المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأخ / مؤرخ محايد .. تعال هنا لو سمحت .. مسموح الدخول للجميع


أسامة99
04-02-10, 06:03 pm
بسم الله


أولاً .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - وبعد
ثانياً .. مرحباً بك أخي مؤرخ محايد هنا
ثالثاً .. الحوار متاح للجميع أهل التاريخ وقارؤه
رابعاً .. موضوعي هو نبش في أوراق الماضي
وحديث حول شخصية الحجاج بن يوسف الثقفي
هنا تطايرت أسئلتي
هل الصورة التي رسمت عنه صحيحة ؟
أم هي نتاج تأطيرها من قبل الرأي السياسي أنذاك
فرددها الحناقون على الظلم السياسي ، و المتعاطفين
مع العلماء والصالحين والزهاد بدرجة 25 رختر ؟!

من دوافعي للتوقف في المحطة القديمة والصفحة الأثرية
هي نصرة مسلم قد يكون ظلم سنوات
فرض احتمالية قيادة الرأي السياسي للعلم والإعلام انذاك
تركيز ( غير المتخصصين ) على ظلمه في حكايته مع
سعيد بن جبير وعبدالله بن الزبير
افتقاد ثقافتنا العامة لحكاياته في ظلم وقسوة مع القيادات السياسية المخالفة عقيدة أو توجه سياسي .
أن أصل الحكايتين كتبت بأسلوب أدبي أقرب للنسج .

أخي الكريم و كل باحث

نريد إظهار الحقيقة

نريد البحث عن حقيقة شخصيته ومدى نقاء صورته

لا نريد نقل كلام عام من كتب غير متخصصه

وغير محايده


انتظر الايضاح


وهل هي فعلاً كما راسم القصة بحرفه وفق مالون بالأحمر

قصةتهما عبرة للأجيال ؟!








قصة الحجاج مع سعيد بن جبير ( لمن لم يقرأ فصولها )



سعيد بن جبير

هذه الشخصية العظيمة التي يجب أن نفخر بها ...
كان الحجاج ابن يوسف الثقفي ذلك الطاغي العاصي مثلاً في العنف و القسوة والظلم لأهل العراق ، لكن هذه الشخصية العظيمة أصابته بالجنون و من ثم الموت ...
فما قصة سعيد بن جبير رضوان الله تعالى عليه ؟
كان سعيد بن جبير ذا أصل حبشي ، و سكن الكوفة
وكان سعيد بن جبير لا يحبّ شيئاً مثلما يحبّ الصلاة.
و كان يستيقظ على صياح الديك فينهض من فراشه ، و يتوضّأ ثم يصلّي صلاة الفجر ، و بعدها يقرأ القرآن حتى شروق الشمس .
و ذات يوم لم ينهض سعيد لصلاة الفجر ، لأن الديك لم يصح ذلك اليوم .استيقظ سعيد بعد طلوع الشمس . شعر بالحزن لأن صلاة الفجر قد فات وقتها ، و شعر بالغضب من الديك لأنه لم يصح .
و عندما وقع بصره على الديك قال سعيد بغضب
ـ ما لَكَ ؟! قطع الله صوتك .
و منذ ذلك اليوم لم يسمع للديك صياح .
عندما شاهدت أُم سعيد ذلك ، عرفت ان ولدهامُستجابُ الدعاء ، فقالت له ـ يا سعيد يا ولدي لا تدع على أحد .
أطاع سعيد أمر والدته فلم يدع على أحد أبداً إلاّ مرّة واحدة فقط ، فمتى كان ذلك ؟؟
حدثت أثناء حكم الطاغي الحجاج بعض التمردات ، فأدى ذلك للإلتجاء سعيد بن جبير لمكة المكرمة ، فطلبه الحجاج في كل مكان ...
كان جواسيس الحجاج يبحثون عنه في كل مكان ، و كان عبد الملك أكثر حقداً على سعيد من الحجاج ، لهذا أرسل مبعوثه الخاص خالد بن عبد الله القسري يبلغ أهل مكة برسالته .
وصل خالد بن عبد الله القسري إلى مكة و كان الوالي عليها محمد بن مسلمة فقطع خطاب الوالي و صعد المنبر .
أخرج طوماراً ( رسالة ) مختوماً بختم عبد الملك و فتحه ثم قرأ رسالة عبد الملك إلى أهل مكة .
من عبد الملك بن مروان إلى أهل مكة . أما بعد فانّي قد ولّيت عليكم خالد بن عبد الله القسري فاسمعوا له و أطيعوا ، و لا يجعلنّ امرؤ على نفسه سبيلاً فانّما هو القتل لا غير ، و قد برئت الذمة من رجل آوى سعيد بن جبير و السلام .
و معنى الرسالة أن أي شخص يقدّم مساعدة لسعيد بن جبير فهو محكوم بالإعدام .
و بعد أن قرأ رسالة عبد الملك صاح خالد بعصبية
ـ لا أجده في دار أحد إلاّ قتلته و هدمت داره و دور جيرانه .
ثم حدد مهلة تبلغ ثلاثة أيام فقط لتسليم سعيد بن جبير .
كان سعيد يعرف ان الذي يقدّم له عوناً فهو محكوم بالقتل ، لهذا لم يطلب مساعدة من أحد ، بل أخذ أُسرته الصغيرة و سكن في أحد الأودية القريبة من مكة .
و ذات يوم اكتشف أحد الجواسيس مكان سعيد بن جبير فأسرع ليخبر الأمير خالد بن عبد الله القسري .
أصدر حاكم مكة أمراً بإلقاء القبض على سعيد بن جبير .
انطلق بعض الفرسان المسلّحين إلى الوادي ، فشاهدوا خيمة صغيرة بين الصخور . كان سعيد بن جبير يصلّي ، عندما ترجّل الفرسان عن خيولهم و اقتربوا من الخيمة .شاهد ابن سعيد الفرسان المسلّحين فأدرك انّهم جاءوا لاعتقال ابيه . بكى الولد من أجل أبيه ، فقال الأب
ـ لماذا تبكي يا ولدي ، لقد عشت سبعاً و خمسين سنة ، و هذا عمرٌ طويل .ودّع الأب ابنه بعد أن أوصاه بالصبر و التحمّل .
تقدّم سعيد بن جبير بثبات إلى قائد الفرسان ، و سلّم نفسه .
تأثر القائد بشخصية سعيد ، تأثر لمنظره و هو يصلّي لله في تلك الصحراء ، و تأثر له و هو يودّع إبنه الوداع الأخير .
قال القائد
ـ لقد كلّفني الأمير بإلقاء القبض عليك ، و أعوذ بالله من ذلك فاهرب إلى أي بلد تريد و أنا معك .
سأل سعيد قائد الفرسان
ـ ألك أُسرة و عيال ؟
أجاب القائد
ـ نعم .
قال سعيد
ـ أفلا تخاف عليهم من القتل و انتقام الأمير منهم ؟
قال القائد
ـ أتركهم في رعاية الله .
رفض سعيد فكرة الفرار حتى لا ينتقم الحاكم من الناس الأبرياء ، فسلّم نفسه .

الكعبة

كان أمير مكة مسنداً ظهره إلى الكعبة الشريفة ، و ينتظر عودة الشرطة . جاء الشرطة بسعيد بن جبير . أمر خالد بن عبد الله القسري أمير مكة بشّد يديه إلى رقبته . فقال رجل من أهل الشام
ـ أيها الأمير أعف عنه و لا ترسله إلى الحجاج فيقتله ، انه رجل صالح فتقرّب إلى الله بحقن دمه ، لعل الله يرضى عنك .
قال الأمير ـ و الله لو علمت ان عبد الملك لا يرضى عني إلاّ بهدم الكعبة لهدمتها حجراً حجراً حتى يرضى عني .
(لعنة الله عليه أما خاف أن تنخسف به الأرض [(!] ولكنه حطام للنار بإذن الله)
كانوا سفّاحين ظالمين لا يفكّرون بمرضاة الله بل بمرضاة عبد الملك . لهذا ثار سعيد بن جبير و غيره من المؤمنين .
بَنَى الحجاج مدينة جديدة بين الكوفة والبصرة هي مدينة واسط ، و بنى في وسطها قصراً كبيراً له و لأعوانه ، و بنى سجناً كبيراً يعذّب فيه الناس الأبرياء ، كان في سجنه آلاف الرجال و آلاف النساء و الأطفال . كان الحجاج جالساً في قصره الكبير و حوله الحرّاس و معه طبيب نصراي اسمه " تياذوق " . و كان الحجاج يحب أن يشاهد بنفسه قتل الناس و ينظر إلى دمائهم و هي تنزف .لهذا عندما أُدخل سعيد بن جبير ، كان كلّ شئ جاهزاً . فالجلاّد كان واقفاً ينتظر الإشارة .
دخل سعيد بن جبير في القصر المملوء برائحة الدم . لم يشعر سعيد بالخوف لأنّه كان مؤمناً بالله و اليوم الآخر .
سأل الحجاج عن اسمه

فقال
ـ سعيد بن جبير .

فقال الحجاج

ـ بل شقيّ بن كسير .

قال سعيد

ـ امي أعلم باسمي و اسم أبي .

ـ شَقيتَ و شقيتْ اُمك .

ـ لا يعلم الغيب إلاّ الله .

سكت الحجاج ثم صفق بيده .

فجاء بعض الهزليين و قاموا بحركات مضحكة .

قهقه الحجاج بصوت عالٍ و ضحك الحاضرون ، غير ان سعيد ظلّ

ساكتاً .

سأل الحجاج

ـ لماذا لا تضحك ؟

فقال سعيد بحزن

ـ لم أرَ شيئاً يضحكني ، و كيف يضحك مخلوق من طين و الطين

تأكله النار .

قال الحجاج

ـ فأنا أضحك .

ـ كذلك خَلَقَنا الله أطواراً !

أمر الحجاج أن يحضروا له الخزانة .

أحضر الحرّاس صندوقاً كبيراً مليئاً بالذهب و الفضة و الجواهر .

راح الحجاج يصبّ أمام سعيد قطع النقد الذهبية و الفضية و الجواهر الثمينة .

سأل الحجاج

ـ ما رأيك بهذا ؟

فقال سعيد و هو يلقنه درساً

هذا حسن إن قمت بشرطه .

سأل الحجاج

ـ و ما هو شرطه .

ـ تشتري به الأمن من الفزع الأكبر يوم القيامة .

مرّة أُخرى سكت الحجاج أمام منطق سعيد .

التفت الحجاج إلى الجلاّد و أشار بقتله .

تقدّم الجلاّد نحو التابعي الجليل .

توجّه سعيد نحو الكعبة بقلبٍ مطمئن . طلب أن يصلي ركعتين قبل إعدامه ، توجّه نحو الكعبة و قال

ـ وجهت وجهي للذي فطر السموات و الأرض حنيفاً مسلماً و ما أنا
من المشركين .
صاح الحجاج
ـ احرفوه عن القبلة .
دفعه الجلاّد إلى جهة اُخرى ، فقال سعيد
ـ أينما تولّوا فثم وجه الله .
زمجر الحجاج بغضب
ـ اكبّوه إلى الأرض .
فقال سعيد
ـ منها خلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم تارةً اُخرى .
صرخ الحجاج و قد ضاق ذرعاً به
اضربوا عنقه .
و هنا توجّه سعيد إلى السماء و دعا الله عزَّ و جَلَّ قائلاً
ـ اللهم لا تترك له ظلمي و اطلبه بدمي و اجعلني آخر قتيل يقتله
من اُمة محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
و كان هذا الدعاء الوحيد الذي دعا به سعيد على إنسان بعد وصية والدته له . هوى الجلاّد بسيفه الغادر علىعنق سعيد فسقط الرأس فوق بلاط القصر . و هنا حدث أمر عجيب . عندما نطق الرأس قائلاً
ـ لا اله إلاّ الله .
راح الحجّاج ينظر إلى تدفّق الدماء بلا انقطاع فتعجّب من كثرة الدم .
التفت إلى الطبيب تياذوق ، و سأله عن السرّ في ذلك .
فقال الطبيب
ـ ان كل الذين قتلتهم كانوا خائفين ، و كان الدم يتجمّد في عروقهم ، فلا ينزف منه إلاّ القيل .امّا سعيد بن جبير ، فلم يكن خائفاً ، و ظلّ قلبه ينبض بشكل طبيعي .لقد كان قلب سعيد مملوءاً بالايمان ، و لهذا لم يخف من الموت ، فرحل إلى الله شهيداً و كان سعيداً كما سمّاه أبواه .اختلّ عقل الحجاج بعد هذه الجريمة ، و كان يرى كوابيس مخيفة و أحلاماً مزعجة في نومه فكان يهبّ من نومه مرعوباً و يصيح
ـ مالي و لسعيد بن جبير .
لم يعيش الحجاج بعد هذه الجريمة سوى خمسة عشر يوماً ثم مات .
لقد استجاب الله دعا ذلك الشهيد ، فكان آخر من قتله الحجاج في حياته السوداء الحافلة بالجرائم و الظلم .
و عندما فتحت أبواب السجون وجدوا فيها خمسين ألف رجل و ثلاثين ألف امرأة و طفل .لقد مات الجلاّد و الضحية في نفس العام ،
و أضحت قصّتهما عبرة للأجيال ..

العنقريه
05-02-10, 12:07 am
رحمك الله ياسعيد بن جبير

اسامه شكرا على هذه اللمحه وزادك علما ونفعا .

الــــــــهرم
08-02-10, 02:20 pm
موضوع راقي وجميل
عزيزي التاريخ يؤلف حسب هوى الكاتب وقربة من القيادة السياسية في عهدة

فهو بشر لابد ان يكون لة من الميول

لكن ما عُرف عن الحجاج الغلضة والشدة
وما خفي عنا اعضم
لكن فلننظر الى إيجابياتة العظيمة
كونة احد اهم ركائز تثبيت الحكم الاسلامي في العراق
والقضاء على الخوارج هناك
والاهم من هذا
فتوحاتة وتسيرة للجيوش الاسلامية لنشر الدين في بلاد الشرق
وتلك تحسب لة

ابو "الفدى"
08-02-10, 03:14 pm
موضوع راقي وذو فكره
نادره

فلك الشكر علا هذا الموضوع


الحجاج الثقفي
رجل من الذين سطر التاريخ عناوينهم وشجاعتهم
آن ذاك

فنحن نقرا ونسمع له كثيراً عن الشده والغلضه والشجاعه

فــ ياترى جميع مانسمع ونقرا صحيح
ام العكس
اللـــه اعـــــلم

وفي اخر ذالك تعود الفكره بأيجابياتها وسلبياتها
للمؤلف عنه
في يد المؤلف الاول.

*وليست كل مؤلف >>ما الفه واقع 100 % ربما كذا وربما كذا....؟

قلم جريء
13-02-10, 06:24 pm
قصه رااااااااااائعه

شيماء
14-03-10, 08:52 pm
شكرا قصة تقشعر لها الابدان

شكرا علي الطرح القيم