تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : واثـــقُ الخـــطوةِ يمـــشي ثَمـــِلاً


دِيم
06-12-09, 11:48 am
؛ الحَياةُ فِي سَبِيلِ الله أَصعَبُ مِن المَوتِ لذاتِ السَبَب ؛
(ابن باز)

؛
قبل البارحة لم أتخيل أن حياتي ربما تكون أصعبُ من موتِ شهيدٍ في سبيل الله


حسناً ربما تكون سهلة إذا:
كنتَ صغيراً في السن وكبرت شيئاً فشيئاً وعشت تفاصيل حياةٍ كثيرة ومقلقة
تتهاوى قيمك قيمة تلو الأخرى لتجتهد أخيراً بحفظ قيمة تتشبث بها ربما تكون أقل قيمة وزناً

وأثقلها في أعين الخلق لكنها غير مُطبقة لِلأسف

قيمة أن تحترم حياتك وما خُلِقتَ له
:)
تمر بي مواقف مشلولة أقامر فيها بقيم منسوجة مع لحمي وعظامي لكن لحظات الضعف تُسقِط الماء من يد العطشان أو من ركض عمداً كي يعطش


؛
رباه هل أردت لي الهداية والمشي على طريقٍ مستقيم ؟
يشغلني هذا السؤال عن التأهب لمخاطر الطريق

يترائى لي طريقي طويل أشيح بوجهي عن هذه الفكرة حتى يتبين لي وجه آخر للحياة وهو
:
(القِصر والفناء )رباه كم من العمر بقي (اللهم اجعل الحياة زيادة لي من كل خير)

في طريقي : مررت بأشخاص ومروا بي مئات ربما أو آلاف لا أتذكر جيداً
لكنهم بالتأكيد الكل إما دائن أو مدين إما سيأخذ مني بعض (زهاب ) الطريق أو سأقتات مما جَمَع

!

أجل صعبة هي الحياة في سبيل الله حين تُعمر المجالس بكل ذكرٍ إلا ذكر الله
صعبةٌ حين تكون مجبراً على آداء بروتوكلات مجتمعية لاتخصك لتستمع إلى نفس الأخبار والحكايا .

تبتسم لأن صدقة شفتيك قد تمحو خطايا مجلسك هذا !

؛

حقاً صعبة : ونحن نرى خطايانا تعم البلاد والعباد ولا تعقد أُصبعك باستغفار واحد صادق

تغمض له عينيك :(

برد قارس أو شمس حارقة رياح السموم أو هدوء النسمات
هي حياتك فاقدُر لها قدرها .

yousef
06-12-09, 12:10 pm
الله جل في علاه شديد العقاب ولكنه سبحانه غفور رحيم .


؛ الحَياةُ فِي سَبِيلِ الله أَصعَبُ مِن المَوتِ لذاتِ السَبَب ؛


(ابن باز)


[ إن الابتسامات فواصل و نقاط انقطاع و قليل من الناس الذين مازلوا يتقنون وضع الفواصل و النقط في كلامهم ]
أحلام مستغانمي



أحترت وزال ذلك بعد توقيع أحلام.!!

دِيم
06-12-09, 12:15 pm
الله جل في علاه شديد العقاب ولكنه سبحانه غفور رحيم .





أحترت وزال ذلك بعد توقيع أحلام.!!



؛

أجل من سهولة الحياة أن تزول حيرتك أمام أشياء صعب تفسيرها :)


.
ربما تكون الحكمة ضالة المؤمن فأني وجدها هو أولى بها (صليا)

:)
.

yousef
06-12-09, 12:18 pm
هي هكذا إذن .!

دِيم
06-12-09, 12:29 pm
هي هكذا إذن .!

أجـــــــــــل أجــــــــــــــل


.
.


:)

زخات المطر
06-12-09, 12:38 pm
انِسانية ..

لا ادري ..

الى اين يصِل بنِا التقصير فِي عِباداتنا ..؟

و تجاهل مبادئنا و قِيمنا ؟

و تغريب هويتنا ؟

نسينا او تناسينا ..

ان لُكل اجل مُسمى .. و لكُل امة اجل محتوم ..

: ( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ) ..


اللهم ان كانت الحياة خير لي فأحييني ، و ان كانت الوفاة خير لي فتوفني .. و ان نويت بعبادك فتنة فأقبضنا اليك غير مفتونين ..

انسانية ..

متميزة كـعادتك .

انتظرتك
06-12-09, 01:08 pm
لا يستشر بذلك
إلا الذي يقوم من نومه
في منتصف الليل
ليصلي ركعتين
ويعود إلي فراشه ,,,


خارج الإطار :
لا أعرف سرّ التعلق بإحلام تلك ..!!!
هل هي تستحق أم أننا نتبع ...... ؟؟؟
عن نفسي لا أعرف سوى اسمها ,,,

ساعات
06-12-09, 02:16 pm
خارج الإطار :
لا أعرف سرّ التعلق بإحلام تلك ..!!!
هل هي تستحق أم أننا نتبع ...... ؟؟؟




كلام صحيح وكذلك من يضع الإيميل .!!!

دِيم
06-12-09, 09:16 pm
انِسانية ..

لا ادري ..

الى اين يصِل بنِا التقصير فِي عِباداتنا ..؟

و تجاهل مبادئنا و قِيمنا ؟

و تغريب هويتنا ؟

نسينا او تناسينا ..

ان لُكل اجل مُسمى .. و لكُل امة اجل محتوم ..

: ( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ) ..


اللهم ان كانت الحياة خير لي فأحييني ، و ان كانت الوفاة خير لي فتوفني .. و ان نويت بعبادك فتنة فأقبضنا اليك غير مفتونين ..

انسانية ..

متميزة كـعادتك .

سيصل إلى أن نعَُلّف كالبهائم وننام عن الواجبات وننسى المستحبات

إلى أن لا ننكر منكراً ولا نعرف معروفاً

؛

إن لم نحقق مُراد الله من خلقه


؛
زخات أهلاً بكِ صديقة وفية :)

انتظرتك
06-12-09, 09:43 pm
كلام صحيح وكذلك من يضع الإيميل .!!!


وضع الإيميل لا يحتاج إلي تفسير

وضع من أجل التعارف ....!!!!!

دِيم
06-12-09, 09:44 pm
لا يستشر بذلك
إلا الذي يقوم من نومه
في منتصف الليل
ليصلي ركعتين
ويعود إلي فراشه ,,,


خارج الإطار :
لا أعرف سرّ التعلق بإحلام تلك ..!!!
هل هي تستحق أم أننا نتبع ...... ؟؟؟
عن نفسي لا أعرف سوى اسمها ,,,



داخل الإطار : ونعمَ الإهاب نتدثر به نرجو رحمة ونخاف عذاب

خارج الإطار: حسناً ليس تعلق ولا ....

حكمة خرجت من فم أديبة بغض النظر عن قبولي لها من عدمة



:

:)

انتظرتك
06-12-09, 09:44 pm
لا يستشر = لا يستشعر

لسان الطير
06-12-09, 11:42 pm
شدني العنوان
فمن كانت حياته لله فلا يخاف احدا الاخالقه
لماذا تكون عاداتنا عبادة
وكما قيل اني لاحتسب نومتي كما احتسب نومتي
وعلى هذا فقيسي الاكل الشرب الكلام كله لله فتصبح حياتنا جميلة
واعمالنا ونياتنا لوجه الله

جلوي العتيبي
07-12-09, 12:16 am
من راقب الله هانت الدنيا بأسرها في ناظريه .فكان واثق الخطوة بحق .

ومن راقب الناس مات هماً وسار بخطى متردده

أشكر لك هذا الطرح الراقي

أبو الريش
07-12-09, 12:59 am
(القِصر والفناء )رباه كم من العمر بقي (اللهم اجعل الحياة زيادة لي من كل خير)

اللهم آمين

ننتظر أن نقول (وآسفاه) ونندب دنيانا بعد أن شبعنا تذكير وتوجيه وتوعيه وفهم العواقب ومآلها وركلها بملذات الدنيا

شكراً إنسانيه جداً

دِيم
07-12-09, 12:10 pm
كلام صحيح وكذلك من يضع الإيميل .!!!

ألا يوجد في موضوعي ذا الخمس نجوم مايستحق القراءة سوى إيميل انتظرتك!

.
.

:)
مرورك مُبهِج :)

دِيم
07-12-09, 12:58 pm
شدني العنوان
فمن كانت حياته لله فلا يخاف احدا الاخالقه
لماذا تكون عاداتنا عبادة
وكما قيل اني لاحتسب نومتي كما احتسب نومتي
وعلى هذا فقيسي الاكل الشرب الكلام كله لله فتصبح حياتنا جميلة
واعمالنا ونياتنا لوجه الله

جزاك الله خيراً

ما أقبح النيات إن كانت لغير الله تعالى :)

.
.

شرفتُ

المنطق
07-12-09, 01:14 pm
كلنا ننتظر مغفرة الله


يا ألله لا تخيب رجائي



مغفرتك يا ألله



رحمتك يا ألله


اللهم أغفر لي ولوالدي


يا ألله أنك رحيم غفور فا غفرلي


احفظ الله يحفظك


انسانية

كلماتك تذكرنا بالعذاب والمغفرة


أشكرك ..

انتظرتك
07-12-09, 01:40 pm
ألا يوجد في موضوعي ذا الخمس نجوم مايستحق القراءة سوى إيميل انتظرتك!



علميها الله يجزاك خير ..

لي يومين وأنا أتابع
تواقيع الاعضاء
لقيت أكثرهم رازين إيميلاتهم
ليش اللوم يكون علي أنا بس ؟؟؟

نسيم السحر
07-12-09, 04:07 pm
؛ الحَياةُ فِي سَبِيلِ الله أَصعَبُ مِن المَوتِ لذاتِ السَبَب ؛
(ابن باز)


هذه العبارة رأيتها منتشرة في المجموعات البريدية .. وكذا المنتديات : رأيتها كثيرا في تواقيع المعرفات .. وكذا في المدونات .. !! لذلك:

منذ فترة ليست بالبعيدة .. قمت بالبحث عن مصدر العبارة .. ومن أين انتزعت .. ومتى قيلت .. وهل مصدرها برنامج إذاعي .. أم كتاب ورقي ؟
.. كان الداعي لهذا البحث إشكالان :
إحداهما: شكّي في صحّة نسبة العبارة للشيخ ابن باز رحمه الله وعدم معرفة هذا الأسلوب من الشيخ في كتبه ومقالاته وكذا برامجه ...
الثاني: وجود إشكالية في العبارة .. تجعل من الشخص يحتار هل يمكن أن تخرج هذه العبارة من الشيخ ابن بز رحمه الله ؟ << وسأبين هذا

على العموم كانت نتيجة بحثي سالبة .. ولم أجد مايشير من قريب أو بعيد أنّ هذه العبارة للشيخ الذاكر عبد العزيز بن باز .

لذلك أكون شاكرا ومقدرا من قبل ومن بعد لمن يدلّني على مصدر هذه العبارة منه .. وله صادق الدعوات ..

تقول:
الحياة في سبيل الله ...

ما هو سبيل الله؟ .. وهل من يصلي ويصوم هو فعلا في سبيل الله تعالى ؟ وإذا كان في سبيل الله لماذا قيل عن الموت في المعركة في سبيل الله وخصص به مع ما سيأتي ؟
أليس خروجه ورجوعه في سبيل الله؟
لماذا من قاتل وسار صار في سبيل الله .. حتى إذا رجع انتفى عنه الوصف ؟
في الحديث المتفق عليه من حديث أبي موسى الأشعري : (( من قاتل لتكون كلمة الله أعلى فهو فى سبيل الله ))
ربما كان ذلك لوجود من يقاتل حميّة .. وشجاعة ... الى آخره ..
لكن ..!! هل سمعنا من يقول : الصلاة في سبيل الله .. الصوم في سبيل الله .. الذكر في سبيل الله .. إذ يوجد من يصلي رياضة.. ويصوم تطببا .. ويذكر الله سمعة ؟

حسنا أختي الكريمة .. لعلّك وأنت تقرأي هذا الكلام يدور في ذهنك الآيات الكثيرة التي تبيّن فضيلة الإنفاق في سبيل الله .. كقوله تعالى :
(( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله...))

جميل جدا .. لكن هل دار في ذهنك وجه المناسبة بين تسمية الانفاق والقتال (في سبيل الله) خاصة دون غيرهما من العبادات ؟

أنسانية جدا: قبل عشرة أيام من اليوم كنا في أواخر العشر الأوائل من ذي الحجّة .. أنظري وتفكّري في الحديث التالي:
((مامن أيام العمل الصالح فيهنّ أحبّ إلى الله من هذه الأيام العشر)) .. قيل يارسول الله .. ولا الجهاد في سبيل الله ؟ .. قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله لم يرجع من ذلك بشيء ))
ماذا استنتجتِ ؟

ثمّ تأملي قول الله : (( فضلّ الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى ))
هل يمكن شرعا بله عقلا أن يفضّل الأسهل على الأصعب ؟!

أعلم أني أطلت الكلام في هذه العبارة .. ولكني خشيت ألا أجد مكانا آخر أستطيع أن أبين ما انقذف في نفسي الآن مع وجود أصله .. لذلك سأختم بتساؤلات عقلية شرعيّة لا تحتاج إجابة من أحد بعينة :

هل يمكن أن يتمّ الموت في سبيل الله من غير أن يتمّ العيش في سبيل الله (بالتسليم) ؟

أوليس قد قيل : من خان حي على الفلاح .. خان حيّ على الكفاح ؟!

أليس الجهاد الأكبر لا يتمّ قبل جهاد النفس وقتل هواها ؟ << وهاهنا تفصيل ماتع للإمام محمد الزرعي . . في كتابه زاد المعاد في مبتدأ الجزء (المجلّد) الثالث منه

وماذا عمن يعمل المباحات يريد بها وجه الله تعالى .. كالنكاح .. التجارة .. السفر ... الخ .... وآخر يفعلها بلا نيّة ..

هل العيش في سبيل الله يختصّ بالمأمورات بفعلها والمنهيات بتركها .. أو يشمل كذا المباحات ؟


* لا أدري هل كلامي السابق يغني عن تعقيبي على اللاحق أو لا .. ولكنّه حرّي بالقراءة والتدبر والتعقيب .. وهو ما سأفعله إن شاء الله :


تمر بي مواقف مشلولة أقامر فيها بقيم منسوجة مع لحمي وعظامي لكن لحظات الضعف تُسقِط الماء من يد العطشان أو من ركض عمداً كي يعطش

؛
رباه هل أردت لي الهداية والمشي على طريقٍ مستقيم ؟
يشغلني هذا السؤال عن التأهب لمخاطر الطريق

لذلك كان الحبيب يكثر من قول : ((يا مقلّب القلوب ثبت قلبي على دينك )) .
أنت هنا تتكلمين عن الثبات على المباديء .. وهو تفسيرك لتلك العبارة كما هو ظاهر هنا ..
الضلال .. والهداية والثبات عليها بيد الله تعالى .. ولا يضلّ الله تعالى إلآ من أراد الضلال ! والانتكاس عن الحقّ لا يكون هكذا من غير دسائس تدفع إليه بين الحين والآخر:
قال الله : (( يثبّت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .. ويضلّ الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء))
هذه الآية الكريمة جائت بعد ضرب المثل في الشجرة الطيّبة .. والشجرة الخبيثة ..
لأقول: من ثبتت شجرة إيمانه لا يضرّه سقوط الكوب من يده بسبب ضعفه .. ففي الجذور من القوّة ما تستطيع به جلب الماء من مظانّه ..


يترائى لي طريقي طويل أشيح بوجهي عن هذه الفكرة حتى يتبين لي وجه آخر للحياة وهو
:
(القِصر والفناء )رباه كم من العمر بقي (اللهم اجعل الحياة زيادة لي من كل خير)

جميل أختي الكريمة .. ليس المهم كم بقي .. المهم ماهو هذا الذي بقي ؟

في طريقي : مررت بأشخاص ومروا بي مئات ربما أو آلاف لا أتذكر جيداً
لكنهم بالتأكيد الكل إما دائن أو مدين إما سيأخذ مني بعض (زهاب ) الطريق أو سأقتات مما جَمَع

وما هو الـ(زهاب) ؟!! أعتقد أنّ هذه الكلمة لا أصل لها في العربية إطلاقا .. (:
أتعلمي ربما يكون اقتياتك هنا في المنتدى أكثر من أي مكان آخر ...!
غريب أمرنا .. نستدين مع وجود مديونيات أخرى لم نقم بتسديدها بعد .. نعجب من صاحب (صكّ الإعسار) كيف تملّكه .. ولا نشعر أنّنا نحمل مئات من (صكوك) !
نعم تذكرت .. قد وجد أخيرا من يقوم بتسديد المديونيات السابقة .. لاستخراج دين جديد ..
يقول بنك الراجحي : عزيزنا العميل ...الملصقات والإعلانات المنتشرة بخصوص سداد المديونية والقروض ظاهرة غير حضارية وأعمال غير نظامية ؛؛ فلا تتعامل معها مما قد يضر بمصالحك!

آه .. كم هي الحال شاقة .. عندما يقتات أحد من زادك في وقتك لا يدرى أيكم أحوج إليه من الآخر ..!


* قد جلبت مرّة في أحد المواضيع كلام ابن دقيق العيد .. ولا بأس من إعادة نقله لإفادته :
ابن دقيق العيد : أعراض الناس حفرة من حفر النار .. وقع على شفيرها العلماء والحكّام ..!




أجل صعبة هي الحياة في سبيل الله حين تُعمر المجالس بكل ذكرٍ إلا ذكر الله
صعبةٌ حين تكون مجبراً على آداء بروتوكلات مجتمعية لاتخصك لتستمع إلى نفس الأخبار والحكايا .

تبتسم لأن صدقة شفتيك قد تمحو خطايا مجلسك هذا !

تلك المجالس .. وذلك الذكر .. لا يخلو إما يكون مباحا .. أو محرّما .. ففي الأول كلّ شيء يقدر بقدره .. ولا يمكن الانفكاك منه .. ولايضير العيش في سبيل الله في شيء .. وإن لم يكن مفيدا .

وفي الثاني يأتي دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. أو الانعزال .. فهل ّ حقا وصلنا إلى درجة يصعب علينا ترك تلك المجالس بعد استصعاب فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟

وهل الرجل في ذلك كالمرأة ؟


قال عزّ وجل : (( وقد أنزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنّكم إذا مثلهم...))

* أحسنت .. لعلّ في صالح العمل (الابتسامة) ما يدخلنا في قول الله : (( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إنّ الله غفور رحيم)).


برد قارس أو شمس حارقة رياح السموم أو هدوء النسمات
هي حياتك فاقدُر لها قدرها .

وكأنّك تقولين : مالي أراك تحبّها وتخاف عليها في تقلّب أحوال لن تدوم .. بينما توردها هلاكا أبدايا .. وزمهريرا سرمديا ..
ومالي أراك تفرح لها في هدوء النسمات .. ولا تشتري لها نعيما أبديا يقيها من عذاب السموم..

أجزل الله لك المثوبة إنسانية جدا ؛؛ فحرّي بمن مرّ هنا أنّ يقف وقفة تأمّل وتدبر

اللهم أجعلنا جميعا من المتقين في جنات النعيم .. يتساءلون فيها : (( قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين * فمنّ الله علينا ووقانا عذاب السموم * إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البرّ الرحيم ))

فلا تحرموا أنفسكم الدعاء ..

أسأل الله لي ولكم حسن الختام ووالدينا .. وأحبابنا ..

السلام عليكم ورحمة الله

دِيم
07-12-09, 10:43 pm
كلنا ننتظر مغفرة الله


يا ألله لا تخيب رجائي



مغفرتك يا ألله



رحمتك يا ألله


اللهم أغفر لي ولوالدي


يا ألله أنك رحيم غفور فا غفرلي


احفظ الله يحفظك


انسانية

كلماتك تذكرنا بالعذاب والمغفرة


أشكرك ..


وأشكُرُ لكَ كلماتُك

نُفِع بك



.
:)

دِيم
08-12-09, 11:21 am
نسيم السحر

هذه العبارة رأيتها منتشرة في المجموعات البريدية .. وكذا المنتديات : رأيتها كثيرا في تواقيع المعرفات .. وكذا في المدونات .. !! لذلك:

منذ فترة ليست بالبعيدة .. قمت بالبحث عن مصدر العبارة .. ومن أين انتزعت .. ومتى قيلت .. وهل مصدرها برنامج إذاعي .. أم كتاب ورقي ؟
.. كان الداعي لهذا البحث إشكالان :
إحداهما: شكّي في صحّة نسبة العبارة للشيخ ابن باز رحمه الله وعدم معرفة هذا الأسلوب من الشيخ في كتبه ومقالاته وكذا برامجه ...
الثاني: وجود إشكالية في العبارة .. تجعل من الشخص يحتار هل يمكن أن تخرج هذه العبارة من الشيخ ابن بز رحمه الله ؟ << وسأبين هذا

على العموم كانت نتيجة بحثي سالبة .. ولم أجد مايشير من قريب أو بعيد أنّ هذه العبارة للشيخ الذاكر عبد العزيز بن باز .

لذلك أكون شاكرا ومقدرا من قبل ومن بعد لمن يدلّني على مصدر هذه العبارة منه .. وله صادق الدعوات ..
ربما أنها فلسفية شيء ما لكن هناك رواية تقول :
الحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيله



ما هو سبيل الله؟ .. وهل من يصلي ويصوم هو فعلا في سبيل الله تعالى ؟ وإذا كان في سبيل الله لماذا قيل عن الموت في المعركة في سبيل الله وخصص به مع ما سيأتي ؟
أليس خروجه ورجوعه في سبيل الله؟
لماذا من قاتل وسار صار في سبيل الله .. حتى إذا رجع انتفى عنه الوصف ؟
في الحديث المتفق عليه من حديث أبي موسى الأشعري : (( من قاتل لتكون كلمة الله أعلى فهو فى سبيل الله ))
ربما كان ذلك لوجود من يقاتل حميّة .. وشجاعة ... الى آخره ..
لكن ..!! هل سمعنا من يقول : الصلاة في سبيل الله .. الصوم في سبيل الله .. الذكر في سبيل الله .. إذ يوجد من يصلي رياضة.. ويصوم تطببا .. ويذكر الله سمعة ؟

حسنا أختي الكريمة .. لعلّك وأنت تقرأي هذا الكلام يدور في ذهنك الآيات الكثيرة التي تبيّن فضيلة الإنفاق في سبيل الله .. كقوله تعالى :
(( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله...))

جميل جدا .. لكن هل دار في ذهنك وجه المناسبة بين تسمية الانفاق والقتال (في سبيل الله) خاصة دون غيرهما من العبادات ؟

أانسانية جدا: قبل عشرة أيام من اليوم كنا في أواخر العشر الأوائل من ذي الحجّة .. أنظري وتفكّري في الحديث التالي:
((مامن أيام العمل الصالح فيهنّ أحبّ إلى الله من هذه الأيام العشر)) .. قيل يارسول الله .. ولا الجهاد في سبيل الله ؟ .. قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله لم يرجع من ذلك بشيء ))
ماذا استنتجتِ ؟

ثمّ تأملي قول الله : (( فضلّ الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى ))
هل يمكن شرعا بله عقلا أن يفضّل الأسهل على الأصعب ؟!

أعلم أني أطلت الكلام في هذه العبارة .. ولكني خشيت ألا أجد مكانا آخر أستطيع أن أبين ما انقذف في نفسي الآن مع وجود أصله .. لذلك سأختم بتساؤلات عقلية شرعيّة لا تحتاج إجابة من أحد بعينة :

هل يمكن أن يتمّ الموت في سبيل الله من غير أن يتمّ العيش في سبيل الله (بالتسليم) ؟

أوليس قد قيل : من خان حي على الفلاح .. خان حيّ على الكفاح ؟!

أليس الجهاد الأكبر لا يتمّ قبل جهاد النفس وقتل هواها ؟ << وهاهنا تفصيل ماتع للإمام محمد الزرعي . . في كتابه زاد المعاد في مبتدأ الجزء (المجلّد) الثالث منه

وماذا عمن يعمل المباحات يريد بها وجه الله تعالى .. كالنكاح .. التجارة .. السفر ... الخ .... وآخر يفعلها بلا نيّة ..

هل العيش في سبيل الله يختصّ بالمأمورات بفعلها والمنهيات بتركها .. أو يشمل كذا المباحات ؟


العلم بحد ذاته جهاد في سبيل الله ومن خرج له فهو في ذمة الله حتى يرجع :)


خلاصة الكلام استنتجتُ :
بأن حياتي كلها لله وفي سبيلة إن أردت ذلك ومالقتال والإنفاق إلا أعظم درجات الحياة رفعة
أشرت بأن جهاد النفس هو أشد الجهاد :
والله إني أرى جهادي في كل لحظة يرتفع وينخفض بحسب متغيرات الحياة
أحسد من مات في سبيل الله قابضاً على جمرته متقياً شر نفسه

,
لا أريد فلسفة الأمور أكثر من ذلك :
الحياة كلها جهاد :)







لذلك كان الحبيب يكثر من قول : ((يا مقلّب القلوب ثبت قلبي على دينك )) .
أنت هنا تتكلمين عن الثبات على المباديء .. وهو تفسيرك لتلك العبارة كما هو ظاهر هنا ..
الضلال .. والهداية والثبات عليها بيد الله تعالى .. ولا يضلّ الله تعالى إلآ من أراد الضلال ! والانتكاس عن الحقّ لا يكون هكذا من غير دسائس تدفع إليه بين الحين والآخر:
قال الله : (( يثبّت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .. ويضلّ الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء))
هذه الآية الكريمة جائت بعد ضرب المثل في الشجرة الطيّبة .. والشجرة الخبيثة ..
لأقول: من ثبتت شجرة إيمانه لا يضرّه سقوط الكوب من يده بسبب ضعفه .. ففي الجذور من القوّة ما تستطيع به جلب الماء من مظانّه ..

أخي نسيم السحر:

الإيمان له أعمال توهنه وإن صغرت :
كـ إهمال النفس محاسبة الصغائر حتى تقع في ذنوب الخلوات وهذا ما خفتُ منه

وإلا من أراد الله له الهداية سوف يبقى كوبه مليئاً بماء عذب فرات





جميل أختي الكريمة .. ليس المهم كم بقي .. المهم ماهو هذا الذي بقي ؟

لا يمكنني المراهنة بذلك لا أعلم لي حيلة إلا رحمة الله
وإلا العمل لا أعول عليه كثيراً




وما هو الـ(زهاب) ؟!! أعتقد أنّ هذه الكلمة لا أصل لها في العربية إطلاقا .. (:
الزهاب أسمعها من والدي حفظه الله :
ويعني بها الزاد في السفر
:)

ياربي لا تنظر لضعف عقولنا فســـؤالنا عند العـــيال زهاب ؟

:
وكأني سمعتها في قصيدة عائض القرني (إذاً لابد لها من أصل في اللغة العربية )



أتعلمي ربما يكون اقتياتك هنا في المنتدى أكثر من أي مكان آخر ...!

:( لمَ ؟

غريب أمرنا .. نستدين مع وجود مديونيات أخرى لم نقم بتسديدها بعد .. نعجب من صاحب (صكّ الإعسار) كيف تملّكه .. ولا نشعر أنّنا نحمل مئات من (صكوك) !
نعم تذكرت .. قد وجد أخيرا من يقوم بتسديد المديونيات السابقة .. لاستخراج دين جديد ..
يقول بنك الراجحي : عزيزنا العميل ...الملصقات والإعلانات المنتشرة بخصوص سداد المديونية والقروض ظاهرة غير حضارية وأعمال غير نظامية ؛؛ فلا تتعامل معها مما قد يضر بمصالحك!

:)



* قد جلبت مرّة في أحد المواضيع كلام ابن دقيق العيد .. ولا بأس من إعادة نقله لإفادته :
ابن دقيق العيد : [color="darkorange"]أعراض الناس حفرة من حفر النار .. وقع على شفيرها العلماء والحكّام ..!
تلك المجالس .. وذلك الذكر .. لا يخلو إما يكون مباحا .. أو محرّما .. ففي الأول كلّ شيء يقدر بقدره .. ولا يمكن الانفكاك منه .. ولايضير العيش في سبيل الله في شيء .. وإن لم يكن مفيدا .

وفي الثاني يأتي دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. أو الانعزال .. فهل ّ حقا وصلنا إلى درجة يصعب علينا ترك تلك المجالس بعد استصعاب فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟

وهل الرجل في ذلك كالمرأة ؟


قال عزّ وجل : (( وقد أنزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنّكم إذا مثلهم...))

التخفف من الناس رحمة
مجالسنا وإن خلت من المحرمات لن تخلو من اللغو .؟
ثم مافائدة أن أجلس كصنم في مجلس ليس له إلا ذكرُ الدنيا

بارك الله فيك وفقتَ في هذه النقطة



وكأنّك تقولين : مالي أراك تحبّها وتخاف عليها في تقلّب أحوال لن تدوم .. بينما توردها هلاكا أبدايا .. وزمهريرا سرمديا ..
ومالي أراك تفرح لها في هدوء النسمات .. ولا تشتري لها نعيما أبديا يقيها من عذاب السموم..

أجزل الله لك المثوبة إنسانية جدا ؛؛ فحرّي بمن مرّ هنا أنّ يقف وقفة تأمّل وتدبر

اللهم أجعلنا جميعا من المتقين في جنات النعيم .. يتساءلون فيها : (( قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين * فمنّ الله علينا ووقانا عذاب السموم * إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البرّ الرحيم ))

فلا تحرموا أنفسكم الدعاء ..

أسأل الله لي ولكم حسن الختام ووالدينا .. وأحبابنا ..

السلام عليكم ورحمة الله

آمين

:)

نسيم السحر
08-12-09, 06:05 pm
ربما أنها فلسفية شيء ما لكن هناك رواية تقول :
الحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيله

وإن شئت فقولي :هناك قصاصة تقول: ... أو أن الشيخ يوسف القرضاوي يقول كذا (وقد قيلت على لسانه) .. الخ ... فالأمر هو لم يتغيّر فيما بعد كلمة (على العموم) ..!
هي رسالة أردت إيصالها بكلامي المقتبس هذا .. وأرجو أن تكون وصلت لك ولمن قرأ الكلام السابق ..
بحثي مع ما سبق من باب إثبات الكلام لصاحبه أو نفيه عنه .. وهكذا عوّدت نفسي منذ أن كنت طالبا في المرحلة الثانوية (ومازلت طالبا) ألا أنسب القول لقائله إلا بعد التحري والتثبت ..

إلا إذا كان مما لا يمكنني إثباته ككلام الأقدمين ممن مصادر كلامهم كتب غيرهم ..


العلم بحد ذاته جهاد في سبيل الله ومن خرج له فهو في ذمة الله حتى يرجع

أحسنت يا رعاك الله .. لو لم يكن في تعقيبك هذا إلا ذا لكفى ؛؛ نظرا لغزارة الفائدة التي استفدتها هنا .. والعلم الذي علمته ..

لعلك تقصدين الحديث التالي : ((من خرج في طلب العلم كان في سبيل الله حتى يرجع )) أخرجه الترمذي وغيره ..
قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب .. ورواه بعضهم فلم يرفعه ..

وقال الألباني (وهو ممن يؤخذ قوله ويردّ) في السلسة الضعيفة والموضوعة بعد أن تكلّم في سنده : ... فالحديث عندي ضعيف .. وقد رواه بعضهم .. فلم يرفعه كما قال الترمذي .. ولعله الصواب .
قال: وقد روي بلفظ : ((طالب العلم كالغادي والرائح في سبيل الله)) .. ولكنه واه جدا [ينظر : السلسلة الضعيفة: 55/5 ، الحديث رقم : 2037]



خلاصة الكلام استنتجتُ :
بأن حياتي كلها لله وفي سبيلة إن أردت ذلك ومالقتال والإنفاق إلا أعظم درجات الحياة رفعة
أشرت بأن جهاد النفس هو أشد الجهاد :
والله إني أرى جهادي في كل لحظة يرتفع وينخفض بحسب متغيرات الحياة
أحسد من مات في سبيل الله قابضاً على جمرته متقياً شر نفسه

,
لا أريد فلسفة الأمور أكثر من ذلك :
الحياة كلها جهاد

نعم . هو كذلك للموفق .. ولا أخالفك في هذا ..
أحسنت من مبدأها إلى نهايتها بما في ذلك ما وصفته بأعلى درجاتها .. فأين هو مكان أفعل التفضيل في تلك الرواية .. أو تلك القصاصة .. أو لتكن ما تكن ؟
نعم النفس الأمارة تحتاج إلى جهاد .. وأيّما جهاد .. ومن جهادها إقدامها إلى الموت .. أو التخلّف عن الركب


حسنا .. ربما هي فلسفة أكثر من اللازم في نظرك .. رغم ما فيها من الاستدلالات .. وسواء كنت وفقت بما استدللت به من آيات وأحاديث .. أو أخطأت .. فلا يعني أن يوصف الكلام الذي أزعم أنّي أراه يخالف آية قرآنية ـ حسب فهمي الضعيف ـ بالفلسفة من غير بيان وجه (فلسفة الأمور) ؛؛ ليستفيد هو قبل غيره من البشر .
إلا إن كنت تقصدين الأصل في كلمة (فلسفة) في اليونانية .. فهذا أمر آخر .
لكن حتى وإن قلنا بالثاني فلا يتصّور من مثلك أن يقول: لا أريد فلسفة الأمور ... !

أختي الكريمة .. لم أكن هنا مجادلا ولا مماريا بالباطل .. وإنما هو أمر استشكلته وطرحته .. ولست ملزما أحدا ـ أيا كان ـ بأخذه بعد أن قرأه بتأمل وتدبر .. فعنده آلة الحجّة والبيان الإيضاح .

والله ـ سبحانه ـ من واء القصد ..

حسنا سأصمت ... (:


أخي نسيم السحر:

الإيمان له أعمال توهنه وإن صغرت :
كـ إهمال النفس محاسبة الصغائر حتى تقع في ذنوب الخلوات وهذا ما خفتُ منه

وإلا من أراد الله له الهداية سوف يبقى كوبه مليئاً بماء عذب فرات

بداية كلامي السابق .. كان تأكيدا لكلامك السابق وليس تأسيسا لكلام جديد .. هذا أولا :
ثانيا : كما أنّه يظهر لي أنّ كلامك هنا أيضا تأكيد لكلامي السابق .. وليس تأسيسا لكلام جديد ..
وانتهاء : هو ماذكرتِ وأجدتِ بأنّ السيئة إن لم تمحَ بالاستغفار الصادق الذي ذكرته في بداية حديثك هناك .. فلا شكّ أنها ستطلب أختها ...وهكذا حتى تطلب ابنة عمّها ... حتى يكون هناك قبائل من سيئات ...!!

أختي .. إنما أقصد أن الجميع مقصّر .. وبحاجة للاستغفار .. وهو من أقوى أسباب ثبات شجرة الأيمان .. وتعزّزها ..
السارق عندما يسرق ليس بمؤمن .. وكذا الزاني .. وكذا القاتل ... الخ .. وهو في هذه الحالة ليس معه كوب ليمتليء .. فالعزاء في الجذور التي تعيد هذا الإيمان قبل الهلاك ..

تأملي هذه الحال : (( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان)) ...



لا يمكنني المراهنة بذلك لا أعلم لي حيلة إلا رحمة الله
وإلا العمل لا أعول عليه كثيراً

إنما أقصد دعوتك فيما بين القوسين ...



الزهاب أسمعها من والدي حفظه الله :
ويعني بها الزاد في السفر


ياربي لا تنظر لضعف عقولنا فســـؤالنا عند العـــيال زهاب ؟

:
وكأني سمعتها في قصيدة عائض القرني (إذاً لابد لها من أصل في اللغة العربية )


بداية دعيني أوضح أنّ سطري المقبس .. ليس من أجل أنّها كلمة (عامية) قيلت .. وكأنني خليل زمانه .. ومازنيّ عصره !!

ليس سطري من أجل البحث عن العيوب في خواطر روحك الرائقة .. إطلاقا .. ومعاذ الله أن يكون قصدي ذلك ..
وسأوضّح لك :
سبب قولي ذلك : أنّ هذه الكلمة كنت أسمعها في المسلسلات البدوية قديما في طفولتي .. وعندي قناعة ذاتية أنّ عامية البدو ـ إن وجدت ـ فهي أقرب للفصحى من غيرها من كلام أهل الحاضرة .. بل غالب الكلمات العامية من الفئتين لها أصل في العربية قرب أو بعد ..
لكن بالأمس توقفت في وقفة التفكر تلك عند كلمة الـ(زهاب ) .. فلم أجد أصلا في العربية يسندها مع أنها كانت تقال في مسلسلات بدوية .. وهذا هو سرّ ابتسامتي .

لكن بما أنّك حاورت حولها .. وأفدتيني بما أتيت به مشكورة .. أرجو أن تسمحي أن أعقّب على كلامك ...

بداية لم يخف عليّ معناها وإن سألت سؤال المستغرب .. وإلا فقد بيّنت في كلامي السابق أنّ المراد بها الزاد .. بل أحلت إلى كتاب ابن القيم (زاد المعاد) ..

ثانيا: لا أعلم لمن ذاك البيت .. وإيا كان فهل ذاك البيت في عصر ما قبل التدوين أو بعده ؟ << لعله يتّضح في ثالثا

ثالثا: لست ممن يقارع الشيخ الأديب عايض .. ولست في مقام من يخطئه ويصوبه .. ولكن حتى لو كان القائل المتنبي وهو المتنبي (صديق الشيخ الأديب الأروع عائض) هل شعره حجّة في اللغة ؟

ما أعلمه أنّ أهل اللغة وضعوا حدّا وزمانا لصحّة الاستشهاد بالشعر في النواحي النحوية واللغوية .. فلم يقبلوا الاستشهاد بشعر ما أسموهم بـ(الشعراء المولدين) كالمتنبي وأبي تمام .. مع وجود الخلاف في الاستشهاد بشعر المتنبي .

رابعا: إنسانيّة جدا .. لست بحاجة لأخبرك بتصريف الكلمة : (زهب .. يزهب .. أزهب [بالكسر بعد همز مفتوح ] .. وزهابا .. فهو زاهِب..!! ))

أنظري هل تجدي شيئا من هذه الأفعال والتصاريف في اللغة شيئا أم لا ؟

خامسا : لست هنا حربا على الكلمات العامية .. أو ما يسميه الطنطاوي بالعامي الفصيح .. لأنّ هذا يكون إذا طبّقته قبلا في نفسي في حديثي وكتاباتي .. وهذا ما أخالفه كثيرا .. وإنما كنت هنا لما بيّنته فيما سبق ..

سادسا : أعتذر على الإطالة في شيء أجزم أنّك ـ بإذن الله ـ ستخرجي منه بفائدة .. ولو يسيرة .. وهذا هو عذري ... (:

سابعا: مازلت عامي طالب علم في هذه وغيرها ..


التخفف من الناس رحمة
مجالسنا وإن خلت من المحرمات لن تخلو من اللغو .؟
ثم مافائدة أن أجلس كصنم في مجلس ليس له إلا ذكرُ الدنيا

قد ذكرت أنّ هذا الأمر لا يصعب الانفكاك منه .. فيقدر بقدره .. وبإمكانك أن تفيدي من حديث الدنيا بحدود ..
ليت مجالسنا لا تتعدى الحلال .. وتقف عند حدوده ..
ومما أحفظه :
لقاء الناس ليس يفيد شيئا *** سوى الهذيان من قيل وقال
فأقلل من لقاء الناس إلا *** لأخذ علم أو إصلاح حال


بارك الله فيك وفقتَ في هذه النقطة

فقط ؟ :)

حسنا .. ولو كان حرفا واحدا من كلّ الـ 500 .بنية صادقة .. أجده غدا .. لكفى ..

بارك الله بك .. وفيك

* السلام عليكم ورحمة الله

نسيم السحر
08-12-09, 10:11 pm
أهلا بك ..

فقط كنت هنا .. لأحكِم قناعتي السابقة أنّ البدو لا يتكلّمون من غير أصل عربي ولو بعد.. !

قد وجدت أصلا وإن ضعّف عند بعض الشيوخ .. وهو في (الزّهب) :القطعة من المال ...
وإن قال المازني (إن لم هم) : وكثير من شيوخ اللغة يقولون : إنّها عامية لا تثبت عند العرب ا.هـ [بتصرّف :تاج العروس:29/3]

أعلم أنّ هذا ليس له علاقة في الموضوع ولكنّه علم نافع .. وإن لم يكن داخل نطاقه .. لكني قبيل الخروج تفكّرت في موضوع المتصفّح وتساءلت : ماهو نصيبي منه ؟

* على فكرة ما رأيك بالرقم (14) ؟ (:

وشكرا لك ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

دِيم
09-12-09, 09:52 am
من راقب الله هانت الدنيا بأسرها في ناظريه .فكان واثق الخطوة بحق .

ومن راقب الناس مات هماً وسار بخطى متردده

أشكر لك هذا الطرح الراقي

صحيح من هانت الدنيا في عينيه صَعُبت حياته


.

عذراً للمرة الرابعة عشر

:)

دِيم
09-12-09, 09:53 am
اللهم آمين

ننتظر أن نقول (وآسفاه) ونندب دنيانا بعد أن شبعنا تذكير وتوجيه وتوعيه وفهم العواقب ومآلها وركلها بملذات الدنيا

شكراً إنسانيه جداً

التذكير يجب أن يكون يومياً مع الصلوات حي على الفلاح
حي على الجهاد بنوعيه


:)

عذراً للمرة الرابعة عشر !

دِيم
09-12-09, 10:09 am
حسنا .. ربما هي فلسفة أكثر من اللازم في نظرك .. رغم ما فيها من الاستدلالات .. وسواء كنت وفقت بما استدللت به من آيات وأحاديث .. أو أخطأت .. فلا يعني أن يوصف الكلام الذي أزعم أنّي أراه يخالف آية قرآنية ـ حسب فهمي الضعيف ـ بالفلسفة من غير بيان وجه (فلسفة الأمور) ؛؛ ليستفيد هو قبل غيره من البشر .
إلا إن كنت تقصدين الأصل في كلمة (فلسفة) في اليونانية .. فهذا أمر آخر .
لكن حتى وإن قلنا بالثاني فلا يتصّور من مثلك أن يقول: لا أريد فلسفة الأمور ... !

أختي الكريمة .. لم أكن هنا مجادلا ولا مماريا بالباطل .. وإنما هو أمر استشكلته وطرحته .. ولست ملزما أحدا ـ أيا كان ـ بأخذه بعد أن قرأه بتأمل وتدبر .. فعنده آلة الحجّة والبيان الإيضاح .

والله ـ سبحانه ـ من واء القصد ..

قصدتُ فلسفة الأمور من قبلي وحسب وإلا كلامك واضحاً رائعاً مُستدلٌ عليه
حسناً دعني أوضح لك الأمور :
حقيقةً لا أعلم معنى فلسفة حرفياً إلا إذا أردت أن أفلسف لك معناها من وجهة نظري ( لا أنصحك)

,
لم تكن ممارياً بل كنتَ مناقشاً رائعاً ذا أسلوب واضح ومتزن


كلامُك لا غبار عليه ولا أتربه تمنع المتلقي من فهمه جيداً كما أردت بل ربما قرأت ردك أكثر من ثلاث مرات ولا أظن أن هناك جدوى في مناقشة فهو واضح كشمس الضحى !


لا أعلم لمن ذاك البيت .. وإيا كان فهل ذاك البيت في عصر ما قبل التدوين أو بعده ؟

:)
في هذا العصر تحديداً في أزمة العيص :(

إذاً لن تعتد به :)


أختي .. إنما أقصد أن الجميع مقصّر .. وبحاجة للاستغفار .. وهو من أقوى أسباب ثبات شجرة الأيمان .. وتعزّزها ..
السارق عندما يسرق ليس بمؤمن .. وكذا الزاني .. وكذا القاتل ... الخ .. وهو في هذه الحالة ليس معه كوب ليمتليء .. فالعزاء في الجذور التي تعيد هذا الإيمان قبل الهلاك ..

تأملي هذه الحال : (( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان)) ...



:)

الكوب ياسيدي النفس الإنسانية ربما تفرغ عند الزنا وعند السرقة ..
لكن ربما له صلاة بإخلاص أو دعوة عقِب ذنب كان مفتاحاً لباب كان سيُغلق

:
لا تعتبره تأسيساً بل تأكيداً :)


رابعا: إنسانيّة جدا .. لست بحاجة لأخبرك بتصريف الكلمة : (زهب .. يزهب .. أزهب [بالكسر بعد همز مفتوح ] .. وزهابا .. فهو زاهِب..!! ))

أنظري هل تجدي شيئا من هذه الأفعال والتصاريف في اللغة شيئا أم لا ؟

:(

لازلت أحبو
وقد أفتى من قال لا أعلم


.
أعتذر على الإطالة في شيء أجزم أنّك ـ بإذن الله ـ ستخرجي منه بفائدة .. ولو يسيرة .. وهذا هو عذري ... (:

500 هذه كان لي موضع قدم هناك استفدت من أكثرِها
ودار في خلدي تساؤلات منها
ضحكت من بعضها
واستمتعت بالبعض الآخر

نفع الله بِك



* على فكرة ما رأيك بالرقم (14) ؟ (:

أما عن زهب ( أحدثت جلبه هذه الكلمة :))

الحمد لله أنك وجدت لها أصلاً أفيد أبي به ولو كان ضعيفاً


,
14
:)

لاداعي للعذر

نسيم السحر
11-12-09, 05:43 pm
حسناً دعني أوضح لك الأمور :
حقيقةً لا أعلم معنى فلسفة حرفياً إلا إذا أردت أن أفلسف لك معناها من وجهة نظري ( لا أنصحك)

يقال إنّ كلمة فلسفة حرفيّا مركّبة من كلمتين :
1- فيلو .. أو فيلا .. ومعناها باليونانية المحبّة أو الإيثار
2- سوفيس أو سوفيا .. وتعني الحكمة ..
فالمعنى في الأصل الوضعي لا المعنى العرفي المتغيّر بتغيّر الأزمان : محبّة الحكمة .. أو إيثارالحكمة ..
ثمّ تطورت هذه الكملة ومرّت على عدّة تعريفات وجملة من الحدود .. وهي مبثوثة في كتب الفلاسفة ..كابن سينا .. الفارابي .. وفيلسوف العرب الكندي ...الخ

وعليه ففلسفة الفلسفة من قبلك لا بأس بها (: .. فأنا مازلت كما أخبرت عن نفسي .. وربما يتّضح لي سبب النّصح بالعدم بعد خيارين لا ثالث لهما فيّ .

الفلسفة ليست مشكلة المشكلة عندما توصل لظلمات وضلالات في النبوات .. والمغيبات .. بل والإلهيات ..كمثل:
- ادعاؤهم أنّ الله ـ تعالى الله عما يقولون ـ لا يعلم إلا الكليات .. ولا يعلم بالجزئيات
- زعمهم أنّ الحشر يكون للأرواح دون الأجساد ..
- الجنّة والنار أمثال مضروبة لاحقيقة لها !!

وغيرها كثير مما هو مبسوط في كتبهم .. وكتب من انبروا للردّ عليهم .

إذاً لن تعتد به

حقيقة لست أنا .. بل هم ؛؛ خوفا على العربية من العجمة (:


الكوب ياسيدي النفس الإنسانية ربما تفرغ عند الزنا وعند السرقة ..
لكن ربما له صلاة بإخلاص أو دعوة عقِب ذنب كان مفتاحاً لباب كان سيُغلق

جميل جدا .. لكن ماذا عن الكوب المجخّي .. والذي نسقيه العسل ثمّ يلفظه يظنّ به سمّا !!
نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ..


لا تعتبره تأسيساً بل تأكيداً

يقولون في أصول الفقه : التأسيس أولى من التأكيد ..والتأسيس مقدّم على التأكيد .. وكذا يقولون : إعمال الكلام أولى من إهماله ..
وكنت أعني بذلك ما قسمتيه بقولك : مشكل وغير مشكل ..
فالمعنى إذن : كنت أوافقك (تأكيد) لا أخالفك (تأسيس) ..



لازلت أحبو
وقد أفتى من قال لا أعلم

كلنا يحبو .. وفي الأثر : (إنَ حابيا .. خير من زاهق ) !


* بالنسبة لجواب (لِمَ ؟ )
فأعتقد أنّه قد بان لك أكثر ...


14
لاداعي للعذر

14 كيف وقد اجتعوا في العقبة حربا لله ورسوله .. كما أخبر أمين السرّ .. وماتوا على ذلك .. فانّى لهم العذر .. أنّى لهم العذر .. ((ولا يؤذن لهم فيعتذرون)) ..
نعوذ بالله من النفاق.

أشكر حوارك الماتع .. ومتعته في شجونه (الزهاب) (: .. كما أشكر وقوفك عند الرقم الصعب لمعرّفي !

السلام عليكم ورحمة الله ...

دِيم
12-12-09, 03:00 pm
يقال إنّ كلمة فلسفة حرفيّا مركّبة من كلمتين :
1- فيلو .. أو فيلا .. ومعناها باليونانية المحبّة أو الإيثار
2- سوفيس أو سوفيا .. وتعني الحكمة ..
فالمعنى في الأصل الوضعي لا المعنى العرفي المتغيّر بتغيّر الأزمان : محبّة الحكمة .. أو إيثارالحكمة ..
ثمّ تطورت هذه الكملة ومرّت على عدّة تعريفات وجملة من الحدود .. وهي مبثوثة في كتب الفلاسفة ..كابن سينا .. الفارابي .. وفيلسوف العرب الكندي ...الخ

وعليه ففلسفة الفلسفة من قبلك لا بأس بها (: .. فأنا مازلت كما أخبرت عن نفسي .. وربما يتّضح لي سبب النّصح بالعدم بعد خيارين لا ثالث لهما فيّ .

الفلسفة ليست مشكلة المشكلة عندما توصل لظلمات وضلالات في النبوات .. والمغيبات .. بل والإلهيات ..كمثل:
- ادعاؤهم أنّ الله ـ تعالى الله عما يقولون ـ لا يعلم إلا الكليات .. ولا يعلم بالجزئيات
- زعمهم أنّ الحشر يكون للأرواح دون الأجساد ..
- الجنّة والنار أمثال مضروبة لاحقيقة لها !!

وغيرها كثير مما هو مبسوط في كتبهم .. وكتب من انبروا للردّ عليهم .



حقيقة لست أنا .. بل هم ؛؛ خوفا على العربية من العجمة (:




جميل جدا .. لكن ماذا عن الكوب المجخّي .. والذي نسقيه العسل ثمّ يلفظه يظنّ به سمّا !!
نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ..




يقولون في أصول الفقه : التأسيس أولى من التأكيد ..والتأسيس مقدّم على التأكيد .. وكذا يقولون : إعمال الكلام أولى من إهماله ..
وكنت أعني بذلك ما قسمتيه بقولك : مشكل وغير مشكل ..
فالمعنى إذن : كنت أوافقك (تأكيد) لا أخالفك (تأسيس) ..





كلنا يحبو .. وفي الأثر : (إنَ حابيا .. خير من زاهق ) !


* بالنسبة لجواب (لِمَ ؟ )
فأعتقد أنّه قد بان لك أكثر ...




14 كيف وقد اجتعوا في العقبة حربا لله ورسوله .. كما أخبر أمين السرّ .. وماتوا على ذلك .. فانّى لهم العذر .. أنّى لهم العذر .. ((ولا يؤذن لهم فيعتذرون)) ..
نعوذ بالله من النفاق.

أشكر حوارك الماتع .. ومتعته في شجونه (الزهاب) (: .. كما أشكر وقوفك عند الرقم الصعب لمعرّفي !

السلام عليكم ورحمة الله ...

.

.
هل لابد لي من المجاملة في كل مرة :)

.
حقاً استفدتُّ مما قرأت وليس لدي تعقيب سوى

أنت كنزٌ معرفي وإن تظاهرت بالتواضع



ولك من الرقم 14 أجله




سأحتفظ بتعريفي للفلسفة إلى حين
.

اشرب ببسي
10-06-10, 12:41 pm
شكراً على الموضوع