المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جريدة الرياض ...الشباب عازفون عن الزواج ام ياسون منه.....اجيبو يا شباب


هاكر
01-12-02, 05:54 am
النكاح من سنتي فمن لم يعمل بسنتي فليس مني.." حديث شريف
أشارت آخر دراسة أعدتها وزارة التخطيط إلى ان عدد الفتيات اللواتي لم يتزوجن وهن بلغن سن الزواج (1529418) فتاة، وكانت مكة المكرمة قد شكلت النسبة الكبرى بوجود (396248) فتاة ثم منطقة الرياض بوجود (327427) فتاة وكانت المنطقة الشمالية بها العدد الأقل من الفتيات ويبلغن (21543) فتاة.
ووفقاً لآخر احصائيات وزارة التخطيط فإن عدد الفتيات اللواتي لم يتزوجن بعد هو مليون ونصف المليون فتاة، بينهن , 639ألف فتاة تجاوزن سن الثلاثين عاماً ولم يوفقن في الزواج لأسباب مختلفة.
هذه الأسباب المختلفة هل صنعها الشباب أم المجتمع أم تغيرات الألفية الثالثة بكل ما أتت به من حداثة؟
ماذا عن مفهوم الأسرة والبيت والحياة الزوجية؟ وما هو المعنى الحقيقي للزواج في أذهان شبابنا؟
هل سألنا الفتى والفتاة قبل الزواج لماذا تريد أن تتزوج؟ وماذا تتمنى أن تقدم لك شريكة حياتك؟
أم أننا انشغلنا بأسباب وان كانت هامة كغلاء المهور أو ارتفاع تكاليف الزواج أم ان اتجاهات الشباب نحو الزواج والأسرة في ظل مستجدات العصر قد اختلفت وهي بحاجة إلى تعديل لتستقيم المفاهيم!

الأسباب متداخلة:
العانس في اللغة هي المرأة التي طال مكثها في أهلها ولم تتزوج قط والرجل أيضاً يصح القول عليه انه عانس ، ولكن المفهوم الشعبي يرى أن العانس هي امرأة والعانس بشكل عام هو شخص ناقص يدعو إلى الشفقة يعيش في أجواء خرافية بحثاً عن منقذ وكانت منظمة الأسكوا قد أجرت احصاءات ذكرت فيها ان مرحلة "العنوسة" تبدأ بالنسبة للفتاة في سن الثامنة والعشرين ونصف، وبالنسبة للشاب في سن الثامنة والثلاثين.
لكن المهم ان استخدام لفظ عانس يجرح المرأة أكثر من الرجل، فالمجتمع لا يشفق على المرأة التي لم تتزوج بل يوسمها بالنقص بينما يشفق على الرجل وان كان يرمقه أحياناً بعين الريبة. بدءاً فإن تأخر سن زواج الفتاة يختلف عن الفتى في نوعية الأسباب، فالفتاة التي يتأخر زواجها يكون ذلك غالباً دون إرادة، لكن دراسة سعودية نشرت جريدة "الشرق الأوسط" في العدد الصادر في 27آب 2002تقول أن هناك 70% من الفتيات السعوديات قد تأخرن عن الزواج بسبب الاقبال على التعليم. وأيضاً انشغال المرأة بالوظيفة شكل نسبة عليا، حيث إن الموظفات السعوديات غير المتزوجات واللواتي تزيد اعمارهن على 28سنة كن حوالي 44%.
إذن كيف يكون التعليم والعمل حاجز عن الزواج إلا أن تكون قيم الفتاة ورأيها في الزواج وتكوين الأسرة قد اختلف!!
وهي تتفق مع الفتى في النظرة السلبية أو المشوشة عن مفهوم الزواج فقد أصبح الشباب يشعرون بثقل المسئولية ويعتبرون الزواج قيداً وعبئاً يضاف إلى اعبائهم في الحصول على وظيفة أو التأقلم مع ارتفاع تكاليف العيش بينما تنظر الفتاة إلى الزواج على انه الخلاص من قيود الأهل والظروف الاجتماعية القاهرة لها.
وقد فندت الطبيبة النفسية د.منى البصيلي أسباب تأخر الشباب عن الزواج في مقالة تحليلية نشرت في 2002/9/22في موقع "إسلام اون لاين" نورد الأسباب هنا بتصرف حيث يمكن اجمالها في:
أسباب اجتماعية: تتمثل في غياب دور الأسرة في توعية ابنائها بمعنى الزواج، والاعداد لبناء الأسرة، غياب دور المؤسسات الاجتماعية والهيئات غير الحكومية في ايجاد حلول عملية واقعية تتناسب مع كل بيئة، الاستسلام والانسياق وراء ما يبثه الإعلام من مفاهيم مغلوطة عن الأسرة والزواج ومتطلباته.
أسباب اقتصادية:
تتمثل في الارتفاع الفعلي في تكاليف الزواج خاصة مع ازدياد معدل البطالة، من جهة والمغالاة في استعدادات الزواج من جهة أخرى.
أسباب تربوية:
خلو المناهج الدراسية مما يساعد الفتاة على أن تكون زوجة وربة أسرة، وكذلك الفتى لم يتعلم معنى أن يكون رب أسرة، والسعي وتكسب الرزق الحلال.
أسباب ثقافية وفكرية:
غياب التوعية عبر وسائل الإعلام خاصة التلفزيون والصحف والمجلات أو الكتّاب والمفكرين.
أسباب نفسية:
الخوف من المستقبل والتمسك بكل أسباب الرفاهية والكماليات مما هزم روح التحدي داخل الشباب.
أصابع الاتهام:
إذا ما تحدثنا عن تأخر الشباب أو عزوفهم عن الزواج فلابد أن تشير أصابع الاتهام إلى غلاء المهور وارتفاع تكاليف المعيشة غير أن هناك نقطة هامة يجدر بنا الالتفات إليها تتعلق بمفاهيم مرتبطة بالزواج والأسرة لدى الشباب.
ماذا يريد الشاب من الزوجة وماذا تريد الفتاة من الزوج وسط انفتاح معلوماتي وسيطرة إعلامية من قبل مؤسسات تبث صورا غير صحيحة لمؤسسة الزواج والأسرة.
أيضاً هناك حرص من الشباب والأكثر الإناث على التعليم والوظيفة وقد أجرى الدكتور ابراهيم الجوير استاذ علم اجتماع في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض دراسة بحثية حول ذلك مرتين فتبين "ان 45% من الشباب الجامعي يرى أفضلية مواصلة التعليم الجامعي عن الزواج.
وأن ما يقارب 60% من الجامعيين يرون أن المغالاة في تكاليف الزواج هي العائق الرئيسي أمام زواجهم مشيراً الى انه بحسب الدراسة التي قام بها فإن 85% من الذين شملتهم الدراسة اعتبروا ان المسؤوليات بشأن تكاليف الزواج تعد العائق الأساسي، وان غلاء المهور سبب تأخر زواج 75% منهم.
وأفاد 44% من الجامعيين بأن قلة دخل أسرهم تؤثر على عزوفهم عن الزواج المبكر، في حين اعتبر 18% منهم ان عدم توفر السكن الملائم هو المعيق لأنهم يرغبون في الاستقلال عن أسرهم".
إذن فلا يمكننا بأي حال من الأحوال اهمال العامل الاقتصادي في استفحال الظاهرة كما يتضح في تأثير غير مباشر حين تتأخر الفتاة عن الزواج بسبب استئثار الأب بمرتب وظيفتها.
وقد أشارت الباحثة الاجتماعية "دنيا الجودي" في دراسة لها ان الموظفات السعوديات ساكنات المنازل الفخمة هي الفئة الأكثر عنوسة.. وتبين وجود علاقة مباشرة بين عمل المرأة وتأخر زواجها حيث أن 4% من الموظفات غير المتزوجات تزيد أعمارهن على 28سنة، ويعود ذلك لاستئثار الآباء بمرتباتهن.
والسؤال هل يكون التعليم والوظيفة بديلاً عن الزواج وتكوين الأسرة؟ وكيف نترك أمراً خطيراً مثل هذا يستشري بين الشباب دون معالجة؟
الظاهرة عربياً:
عزوف الشباب عن الزواج ليس قضية مجتمع بعينه إنما هي قضية كافة المجتمعات العربية إن شئنا تحديد نطاقها وقد أشارت الدراسة التي أعدها مركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض إلى ان نسبة العنوسة في قطر وصلت إلى 15%.
في حين وصلت نسبة العنوسة في الكويت إلى 18%، لكن في البحرين كانت النسبة 20%. ووفقاً لدراسة نشرت في الامارات فإن عدد العوانس قد وصل إلى 68%، أي ان في كل بيت إماراتي فتاة عانساً.
وفي مصر كشفت دراسة رسمية أعدها الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والاحصاء المسئول عن تعداد المصريين أن عدد الشبان والشابات العوانس وصل إلى 9ملايين نسمة من تعداد السكان البالغ 64مليون نسمة.
وفي دراسة أعدتها جمعية تعنى بشئون الأسرة والزواج في اليمن ان نسبة الإناث اللائي لم يتزوجن من الفئة العمرية 30إلى 49قد ارتفعت من , 73في المائة في الثمانينيات إلى 11في المائة عام 2001م.
وفي الأردن أكدت دراسة قامت بها جمعية العفاف الإسلامية ان عدد النساء اللواتي لم يسبق لهن الزواج في الاعمار 30- 49سنة ارتفع من (6690) فتاة عام 1979إلى 60ألفاً عام 2000م.
تحرك المجتمعات:
لم تظل المجتمعات مكتوفة الأيدي أمام عزوف شبابها عن الزواج أو تأخرهم وقد أنشئ في الإمارات والكويت صندوق الزواج وهو يستهدف التوفيق بين الراغبين من الجنسين في الزواج، وتقديم القروض المالية اللازمة لهم على أن تكون بدون فوائد، وعلى أقساط، وينظم الصندوق حفلات زواج جماعي تضم أعداداً من الشباب والشابات في زفاف واحد.
وعبر مجلة "عربيات" الالكيترونية ذكر "ايهاب سلطان" ان البرلمان المصري حمّل الحكومة مسؤولية العنوسة وارتفاع حالات الطلاق.
كما طالب نواب البرلمان المصري الحكومة بضرورة إنشاء صندوق للزواج على غرار الصندوق الذي انشأته كل من دولتي الإمارات العربية المتحدة والكويت.
أما لدينا فالأمر لا يخلو من الجهود الفردية حيث مازالت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تدرس طلباً تقدم به الشيخ عبدالله المقبل رئيس المشروع السعودي للزواج لتحويل المشروع إلى جمعية خيرية للزواج، وذلك بعد عمل استمر عشر سنوات وبجهود ذاتية تم فيها زواج أكثر من 2000فرد ما بين إناث وذكور. والملاحظ كما يذكر الشيخ المقبل ان أكثر من 70في المائة من الطلبات المقدمة هي لفتيات تجاوزن سن الثلاثين.
وقد دعا صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة لدعم المشروع الخيري للزواج في جدة وأشار في الكلمة الافتتاحية التي تصدرت التقرير السنوي السابع لعام 1422ه إلى أعمال المشروع الخيري لمساعدة الشباب على الزواج في جدة الذي تمكن من تزويج (,21800) شاب وفتاة صرف لهم (,,215000000) ريال بين مساعدات مالية وعينية وخدمات مساندة وقد كشف الشيخ د.عبدالعزيز المسعود المدير التنفيذي لمشروع الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - لمساعدة الشباب على الزواج عبر صحيفة "الجزيرة" العدد 10962ان ميزانية المشروع تبلغ حوالي 30مليون ريال.
الواضح حسب ما يعلن أصحاب هذه المشاريع الخيرية انها تعاني من قلة السيولة المالية التي تمكنها من القيام بأدوارها المنوطة بها فهي تعتمد على مساعدات المحسنين من زكاة وصدقات وتبرعات عينية.
لكن الأمر في الواقع أكبر من انتظار لتبرعات المحسنين حيث ان مشكلة تأخر زواج الشباب له آثار سلبية على الشباب وعلى تركيبة المجتمع بشكل عام لذلك على كل جهات المجتمع التحرك بايجابية صوت الشباب للحوار معهم.
زواج الانترنت:
يذكر ان بعض المواقع الخاصة بالزواج على شبكة "الانترنت" تتبع أسلوباً جديداً لتقريب الشباب والفتيات من خلال غرف الدردشة التي ترفع شعار اسأل حبيبك كل يوم خمسة اسئلة واجب عليها بمنتهى الصدق لتتعرف على نصفك الآخر!
وقد انتشرت هذه المواقع عبر الانترنت وان كانت الامارات قد استعانت بمثل هذه الخطوة للحد من عزوف الشباب عن الزواج فهي بلاشك ضمن أطر سليمة لكن الأمر على الانترنت ليس كذلك فالمواقع تفتح مجالاً لعلاقات وهمية ومشاكل عدة وقد أكدت دراسة بريطانية قامت بها منظمة ريليت أكبر جمعية لتقديم النصائح الزوجية في بريطانيا ان الانترنت هو أحد الأسباب الرئيسية لانهيار العلاقات الزوجية في بريطانيا.
وان نحو عشرة في المائة من تسعين ألف زوج وزوجة يسعون سنوياً لاستشارة المنظمة حول الزواج سنوياً ويذكرون ان الانترنت هو احدى المشكلات التي يواجهونها.
وتقول منظمة ريليت ان العلاقات الزوجية بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة وعشرين إلى خمسة وثلاثين عاماً هي الأكثر عرضة للخطر بسبب الانترنت.
ربما كانت تلك المواقع تقوم بدور متطور للخاطبة التقليدية أو لما ينشر من أبواب في مجلات تعنى بطلبات الزواج، ولكن على الانترنت حيث عالم مفتوح بلا رقيب يمكن أن تسهم الخاطبة الاليكترونية في إحداث مشاكل كثيرة لعلاقات غير جادة ولا مقبولة وفق الاطار الديني.
أفكار لمواجهة الظاهرة:
في استطلاع لجريدة "الوطن" شاركت فيه 60أكاديمية وجامعية أوصين بالآتي:
1- عمل دورات لتوعية المقبلين على الزواج.. فالزواج "مودة" وليس فرصة لاستغلال الآخر!
2- منح "علاوة" للمتزوج ومع كل انجاب كمساندة من الدولة للحد من العزوف عن الزواج والعنوسة!
3- إقامة مدن سكنية للشباب بايجارات رمزية تنتهي بالتملك!
4- تشكيل لجنة نسائية في الشورى ترفد لجانها بدراسات تعالج مشكلات المجتمع!
ربما كانت الأفكار السابقة نواة لحلول أكثر عملية وأكثر سرعة لمواجهة شباب قادم بلا رغبة في الزواج أو مسجون بين قضبان ظروفه الاجتماعية آيس من تكوين أسرة. القضية أكبر من أن تعنى بها جهة حكومية واحدة هي قضية مجتمع.
إن مشروع كصندوق الزواج السابق ذكره تجربة ناجحة تحتاج في تطبيقها لدينا إلى تكاتف الجهود وإعلاء الروح الوطنية التي تؤمن بأهمية استقرار الشباب وبنائه لأسرة كريمة

بنت^العشرين
02-12-02, 08:34 am
موضوع دسم ويحتاج رد دسم لي عوده