برق الوسم
15-11-09, 01:54 am
تعتبر صحة المرأة الحامل معيارا أساسيا في مسار رحلة تدوم تسعة أشهر كافية لسلامة تكوين ونمو الجنين داخل بيت الرحم،
وتربط الأم بجنينها وسائط بيولوجية وفيزيولوجية تتمثل من خلال المشيمة (Placenta) التي تشكل صلة وصل ومركز تبادل بين الاثنين، فتقوم بإمداد الجنين بالغذاء والمواد الضرورية لتكوينه ونموه وتؤمن الكمية الكافية من الاوكسجين، وتسمح له في الوقت نفسه بالتخلص من المواد المضرة والسموم وذلك عبر الحبل السري (Cordon ombilical).
وإذا كان الحبل السري هو بمثابة المورد الأساس للحياة عند الجنين، فإنه بالمقابل عُرضة ليكون جسر عبور لبعض الجراثيم التي تصاب بها الأم خلال الحمل، وسهولة وصولها الى الجنين يشكل بالنسبة له عدوى حقيقية تؤدي أحيانا الى إمكانية عدم وجوده بالأصل إن بالاجهاض (avortement) او الموت داخل الرحم (mort in utero) او ربما تترك بصماتها المؤثرة على تكوينه او سرعة نموه او وظائف جسمه فيما بعد.
ومن الأمراض الكثيرة الانتشار في مختلف أنحاء العالم، يشكل <<التوكسوبلاسموز>> (Toxoplasmose) أحد أهم وأخطر هذه الأمراض التي يمكن أن تصيب الجنين. وهو مرض طفيلي (maladie parasitaire) تسببه طفيلة تدعى <<توكسوبلازما غونديي>> (Toxoplasma gondii) تصيب الحيوانات المفترسة والأليفة ولا سيما العصافير والطيور الداجنة والقطط والخراف والماعز والخنازير والأبقار. وتشكل القطط الخزان الرئيسي لهذه الجرثومة في أغلب الأحيان وهي قادرة على الانتقال الى الانسان وباقي الحيوانات.
وتعتبر هذه الاصابة واحدة من أكثر الامراض الكامنة التي تنتقل الى الانسان وتتغير نسبة الاصابة بحسب المناطق الجغرافية. وتدل على وجودها فحوصات نسبة الأجسام المضادة لهذا المرض في الدم والتي تتراوح بين 5 و80 في المئة.
وهذه الطفيلية من فصيلة <<وحيدة الخلية>> (Protozoaire) تتكاثر بسرعة تحت أشكال مختلفة أهمها شكل (Tachyzoaire) الذي يغزو خلايا الانسان ويتكاثر داخلها بسرعة هائلة مع إمكانية إبادة خلايا تقتل بدورها خلايا أخرى.
بعد اسبوعين او ثلاثة من دخولها جسم الانسان (عن طريق الفم والجهاز الهضمي او اللمس) تبدأ الطفيلة بالانقسام ببطء مكونة طبقة واقية حول الخلايا الطفيلية، مما يشكل الكيس (Kyste). وتتكون هذه الأكياس بشكل خاص في الدماغ والعيون والعضلات والقلب. ويمكن للطفيلة البقاء داخل الجسم لسنوات عديدة وفي بعض الحالات حتى موت الجسم المضيف.
إن انتقال العدوى بال<<توكسوبلازما>> من شخص الى آخر لا تحدث الا في حالة الحمل فقط (وهي تتراوح من 1/1000 حتى 1/8000 حسب الاحصاءات الاميركية) وهذا ما يجري في الشكل التكويني (Congenitale) للمرض عبر اجتياز الطفيلة الحبل السري وانتقالها الى الجنين.
أما نسبة التعرض للأصابة بالمرض وخطورة العدوى فتختلف باختلاف فترة الحمل التي جرت فيها إذ أنها نادرة الحصول وخطيرة في الفصل الاول للحمل (الأشهر الثلاثة الأولى) وتشكل واحدا في المئة فقط من الاصابات مما يعرض الجنين للإجهاض، الموت داخل الرحم او الولادة قبل الأوان، أي <<خديج>> . في الفصل الثاني.
وفي حال اكتمال الحمل حتى النهاية تزداد نسبة العدوى لتشكل 80 في المئة من الاصابات ويتعرض خلالها الجنين لمضاعفات او تشوهات منها إصابة شبكة العين (Retinite) و(Chorioretinite) وصولا الى فقدان البصر، واضطرابات في القلب او في الدماغ ومنها استسقاء الدماغ (Hydrocephalie). اما في شكله المكتسب، وهو الأكثر شيوعا (70 في المئة بحسب الاحصاءات الكندية) .
لا تظهر في غالبية الحالات علامات للمرض،
أما طرق العدوى الأخرى، وهي الأكثر شيوعا، فتتم بواسطة لحم الحيوان المتناول نيئا او غير المطهو بشكل كاف (يحتوي لحم البقر من صفر الى 9 في المئة من طفليات <<التوكسوبلاسما>> ولحم الماعز من 5 الى 35 في المئة والخراف من 9 الى 60 في المئة). وينتقل بيض الطفيلة عن طريق المأكولات الملوثة بواسطة براز القطط (والسنور بشكل خاص)، او بواسطة تناول الحليب غير المعقم ومن خلال الطيور والحشرات الطائرة. كما تنقله الأيدي الملوثة بالطفيلية (عدم غسل الأيدي عند ملامسه اللحم النيء المصاب او لمس غذاء ملوث). ويمكن في حالات نادرة حدوث العدوى عن طريق نقل الدم او زرع الأعضاء.
الوقاية من المرض
أولا بالنسبة للشكل التكويني. (Toxoplasmose Congenitale) من المهم العمل على وقاية المرأة الحامل من الاصابة او تخفيض نسبة الظواهر المرضية عند الجنين من خلاله:
1: تحديد النساء الحوامل شديدي العدوى من خلال فحص مخبري لمصل الدم.
2: معالجة المرأة الحامل خلال الحمل مما يخفض نسبة انتقال العدوى الى الجنين حتى 60 في المئة.
3: اكتشاف الأجنة المصابة بواسطة تحليل السائل الامنيوتيكي (Liquide amniotique) والصورة الصوتية (Echo - Graphic) وتحليل دم الجنين.
4: معالجة الجنين داخل الرحم لمنع او تخفيض خطورة المرض.
ثانيا: الانتباه الى نظافة اللحوم والبيض والحليب من خلال طهو اللحم جيدا وعدم تناول اللحوم النيئة وعدم لمس أغشية الجسم (العين الفم الأنف..) خلال تحضير طعام يتكون من اللحم قبل طهيه، وغسل اليدين بعد التعاطي مع اللحوم باليد، وغسل وشطف أقسام المطبخ التي وضعت عليها اللحوم النيئة وعدم تناول البيض النيء والحليب غير المعقم.
ثالثا: الانتباه الى عدم العدوى في المختبرات (نقل دم، زرع أعضاء..) وعدم نقل دم من مريض مصل إيجابي (حامل مرض التوكسوبلاسما) الى مريض مصل سبلي.
تجدر الاشارة الى عدم وجود لقاح حاليا ضد هذا المرض.
تم نقله واختصاره للفائدة ,, وهذه الحالات حصلت بكثرة وسببت وفيات للاجنة داخل الرحم ,,
نرجوا الحذر من لم لحوم الاضاحي او الاحشاء الداخليه للأضاحي وخاصة الحوامل,,
ولا تنسوننا من ضحاياكم لو تعطوننا يد بجنبه ,,
دمتم بخير
وتربط الأم بجنينها وسائط بيولوجية وفيزيولوجية تتمثل من خلال المشيمة (Placenta) التي تشكل صلة وصل ومركز تبادل بين الاثنين، فتقوم بإمداد الجنين بالغذاء والمواد الضرورية لتكوينه ونموه وتؤمن الكمية الكافية من الاوكسجين، وتسمح له في الوقت نفسه بالتخلص من المواد المضرة والسموم وذلك عبر الحبل السري (Cordon ombilical).
وإذا كان الحبل السري هو بمثابة المورد الأساس للحياة عند الجنين، فإنه بالمقابل عُرضة ليكون جسر عبور لبعض الجراثيم التي تصاب بها الأم خلال الحمل، وسهولة وصولها الى الجنين يشكل بالنسبة له عدوى حقيقية تؤدي أحيانا الى إمكانية عدم وجوده بالأصل إن بالاجهاض (avortement) او الموت داخل الرحم (mort in utero) او ربما تترك بصماتها المؤثرة على تكوينه او سرعة نموه او وظائف جسمه فيما بعد.
ومن الأمراض الكثيرة الانتشار في مختلف أنحاء العالم، يشكل <<التوكسوبلاسموز>> (Toxoplasmose) أحد أهم وأخطر هذه الأمراض التي يمكن أن تصيب الجنين. وهو مرض طفيلي (maladie parasitaire) تسببه طفيلة تدعى <<توكسوبلازما غونديي>> (Toxoplasma gondii) تصيب الحيوانات المفترسة والأليفة ولا سيما العصافير والطيور الداجنة والقطط والخراف والماعز والخنازير والأبقار. وتشكل القطط الخزان الرئيسي لهذه الجرثومة في أغلب الأحيان وهي قادرة على الانتقال الى الانسان وباقي الحيوانات.
وتعتبر هذه الاصابة واحدة من أكثر الامراض الكامنة التي تنتقل الى الانسان وتتغير نسبة الاصابة بحسب المناطق الجغرافية. وتدل على وجودها فحوصات نسبة الأجسام المضادة لهذا المرض في الدم والتي تتراوح بين 5 و80 في المئة.
وهذه الطفيلية من فصيلة <<وحيدة الخلية>> (Protozoaire) تتكاثر بسرعة تحت أشكال مختلفة أهمها شكل (Tachyzoaire) الذي يغزو خلايا الانسان ويتكاثر داخلها بسرعة هائلة مع إمكانية إبادة خلايا تقتل بدورها خلايا أخرى.
بعد اسبوعين او ثلاثة من دخولها جسم الانسان (عن طريق الفم والجهاز الهضمي او اللمس) تبدأ الطفيلة بالانقسام ببطء مكونة طبقة واقية حول الخلايا الطفيلية، مما يشكل الكيس (Kyste). وتتكون هذه الأكياس بشكل خاص في الدماغ والعيون والعضلات والقلب. ويمكن للطفيلة البقاء داخل الجسم لسنوات عديدة وفي بعض الحالات حتى موت الجسم المضيف.
إن انتقال العدوى بال<<توكسوبلازما>> من شخص الى آخر لا تحدث الا في حالة الحمل فقط (وهي تتراوح من 1/1000 حتى 1/8000 حسب الاحصاءات الاميركية) وهذا ما يجري في الشكل التكويني (Congenitale) للمرض عبر اجتياز الطفيلة الحبل السري وانتقالها الى الجنين.
أما نسبة التعرض للأصابة بالمرض وخطورة العدوى فتختلف باختلاف فترة الحمل التي جرت فيها إذ أنها نادرة الحصول وخطيرة في الفصل الاول للحمل (الأشهر الثلاثة الأولى) وتشكل واحدا في المئة فقط من الاصابات مما يعرض الجنين للإجهاض، الموت داخل الرحم او الولادة قبل الأوان، أي <<خديج>> . في الفصل الثاني.
وفي حال اكتمال الحمل حتى النهاية تزداد نسبة العدوى لتشكل 80 في المئة من الاصابات ويتعرض خلالها الجنين لمضاعفات او تشوهات منها إصابة شبكة العين (Retinite) و(Chorioretinite) وصولا الى فقدان البصر، واضطرابات في القلب او في الدماغ ومنها استسقاء الدماغ (Hydrocephalie). اما في شكله المكتسب، وهو الأكثر شيوعا (70 في المئة بحسب الاحصاءات الكندية) .
لا تظهر في غالبية الحالات علامات للمرض،
أما طرق العدوى الأخرى، وهي الأكثر شيوعا، فتتم بواسطة لحم الحيوان المتناول نيئا او غير المطهو بشكل كاف (يحتوي لحم البقر من صفر الى 9 في المئة من طفليات <<التوكسوبلاسما>> ولحم الماعز من 5 الى 35 في المئة والخراف من 9 الى 60 في المئة). وينتقل بيض الطفيلة عن طريق المأكولات الملوثة بواسطة براز القطط (والسنور بشكل خاص)، او بواسطة تناول الحليب غير المعقم ومن خلال الطيور والحشرات الطائرة. كما تنقله الأيدي الملوثة بالطفيلية (عدم غسل الأيدي عند ملامسه اللحم النيء المصاب او لمس غذاء ملوث). ويمكن في حالات نادرة حدوث العدوى عن طريق نقل الدم او زرع الأعضاء.
الوقاية من المرض
أولا بالنسبة للشكل التكويني. (Toxoplasmose Congenitale) من المهم العمل على وقاية المرأة الحامل من الاصابة او تخفيض نسبة الظواهر المرضية عند الجنين من خلاله:
1: تحديد النساء الحوامل شديدي العدوى من خلال فحص مخبري لمصل الدم.
2: معالجة المرأة الحامل خلال الحمل مما يخفض نسبة انتقال العدوى الى الجنين حتى 60 في المئة.
3: اكتشاف الأجنة المصابة بواسطة تحليل السائل الامنيوتيكي (Liquide amniotique) والصورة الصوتية (Echo - Graphic) وتحليل دم الجنين.
4: معالجة الجنين داخل الرحم لمنع او تخفيض خطورة المرض.
ثانيا: الانتباه الى نظافة اللحوم والبيض والحليب من خلال طهو اللحم جيدا وعدم تناول اللحوم النيئة وعدم لمس أغشية الجسم (العين الفم الأنف..) خلال تحضير طعام يتكون من اللحم قبل طهيه، وغسل اليدين بعد التعاطي مع اللحوم باليد، وغسل وشطف أقسام المطبخ التي وضعت عليها اللحوم النيئة وعدم تناول البيض النيء والحليب غير المعقم.
ثالثا: الانتباه الى عدم العدوى في المختبرات (نقل دم، زرع أعضاء..) وعدم نقل دم من مريض مصل إيجابي (حامل مرض التوكسوبلاسما) الى مريض مصل سبلي.
تجدر الاشارة الى عدم وجود لقاح حاليا ضد هذا المرض.
تم نقله واختصاره للفائدة ,, وهذه الحالات حصلت بكثرة وسببت وفيات للاجنة داخل الرحم ,,
نرجوا الحذر من لم لحوم الاضاحي او الاحشاء الداخليه للأضاحي وخاصة الحوامل,,
ولا تنسوننا من ضحاياكم لو تعطوننا يد بجنبه ,,
دمتم بخير