تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اجيال من السلبية


عبدالرحمن البورنو
19-11-09, 03:49 pm
أجيال من السلبية


كثيرا ما نتحدث عن الإيجابية ودورها المفترض ونُنَظر لها ونرسم أبعادها , دون أن ننظر إليها على أرض الواقع الذي يجعلنا نعالج المرض الذي جعلها طريحة الفراش بل نكتفي بالنظر إليها والحديث عن جمالها في غاية السلبية, فهل أدركنا أننا ُنخَرج أجيالا من السلبية, بدءا من الأسرة التي تفكر بعاطفتها دون إشراك العقل في ذلك فهي تعطي وتكافئ وتهدي على لا شيء بل يصل الأمر إلى مدح من تربي على سلبيته بأشكالها المختلفة , ومرورا بمراحل التعليم فالمتميز مخدوم والضعيف متروك دون مراعاة الجوانب التربوية و السلوكية ثم نصل إلى مرحلة نجد أن الإنسان لا يخدم فيها مجتمعه إلا من خلال مصلحته الخاصة و نجد أن من المستحيل أن نقنعه مثلا أن تشويه المرافق العامة يخالف انتماءه لوطنه لأنه ربي على أن أحدا ينظف ويصلح من بعده , ونجد أن من المستحيل أن نغرس في نفسه أن سوء التعامل مع الآخرين يسيء لوطنه ولنفسه قبل ذلك لأنه لم يساعد في البناء بل تعود على الهدم وغيره يقيل عثرته
إننا نربي في أنفس أبنائنا الاتكالية إننا نعلمهم ونربي فيهم السلبية . إن الإيجابية هي أزمة تربية لا أزمة تنظير وتأطير لابد أن تتحول إلى برنامج تربوي عملي نغرسه في أنفسنا قبل أن نغرسه في نفوس أجيالنا

أبوالولـــــــيد
19-11-09, 04:39 pm
مساء الخير عبدالرحمن البورنو

عنوان قوي اختير بعناية
فالمسألة ليست وليدة الساعة بل هي تكتل جيري قد عفى عليه الزمن
ويحتاج الى مزيد عمل ومضاعفة الجهد في سبيل ازالته و تنظيف ما بقي من شوائبه
ولا يغيبن عن البال ان العملية تحتاج الى وقت وصبر قد يتجاوز اعمارنا
نحن نعيش ازمة تطبيق بجميع جوانب حياتنا العملية بدأ بابسط أبجديات التعامل الانساني
مع بعضنا الى ان نصل الى رأس الهرم وهو الاحساس بالانتمائية للمكان و المجتمع
اجدنا ابدعنا كثيرا في جوانب التنظير حتى فقنا دول الحضارة والتكنلوجيا ولم نترك شاردة
ولا واردة الا وجعلنا لها قانون حتى اسرفنا في الجزاءات المقترحة .. ولكن السؤال
أين التفعيل أين التطبيق ..؟! وفي جانب التربية عزيزي قل عنه ما سبق ان قيل
في انظيمة المرور بل في كل دائرة حكومية
اننا نعشق السلبية حتى ادمناها .. نشم عبق اريجها مع ذرات الاكسجين
الذي نتنفسه صباح مساء
واذا اردنا ان نتخلص من هذا الداء العضال فلنرجع الى المصدر الى نقطة البداية
الاسرة فهي نواة المجتمع و قلبه النابض وخط الاول الذي تنطلق منه صافرة السباق
المحموم في ركب التقدم والحضارة .. علينا ان نحرص على النشء القادم
فنزرع فيه الاجابية وعنصر المبادرة المفقود .. ثم نعزز هذه القيم في صرح العلم
وصفوف الدراسة ونفعل روح الجماعة والايثار بطرق مختلفة .. داخل ورش عمل
منظمة .. لنخطوا خطوة الى الامام فقد طال بنا المكث وارهقنا الوقوف خلف الصفوف

ارجو الا اكون قد شطحت بعيدنا عن نقطة البحث
تقبل فائق تقديري

خلف المعطف
19-11-09, 04:47 pm
اهلا اخي عبدالرحمن
،
،
بالفعل نجد كثير من الناس تربي ابنائها على عدم المسؤلية يأخي وبيتنا اعدها الأولى فاغرفه الذكور تمتلئ بخبز التميس والفول والجبن وكاسات الماء والعصائر بألوانها يالله
،
،
هل غرسنا بهم من الصغر ان اي شخص بعد انتهائه من اي شي لابد ارجاعه مكانه بالطبع لا
وكان قولنا انهم لايستطيعون لصغر سنهم
لا شي صغير بالتربيه والتهذيب
،
،
حتى في الدراسه لا يستطيع مذاكره دروسه لوحده

كيف بنا نخرج بجيل ناضج واعي مدرك مايحوم حوله!

[[لا بد من غرس الإيجابيه]]

كانت خلف هنا غاضبه

عبدالله الحلوه
26-11-09, 12:57 am
إن الإيجابية هي أزمة تربية لا أزمة تنظير وتأطير لابد أن تتحول إلى برنامج تربوي عملي نغرسه في أنفسنا قبل أن نغرسه في نفوس أجيالنا


اخي عبدالرحمن


مااروع هذا السطر ففيه خلاصة عظيمة لما نعيشه من مشكلة كبيرة تسلبنا الشعور بالمسئولية الاجتماعية والتي بفقدها نفقد كل مظاهر الحضارة والرقي ونعيش على هامش الحياة العصرية وكأننا شيئاً من مخلفات الماضي

لكن من يستطيع ان يضع هذا البرنامج ويفعّله في مجتمع لم يعد يدرك من امر مصلحته شيئاً وهل بقي لنا من الرجال من يشعر بالمسئولية تجاه هذا الوطن وهذا المجتمع بعيداّ عن مصالحه الخاصه ؟!



تقبل تحياتي

عادل الحبيتر
09-12-09, 11:51 pm
اشكرك على الطرح