القبطان سلفر
19-02-10, 09:13 pm
العرب في الزمن الأول لا يشبهون عرب اليوم
عمتم مساءً
ابتعت كتابين قبل قليل , كلاهما من التدمرية وكلاهما في الموضوع ذاته ( تاريخ العرب في الزمن الأول ) أو ما يسمى بــ " الجاهلية" ظلما للعرب
الأول " بلوغ الإرب في معرفة أحوال العرب" للإمام الآلوسي رحمه الله " ثلاث مجلدات"
والثاني " المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام " للدكتور جواد علي " عشر مجلدات"
والدكتور جواد احد أكبر مؤرخي العراق الحديث وهو إمام في التاريخ ومنهجيته في البحث التاريخي جيدة ( الآثار ) فلا يعتمد على غثاء المستشرقين أو تاريخ الفرنجة وما كتبوه عن العرب أو الرواية فقط " وللأسف هذا منهج الكثيرين من مؤرخي أمتنا في اليوم والأمس" والفرق بينه وبين الكتب الأخرى التي تناولت الموضوع ذاته " تاريخ العرب قبل الإسلام" أن الكتب الأخرى جاءت معتمدة على الرواية فقط , أما هذا فقد اعتمد اعتمادا كبيرا على المكتشفات وعلم الآثار في هذا الجانب , فتناول الكثير من الممالك العربية من خلال القطع الأثرية , فتحدث مثلا عن الدولة اللحيانية والتي قامت بعد مجيء المسيح بمائة عام واستمرت أربع مئة عام وقد تناولها من خلال الكشوف الأثرية ( المقابر , القصور , الاوانى الفخارية ) إن مجرد التفكير بالجهد الذي بذله هذا الرجل في كتابه يجعلني اخجل من محاولة شكره أو الثناء عليه , لأن الجليل من الأعمال ليقصر دونه الشكر والحمد حتى ليظهر وكأنه يحقره , أيضا الكتاب لا يكتفي بالتأريخ للأحداث فقط بل نرى في الكتاب حديث طويل جدا عن الحياة الاجتماعية عند العرب في الزمن الأول ( أو ما يسمى بالجاهلي ما إنكاري لهذه التسمية) .
ملحوظة :
المشكلة والعائق الحقيقي
هو أن المكتشفات قليلة وقت تأليف الكتاب
لو يفعلها إنسان الآن سيجد الكثير من الأشياء وهذا ربما يقلب معرفتنا عن العرب في زمنهم الأول العظيم (( والذي أراد الكثيرين من أبناء العرب " ويا للأسف " تسميته بـ " العصر الجاهلي" وليس هذا إلا حماسة لدينهم , كأن إظهار الطعن في عرب العهد الأول يعلي من شأن الإسلام , وهذا هو بالبداهة غير صحيح , وهو قول ظاهر التهافت إذا ما قيس في قياس العقل والمنطق السليم , ولا نعلم قولا هو أعظم حجة من قول محمدا " خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام" فليرحم الله محمدا الحكيم ))
ولكن حصلت حادثة آلمتني يا أصدقاء
سألت عن المفصل في العبيكان فقال لي ( 560) ريال وسألت عنه في التدمرية فقال لي ( 260) ( كلا المكتبتين في بريدة ) فحصلت عليه منهم , حتى الشيطان يبكي من هول الغبن
300 فرق يا مجرمين؟
عمتم مساءً
ابتعت كتابين قبل قليل , كلاهما من التدمرية وكلاهما في الموضوع ذاته ( تاريخ العرب في الزمن الأول ) أو ما يسمى بــ " الجاهلية" ظلما للعرب
الأول " بلوغ الإرب في معرفة أحوال العرب" للإمام الآلوسي رحمه الله " ثلاث مجلدات"
والثاني " المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام " للدكتور جواد علي " عشر مجلدات"
والدكتور جواد احد أكبر مؤرخي العراق الحديث وهو إمام في التاريخ ومنهجيته في البحث التاريخي جيدة ( الآثار ) فلا يعتمد على غثاء المستشرقين أو تاريخ الفرنجة وما كتبوه عن العرب أو الرواية فقط " وللأسف هذا منهج الكثيرين من مؤرخي أمتنا في اليوم والأمس" والفرق بينه وبين الكتب الأخرى التي تناولت الموضوع ذاته " تاريخ العرب قبل الإسلام" أن الكتب الأخرى جاءت معتمدة على الرواية فقط , أما هذا فقد اعتمد اعتمادا كبيرا على المكتشفات وعلم الآثار في هذا الجانب , فتناول الكثير من الممالك العربية من خلال القطع الأثرية , فتحدث مثلا عن الدولة اللحيانية والتي قامت بعد مجيء المسيح بمائة عام واستمرت أربع مئة عام وقد تناولها من خلال الكشوف الأثرية ( المقابر , القصور , الاوانى الفخارية ) إن مجرد التفكير بالجهد الذي بذله هذا الرجل في كتابه يجعلني اخجل من محاولة شكره أو الثناء عليه , لأن الجليل من الأعمال ليقصر دونه الشكر والحمد حتى ليظهر وكأنه يحقره , أيضا الكتاب لا يكتفي بالتأريخ للأحداث فقط بل نرى في الكتاب حديث طويل جدا عن الحياة الاجتماعية عند العرب في الزمن الأول ( أو ما يسمى بالجاهلي ما إنكاري لهذه التسمية) .
ملحوظة :
المشكلة والعائق الحقيقي
هو أن المكتشفات قليلة وقت تأليف الكتاب
لو يفعلها إنسان الآن سيجد الكثير من الأشياء وهذا ربما يقلب معرفتنا عن العرب في زمنهم الأول العظيم (( والذي أراد الكثيرين من أبناء العرب " ويا للأسف " تسميته بـ " العصر الجاهلي" وليس هذا إلا حماسة لدينهم , كأن إظهار الطعن في عرب العهد الأول يعلي من شأن الإسلام , وهذا هو بالبداهة غير صحيح , وهو قول ظاهر التهافت إذا ما قيس في قياس العقل والمنطق السليم , ولا نعلم قولا هو أعظم حجة من قول محمدا " خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام" فليرحم الله محمدا الحكيم ))
ولكن حصلت حادثة آلمتني يا أصدقاء
سألت عن المفصل في العبيكان فقال لي ( 560) ريال وسألت عنه في التدمرية فقال لي ( 260) ( كلا المكتبتين في بريدة ) فحصلت عليه منهم , حتى الشيطان يبكي من هول الغبن
300 فرق يا مجرمين؟