سَـاكنة القـلب
14-01-10, 06:58 am
بسم الله الرحمن الرحيم
* أنتظر مكالمة خارجية مهمة وأنا مستلقية على فراش الحمى و الأنفلونزا ، وأجاهد نفسي لأبقي عينيّ مفتوحتين ..
رن جهازي ، نظرت إلى الرقم فإذا به داخلي .. رفعت السماعة مجيبةً ، فإذا به مراهق كبير ابتدأني بعبارات الغزل المستهلكة .. رددت عليه بيأس – لعلمي أن هذه النوعية لا تفتأ من الإزعاج - : أرجوك أنا أنتظر اتصال دولي ومالي بهالسوالف فلعد تتصل !!
تمتم بأسف بعبارت اعتذار مقتضبة وأغلق الاتصال بسرعة ، وبالفعل لم يعاود الاتصال !
( فلا إكراه في الدين ) .. وما أروع أدب المغازل !
* كنت مرافقة لقريبة لي منومة في مستشفى حكومي ، وكان في الغرفة ست نساء تقريبًا ، ولما جن الليل نامت إحداهن ، والأخرى في أرق وثالثة لا تزال تتوجع ..
أما موظفو المستشفى فبكل انعدام للإنسانية قبل الحياء ؛ يتصلون على أجهزة الهاتف لدينا اتصالًا تلو الآخر ويلقون عباراتهم المبتذلة دون ملل ودون مراعاة لطبيعة الحال التي تستدعي الرحمة والشفقة وليست أجواء الحب المزعومة !!
وأنى لأرباب الشهوات العقول ؟!!
* تتقصد بكل وقاحة الرجال المتزوجين لتلقي بخيوطها القذرة المستهلكة التي بارت قيمتها ، ولا تجد لذة إلا في خراب البيوت ، وهتك الرجال لميثاق الزوجية الذي وصفه الله بالميثاق الغليظ لعظمته !
فالحقد والحسد يملأ قلبها المريض وحياتها النتنة المليئة بأصناف الرجال ، ولا يهدأ لها بال إلا بهدم بيوت الطاهرات العفيفات !
* أعاتبها برفق ، فتتوالى مبرراتها بخوف .. صدقيني أنا بس مكالمات .. صدقيني اهو مو مرتبط .. صدقيني لو شكيت انه راح يتزوج بنهي علاقتي وياه .. صدقيني مافي حياته غيري .. عبارات مبعثرة و مرتبكة .. تصدر من روح وجلة وقسمات وجهها الحائرة تنبئني بصوت الضمير الحي الذي يصرخ داخلها !
* فتح الله على قلبها ، وآن لنفسها المؤمنة أن تعود إلى ربها ، إلى سنة حبيبها المصطفى – صلى الله عليه وسلم - ، آن لها أن تحفظ رقابة من لا تخفى عليه خافية !
آن لها أن تستشعر ستر الحافظ العليم لها سنوات وسنوات ، والذي أظهرها أمام البرية بمظهر الحصان الرزان !
قطعت علاقتها معه ، فدعا لها بتمام الستر ولنفسه بالهداية و…
ومضى بكل بساطة إلى شاة أخرى !
* استمر يلاحق صديقته السابقة رغم مضي أشهر على زواجها وقطعها لصلتها به ، فمرة يهدد بمكالماتها السابقة ، ومرة بالصور ، وتارة بمواجهة زوجها شخصيًا ! والزوجة المسكينة تبكي الدم بدل الدمع ويدها على بطنها تتحسس ابنها القادم في رعب وخوف من تطليق والده لها لو كشف المستور !
الرب سبحانه تاب عليها يوم علم صدق توبتها و لكن الوحوش البشرية لا تعرف الرحمة ولا الشفقة في سبيل شهواتها البهيمية !
عندما استعرض هذه المواقف التي نراها أو نعيشها أو نسمعها ؛ تتبادر إلى ذهني شريعتنا الغراء و درجات الإيمان! فهناك من تقع نفسه الضعيفة في الحرام ، ولكنه بدرجة من إيمان عنده ؛ يأبي أن يمتد ضرر شهواته إلى المسلمين والمسلمات !!
فلله هو !
وهناك من تلاحقت الذنوب عليه حتى انطمس إيمانه وأصبح من جنود إبليس !
بل أصبح إبليس من جنده !
اللهم اجعل إيماننا يسمو ويعلو ويزداد ، حتى نخشاك ونخافك ونتقيك كأننا نراك !
* أنتظر مكالمة خارجية مهمة وأنا مستلقية على فراش الحمى و الأنفلونزا ، وأجاهد نفسي لأبقي عينيّ مفتوحتين ..
رن جهازي ، نظرت إلى الرقم فإذا به داخلي .. رفعت السماعة مجيبةً ، فإذا به مراهق كبير ابتدأني بعبارات الغزل المستهلكة .. رددت عليه بيأس – لعلمي أن هذه النوعية لا تفتأ من الإزعاج - : أرجوك أنا أنتظر اتصال دولي ومالي بهالسوالف فلعد تتصل !!
تمتم بأسف بعبارت اعتذار مقتضبة وأغلق الاتصال بسرعة ، وبالفعل لم يعاود الاتصال !
( فلا إكراه في الدين ) .. وما أروع أدب المغازل !
* كنت مرافقة لقريبة لي منومة في مستشفى حكومي ، وكان في الغرفة ست نساء تقريبًا ، ولما جن الليل نامت إحداهن ، والأخرى في أرق وثالثة لا تزال تتوجع ..
أما موظفو المستشفى فبكل انعدام للإنسانية قبل الحياء ؛ يتصلون على أجهزة الهاتف لدينا اتصالًا تلو الآخر ويلقون عباراتهم المبتذلة دون ملل ودون مراعاة لطبيعة الحال التي تستدعي الرحمة والشفقة وليست أجواء الحب المزعومة !!
وأنى لأرباب الشهوات العقول ؟!!
* تتقصد بكل وقاحة الرجال المتزوجين لتلقي بخيوطها القذرة المستهلكة التي بارت قيمتها ، ولا تجد لذة إلا في خراب البيوت ، وهتك الرجال لميثاق الزوجية الذي وصفه الله بالميثاق الغليظ لعظمته !
فالحقد والحسد يملأ قلبها المريض وحياتها النتنة المليئة بأصناف الرجال ، ولا يهدأ لها بال إلا بهدم بيوت الطاهرات العفيفات !
* أعاتبها برفق ، فتتوالى مبرراتها بخوف .. صدقيني أنا بس مكالمات .. صدقيني اهو مو مرتبط .. صدقيني لو شكيت انه راح يتزوج بنهي علاقتي وياه .. صدقيني مافي حياته غيري .. عبارات مبعثرة و مرتبكة .. تصدر من روح وجلة وقسمات وجهها الحائرة تنبئني بصوت الضمير الحي الذي يصرخ داخلها !
* فتح الله على قلبها ، وآن لنفسها المؤمنة أن تعود إلى ربها ، إلى سنة حبيبها المصطفى – صلى الله عليه وسلم - ، آن لها أن تحفظ رقابة من لا تخفى عليه خافية !
آن لها أن تستشعر ستر الحافظ العليم لها سنوات وسنوات ، والذي أظهرها أمام البرية بمظهر الحصان الرزان !
قطعت علاقتها معه ، فدعا لها بتمام الستر ولنفسه بالهداية و…
ومضى بكل بساطة إلى شاة أخرى !
* استمر يلاحق صديقته السابقة رغم مضي أشهر على زواجها وقطعها لصلتها به ، فمرة يهدد بمكالماتها السابقة ، ومرة بالصور ، وتارة بمواجهة زوجها شخصيًا ! والزوجة المسكينة تبكي الدم بدل الدمع ويدها على بطنها تتحسس ابنها القادم في رعب وخوف من تطليق والده لها لو كشف المستور !
الرب سبحانه تاب عليها يوم علم صدق توبتها و لكن الوحوش البشرية لا تعرف الرحمة ولا الشفقة في سبيل شهواتها البهيمية !
عندما استعرض هذه المواقف التي نراها أو نعيشها أو نسمعها ؛ تتبادر إلى ذهني شريعتنا الغراء و درجات الإيمان! فهناك من تقع نفسه الضعيفة في الحرام ، ولكنه بدرجة من إيمان عنده ؛ يأبي أن يمتد ضرر شهواته إلى المسلمين والمسلمات !!
فلله هو !
وهناك من تلاحقت الذنوب عليه حتى انطمس إيمانه وأصبح من جنود إبليس !
بل أصبح إبليس من جنده !
اللهم اجعل إيماننا يسمو ويعلو ويزداد ، حتى نخشاك ونخافك ونتقيك كأننا نراك !