما يجب
باختصار مخل .. أذكر أن كل شيء كان يدور حولها وفي فلكها
كانت كالشمس وأجمل
واجمل

[ع الحمد]

الى أول (نون) نسوة في حياتي
أهدي لك هذه الكلمات ربما لن تقرئيها
غضبًا – تجاهلاً – كرهًا
لكني أكتبها لأستغفر لطفولتك .. لدمنا .. لرسائلك المعطرة في الزمانات ..
بل حتى
حتى لغضبك..
أستغفرك من كل قسوة وأتوب إليك

[ع الحمد]

أنا وانتِ
اقصد أنا وأنا ..
بل أنتِ وأنتِ
رغمًا عن غضبك .. ورغمًا عن قسوتي
نعم
أنا وأنا .. يوم كنتي أنتِ أنا ..
وأنتِ أنتِ .. يوم كنت أنا أنتِ
رغمًا عن البعد .. ورغمًا عن القسوة .. ورغمًا عن أنتِ وأنتِ وأنا وأنا
كنا نلهث وراء أعمارنا ..

[ع الحمد]

حروفي ممتنة لها من أول حرف كتبته وحتى الان
لولا هي لما علمت أني أكتب
استغفرك من كل قسوة وأتوب اليك

[العليل]

متابع لتسجيم السجل المسجي لكل حراك إلاه
دمت يافذ

[مجد88]

تحية تقدير أخي ع الحمد،
مبارك التميز..

تابع أخي؛ لحرفك مذاق بنكهة الطفولة،
والحنين ..

شكرا لك..
دمت بخير...

..

.