مشاهدة النسخة كاملة : (( بل.. مهلاً يا دكتور وليد الرشودي ..!! ))
مـــدثـــر
09-03-10, 04:38 pm
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
(( بل.. مهلاً يا دكتور وليد الرشودي ..!! ))
ربما نكون في حاجة ماسة لحرب أهلية طائفية لا تبقي ولا تذر..!! ، حتى تتحول مدننا إلى مدن أشباح خالية من معالم الأمن والأمان ..!! ، حتى تطفح بالدماء..!! ، حتى تتناثر الأشلاء في كل مكان..!!، حتى تتشكل فرق موت تحمل الهوية السعودية (!) وجواز السفر الأخضر..!! ، حتى تهتز أسواقنا بدوي الانفجارات ..!! ، وتمتلئ شوارعنا بمشيعي الجنائز ..!! ، وتتحول مخططاتنا إلى مقابر جماعية..!!
لا أعرف إن كان هذا ما يريده الدكتور وليد الرشودي- وفقه الله- حتى يستوعب معنى التعايش الطائفي وأهميته ..!! ، وقد كنت قرأت مقالته "مهلاً يا دكتور عائض القرني" التي رد فيها على مقالة الشيخ "ميثاق التعايش الطائفي" فوجدتها رثة في مضمونها، تميل إلى الفضائحية ومحاولة إسقاط الشيخ أكثر من توجيه نقد بناء أو اعتراض على فكرة مخالفة، فبدأ بحشو مقالته الساخطة بما يعتقد بأنها أخطاء سابقة تحسب على الشيخ وهي ليست كذلك بالضرورة، كما أنها خارج سياق المادة الفكرية المطروحة من الأصل، ثم استدل بحديث إن صحت روايته لم تصح دلالته، ثم أطلق حكماً مسبقاً بفشل الميثاق!، ثم استعرض الأسطوانة الشهيرة التي سئمنا سماعها، والتي تبدأ بسب الصحابة- عليهم رضوان الله- وتمر بالتقية وتحريف القرآن ولا تنتهي بابن العلقمي ..!! ، ثم مارس الوصاية وسوء الظن عندما اتهم الشيخ باستغفال الناس، و عبر عن مخاوفه من افتتانهم بالشيخ!، ثم أكد على الأحادية والإقصاء عندما أراد من الشيعة أن ينظروا إلى عقيدتنا ورموزنا بنفس المنظار الذي ننظر منه!، ثم وضع النصيحة في موضع الحجة كما هي عادة هذه المدرسة الفكرية..!!
لقد حفظنا هذه الأسطوانة (صم!) ولسنا بحاجة إلى تدويرها على أسماعنا في كل شاردة وواردة، نحن نعرف تماماً من هم الشيعة، ونؤمن إيماناً راسخاً بأنهم على ضلال لا تخطئه العين، وهم كذلك يؤمنون بأننا على ضلال، وعندنا وعندهم فتاوى بالتكفير المتبادل، ونعرف بأن فيهم من يسب الصحابة وو... إلخ، ولكن المقام هو مقام الحديث عن التعايش وليس العقيدة، والتعايش عندما يطرح كحل يكون بين المختلفين بداهة لا بين المتفقين!، والتعايش لا ينفي الاختلاف ولا يدعو للاندماج ولا يمنع من المحاججة ولا يخلو من المداحضة، بل بالعكس قد يكون سبباً في تخلي الشيعة عن سب الصحابة أو على الأقل الجلوس لطاولة مفاوضات حول كل النقاط العالقة ومراجعتها بهدوء مع العلماء، الأمر الذي سيكون في صالحنا ما دمنا نملك البيان والحجة.
في العراق استفادت أمريكا من تأجيج النزعة الطائفية التي انتهت بفتنة كمبارك الإبل ، تشيب لهولها مفارق الولدان!، استفادت عندما وزعت النفوذ وقسمت الخريطة وفق خطة محاصصة طائفية اثنية بغيضة تفتح المجال لفدرلة العراق ومن ثم تقسيمه إلى أجل غير مسمى!، استفادت عندما استنزفت المقاومة السنية في حرب ليست حربها الأساسية، حرب أسقطت المقاومة شعبياً وجرتها إلى استهداف الأبرياء، ونحن نعلم يقيناً بأن الكثير من العمليات التي كانت تستهدف الأسواق والمساجد والحسينيات كانت بيد المحتل لا بيد عمرو!، ثم استفادت عندما استغلت هذه الحرب الطائفية لتجعلها ورقة اختلاف وتشظٍ (!) في داخل المقاومة العراقية السنية!، فأين كانت المقاومة العراقية قبل الحرب الطائفية وأين باتت الآن..؟
واليوم تسعى الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل بكل ما لديها من قوة إلى تهويد القدس وتهديد الأقصى مستفيدة من جملة معطيات يبرز انشغال المسلمين بالنزاعات الطائفية كواحد من أهمها!،
اليوم تبدو المنطقة برمتها على صفيح يلتهب سخونة من قضايا توارثناها عبر الأجيال كابراً عن كابر! ، اليوم تقفز فكرة التعايش مع الطوائف الأخرى لتشكل- على صعوبة إنجازها- و في أقل أحوالها هدنة نتفرغ فيها لأعدائنا الحقيقيين، واليوم يقدم الشيخ الدكتور عائض القرني اقتراحاً متبادلاً نتنازل فيه (فقط) عن السباب والشتائم وتأجيج النزعات الطائفية، في مقابل الأمن والأمان وإعمار الأرض والتفرغ لما هو أهم، فأين أخطأ الرجل..؟؟
طيب الله أوقاتكم
بقلمي : منصور القحطاني
منقول
شميساوي
09-03-10, 05:18 pm
ماشاء الله عليك ...
أسرائيل تسعى الآن ألى تهويد القدس بكل ما أوتيت من قوة ...
بسبب أن المسلمين أنشغلوا بـ الشيعه و السنه ...
و حماس و فتــح ...
هذا يجعل من السنه عملاء لأمريكاء ...
و هذا يقسم بـ أن الشيعه هم العمــــلاء ...
أختلطت علينـــا الأمــــور ...
صرنا لا نعرف من نــصدق و من نكذب ....
يخرج ألينـــا اليوم شيخ يتكلم عن الخطر الشيعي و عن المخططات المجوسيه ...
وفي الغــد يخرج ألينا شيخ آخــــر ينادي بـ التعايش مع الروافض الأنجـــاس ...
و المشكلة هنا : أن جميع من تكلم بـ الشيعه من مدح أو ذم جميعهم مشائخ لهم
وزنهـــم في المجتـــمع السعودي ...
فـ من نتــــبـــع هنـــــــــــــــا ....؟؟؟؟؟؟
أنا أرى بـ أن الأسرائيليين الصهاينه أستفادوا من الأختـــلاف الموجود عند المسلمين
فـ عاثوا في فلسطين فساداً ...
ونحن المسلميين نتشاجر بـ من هو أحق بـ مجلس النقد الخليجي و ترسيم الحدود :(
مامانورة
09-03-10, 06:33 pm
ماأقوال الا لاحول ولاقوة الابالله0000الى الله المشتكى000
مـــدثـــر
09-03-10, 10:02 pm
السلام عليكم ..
الفاضل المشرف الذي نقل الموضوع لمنتدى المنقول ...
هذا موضوعي وانا الكاتب و اعتقد بأني ذكرت بقلمي : منصور القحطاني
في النهاية الأمر لك ، و لكن اذا كان هناك سوء فهم احببت ان اسطره هنا !
لا عدمناك
منذ مبطي
09-03-10, 10:55 pm
مدثر مقال جيد رغم انتقادي شدة لهجته رغم اني وبصراحه اول مره اسمع بالرشودي ولكن يجب ان لانؤمّن للشيعه وفي نفس الوقت لانختلق المشاكل دامهم مسالمين وكذلك لا نعول عليهم باي مساعده ضد اعدائنا هذا رأيي المتواضع
مره اخرى اشكرك
مـــدثـــر
10-03-10, 03:48 pm
مقال الشيخ الدكتور عائض القرني :
ميثاق التعايش الطائفي
الأحد 31 يناير 2010
1:41 ص
أقترح على مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن يصوغ (ميثاق التعايش الطائفي) لتعيش طوائف الإسلام بسلام، وتخرج من نفق الفرقة والسب والشتم، وتنهي ملف التحرش والاستعداء والكراهية. وهذا الميثاق ينص على منع التعرض للرموز الدينية بالسب والشتم، بداية من أصحاب الرسول، صلى الله عليه وسلم، وعلى رأسهم أبو بكر وعمر، ونهايةً برموز السنة والشيعة وغيرهم من الطوائف المعاصرة. وبذلك نكون أنجزنا مشروعاً مباركاً يقضي على الفتنة في مهدها ويطفئ نار العداوة قبل اشتعالها.
وميثاق التعايش الطائفي وثيقة ينشرها الإعلام والدعاة والخطباء والمفكرون والكتّاب بكل وسيلة، ليفهمها مثيرو الشغب وعشاق الإثارة الذين لا يفكرون في العواقب، آن لطوائف الإسلام أن تعلم أن السب والشتم والقذف، نفق مظلم، وعقبة كأداء، ولن نصل بهذا الأسلوب إلى نتيجة مرضية، أو دواء شافٍ لخلافنا وتفرقنا. وهذا الميثاق لا يعارض بيان الحق وعرض الأدلة، فتقديم المنهج الصحيح ليس معناه سب المخالف ولعنه وتجريمه وتجريحه، ففي القرآن والسنة بيان للحق، وتوضيح للمنهج السليم، ودعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، والذين يسبون الرموز يشغلون أنفسهم عن رسالتهم، ويدخلون المجتمع في دوامة من اللغط والضوضاء والقيل والقال، ويبدأ الأتباع من كل طائفة بالانتصار لرموزهم، فيتعطل مشروع الخير والإصلاح والعلم والعمل، وتتحول الأمة إلى أحزاب وفرق متعصبة متشنجة متناحرة متقاتلة!!
لماذا لا نستفيد من أغلاط من سبقنا في القرون السابقة يوم اقتتلت الطوائف واختلفت وتفرقت، فذهبت قوة الإسلام، وهيبة الأمة، وضاعت مواهبها، واستولى عليها عدوها من التتار والصليبيين، إن السفهاء من كل طائفة يعجبهم الصوت العالي بلا حجة، والكلمة الفظة الغليظة بلا برهان، والتصرف الأهوج بلا حكمة، فهم حطب لنار تلظى من الفتنة والعداوة والكراهة.
تصالحت أمم الأرض على مصالح اقتصادية وسياسية مشتركة، إلا أمة الإسلام، فكل فريق يرى أن معنى إثبات وجوده إلغاء للآخر، وأنه لا يمكن أن يعيش بلا معارك مفتعلة، هل رأيتم ضالاً اهتدى باللعن والتجريح والتشهير؟ هل سمعتم أن مخالفاً اقتنع بالتهديد والتنديد والوعيد؟
ماذا لو دخل موسى -عليه السلام- فقال لفرعون الطاغية: يا كافر يا فاجر يا لعين قل: لا إله إلا الله، سوف يُقتل موسى في الحال وتنتهي رسالته، ولكن الله قال لموسى وهارون: (فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى).
ثم إن هذه الرموز من كل طائفة وراءها ألوف بل ملايين من الأتباع، لا يرون إلا ما ترى هذه الرموز، فهل من العقل أن نأتي إلى رمز مهما اختلفنا معه فنحقّره ونهجم عليه بحجة انتصارنا لمنهجنا، ونعد ذلك بطولة وشجاعة؟ إن ميثاق التعايش الطائفي لابد أن يصوغه علماء ومفكرون ورموز من كل الطوائف، يُنهي حالة الاحتقان والبغضاء، وتبدأ معه مرحلة الحكمة والموعظة الحسنة والجدل بالتي هي أحسن واللين والرفق، حينها سوف يبقى كلٌ في داره إن لم يؤمن بفكرة غيره فلا أقل من أن يكف شره ويسلم من شر سواه، وبهذا نلتفت إلى القضايا الكبرى التي أُمرنا بالقيام بها من تجميل صورة الإسلام للعالم ودعوة البشرية للإيمان، وتصحيح العقيدة، وإصلاح الأخلاق، وعمارة الأرض، وإرساء العدل، وحفظ حقوق الإنسان، وتشجيع المواهب، وإطلاق القدرات في الإنتاج والإبداع، والخروج من زنزانة التّخلف والتبعية والتعصب والتقليد. وينص ميثاق التعايش الطائفي على مناقشة الخلاف بين الطوائف في دوائر مغلقة بين العلماء وحملة الفكر، بعيداً عن العامة والغوغاء، وتُعقد لقاءات للتباحث والتشاور بين رموز هذه الطوائف تحت مظلة التفاهم والحوار وسماع الحجة وطلب الإنصاف والبحث عن الحقيقة، ولسنا مكلفين ولا غيرنا بجر المخالف بسلاسل الحديد ولا ضربه بالسوط ليعلن موافقته لنا، قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: (أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ) .
د. عائض القرني
مـــدثـــر
10-03-10, 03:50 pm
مقال الشيخ الدكتور وليد الرشودي ..
مهلاً يا دكتورعائض القرني
السبت 20, فبراير 2010
الدكتور وليد بن عثمان الرشودي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد:
لجينيات ـ من غرائب الزمان وعجائب الأيام ما نسمعه بين الفينة وأختها من تتابع دعوات غريبة لم تستفد من تجارب من سبقها ولم تستوعب عِبر الذين شمروا قبلها، ومن تلك الدعوات ما نسمعه ونقرأه هذه الأيام من تصريحات للدكتور عائض القرني ومن معه في دعوة لميثاق شرف يريدون إبرامه مع حسن الصفار ومن معه.
والدكتور عائض – وفقه الله – يحتاج إلى أن يكتب عن نفسه وعجائبه؛ وكأنه أخذ على عاتقه أن لا يخرج من أمر يشذ به إلا تبعه بغيره، فمن فيلم هدى المنصور إلى مدح فرنسا وأنه رأى فيها إسلاماً ولم ير مسلمين، وكتابه إلى أوباما، ثم كلمات غنى بها محمد عبده وغير ذلك من الأمور، وكأن الدكتور عائض الذي ذكر عن نفسه استعراضه لكتب السنة ومسند أحمد وكثير من مصادرها غاب عنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " إياك وما يعتذر منه" حسنه الحافظ في زهر الفردوس والألباني في صحيح الترغيب والترهيب، وكل ما سبق حمالة أوجه، لكن اليوم خلاف ذلك، افتئات على أهل السنة ومصادرة لرأيهم وأحادية غريبة لميثاق شرف فاشل سلفاً.
يا دكتور عائض: ميثاق شرف مع من؟ ونحن اليوم نرى استنقاص الخليفة الراشد وأول المبشرين بالجنة، ولم يحرك الصفار ساكناً مع غضبه لما نيل من السيستاني بالحق.
وأي جامع يجمعك مع القوم وأنت تعلم أن نصف دينهم التقية.
وعن أي رموز تتحدثون لحماية جنابها، فرموزنا أهل السنة نجوم تتلألأ في السماء، ورموزهم أنت يا دكتور عائض أعلم بها !!!
أيحمى جناب أبي لؤلؤة المجوسي المعظم عندهم؟
أم جناب عبد الله بن سبأ اليهودي؟
أم القرامطة العبيديون الذين سرقوا الحجر الأسود؟
أم ابن العلقمي؟ أم الحلاج؟ أم غيرهم من هذه الرموز العفنة.
أي احترام وحمى تحمي به جناب من قتل الفاروق رضي الله عنه.
يا دكتور عائض: ألم تقنعك تجارب من سبقك، ألست من المعجبين بالدكتور القرضاوي؛ وقد حكى لك تجاربه المريرة مع التقريب.
يا دكتور عائض: سل من شئت عن تسخيري وكيف غضبته لما نال القرضاوي من الشيعة، مع أن تسخيري أول مدعي التقريب.
يا دكتور عائض: إن كنت تريد أن تصل إلى جادة مستقيمة فطالب الصفار بالبراءة من المواقع التي تقع في إمامك إمام الهدى ابن باز رحمه الله، والتابعة لأعوانه، أو ليس ابن باز رحمه الله أولى من حمي جنابه من أهل هذا الزمان.
يا دكتور عائض كفاك استغفالا لنفسك قبل استغفال الآخرين، اقرأ معنا:
نبرأ إلى الرحمن جـل جلالـه ========== من نهج رافضـة أولـي بهتـان
سبـوا صحابتـه وآذوا شرعـه ========== فالرفـض والتزويـر مقترنـان
اقرأ لشيخ الديـن فـي منهاجـه ========== يشفـي غليـل الوالـه اللهفـان
يكفيك ما قد قاله الشعبـي فـي ========== أهل الضلال عصابـة الشيطـان
إذ شابهوا أهل الصليب ووافقـوا ========== حتى اليهـود مراتـع الأوثـان
زادوا على الفئتين في تشنيعهـم ========== لصحابـة جلـو عـن البهتـان
حمر مع سرب البهائم أصبحـوا ========== رخماً مع ذي الريش والطيـران
كتب الروافض قد عرفت ضلالها ========== حذراً من الشر القريـب الدانـي
فعقولهم قـد أخلـت سردابهـم ========== هم ينبشـون الأرض كالفئـران
لما أتـى التتـار كانـوا حزبـه ========== دكـوا معاقلنـا مـع الصلبـان
النار لابن العلقمي مـن نسلهـم ========== حفـر القليـب لدولـة الإيمـان
وابـن الباسيـري خـان خليفـة ========== وسعى لذبح الديـن فـي بغـدان
وكذا نصير الديـن منهـم إنـه ========== حقـاً عـدو الديـن والـديـان
أفتـى لهولاكـو يجـرد سيفـه ========== حتى أباد بـه أولـي العرفـان.
أتعلم لمن هذه الأبيات يا دكتور عائض، أو قد نسيت هي لمن؟ إنها لك أيها الدكتور.
وأنظر شرحها لكاملة الكواري، والأبيات كما في الشرح تحمل الأرقام 138-151.
ترى هل كنت قبل مخطئ واليوم عدت إلى الصواب، ألم تقل إنهم أولي بهتان، فكيف تصدقهم اليوم.
ألم تعلم أنك بهذا الميثاق المزعوم أول من تخالف به نفسك يا دكتور عائض.
ثم يا دكتور: أليس كتاب الله أولى بالحمية من كل شيء؟ فهل سيقرون لك بالبراءة من زعم التحريف والتبديل.
أو ليس أعظم عرض في الدنيا كلها عرض محمد صلى الله عليه وسلم، فهل سيتضمن ميثاق الشرف المزعوم وجوب توبتهم من الطعن في عرض عائشة رضي الله عنها وعن أبيها؟!
دعني أخفف عليك قليلاً وأُخرجك من دائرة التراث إلى دائرة الحديث الحاضر، هل سيتضمن ميثاق الشرف الولاء الحقيقي للبلاد التي هم يعيشون فيها؟
بمعنى هل سيقدمون مصلحة المملكة العربية السعودية على مصلحة إيران؟
أتحدى أن يوافقون على ذلك صراحة فإن وافقوا جدلاً هل سيتعاونون مع الجهات المختصة في البحث عن المارق النمر الذي دعا إلى الخروج على خادم الحرمين الشريفين، ثم هل سينبذون مسمى الخليج العربي بالخليج الفارسي؟
وهل سيقللون المخالفة ويرجعون للمتابعة في الأهلة وترك إتباع السيستاني الذي يخالف بلادنا في كل الأعياد؟
وغيرها من الأسئلة التي تحمل كل من عرف القوم أن يجيبوا لن يستجيبوا لك.
اعلم يا دكتور عائض أن ميثاق الشرف المزعوم سيحترق، وأول من يحرق عائض القرني، فأبصر الطريق ولو مرة ولا تتعجل، فكم تأسفت على عجلتك التي أوقعتك في مهالك لولا لطف الله بك لكنت في أمر صعب وأنت أدرى بها مني؟
يا دكتور عائض: أُحذرك نفسك تبصر في حالك ولا تقدم على أمر حتى تشاور من هم خير منك، وإياك والاغترار بنفسك وإيهامها لك بأن قامتك تساوي مع قامات الآخرين.
وتدبر حالك أن يكون وراءك أناس يتخذونك غرضا مستهدفا بالسهام، فإن نجحت شاركوك نجاحك وإن كانت الأخرى تبرأوا منك.
يا دكتور عائض: الحياة قصيرة وأنت خير من يعظ ويذكر، فعظ نفسك هذه المرة وذكرها الله والدار الآخرة، واغمض عينيك وراجع ذاكرتك وتاريخ أمتك الناصع وسلفها الأماجد فهل ترى فيهم أحداً سبقك إلى ذلك، فإن لم يكن فتذكر قول الإمام أحمد رحمه الله لعبد الرحمن بن ميمون: "إياك أن تقول بمسألة ليس لك فيها إمام"
يا دكتور عائض: اعلم أني حينما أكتب هذا إنما أكتبه ديانة أدين الله تعالى به، ثم تحذيراً لمن قد يفتتن بك، فتكون إمام ضلالة له في هذا الأمر.
وأخيراً أذكرك قول الله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)".
والله المسئول المرجو بالإجابة أن يلهمنا رشدنا ويسلك بنا سبيل سلف أمتنا، وأن يقينا شر أنفسنا والشيطان،والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله الأمين وأصحابه وآل بيته الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وكتبه د. وليد بن عثمان الرشودي
vBulletin® v3.8.8 Alpha 1, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba