تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غصب يعني غصب والله حالة يا أم الحـالة ياشعب الجزيرة .


كنعان الرياض
04-03-10, 12:33 am
قال عبدالله حفظه الله

على ضفاف كورنيش قطر شاهدت سيدة سعودية تسحب ابنها من أذنه حتى تكاد تقطعها وتقول له وهو يهطل دموعا "قف ولا تتحرك حتى انتهي من تصويرك". الطفل لم يذعن لطلبها، كان يضع يديه على وجهه. اضطرت أمه للاستعانة بزوجها. جاء يهرع من الخلف حاملا يده الضخمة التي تشبه المطرقة. صفعه بها بقوة حتى أخمد بكاءه وأشعل ألمنا.

استرجعت هذا الموقف عندما شاهدت أبا سعوديا يأمر أبناءه بالابتسام أمام " فندق كمبينسكي مول الإمارات" في دبي لالتقاط صورة جماعية لهم. وقد كانت المفاجأة عندما قال لأحد الصغار وهو يهم بضغط زر الكاميرا "ابتسم يا حمار".

أي صورة تلك التي سنحظى بها وسنودعها ألبومنا وذاكرتنا. أي ابتسامة هذه التي ستولد من رحم القمع والشتائم.

من ا لمخجل حقا أن يصورنا آباؤنا عنوة. أن يطعمونا عنوة. أن يدخلونا إلى مدارسنا عنوة.

إن نتائج هذا التعسف مؤسفة. مؤسفة جدا. سننبت متجهمين، غير مقبلين على الحياة والمستقبل. ستكون صورنا متشابهة. نرتدي ملابس مثل بعضها. نرتاد مدارس واحدة.

لاشك أنه من الضروري أن نتعلم وندخل المدارس. ولن نستطيع أن نبقى على قيد الحياة دون أن نأكل ونشرب. كما أنه من المستحيل أن نعيش في هذا العصر بلا صور.

لكن سيكون من الأجمل أن ننمي حب المدرسة في نفوس أطفالنا مبكرا. أن نمنحهم حق اختيار طعامهم بانضباط. أن نجعلهم يتفاعلون مع الكاميرا مبكرا.

بعد ذلك سنلمس الفرق. سنجدهم يسحبوننا من ثيابنا لنصورهم. سيلحون علينا لإعداد أطباقهم المفضلة. سيشركوننا في رسوماتهم وفروضهم الدراسية. سيتباهون أمامنا بخيلاء بالنجوم التي تلمع في دفاترهم.

علينا أن نجعلهم يختارون ويقررون. يبتسمون بعفوية دون افتعال. وندعهم يكشفون عن مواهبهم واختياراتهم أمامنا قبل غيرنا.

العلاقة الوطيدة بيننا وبين أطفالنا يجب أن تبدأ مبكرا. مبكرا جدا؛ لتكون صحية ومزدهرة.
يرى المعماري الخلاق الأردني راسم بدران أن علاقته الاستثنائية مع ابنه المهندس جمال
بدأت منذ أن كان في بطن أمه. يقول راسم في محاضرته في الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية، التي حضرها مئات المهندسين والمهندسات الشباب الذين يعشقون أسلوبه المعماري الفريد:"كنت أضع له موسيقى موزارت بإسراف وهو جنين في أحشاء أمه".

ويؤمن راسم أن الألحان التي التقطها جمال وهو يتكون في داخل أمه ساهمت في تعلق ابنه بالموسيقى، وجعلته أصغر عازف في الأردن قبل أن يكمل سبع سنوات. ويرتبط جمال بعلاقة خاصة مع أبيه أسفرت عن مشاريع هندسية وفنية مشتركة ومبهرة.

إذا أردنا أن يعشق أبناؤنا القراءة فمن الأحرى أن ندعهم يطالعوننا ونحن نلتهم الكتب بشراهة. الواحد تلو الآخر دون هوادة. أن نملأ رفوف مكتباتنا بكتب مختلفة ومتنوعة. أن نهنئهم عندما يقرأون صفحة، ونكافئهم عندما يفرغون من كتاب. ستكون النتيجة مذهلة.

يعتقد الكوميدي والمؤلف الإنجليزي ليز داوسون، أن ولع ابنته بالروايات جاء بفضل الكتب التي غرسها في منزله. يقول:"هناك من يزرع وروداً في أرجاء بيته. أنا زرعت كتبا. قطفها أبنائي".

وبدورنا علينا أن نزرع البسمة في منازلنا. ولا ندعو الحمير والثيران والأبقار لارتيادها؛ لأنها بساتين وليست حظائر.


طيب حنا الحين كيف نستفيد من زرعنا وهل نخاف على ذاك الزرع

وليتنا دايم نبتدي من حيث انتهى الاخرون حتى نقطف الورود وليس

الكلاب وابناء الكلاب وعسى نفلح ولو مرة بس نشوف بعض مواضيع

المندى نتأكد انه ليس هناك زرع ولا حصاد والعزاء انه يوجد بعض

الاشواك و شوكة الوسواس المزمن لدى قاصرات الفكر .

الرأي الحر
04-03-10, 12:42 am
قال عبدالله حفظه الله

على ضفاف كورنيش قطر شاهدت سيدة سعودية تسحب ابنها من أذنه حتى تكاد تقطعها وتقول له وهو يهطل دموعا "قف ولا تتحرك حتى انتهي من تصويرك". الطفل لم يذعن لطلبها، كان يضع يديه على وجهه. اضطرت أمه للاستعانة بزوجها. جاء يهرع من الخلف حاملا يده الضخمة التي تشبه المطرقة. صفعه بها بقوة حتى أخمد بكاءه وأشعل ألمنا.

استرجعت هذا الموقف عندما شاهدت أبا سعوديا يأمر أبناءه بالابتسام أمام " فندق كمبينسكي مول الإمارات" في دبي لالتقاط صورة جماعية لهم. وقد كانت المفاجأة عندما قال لأحد الصغار وهو يهم بضغط زر الكاميرا "ابتسم يا حمار".

أي صورة تلك التي سنحظى بها وسنودعها ألبومنا وذاكرتنا. أي ابتسامة هذه التي ستولد من رحم القمع والشتائم.

من ا لمخجل حقا أن يصورنا آباؤنا عنوة. أن يطعمونا عنوة. أن يدخلونا إلى مدارسنا عنوة.

إن نتائج هذا التعسف مؤسفة. مؤسفة جدا. سننبت متجهمين، غير مقبلين على الحياة والمستقبل. ستكون صورنا متشابهة. نرتدي ملابس مثل بعضها. نرتاد مدارس واحدة.

لاشك أنه من الضروري أن نتعلم وندخل المدارس. ولن نستطيع أن نبقى على قيد الحياة دون أن نأكل ونشرب. كما أنه من المستحيل أن نعيش في هذا العصر بلا صور.

لكن سيكون من الأجمل أن ننمي حب المدرسة في نفوس أطفالنا مبكرا. أن نمنحهم حق اختيار طعامهم بانضباط. أن نجعلهم يتفاعلون مع الكاميرا مبكرا.

بعد ذلك سنلمس الفرق. سنجدهم يسحبوننا من ثيابنا لنصورهم. سيلحون علينا لإعداد أطباقهم المفضلة. سيشركوننا في رسوماتهم وفروضهم الدراسية. سيتباهون أمامنا بخيلاء بالنجوم التي تلمع في دفاترهم.

علينا أن نجعلهم يختارون ويقررون. يبتسمون بعفوية دون افتعال. وندعهم يكشفون عن مواهبهم واختياراتهم أمامنا قبل غيرنا.

العلاقة الوطيدة بيننا وبين أطفالنا يجب أن تبدأ مبكرا. مبكرا جدا؛ لتكون صحية ومزدهرة.
يرى المعماري الخلاق الأردني راسم بدران أن علاقته الاستثنائية مع ابنه المهندس جمال
بدأت منذ أن كان في بطن أمه. يقول راسم في محاضرته في الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية، التي حضرها مئات المهندسين والمهندسات الشباب الذين يعشقون أسلوبه المعماري الفريد:"كنت أضع له موسيقى موزارت بإسراف وهو جنين في أحشاء أمه".

ويؤمن راسم أن الألحان التي التقطها جمال وهو يتكون في داخل أمه ساهمت في تعلق ابنه بالموسيقى، وجعلته أصغر عازف في الأردن قبل أن يكمل سبع سنوات. ويرتبط جمال بعلاقة خاصة مع أبيه أسفرت عن مشاريع هندسية وفنية مشتركة ومبهرة.

إذا أردنا أن يعشق أبناؤنا القراءة فمن الأحرى أن ندعهم يطالعوننا ونحن نلتهم الكتب بشراهة. الواحد تلو الآخر دون هوادة. أن نملأ رفوف مكتباتنا بكتب مختلفة ومتنوعة. أن نهنئهم عندما يقرأون صفحة، ونكافئهم عندما يفرغون من كتاب. ستكون النتيجة مذهلة.

يعتقد الكوميدي والمؤلف الإنجليزي ليز داوسون، أن ولع ابنته بالروايات جاء بفضل الكتب التي غرسها في منزله. يقول:"هناك من يزرع وروداً في أرجاء بيته. أنا زرعت كتبا. قطفها أبنائي".

وبدورنا علينا أن نزرع البسمة في منازلنا. ولا ندعو الحمير والثيران والأبقار لارتيادها؛ لأنها بساتين وليست حظائر.


طيب حنا الحين كيف نستفيد من زرعنا وهل نخاف على ذاك الزرع

وليتنا دايم نبتدي من حيث انتهى الاخرون حتى نقطف الورود وليس

الكلاب وابناء الكلاب وعسى نفلح ولو مرة بس نشوف بعض مواضيع

المندى نتأكد انه ليس هناك زرع ولا حصاد والعزاء انه يوجد بعض

الاشواك و شوكة الوسواس المزمن لدى قاصرات الفكر .





نحن للأسف نبتدأ من حيث بدأ الآخرون مما جعلنا في المراتب الخلفية للأبد
أشكرك أخي كنعان على الموضوع المليء بالحياة

ساعات
04-03-10, 12:50 am
كنعان مدري ليه اسمك احس انه عتيق بس موضوعك حلو ويبين كيف العرب يتعاملون مع اولادهم والمقارنة واضحة بين غربهم وعربنا

لك تحياتي

"غرك غلاك"
04-03-10, 01:47 am
الكاتب " عبدالله المغلوث " كتب وأجاد في مقالته .

من المخجل حقا أن يصورنا آباؤنا عنوة. أن يطعمونا عنوة. أن يدخلونا إلى مدارسنا عنوة.
إن نتائج هذا التعسف مؤسفة. مؤسفة جدا. سننبت متجهمين، غير مقبلين على الحياة والمستقبل. ستكون صورنا متشابهة. نرتدي ملابس مثل بعضها. نرتاد مدارس واحدة.
أدخال الطلاب للمدارس عنوة أمر ليس فيه ما يعاب على تربية النشء , فالتعليم أمر ضروري حتى لو بالسياط فنزع الجهل والأمية من واجبات الوالدين فأرى الكاتب اخفق في هذه النقطة .

SAGA
04-03-10, 03:18 am
موضوع جميل جدآ
وأنا أوافق أخي الرأي الحر أننا للأسف حتى الآن نبتدئ من حيث بدأ الآخرون
ألف شكر على الموضوع الشيق

نجــــديه
04-03-10, 03:44 am
للأسف هذا واقعنا
ومن المخجل ان يظهر بالصوره
خلف تلك الإبتسامه البائسه اسنان صفراء.
فكثير ممن يحاول الإهتمام بالمظهر
يتجاهل الجوهر
يبحث الآباء عن أغلى الملابس لأبنائهم ويهملون صحتهم وغذائهم
وتنمية مهاراتهم
وتعليمهم
مقال رائع
يعكس لنا رقي كاتبه

yousef
04-03-10, 10:24 am
طيب حنا الحين كيف نستفيد من زرعنا وهل نخاف على ذاك الزرع

وليتنا دايم نبتدي من حيث انتهى الاخرون حتى نقطف الورود وليس

الكلاب وابناء الكلاب وعسى نفلح ولو مرة بس نشوف بعض مواضيع

المندى نتأكد انه ليس هناك زرع ولا حصاد والعزاء انه يوجد بعض

الاشواك و شوكة الوسواس المزمن لدى قاصرات الفكر .





مرحباَ كنعان

نحن لانريد منهم إلا تغيير الوعي الذي

بدوره سوف يغير مسارات الحياة بشكل عام .

تقديري

النجم المضيء
04-03-10, 04:48 pm
اخي كنعان شىء تربوا عليه من القمع والتعسف من جيل الاباء والاجداد وهاهم يطبقونه علىابنائهم .. وكما ذكرت لاتوجد حريه فكل شىء((( غصب )))

كنعان الرياض
06-03-10, 01:45 am
نحن للأسف نبتدأ من حيث بدأ الآخرون مما جعلنا في المراتب الخلفية للأبد

أشكرك أخي كنعان على الموضوع المليء بالحياة



ياسف شكلنا على طول في الخطوط الخلفية والمراتب لها زر نقدمها فيها

تحياتي وانتظر عودتك وتشريفك