السيد نجل
17-11-09, 12:46 am
كنت في سفارة الولايات المتحدة الاسبوع الماضي، وكما هي العادة السفارة كانت تعج بمئات من طالبي التأشيرات من الجنسين ومختلف الاعمار والجنسيات .
كنت أنتظر موعد المقابلة حيث أنني كنت قد فرغت من كل الإجراءات الأولية، وأثناء الإنتظار كان هناك شخص يلقي علي تحية الصباح (صباح الخير) رددت عليه تحية الصباح، فسألني: هل ذهبت إلى أميريكا من قبل؟ فأخبرته أنني قد ذهبت فصار يسألني عن وسائل النقل العام وكيف سيتمكن من التنقل بأرخص الأسعار الممكنة . إلا أنه أبدى عن قلقه بأن السفارة قد لا تمنحه التأشيرة حيث بدى على وجهه التوتر، فأخذ يراجع صوراً للمستندات التي قدمها، فسألني هل تبدوا لك هذه المستندات مقنعة؟ وقدمها لي لأطلع عليها .
الجنسية: غير سعودي
الراتب الأساسي: 12000 أثنى عشر الف ريال سعودي أجمالي الدفع الشهري ستة عشر ألف ريال .
جهة العمل: احدى أكبر شركات الهايبر ماركت
الوظيفة: مدير مبيعات
فسألته منذ متى وأنت تعمل في هذه الشركة فقال أنه بداء العمل منذ قرابة العشرة أعوام وكانت بدايته في إمارة دبي كبائع, فسألته عن مؤهله التعليمي فأخبرني أنه لايحمل أكثر من ثانوية عامة .
(فليسامحني الأدب والنبل) إلا أنني قلت له لماذا لم يكن مكانك احد ابناء المملكة الذين تقتلهم البطالة كل يوم فأنت لا تتميز عنهم بشيء؟ لم يستوعب ماقلته له، فقلت له أنا لست عنصري وتستحق مانت عليه ولكن أعرف أن الأولوية للسعوديين وهناك سعوديين جامعيين قاعدين بدون عمل (حسب مايشاع) وأنت غريب عن البلد وراتب الشهري راتب وكيل وزارة . فلبس نظارته الشمسية وقام من على كرسية وقال لي: (السعوديين بيدهون إياها باردة مبردة) .
جاء دوري وانهيت المقابلة مع مقابلين السفارة، إلا أنني لم أذهب عن السفارة وبقيت أنتظر مدير المبيعات وبعد انتظار دام قرابة الساعة وإذا به يخرج من المبنى الداخلي للسفارة وما كان مني إلا أن اعترضت طريقة وطلبت منه أن يقبل دعوتي لفجان قهوة . فأخبرني أن يعتذر عن اسلوبه في انهاء المحادثة فأخبرته أنني أنا أيضا أعتذر عن اسلوبي في المحادثة .
قبل دعوتي وذهبنا إلى احد الكافيهات القريبة من حي السفارات وبدائنا بتجاذب اطراف الحديث . قال لي: أنا أدين للإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بالكثير من الفضل فقد صرت املك منزلا خاصا بي وسيارة ومتزوج ولدي طفلان، ومن دواعي حزني أن اخبرك أن الشباب السعوديين الذين عملت معهم لا يعتبرون الوظيفة كبائع اكثر من كونها وظيفة مؤقته يسكتون بها افواه المجتمع حتى لايعتبرون من العاطلين عن العمل، فهم لايعتبرونها وظيفة تستحق منهم الجهد والتعب .فقلت له: أنني حسب ماسمع أن السعوديين يحاربون من غير السعوديين لهذا لايستطيعون المكوث في بعض الشركات! فقال: فقط السعوديين من يحاربون؟ أنا شخصياً عانيت الأمريين من مدرائي الأسيويين تحديداً (الهنود) وبعض العرب تحديداً (اللبنانيين) ولكن كان عندي هدف واريد تحقيقه رغم المحاربة اللتي كانت تشن ضدي وضد كثير من منّ عملت معهم .. انتهى
وهذا يقودني إلى سؤال، هل هناك بطالة حقيقة في السعودية؟ في الحقيقة، أشك في ذلك ..
دمتم بخير،
كنت أنتظر موعد المقابلة حيث أنني كنت قد فرغت من كل الإجراءات الأولية، وأثناء الإنتظار كان هناك شخص يلقي علي تحية الصباح (صباح الخير) رددت عليه تحية الصباح، فسألني: هل ذهبت إلى أميريكا من قبل؟ فأخبرته أنني قد ذهبت فصار يسألني عن وسائل النقل العام وكيف سيتمكن من التنقل بأرخص الأسعار الممكنة . إلا أنه أبدى عن قلقه بأن السفارة قد لا تمنحه التأشيرة حيث بدى على وجهه التوتر، فأخذ يراجع صوراً للمستندات التي قدمها، فسألني هل تبدوا لك هذه المستندات مقنعة؟ وقدمها لي لأطلع عليها .
الجنسية: غير سعودي
الراتب الأساسي: 12000 أثنى عشر الف ريال سعودي أجمالي الدفع الشهري ستة عشر ألف ريال .
جهة العمل: احدى أكبر شركات الهايبر ماركت
الوظيفة: مدير مبيعات
فسألته منذ متى وأنت تعمل في هذه الشركة فقال أنه بداء العمل منذ قرابة العشرة أعوام وكانت بدايته في إمارة دبي كبائع, فسألته عن مؤهله التعليمي فأخبرني أنه لايحمل أكثر من ثانوية عامة .
(فليسامحني الأدب والنبل) إلا أنني قلت له لماذا لم يكن مكانك احد ابناء المملكة الذين تقتلهم البطالة كل يوم فأنت لا تتميز عنهم بشيء؟ لم يستوعب ماقلته له، فقلت له أنا لست عنصري وتستحق مانت عليه ولكن أعرف أن الأولوية للسعوديين وهناك سعوديين جامعيين قاعدين بدون عمل (حسب مايشاع) وأنت غريب عن البلد وراتب الشهري راتب وكيل وزارة . فلبس نظارته الشمسية وقام من على كرسية وقال لي: (السعوديين بيدهون إياها باردة مبردة) .
جاء دوري وانهيت المقابلة مع مقابلين السفارة، إلا أنني لم أذهب عن السفارة وبقيت أنتظر مدير المبيعات وبعد انتظار دام قرابة الساعة وإذا به يخرج من المبنى الداخلي للسفارة وما كان مني إلا أن اعترضت طريقة وطلبت منه أن يقبل دعوتي لفجان قهوة . فأخبرني أن يعتذر عن اسلوبه في انهاء المحادثة فأخبرته أنني أنا أيضا أعتذر عن اسلوبي في المحادثة .
قبل دعوتي وذهبنا إلى احد الكافيهات القريبة من حي السفارات وبدائنا بتجاذب اطراف الحديث . قال لي: أنا أدين للإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بالكثير من الفضل فقد صرت املك منزلا خاصا بي وسيارة ومتزوج ولدي طفلان، ومن دواعي حزني أن اخبرك أن الشباب السعوديين الذين عملت معهم لا يعتبرون الوظيفة كبائع اكثر من كونها وظيفة مؤقته يسكتون بها افواه المجتمع حتى لايعتبرون من العاطلين عن العمل، فهم لايعتبرونها وظيفة تستحق منهم الجهد والتعب .فقلت له: أنني حسب ماسمع أن السعوديين يحاربون من غير السعوديين لهذا لايستطيعون المكوث في بعض الشركات! فقال: فقط السعوديين من يحاربون؟ أنا شخصياً عانيت الأمريين من مدرائي الأسيويين تحديداً (الهنود) وبعض العرب تحديداً (اللبنانيين) ولكن كان عندي هدف واريد تحقيقه رغم المحاربة اللتي كانت تشن ضدي وضد كثير من منّ عملت معهم .. انتهى
وهذا يقودني إلى سؤال، هل هناك بطالة حقيقة في السعودية؟ في الحقيقة، أشك في ذلك ..
دمتم بخير،