|كيـــرلا..
16-12-09, 05:53 pm
¤[[التوبه]]¤
{{ورحمتي وسعت كل شيء}}
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي// جعلــت الرجا ربي لعفوك سلما
تعــاظمني ذنبي,, فلمـا قرنتــه// بعفــوك ربي كان عفوك أعظما
يا باغي الخير أقبل، فالباب غير مقفل،
يامن أذنب وعصى، وأخطأ وعتا، تعال فلعل وعسى،
يا من بقلبه من الذنوب جروح، أقبل فالباب مفتوح، والكرم يغدو ويروح،
يامن ركب مطايا الخطايا، تعال إلى ميدان العطايا،
يامن اقترفوا فاعترفوا، لاتنسوا {قل ياعبادي الذين أسرفوا}،
يامن بذنب باء، وقد أساء، تذكر: (يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء).
سقت بغية كلب، فشكر لها الرب، وغفر لها الذنب،
قتل رجل مئة نفس، ثم تاب إلى الله عز وجل، فدخل الجنة على عجل.
من الذي ما أساء قط؟ ومن له الحسنى فقط؟ ومن الذي ما سقط؟ وأين هو الذي ما غلط؟
ياكثير الأخطاء، أنسيت: (كل ابن آدم خطاء)،
كم يقتلك القنوط كم؟ وأنت تسمع: (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم).
اطرق الباب تجدنا عنده // (بسخاء) و(ببذل) و(كرم)
لا تقل قد أغلق الباب ولا // تحمل اليأس فتلقى في الندم.
إذا أذنبت فتب وتندم، فقد سبقك بالذنب آدم، ومن يشابه أباه فما ظلم،
فلا تقلد أباك في الذنب وتترك المتاب، فإن أباك لما أذنب أناب، بنص الكتاب.
أصبحت وجوه التائبين مسفرة، لما سمعوا نداء: (لو أتيتني بقراب الأرض خطايا لأتيتك بقرابها مغفرة)،
اطرح نفسك على عتبة الباب، ومد يدك وقل:يا وهاب.
أرغم أنفك بالطين، وقل : رحمتك أرجو يارب العالمين.
إن جرى بيننا وبينــك عتب // وبعــدنا وشـط عنّــا المـــزار،،
فالقلوب اللاتي عرفت تلظى // والدموع اللاتي عهدت غزار.
يامن أساء وظلم، إعلم أن دمعة ندم، تزيل أثر زلة القدم،
أنت تتعامل مع من عرض التوبة على الكفار، وفتح طريق الرجعة أمام الفجار، وأمهل بكرمه الأشرار.
أنزل بالعفو كتبه، وسبقت رحمته غضبه.
والله مالمحت عيني منازلكم // إلا توقد جمر الشوق في خلدي
ولا تذكرت مغناكم وأرضكم // إلا كأن فؤادي طـار من جسدي.
اسمه التواب، ولو لم تذنب لما عرف هذا الوصف في الكتاب،
لأن الوصف لابد له من فعل حتى يوصف بالصواب.
يارب إن عظمت ذنوبي كثرة / فلقد علمت بأن عفوك أعظم،،
الإعتراف بالإقتراف، طبيعة الأشراف،
قف بالباب، وقل: أذنبنا،
وطف بتلك الديار وقل: تبنا،
وارفع يديك وقل: أنبنا،
{{أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم}}،
سبحان من يغفر الذنب لمن أخطأ، ويقبل التوبة ممن أبطأ.
التوبة تجب ما قبلها، وتعم بركتها أهلها،
يقول صلى الله عليه وسلم: (التائب من الذنب كمن لاذنب له)،
وهذا قول يجب أن نقبله، فهنيئآ لمن تاب وأناب، قبل أن يغلق الباب.
التائب سريع الرجعة، غزير الدمعة، منكسر الفؤاد، لرب العباد، دائم الإنصات، كثير الإخبات.
[[للتائب فرحتان ودمعتان وبسمتان]]
فرحة/ يوم ترك الذنب
وفرحة/ إذا لقي الرب
ودمعة/ إذا ذكر مامضى
ودمعة/ إذا تأمل عمره كيف انقضى
وبسمة/ يوم ذكر فضل الله عليه بالتوبة، وهي أجل نعمة،
وبسمة/ يوم صرف عنه الذنب وهي أفظل نعمة.
بشرى لمن عفر جبينه، وأشعل في قلبه أنينه، وأضرم بالشوق حنينه،
التائب تبدل سيئاته حسنات، لأن مافات مات، والصالحات تمحو الخطيئات.
للتوبة أسرار، ولأصحابها أخبار،
فالتائب يزول عنه تصيد المعائب، وطلب المثالب،
لأنه ذاق مرارة ماتقدم، فهو دائما يتندم،
وهو يفتح باب المعاذير، لمن وقع في المحاذير،
ولايفعل فعل المعجب المنان، الذي قال: والله لايغفر الله لفلان،
بل يستغفر لمن أساء من العباد، ويطلب الهداية لأهل الفساد،
والتائب يطالع حكمة الرب، في تقدير الذنب،
وأنه لاحول للعبد ولاقوة، في منع نفسه من الوقوع في تلك الهوة،
فالله غالب على أمره بعزته وقهره،
والتائب ذهبت عن نفسه صولة الطاعات، والدعاوى الطويلات،
والتبجح على أهل المعاصي، وأصبح ذليل لمن أخذ بالنواصي،
(فإن بعض الناس إذا لم يقع في زلة، ولم يذق طعم الذلة،
جمحت به نفسه الأمارة، حتى جاوز أطواره،
فكلما ذكر له عاص تأفف، وكلما سمع بمذنب تأسف،
وكأنه عبد معصوم، في حياته غير ملوم،
يحاسب الناس على زلاتهم، ويأخذ بعثراتهم،
فإذا أراد الله تقويمه، ليسلك الطريق المستقيمه،
ابتلاه بذنب لينكسر لربه، وأراه ضعف قوته فيعترف بذنبه،
فيصبح يدعو للمذنبين، ويحب التائبين، ويبغض المتكبرين)
إعلم أن لوم النفس على التقصير، والنظر اليها بعين التحقير،
والإزراء عليها في جانب مولاها، وعدم الرضا عنها لما فعله هواها،
يقطع من مسافات السير، الى اللطيف الخبير،
ما لايقطعه الصيام ولا القيام، ولا الطواف بالبيت الحرام،
فهنيئا على لمن ذنبه يتحرق، وقلبه يكاد من الأسف يتمزق، ودمعه على مافرط يترقرق.
وقفنا على الأبواب نزجي دموعنا && ونبعث شوقا طالما ضج صاحبه
أجمل الكلمات، وأحسن العبارات، لدى رب الأرض والسماوات، قول العبد: يارب أذنبت، يارب أسأت، يارب أخطأت،
فيكون الجواب منه سبحانه: عبدي قد غفرت وسامحت، وسترت وصفحت.
إن الملوك إذا شابت عبيدهم، && في رقــهم أعتقوهــم عتــق أبــرار
وأنت ياخالقي أولى بذا كرمــا && قد شبت في الرق فاعتقني من النار
إذا أردت القدوم عليه، توسل برحمته وفضله إليه، ولاتمنن بطاعتك لديه،
لاتيأس من فتح الباب، ورفع الحجاب،
فأدم الوقوف عنده، واخطب وده، فإن من قصده لن يرده،
ما أحوج هذا الجيل، إلى آخر ساعة من ليل،
لأنها ساعة الهبات والأعطيات والنفحات،
إمام الموحدين، يقول: {{والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين}}
فجعل غاية مناه، أن تغفر خطاياه،
وأنت تصر ولاتقر، وتحسو كأس الذنب وهو مر،
فأفق من سبات اللهو ولاتكن من الغافلين وأكثر من{ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين}.
أيها التائبون أقبلوا النصح، واتركوا المدح، واسمعوا قول أبي الفتح:
زيادة المرء في دنياه نقصان = وربحه غير محض الخير خسران
وكل وجدان حظ لا ثبات له = فإن معناه في التحقيق فقدان
كل الذنوب فإن الله يغفرها = إن شيع المرء إخلاص وإيمان
وكل كسر فإن الله يجبره = وما لكسر قناة الدين جبران
ياعامرا لخراب الدار مجتهدا = بالله هل لخراب العمر عمران
وياحريصا على الأموال يجمعها = قصر، فإن سرور المال أحزان
دع الفؤاد عن الدنيا وزخرفها = فصفوها كدر، والوصل هجران
أحسن الى الناس تستعبد قلوبهم = فطالما استعبد الإنسان إحسان
وإن أساء مسئ فليكن لك في = عروض زلته صفح وغفران
واشدد يديك بحبل الله معتصما = فإنه الركن إن خانتك أركان
من استعان بغير الله في طلب = فإن ناصره عجز وخذلان
من جاء بالمال مال الناس قاطبة = إليه، والمال للإنسان فتان
من سالم الناس يسلم من غوائلهم = وعاش وهو قرير العين جذلان
والناس أعوان من والته دولته = وهم عليه إذا خانته أعوان
ياظالما فرحا بالسعد ساعده = إن كنت في سنة فالدهر يقظان
لاتحسبن سرورا دائما أبدا = من سره زمن ساءته أزمان
لا تغتر بشباب رائق خضل = فكم تقدم قبل الشيب شبان
وياأخا الشيب لوناصحت نفسك لم = يكن لمثلك في اللذات إمعان
هب الشبيبة تبدي عذر صاحبها = ماعذر أشيب يستهويه شيطان؟
كتاب:
(مقامات القرني)
(إنتقاء وكتابة كيرلا)
أنتظر كتاباتكم وأرائكم وتشجيعكم!!
وان شاء الله تستفيدوا وتفيدوا
واللي يبي ينقله ميخالف<<ولي مثل أجرهـ!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
{{ورحمتي وسعت كل شيء}}
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي// جعلــت الرجا ربي لعفوك سلما
تعــاظمني ذنبي,, فلمـا قرنتــه// بعفــوك ربي كان عفوك أعظما
يا باغي الخير أقبل، فالباب غير مقفل،
يامن أذنب وعصى، وأخطأ وعتا، تعال فلعل وعسى،
يا من بقلبه من الذنوب جروح، أقبل فالباب مفتوح، والكرم يغدو ويروح،
يامن ركب مطايا الخطايا، تعال إلى ميدان العطايا،
يامن اقترفوا فاعترفوا، لاتنسوا {قل ياعبادي الذين أسرفوا}،
يامن بذنب باء، وقد أساء، تذكر: (يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء).
سقت بغية كلب، فشكر لها الرب، وغفر لها الذنب،
قتل رجل مئة نفس، ثم تاب إلى الله عز وجل، فدخل الجنة على عجل.
من الذي ما أساء قط؟ ومن له الحسنى فقط؟ ومن الذي ما سقط؟ وأين هو الذي ما غلط؟
ياكثير الأخطاء، أنسيت: (كل ابن آدم خطاء)،
كم يقتلك القنوط كم؟ وأنت تسمع: (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم).
اطرق الباب تجدنا عنده // (بسخاء) و(ببذل) و(كرم)
لا تقل قد أغلق الباب ولا // تحمل اليأس فتلقى في الندم.
إذا أذنبت فتب وتندم، فقد سبقك بالذنب آدم، ومن يشابه أباه فما ظلم،
فلا تقلد أباك في الذنب وتترك المتاب، فإن أباك لما أذنب أناب، بنص الكتاب.
أصبحت وجوه التائبين مسفرة، لما سمعوا نداء: (لو أتيتني بقراب الأرض خطايا لأتيتك بقرابها مغفرة)،
اطرح نفسك على عتبة الباب، ومد يدك وقل:يا وهاب.
أرغم أنفك بالطين، وقل : رحمتك أرجو يارب العالمين.
إن جرى بيننا وبينــك عتب // وبعــدنا وشـط عنّــا المـــزار،،
فالقلوب اللاتي عرفت تلظى // والدموع اللاتي عهدت غزار.
يامن أساء وظلم، إعلم أن دمعة ندم، تزيل أثر زلة القدم،
أنت تتعامل مع من عرض التوبة على الكفار، وفتح طريق الرجعة أمام الفجار، وأمهل بكرمه الأشرار.
أنزل بالعفو كتبه، وسبقت رحمته غضبه.
والله مالمحت عيني منازلكم // إلا توقد جمر الشوق في خلدي
ولا تذكرت مغناكم وأرضكم // إلا كأن فؤادي طـار من جسدي.
اسمه التواب، ولو لم تذنب لما عرف هذا الوصف في الكتاب،
لأن الوصف لابد له من فعل حتى يوصف بالصواب.
يارب إن عظمت ذنوبي كثرة / فلقد علمت بأن عفوك أعظم،،
الإعتراف بالإقتراف، طبيعة الأشراف،
قف بالباب، وقل: أذنبنا،
وطف بتلك الديار وقل: تبنا،
وارفع يديك وقل: أنبنا،
{{أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم}}،
سبحان من يغفر الذنب لمن أخطأ، ويقبل التوبة ممن أبطأ.
التوبة تجب ما قبلها، وتعم بركتها أهلها،
يقول صلى الله عليه وسلم: (التائب من الذنب كمن لاذنب له)،
وهذا قول يجب أن نقبله، فهنيئآ لمن تاب وأناب، قبل أن يغلق الباب.
التائب سريع الرجعة، غزير الدمعة، منكسر الفؤاد، لرب العباد، دائم الإنصات، كثير الإخبات.
[[للتائب فرحتان ودمعتان وبسمتان]]
فرحة/ يوم ترك الذنب
وفرحة/ إذا لقي الرب
ودمعة/ إذا ذكر مامضى
ودمعة/ إذا تأمل عمره كيف انقضى
وبسمة/ يوم ذكر فضل الله عليه بالتوبة، وهي أجل نعمة،
وبسمة/ يوم صرف عنه الذنب وهي أفظل نعمة.
بشرى لمن عفر جبينه، وأشعل في قلبه أنينه، وأضرم بالشوق حنينه،
التائب تبدل سيئاته حسنات، لأن مافات مات، والصالحات تمحو الخطيئات.
للتوبة أسرار، ولأصحابها أخبار،
فالتائب يزول عنه تصيد المعائب، وطلب المثالب،
لأنه ذاق مرارة ماتقدم، فهو دائما يتندم،
وهو يفتح باب المعاذير، لمن وقع في المحاذير،
ولايفعل فعل المعجب المنان، الذي قال: والله لايغفر الله لفلان،
بل يستغفر لمن أساء من العباد، ويطلب الهداية لأهل الفساد،
والتائب يطالع حكمة الرب، في تقدير الذنب،
وأنه لاحول للعبد ولاقوة، في منع نفسه من الوقوع في تلك الهوة،
فالله غالب على أمره بعزته وقهره،
والتائب ذهبت عن نفسه صولة الطاعات، والدعاوى الطويلات،
والتبجح على أهل المعاصي، وأصبح ذليل لمن أخذ بالنواصي،
(فإن بعض الناس إذا لم يقع في زلة، ولم يذق طعم الذلة،
جمحت به نفسه الأمارة، حتى جاوز أطواره،
فكلما ذكر له عاص تأفف، وكلما سمع بمذنب تأسف،
وكأنه عبد معصوم، في حياته غير ملوم،
يحاسب الناس على زلاتهم، ويأخذ بعثراتهم،
فإذا أراد الله تقويمه، ليسلك الطريق المستقيمه،
ابتلاه بذنب لينكسر لربه، وأراه ضعف قوته فيعترف بذنبه،
فيصبح يدعو للمذنبين، ويحب التائبين، ويبغض المتكبرين)
إعلم أن لوم النفس على التقصير، والنظر اليها بعين التحقير،
والإزراء عليها في جانب مولاها، وعدم الرضا عنها لما فعله هواها،
يقطع من مسافات السير، الى اللطيف الخبير،
ما لايقطعه الصيام ولا القيام، ولا الطواف بالبيت الحرام،
فهنيئا على لمن ذنبه يتحرق، وقلبه يكاد من الأسف يتمزق، ودمعه على مافرط يترقرق.
وقفنا على الأبواب نزجي دموعنا && ونبعث شوقا طالما ضج صاحبه
أجمل الكلمات، وأحسن العبارات، لدى رب الأرض والسماوات، قول العبد: يارب أذنبت، يارب أسأت، يارب أخطأت،
فيكون الجواب منه سبحانه: عبدي قد غفرت وسامحت، وسترت وصفحت.
إن الملوك إذا شابت عبيدهم، && في رقــهم أعتقوهــم عتــق أبــرار
وأنت ياخالقي أولى بذا كرمــا && قد شبت في الرق فاعتقني من النار
إذا أردت القدوم عليه، توسل برحمته وفضله إليه، ولاتمنن بطاعتك لديه،
لاتيأس من فتح الباب، ورفع الحجاب،
فأدم الوقوف عنده، واخطب وده، فإن من قصده لن يرده،
ما أحوج هذا الجيل، إلى آخر ساعة من ليل،
لأنها ساعة الهبات والأعطيات والنفحات،
إمام الموحدين، يقول: {{والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين}}
فجعل غاية مناه، أن تغفر خطاياه،
وأنت تصر ولاتقر، وتحسو كأس الذنب وهو مر،
فأفق من سبات اللهو ولاتكن من الغافلين وأكثر من{ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين}.
أيها التائبون أقبلوا النصح، واتركوا المدح، واسمعوا قول أبي الفتح:
زيادة المرء في دنياه نقصان = وربحه غير محض الخير خسران
وكل وجدان حظ لا ثبات له = فإن معناه في التحقيق فقدان
كل الذنوب فإن الله يغفرها = إن شيع المرء إخلاص وإيمان
وكل كسر فإن الله يجبره = وما لكسر قناة الدين جبران
ياعامرا لخراب الدار مجتهدا = بالله هل لخراب العمر عمران
وياحريصا على الأموال يجمعها = قصر، فإن سرور المال أحزان
دع الفؤاد عن الدنيا وزخرفها = فصفوها كدر، والوصل هجران
أحسن الى الناس تستعبد قلوبهم = فطالما استعبد الإنسان إحسان
وإن أساء مسئ فليكن لك في = عروض زلته صفح وغفران
واشدد يديك بحبل الله معتصما = فإنه الركن إن خانتك أركان
من استعان بغير الله في طلب = فإن ناصره عجز وخذلان
من جاء بالمال مال الناس قاطبة = إليه، والمال للإنسان فتان
من سالم الناس يسلم من غوائلهم = وعاش وهو قرير العين جذلان
والناس أعوان من والته دولته = وهم عليه إذا خانته أعوان
ياظالما فرحا بالسعد ساعده = إن كنت في سنة فالدهر يقظان
لاتحسبن سرورا دائما أبدا = من سره زمن ساءته أزمان
لا تغتر بشباب رائق خضل = فكم تقدم قبل الشيب شبان
وياأخا الشيب لوناصحت نفسك لم = يكن لمثلك في اللذات إمعان
هب الشبيبة تبدي عذر صاحبها = ماعذر أشيب يستهويه شيطان؟
كتاب:
(مقامات القرني)
(إنتقاء وكتابة كيرلا)
أنتظر كتاباتكم وأرائكم وتشجيعكم!!
وان شاء الله تستفيدوا وتفيدوا
واللي يبي ينقله ميخالف<<ولي مثل أجرهـ!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..