حمودي الهلالي
27-03-10, 07:03 pm
لقيتها ليتني ماكنت ألقاها ..تمشي وقد أثقل (الإخفاق) ممشاها
أثوابها رثة والرجل حافية .. والدمع تذرفه في الخد عيناها..
لقيتها مشوشة الفكر .. مشوهة المظهر .. مشبوبة الفؤاد ..مشوبة بكل تهمة ..مشنوقة بحبائل الشيطان ..!!
مررت بها وفيها رمق من حياة .. فناجيتها نجاء ..الحاسر الآسف ..فردت رد الكسير الأسير ..فقالت :
كنت شماء .. شميمي شيح وعرار ..وخزامى .. يزدهي بي كل من عرفني ..ويكرم بي ..ويشرق من خلالي .. ويًَشرق به أعدائي ..
كنت أنا الصفاء في دنيا الظلمات ..فإذا أشرقت شمس الصباح تورد وجهي في الكون عطرا وعطاء .. وصفاء وصدقا .. وحين تغرب شمس الأصيل ..يستحي البدر من بلجي وبلج أتباعي ..ضياء ونورا ..ألم تر انهم خلوا بربهم ليلا فكساهم من نور الإيمان صباحا ؟؟!!
كان من يأخذ بيدي أوفر حظا .. وأحظى نصيبا .. واعلا شأناً .. وأغلى مقاما ..وبقدر القرب مني ..تقترب ملائكة السماء .. وأطهار الأرض ..من أوليائي ..
لقد كنت وكانوا .. واليوم بنت وبانوا .. فأهلي أكثرهم .. تحت التراب ..ومن بقي منهم ..فهو يلوذ في زوايا مسرح الحياة .. اليوم ..
وأما أولئك الذين عرفوني ..في شبابي .. وأسقيتهم دمي ..وروحي .. وعرفوني من خلال عروقي التي واراها التراب ..فهم اليوم أشد غورا في جراحاتي ..وتنكرا لما لملمتهم في المهد سنينا عددا .. حتى إذا ماكبروا .. وشبوا عن الطوق .. جاؤوا يعيبونني .. ويبحثون عن مغارز الإبر من نقائصي ..ويكتمون كمالاتي وحقوقي والتي منذ أن تركوها ..لم يعرفوا أما آوتهم ..ولا حاضرا من الوفاء والبر ..
لقد كنت هدفا غاليا ..لايطمع به ..سُوقي ولا عدو .. أن ينال منه .. بل أن ينظر إليه ..وكان سادتي من الغر الميامين ..يذودون عني ..وعن حياضي ..
واليوم هزلت وسامني كل مفلس .. والسماسرة تلاميذي للأسف ..!!
ألا من مسحة وفاء على جبين يتراءا له البؤس في كل منعطف ؟؟
ألا من عاقل يتأمل في تأريخي ..حين يتأمل عروقه ..ومتونه حين اشتدت ؟؟!!
أثوابها رثة والرجل حافية .. والدمع تذرفه في الخد عيناها..
لقيتها مشوشة الفكر .. مشوهة المظهر .. مشبوبة الفؤاد ..مشوبة بكل تهمة ..مشنوقة بحبائل الشيطان ..!!
مررت بها وفيها رمق من حياة .. فناجيتها نجاء ..الحاسر الآسف ..فردت رد الكسير الأسير ..فقالت :
كنت شماء .. شميمي شيح وعرار ..وخزامى .. يزدهي بي كل من عرفني ..ويكرم بي ..ويشرق من خلالي .. ويًَشرق به أعدائي ..
كنت أنا الصفاء في دنيا الظلمات ..فإذا أشرقت شمس الصباح تورد وجهي في الكون عطرا وعطاء .. وصفاء وصدقا .. وحين تغرب شمس الأصيل ..يستحي البدر من بلجي وبلج أتباعي ..ضياء ونورا ..ألم تر انهم خلوا بربهم ليلا فكساهم من نور الإيمان صباحا ؟؟!!
كان من يأخذ بيدي أوفر حظا .. وأحظى نصيبا .. واعلا شأناً .. وأغلى مقاما ..وبقدر القرب مني ..تقترب ملائكة السماء .. وأطهار الأرض ..من أوليائي ..
لقد كنت وكانوا .. واليوم بنت وبانوا .. فأهلي أكثرهم .. تحت التراب ..ومن بقي منهم ..فهو يلوذ في زوايا مسرح الحياة .. اليوم ..
وأما أولئك الذين عرفوني ..في شبابي .. وأسقيتهم دمي ..وروحي .. وعرفوني من خلال عروقي التي واراها التراب ..فهم اليوم أشد غورا في جراحاتي ..وتنكرا لما لملمتهم في المهد سنينا عددا .. حتى إذا ماكبروا .. وشبوا عن الطوق .. جاؤوا يعيبونني .. ويبحثون عن مغارز الإبر من نقائصي ..ويكتمون كمالاتي وحقوقي والتي منذ أن تركوها ..لم يعرفوا أما آوتهم ..ولا حاضرا من الوفاء والبر ..
لقد كنت هدفا غاليا ..لايطمع به ..سُوقي ولا عدو .. أن ينال منه .. بل أن ينظر إليه ..وكان سادتي من الغر الميامين ..يذودون عني ..وعن حياضي ..
واليوم هزلت وسامني كل مفلس .. والسماسرة تلاميذي للأسف ..!!
ألا من مسحة وفاء على جبين يتراءا له البؤس في كل منعطف ؟؟
ألا من عاقل يتأمل في تأريخي ..حين يتأمل عروقه ..ومتونه حين اشتدت ؟؟!!