شيخة قطر
01-03-10, 09:25 am
قصة حقيقة وقديمة آ(حب وشجاعة وعزة نفس) هي لابداح العنجري وهو رجل من الرجال الذين يتحلون بكل معاني الرجولة والشهامة والكرم والطيب وكان ابداح هذا يسكن إحدى القرى من ضواحي المدينة وكان له محل لبيع بعض المواد الغذائية،وجريا على عادة البادية عندما يكون فصل الصيف يقطنون على آبار الماء أو القرى القريبة من مضاربهم،وكان لهذا الرجل بعض الأصدقاء من رجال البادية الذين يقطنون هذه القرية،ويقضون كل مايحتاجون من محل ابداح العنجري،وكان لهم الساعد الأيمن،وهو كذلك كان عزيزا عليهم،وكان بعض بنات القبيلة يمررن على محل ابداح لأخذ ما يحتجنه من بعض الملابس والاغراض الأخرى،و قد تعلق قلبه بإحدى الفتيات،بدون ما تعرف هذه الفتاة وظل كاتم السر مدة طويلة،وكتم السر عادة من العادات الحميدة،وعندما انتهى فصل الصيف وجاء موسم الأمطار رحلت القبيلة إلى مضاربها في أيام الربيع،وعندما هطلت الأمطار واخضرت الأرض وكساها العشب،وطابت الليالي بالصحراء،رأى ابداح هذا ان يذهب إلى الأصدقاء من رجال القبيلة ليتمتع برؤية ربيع الأرض وربع القلب هي تلك الفتاة التي تعلق بها قلبه من غير ماتعرف ،وعندما جاءهم فرحوا بهذه الزيارة،لما لهذا الشخص من محلة في قلوب الجميع،ونحروا الذبائح وقاموا بكل مايتسحقه من إكرام ومعزة وكان في ذلك الوقت تحصل بعض الهجمات من القبائل على بعضها،وذات يوم جاء إلى القبيلة رحل يحذرها ويخبرهم بهجوم من إحدى القبائل المعادية لهم،وقد اخذوا الحذر واخذوا جميع الاستعدادات لمواجهة هذا الهجوم المتوقع وكان عند نساء البادية عادة إذا صاروا في مثل هذا الحال،تقوم النساء بعد اسماء فرسان القبيلة وشجعانها،وفعلا اجتمعت النساء واخذن يعددن الفرسان وكان الذي يقوم بعد الفرسان هي الفتاة التي يحبها ابداح فقامت بعد جميع الفرسان ولكن لم تعد ابداح فقالت احدى النساء:لماذا لم تعدي ضيفنا ابداح،قالت:هذا ما يعد مع الفرسان لأنه رجل حضري أي قروي ولا يعرف سلوك الحرب ،وقد وصلت هذه الكلمة إلى مسامع ابداح وتمنى أن يكون خبر هذا الهجوم صحيحا ليثبت لهذه الفتاة بأن الشجاعة ليست مقتصرة على أحد دون احد،بدويا أو حضريا،ولا على أبيض ولا أسود،وعند اليوم الثاني حصل الهجوم واشتبك الطرفان وحصلت الهزيمة على جماعة البنت،وابداح لم يتدخل في هذه المعركة وكان يراقب الوضع من بعيد ولم يتدخل إلا بعدما رأى جميع قبيلة البنت قد انهزموا،ورأى أن هذه المعركة قد تصل إلى النساء ،وكان من عادة العرب في مثل هذه المعارك لا يعترضون طريق النساء ولا كبير السن العاجز عن الدفاع عن النفس،بعد هذا نزل ابداح ألى قلب المعركة وقاتل بكل الشجاعة وبهذه الشجاعة انقذا القوم من القوم المعتدي،وبعد هذه الفعلة ندمت وتأسفت الفتاة على كل ما حصل لهذا الرجل الهشم الشجاع من جانبها بعد كل ماجرى،قال ابداح العنجري هذه القصيدة: وراك تزهد يا ريش العين فينا.... تقول خيال الحضر زين تصفيح.... الله لأحد ياما غزينا و جينا.... وياما تعلينا اعصيرا مراويح....
وياما حديناهم وياما احدينا.... وياما تقافن بالنشاما مدابيح.... وياما تجاذبنا الحوا في أيدينا.... وياما تقاسمنا اذويد مصاليح.... والطيب ما هو بس للضاعنينا.... قسم على كل الوجيه المفاليح.... بالبر واللي بالقرى ساكنينا.... كل عطاه الله من هبة الريح.... هيا عطينا الحق هيا عطينا.... إن ما عطيتينيه والله لا صيح.... لا صيح صيحة من غدا له جنينا.... وإلا خلوج ضيعوها السواريح.... العلم عندك كان ماتجحدينا.... تعززي بالصدق يازينة الريح.... يوم الفضول بحلتك شارعينا.... والخيل في اخوانك سوات الزنانيح.... يوم انكسر رمحي خذيت السنينا.... بالسيف سرحت المداريع تسريح ....يابو انهود تقل فنجال صينا.... لبقات للقلب المشقا ذوابيح.... لا خوخ لا رمان لا طلع تينا.... لامشمش البصرة ولاهن تفاتيح.... صخفن بنطفن بانهزا عن بلينا.... ياعود موز ناعم هزه الريح.... بعد هذه القصيدة رجع إلى أهله وجماعته طاويا صفحة الحب والغرام مع هذ الفتاةالتي كانت لها منزلة في قلبه،والتي ندمت على ما حل وما بدر منها من كلام تجاه هذا الرجل و تمنت أن يكون زوجا لها،ولكنه ابت نفسه عنها وشامت
وياما حديناهم وياما احدينا.... وياما تقافن بالنشاما مدابيح.... وياما تجاذبنا الحوا في أيدينا.... وياما تقاسمنا اذويد مصاليح.... والطيب ما هو بس للضاعنينا.... قسم على كل الوجيه المفاليح.... بالبر واللي بالقرى ساكنينا.... كل عطاه الله من هبة الريح.... هيا عطينا الحق هيا عطينا.... إن ما عطيتينيه والله لا صيح.... لا صيح صيحة من غدا له جنينا.... وإلا خلوج ضيعوها السواريح.... العلم عندك كان ماتجحدينا.... تعززي بالصدق يازينة الريح.... يوم الفضول بحلتك شارعينا.... والخيل في اخوانك سوات الزنانيح.... يوم انكسر رمحي خذيت السنينا.... بالسيف سرحت المداريع تسريح ....يابو انهود تقل فنجال صينا.... لبقات للقلب المشقا ذوابيح.... لا خوخ لا رمان لا طلع تينا.... لامشمش البصرة ولاهن تفاتيح.... صخفن بنطفن بانهزا عن بلينا.... ياعود موز ناعم هزه الريح.... بعد هذه القصيدة رجع إلى أهله وجماعته طاويا صفحة الحب والغرام مع هذ الفتاةالتي كانت لها منزلة في قلبه،والتي ندمت على ما حل وما بدر منها من كلام تجاه هذا الرجل و تمنت أن يكون زوجا لها،ولكنه ابت نفسه عنها وشامت