قلم في الصميم
27-03-10, 06:47 pm
هل نحن سنكون مثلهم ؟؟
إن الحياة الجامعية قد تكون مدرسة حياتية أكثر من كونها أكاديمية , فهي تحمل بين طياتها دروسا وعبر لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ..
و لكثرة ما كانت تحتويه هذه المدرسة من المواقف و العبر وقفت على عتباتها مودعا و محاولا أن أستخلص من دروسها الكثير فوجدت أن الذاكرة تمر بي على ذلك الموقف ...
وهو أنني لما كنت بالمستوى الخامس في كلية الشريعة في جامعة القصيم تكونت لدي بعض الظروف التي جعلتني لست بذاك لدى أحد المحاضرين حتى أتممت وقبل الاختبارات النهائية تبين أنني قد وصلت حد الحرمان في هذه المادة و بعد محاولات باءت بالفشل مع هذا المحاضر لطلب العفو و الصفح لم أجد بدا في أنني أتوجه لمن أستطيع أن أسميه (( أبو الطلاب )) وهو الشيخ الدكتور / إبراهيم الدوسري .. أبو عمر .. حفظه الله ورعاه لأطلب منه الشفاعة عند هذا المحاضر فوعدني خيرا على علاقة كانت تربطني به فذهب الشيخ إلى ذاك المحاضر و بعد أيام جاء الشيخ ليخبرني أنه هو الآخر باءت محاولاته بالفشل ... و قال لي مع ما كان يحمل الشيخ من روح الدعابة :" أعوذ بالله هالطلاب كل عمره يلاحقنا بالأسياب علشان درجة و اليوم هذا شغله .."
فضحكت أنا من تعبير الشيخ لهذا الموقف وقد بدا عليه الغضب من عمل هذا المحاضر و لكنه وعدني بأن لا ينأى في المحاولات وقد وفى الشيخ حفظه الله و مرت على خير ..
ولكن اليوم على غرار هذا الموقف بدأت أدير مخيلتي إلى أولئك الثلة من الشباب الذين كنا نجالسهم في فترة الفسحة في الجامعة و قد كانوا لا يملون انتقادا في الأساتذة و كلاما فيهم و أنا أنظر إليهم اليوم و قد ذهبت بهم مشارب الحياة فمنهم من يدرس الماجستير في جامعة القصيم و ثلة منهم أيضا في المعهد العالي للقضاء و منهم من تولى وظيفة في وزارة العدل ... هل سيكون مثل هؤلاء ؟!!
و لك أخي القارئ أن تجيب عن هذا السؤال : هل ستكون مثلهم ؟!! فأنت الذي بلا شك طال انتقادك و كلامك على أعضاء هيئة التدريس أو موظفي شؤون الطلاب أو أي موظف حكومي قد راجعته في معاملة ... فأنا لا أدافع عنهم " فقد ذقت منهم بما فيه الكفاية " و لكن من سيخلفهم .. إنه الجيل الجديد فهل سنكون مثلهم ؟!!
قلم في الصميم
و إلى اللقاء ....
إن الحياة الجامعية قد تكون مدرسة حياتية أكثر من كونها أكاديمية , فهي تحمل بين طياتها دروسا وعبر لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ..
و لكثرة ما كانت تحتويه هذه المدرسة من المواقف و العبر وقفت على عتباتها مودعا و محاولا أن أستخلص من دروسها الكثير فوجدت أن الذاكرة تمر بي على ذلك الموقف ...
وهو أنني لما كنت بالمستوى الخامس في كلية الشريعة في جامعة القصيم تكونت لدي بعض الظروف التي جعلتني لست بذاك لدى أحد المحاضرين حتى أتممت وقبل الاختبارات النهائية تبين أنني قد وصلت حد الحرمان في هذه المادة و بعد محاولات باءت بالفشل مع هذا المحاضر لطلب العفو و الصفح لم أجد بدا في أنني أتوجه لمن أستطيع أن أسميه (( أبو الطلاب )) وهو الشيخ الدكتور / إبراهيم الدوسري .. أبو عمر .. حفظه الله ورعاه لأطلب منه الشفاعة عند هذا المحاضر فوعدني خيرا على علاقة كانت تربطني به فذهب الشيخ إلى ذاك المحاضر و بعد أيام جاء الشيخ ليخبرني أنه هو الآخر باءت محاولاته بالفشل ... و قال لي مع ما كان يحمل الشيخ من روح الدعابة :" أعوذ بالله هالطلاب كل عمره يلاحقنا بالأسياب علشان درجة و اليوم هذا شغله .."
فضحكت أنا من تعبير الشيخ لهذا الموقف وقد بدا عليه الغضب من عمل هذا المحاضر و لكنه وعدني بأن لا ينأى في المحاولات وقد وفى الشيخ حفظه الله و مرت على خير ..
ولكن اليوم على غرار هذا الموقف بدأت أدير مخيلتي إلى أولئك الثلة من الشباب الذين كنا نجالسهم في فترة الفسحة في الجامعة و قد كانوا لا يملون انتقادا في الأساتذة و كلاما فيهم و أنا أنظر إليهم اليوم و قد ذهبت بهم مشارب الحياة فمنهم من يدرس الماجستير في جامعة القصيم و ثلة منهم أيضا في المعهد العالي للقضاء و منهم من تولى وظيفة في وزارة العدل ... هل سيكون مثل هؤلاء ؟!!
و لك أخي القارئ أن تجيب عن هذا السؤال : هل ستكون مثلهم ؟!! فأنت الذي بلا شك طال انتقادك و كلامك على أعضاء هيئة التدريس أو موظفي شؤون الطلاب أو أي موظف حكومي قد راجعته في معاملة ... فأنا لا أدافع عنهم " فقد ذقت منهم بما فيه الكفاية " و لكن من سيخلفهم .. إنه الجيل الجديد فهل سنكون مثلهم ؟!!
قلم في الصميم
و إلى اللقاء ....