عاشق التحدي
08-11-02, 02:56 pm
قال الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة والد الشيخ سلمان، احد البحرينيين الستة المعتقلين في معسكر دلتا في غوانتانامو، ان ابنه تم ايصاله إلى غوانتانامو في كوبا حيث يحتجز في القاعدة العسكرية الأميركية هناك في صفقة قيمتها 20 ألف دولار تمت في باكستان. وابلغ والد الشيخ سلمانامس تفاصيل خروج ابنه عام 2000 من البحرين الى السعودية ومنها الى باكستان إلى أن تم اعتقاله ونقله للقاعدة الأميركية قبل اشهر. وكشف ان ابنه الوحيد، درس وترعرع في البحرين، وعاش جزءا من حياته في القصيم (وسط السعودية) لأغراض إتمام دراسته الجامعية في فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هناك.
بودنا معرفة تفاصيل نشأة الشيخ سلمان؟ ـ ولد سلمان في يوليو (تموز) .1979 وهو الابن الوحيد، عدا أخواته. ودرس مراحل كثيرة من حياته التعليمية في البحرين وفي مدارس خاصة حتى تخرج من الثانوية قبل أكثر عامين.
كيف كانت علاقته بالأسرة؟ ـ متينة ومثالية، سواء معي أو مع والدته أو مع بقية أخواته. وهو حميم جدا.
التعليم الخاص في البحرين مختلط. كيف نشأ الشيخ سلمان في هذه البيئة وبعدها قرر الذهاب إلى باكستان للعمل التطوعي. الا ترون في ذلك تناقضاً؟ ـ تخرج الابن سلمان من المرحلة الثانوية من مدرسة الحكمة الدولية الخاصة، وهي مختلطة، وفيها شباب من البحرين وغيرها من الدول وكذلك الطالبات. وبعد تخرجه من الثانوية، تعرف على بعض الشباب من الأقارب، وساهم ذلك في اقتناعه بالالتزام الشرعي، وهو أمر محبب لكل مسلم ملتزم. وقبل خروجه من البحرين بدا عليه الاهتمام بقضايا المسلمين في الخارج، سواء في الشيشان أو أوروبا وكذلك في كشمير. على جانب آخر، فضل إتمام هذا الجانب من خلال طلبه مني السماح له بالسفر إلى السعودية وتحديدا في إحدى جامعاتها العريقة المعروفة بتعليم الشريعة الإسلامية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، في فرعها بالقصيم. وحسب معرفتي بسلمان، فانه لم يتأثر بما كان يعيشه في المرحلة الثانوية. وبعد تخرجه منها، وطلبه (مني السفر) وافقت حيث أن كل أب يبحث عن الصلاح لولده. والأمر الثاني، أنني أدرك مدى وعيه وحرصه على التمسك بأصول الدين الإسلامي، وتعلمه. ولم أمانع في ذلك أيضا لقرب السعودية من البحرين بدلا من ان يسافر الى مكان آخر. وسافر بالفعل بعدها مع اثنين من البحرينيين، ودرس لعدة اشهر.
الم يسافر من قبل لوحده الى الخارج؟ ـ لا، بل سافر معنا إلى بريطانيا وعدة دول، مثل أي أسرة خليجية.
كيف تقيمون مستواه العلمي بشكل عام؟ ـ جيد، ولغته الإنجليزية متوسطة.
متى غادر الشيخ سلمان البحرين؟ ـ قبل أكثر من عامين تقريبا، وبعدها اتصل بنا مرة وتحديدا بعد ثلاثة اشهر، يقول انه سافر إلى باكستان للعمل الاغاثي.
هل كان معه في رحلته إلى باكستان نفس الزملاء البحرينيين الذين انتقلوا معه لغرض الدراسة في القصيم؟ ـ لا اعلم.
ماذا حصل بعدها؟ ـ لم يكن هناك جديد، بل كان يتصل بنا من وقت لآخر، من باكستان، دون إعطائنا اي أرقام هاتفية للاتصال به. وكان يتعذر بأنه لا يملك هاتفا ثابتا، حيث ان الاتصال يتم من إحدى الشقق التابعة لزملاء له يعملون في المجال الخيري.
هل ارسلتم له اموالاً، كمصاريف، حين كان في باكستان؟ ـ لا. لاننا لم نكن نعرف عنوانه تحديدا. وكان يتنقل حسب ما افهمنا لصالح عمله الخيري والاغاثي.
هل طالت مدة انقطاعه في الاتصال الى حين علمتم بوجوده في غوانتانامو؟ ـ انقطع الاتصال معه لأكثر من سنة. وبعدها اخبرنا احد الأقارب، وهو الشيخ فواز بن عبد الله، بأنه سمع بوجوده في غوانتانامو عبر شبكة (سي. إن. إن) الإخبارية التلفزيونية الأميركية.
هل تعلمون شيئاً عن ظروف اعتقاله؟ ـ طبعا، حسب اتصالاتي وبحثي المتواصل في الموضوع، علمت انه تم القبض عليه في باكستان، وتم تسليمه إلى الأميركان مقابل عشرين ألف دولار، وهذا حال الكثير من العرب والخليجيين الذين استُغلوا في تحقيق ربح لبعض ضعاف النفوس، خاصة أنهم كانوا في تلك الدول لغرض العمل الخيري والاغاثي، وقبل أحداث 11 سبتمبر (ايلول) .2001 وللأسف أصبح كل من يشاهد ملتحياً هناك، يقال انه من تنظيم «القاعدة» وانه ملتزم، ويجهل البعض اننا كمسلمين ملتزمون جميعا بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
ما تهمته إذا كان اعتقل في باكستان؟ ـ حسب معرفتي فانه متهم بالتعاطف (مع القاعدة). اي ان كل واحد منا يتعاطف مع إخوانه المسلمين المستضعفين (يصير) محل شبهة. وهذا أمر تعسفي.
هل وصلتكم رسائل منه؟ ـ نعم، ولدينا أكثر من 20 رسالة. ولكننا لم نسمع صوته هاتفيا، الا اننا نعلم جميعا ان ما يعيشه المعتقلون في غوانتانامو من وضع مخالف لكل الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية والمعاهدات التي تعالج أوضاع الأسرى والمعتقلين. أصبحوا يعاملون بشكل ليس فيه أية إنسانية.
كيف حركتم قضية ابنكم من اجل الافراج عنه؟ ـ تم الاتصال بوزارتي الخارجية والداخلية في البحرين، وهناك تحرك رسمي مهم في هذا الخصوص، بجانب الأنباء التي حملها الوفد البحريني الذي زار المعتقل، مثلهم مثل بقية دول الخليج التي اهتمت بأبنائها في المعسكر.
الم يعامل ابنكم معاملة خاصة كونه احد أبناء الأسرة الحاكمة في البحرين؟ ـ طبعا لا، والا لما كان في غوانتانامو. ولكن أحب أن أشيد هنا بالدور الكبير الذي قام ويقوم به ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسي آل خليفة، والشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء وكذلك الشيخ سلمان بن حمد ولي العهد، في سبيل تحريك القضية سواء للابن سلمان أو لكافة إخوانه البحرينيين (الخمسة) الموجودين في المعسكر اليوم.
http://www.asharqalawsat.com/view/news/2002,11,07,134737.html
بودنا معرفة تفاصيل نشأة الشيخ سلمان؟ ـ ولد سلمان في يوليو (تموز) .1979 وهو الابن الوحيد، عدا أخواته. ودرس مراحل كثيرة من حياته التعليمية في البحرين وفي مدارس خاصة حتى تخرج من الثانوية قبل أكثر عامين.
كيف كانت علاقته بالأسرة؟ ـ متينة ومثالية، سواء معي أو مع والدته أو مع بقية أخواته. وهو حميم جدا.
التعليم الخاص في البحرين مختلط. كيف نشأ الشيخ سلمان في هذه البيئة وبعدها قرر الذهاب إلى باكستان للعمل التطوعي. الا ترون في ذلك تناقضاً؟ ـ تخرج الابن سلمان من المرحلة الثانوية من مدرسة الحكمة الدولية الخاصة، وهي مختلطة، وفيها شباب من البحرين وغيرها من الدول وكذلك الطالبات. وبعد تخرجه من الثانوية، تعرف على بعض الشباب من الأقارب، وساهم ذلك في اقتناعه بالالتزام الشرعي، وهو أمر محبب لكل مسلم ملتزم. وقبل خروجه من البحرين بدا عليه الاهتمام بقضايا المسلمين في الخارج، سواء في الشيشان أو أوروبا وكذلك في كشمير. على جانب آخر، فضل إتمام هذا الجانب من خلال طلبه مني السماح له بالسفر إلى السعودية وتحديدا في إحدى جامعاتها العريقة المعروفة بتعليم الشريعة الإسلامية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، في فرعها بالقصيم. وحسب معرفتي بسلمان، فانه لم يتأثر بما كان يعيشه في المرحلة الثانوية. وبعد تخرجه منها، وطلبه (مني السفر) وافقت حيث أن كل أب يبحث عن الصلاح لولده. والأمر الثاني، أنني أدرك مدى وعيه وحرصه على التمسك بأصول الدين الإسلامي، وتعلمه. ولم أمانع في ذلك أيضا لقرب السعودية من البحرين بدلا من ان يسافر الى مكان آخر. وسافر بالفعل بعدها مع اثنين من البحرينيين، ودرس لعدة اشهر.
الم يسافر من قبل لوحده الى الخارج؟ ـ لا، بل سافر معنا إلى بريطانيا وعدة دول، مثل أي أسرة خليجية.
كيف تقيمون مستواه العلمي بشكل عام؟ ـ جيد، ولغته الإنجليزية متوسطة.
متى غادر الشيخ سلمان البحرين؟ ـ قبل أكثر من عامين تقريبا، وبعدها اتصل بنا مرة وتحديدا بعد ثلاثة اشهر، يقول انه سافر إلى باكستان للعمل الاغاثي.
هل كان معه في رحلته إلى باكستان نفس الزملاء البحرينيين الذين انتقلوا معه لغرض الدراسة في القصيم؟ ـ لا اعلم.
ماذا حصل بعدها؟ ـ لم يكن هناك جديد، بل كان يتصل بنا من وقت لآخر، من باكستان، دون إعطائنا اي أرقام هاتفية للاتصال به. وكان يتعذر بأنه لا يملك هاتفا ثابتا، حيث ان الاتصال يتم من إحدى الشقق التابعة لزملاء له يعملون في المجال الخيري.
هل ارسلتم له اموالاً، كمصاريف، حين كان في باكستان؟ ـ لا. لاننا لم نكن نعرف عنوانه تحديدا. وكان يتنقل حسب ما افهمنا لصالح عمله الخيري والاغاثي.
هل طالت مدة انقطاعه في الاتصال الى حين علمتم بوجوده في غوانتانامو؟ ـ انقطع الاتصال معه لأكثر من سنة. وبعدها اخبرنا احد الأقارب، وهو الشيخ فواز بن عبد الله، بأنه سمع بوجوده في غوانتانامو عبر شبكة (سي. إن. إن) الإخبارية التلفزيونية الأميركية.
هل تعلمون شيئاً عن ظروف اعتقاله؟ ـ طبعا، حسب اتصالاتي وبحثي المتواصل في الموضوع، علمت انه تم القبض عليه في باكستان، وتم تسليمه إلى الأميركان مقابل عشرين ألف دولار، وهذا حال الكثير من العرب والخليجيين الذين استُغلوا في تحقيق ربح لبعض ضعاف النفوس، خاصة أنهم كانوا في تلك الدول لغرض العمل الخيري والاغاثي، وقبل أحداث 11 سبتمبر (ايلول) .2001 وللأسف أصبح كل من يشاهد ملتحياً هناك، يقال انه من تنظيم «القاعدة» وانه ملتزم، ويجهل البعض اننا كمسلمين ملتزمون جميعا بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
ما تهمته إذا كان اعتقل في باكستان؟ ـ حسب معرفتي فانه متهم بالتعاطف (مع القاعدة). اي ان كل واحد منا يتعاطف مع إخوانه المسلمين المستضعفين (يصير) محل شبهة. وهذا أمر تعسفي.
هل وصلتكم رسائل منه؟ ـ نعم، ولدينا أكثر من 20 رسالة. ولكننا لم نسمع صوته هاتفيا، الا اننا نعلم جميعا ان ما يعيشه المعتقلون في غوانتانامو من وضع مخالف لكل الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية والمعاهدات التي تعالج أوضاع الأسرى والمعتقلين. أصبحوا يعاملون بشكل ليس فيه أية إنسانية.
كيف حركتم قضية ابنكم من اجل الافراج عنه؟ ـ تم الاتصال بوزارتي الخارجية والداخلية في البحرين، وهناك تحرك رسمي مهم في هذا الخصوص، بجانب الأنباء التي حملها الوفد البحريني الذي زار المعتقل، مثلهم مثل بقية دول الخليج التي اهتمت بأبنائها في المعسكر.
الم يعامل ابنكم معاملة خاصة كونه احد أبناء الأسرة الحاكمة في البحرين؟ ـ طبعا لا، والا لما كان في غوانتانامو. ولكن أحب أن أشيد هنا بالدور الكبير الذي قام ويقوم به ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسي آل خليفة، والشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء وكذلك الشيخ سلمان بن حمد ولي العهد، في سبيل تحريك القضية سواء للابن سلمان أو لكافة إخوانه البحرينيين (الخمسة) الموجودين في المعسكر اليوم.
http://www.asharqalawsat.com/view/news/2002,11,07,134737.html