جمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية
10-11-09, 11:40 pm
:
:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين
الأميرة موضي : جاء الملك عبدالله برؤياً وبصيرة فأصلح المؤسسات ولأول مرة ينيب الملك امرأة عنه في هذا الملتقى
وزير الشئون الاجتماعية : يلتقي بقيادات العمل الاجتماعي على أرض القصيم
بريدة :
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله وبحضور صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد وعدد كبير من قائدات العمل الاجتماعي وممثلات وزارة الشئون الاجتماعية وعدد من المهتمات انطلقت صباح يوم الأحد فعاليات اليوم الثاني للملتقى الأول للجمعيات الخيرية تحت شعار " من الخيرية إلى التمكين " والذي تنظمه جمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية ببريدة (عون) بالتعاون مع وزارة الشئون الاجتماعية .
افتتح اللقاء بكلمة المشاركات في الملتقى الأول نيابة عن صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز الأمين العام لجمعية النهضة النسائية الأستاذة فوزية الراشد عضو مجلس إدارة جمعية النهضة النسائية حيث قالت : يسعدني أن أقف أمام هذا الجمع المبارك , لألقي كلمة المشاركات في الملتقى الأول للجمعيات النسائية في المملكة العربية السعودية ،يعد هذا الملتقى حدثاً تاريخيا وفريدا بالنسبة لنا كعاملات في هذا الحقل , ومعايشات لكثير من المصاعب والعراقيل التي تواجهة .
ولأول مرة يعقد هذا الملتقى مشرفا برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك – عبدالله بن عبدالعزيز منيبا عنه صاحبة السمو الأميرة .. نورة بنت محمد بن سعود .وليس غريباً على خادم الحرمين رعاية هذا الملتقى , فمنذ تولي سدة الحكم , وهو يعنى بكل مايمس هذا البلد ورفعته وما هذه الرعاية إلا حلقة في سلسلة تجديده حفظه الله على أصعدة متعددة , وميادين متنوعة , لإعادة الصور الحقيقية لوضع المرأة في الإسلام وشريعته السمحة .
يحق لنا أن نسميه الملك المجدد , فهو صاحب رؤية مزجت بين الأصالة والمعاصرة , ففي عهده حدث الحوار الوطني وحرية التعبير , ونشر ثقافة حقوق الإنسان ومنح الفرصة المتكافئة للمرأة والرجل على حد سواء لطلب العلم في أرجاء المعمورة .
وفيما يتعلق بالمرأة خاصة , وبعد أن سيطرت العادات والتقاليد على النظرة إليها وأفقدتها كثيراً من حقوقها التي شرعها لها الإسلام , جاء الملك عبدالله برؤياً وبصيرة فأصلح المؤسسات فلأول مرة نجد المرأة على رأس جامعة , ولأول مرة نجد امرأة تقوم بمهام نائب الوزير , ولأول مرة ينيب الملك امرأة عنه في هذا الملتقى .
ختاماَ أود أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى منظمات هذا الملتقى , وكل من ساهم فيه . كما أخص بالشكر سمو الأميرة – نورة بنت محمد بن سعود وجمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية .
ثم بدات الجلسة الأولى والتي ترأسها الدكتور فوزية أبالخيل دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص ( المناهج وطرائق التدريس وتكنولوجيا التعليم ) كلية التربية للبنات(الأقسام الأدبية) الرياض . وقد كان المحور الأول بعنوان " التمكين الاقتصادي والاجتماعي والمعرفي للمرأة "
وقد احتوى المحور الأول ثلاثة أوراق عمل الأول بعنوان ("برامج ومشروعات التمويل المتناهي الصغر والمشاريع الصغيرة للنساء).. قدمتها الدكتورة وفاء بنت ناصر المبيريك وكيلة عمادة التطوير – جامعة الملك سعود والمشرفة على مركز ريادة الأعمال – جامعة الملك سعود وقد جاء فيها إن هناك خلط كبير في معنى التمويل المتناهي الصغر خاصة في الدول النامية. فإن التمويل المتناهي الصغر لا يقتصر على الإقراض بل هو تقديم مجموعة من الخدمات المالية لذوي الدخول المتدنية. كما أن هناك تفاوت كبير بين استخدامه في حل مشكلة الفقر في الدول المتقدمة والدول النامية. لذا يتم الإشارة في هذه الورقة إلى مدى استخدام التمويل المتناهي الصغر في هذه الدول وذلك من خلال استعراض بعض التطبيقات.
وشاركت في الورقة الثانية عن ( الآثار الاجتماعية والاقتصادية لعمل المرأة للمشروعات الصغيرة ) لدكتورة سارة صالح الخمشي أستاذ مساعد في التخطيط الاجتماعي- جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن- وقد ذكرت فيها : إن عدم تمكن أجهزة الدولة من استيعاب هذه الأعداد المتزايدة من الطلبات تعني أمرين على قدر كبير من الأهمية:
- الأول: يتعلق بالضغوط المتأتية على المرأة و الأسرة نتيجة البطالة، سواء على مستوى حاجة الأسرة أو المرأة إلى الدخل الإضافي الذي يمكن أن تجلبه الوظيفة،أو على مستوى الضغوط النفسية و الإحباط الذي ستعاني منه المرأة نتيجة البطالة.
- الثاني: فهو ضرورة معالجة هذا التوجه غير الصحيح أصلا و الناجم عن التكدس في اختصاصات أكاديمية محددة و محدودة الآفاق التشغيلية.
وكانت الورقة الثالثة (تمكين المرأة من خلال تفعيل العمل التطوعي في مؤسسات المجتمع المدني) الدكتورة هيفاء بنت عبدالرحمن الشلهوب أستاذ التخطيط الاجتماعي المساعد -- جامعة الأميرة نوره بنت عبدالرحمن حيث قالت : وعلى الرغم من امتلاكنا الأرضية الملائمة اجتماعياً وأخلاقياً لاحتضان العمل التطوعي في المجتمع السعودي من خلال رسوخ مفهوم التكافل العائلي والاجتماعي, إلا أنه مازال بعيداً عن تقديم النتائج المرجوة منه, وذلك لغياب الربط بين أهداف عملنا التطوعي, وحاجاتنا التنموية من جانب, ولضعف التنسيق بين مختلف الجهات المعنية به من جانب آخر. فمشاركة المرأة في مؤسسات المجتمع المدني من خلال العمل التطوعي يعمق من خبرات النساء ويطور قدراتهن الإبداعية والابتكارية ويكسبهن العديد من المهارات ويزيد من نطاق تفاعلهن .
ثم بدأ اللقاء التاريخي مع معالي وزير الشئون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عبر الشبكة والذي افتتحه بكلمة ضافية قال فيها : تجتمن هذا اليوم, وبرعاية من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظة الله – للتعاون على البر والتقوى, في مبادرة كريمة من جمعية الملك عبدالعزيز النسائية بالقصيم, بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية, وقد تناديتن لعقد ملتقى يضم الجمعيات النسائية الخيرية في المملكة . ان ما يسعدني, ان نشعر نحن الرجال, بالفخر والاعتزاز بمساهمة المرأة السعودية الفاعلة والمؤثرة في الحقل الاجتماعي الخيري.
هذا الميدان الذي ولجته المرأة في بلادنا منذ زمن بعيد .. فقد تأسست جمعية خيرية نسائية عان ( 1382هـ) , ثم تتالت بذرات الخير على ايديكن حتى وصلت الان إلى ( 38 ) جمعية .
والدولة – اعزها الله – بقيادة سيدي خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز , وعضيدة سمو ولي العهد, ومؤازرة سمو النائب الثاني, وهي ترى في المرأة السعودية الجدارة والحشمة والثقة لم تتوان عن دعم هذه الجمعيات بالترخيص لها, وتقديم الدعم المادي والمعنوي, وتذليل جميع ما يعترض مسارها لتقديم الأنموذج الحضاري, والمثال المشرف للمرأة السعودية في هذا المجال شريكة مع أخيها الرجل , لامزاحمة له. من اجل هذا, وتزكية للدور الرديف لجهود الدولة فإن الجمعيات النسائية الخيرية تتلقى دعما سنويا من الدولة عبر وزارة الشؤون الاجتماعية , وقد بلغت المساعدات في ميزانية 1429 هـ ( اثنين وأربعين مليون وثلاثمائة وعشرين ألف ريال ) .
إنني أتمنى إن يكون مقياس النجاح في الجمعيات النسائية ليس في حجم المساعدات المادية التي تقدم , أو عدد الحالات التي تتردد على فروع الجمعيات , بل ينبغي إن يكون مقياس النجاح الحقيقي هو في عدد الحالات التي ( استغنت ) سنويا عن الجمعيات النسائية عبر البرامج التأهلية والتدريبية والتشغيلية , وكذلك عدد اللاتي تحولن من متلقيات للزكاة إلى دافعات لها .
إن مايدفعني للتفاؤل هو إنكن قد اخترتن لهذا الملتقى شعارا "من الخيرية إلى التمكين " وأملي إن يتحول هذا الشعار إلى شعور ثم إلى ممارسة... دعونا نجرب .. ومن سار على الدرب وصل.
ثم انتهت الجلسة الأولى بحوار مفتوح مع معالي وزير الشئون الاجتماعية والمشاركات في الملتقى وانتهت الفترة الأولى بتناول الغداء التي أعدتها مؤسسة محمد بن علي السويلم الخيرية وبعد الغداء بدأ طرح تجارب الجمعيات الخيرية وكانت التجربة الأولى للأستاذة الجوهرة محمد الوابلي رئيسة مجلس إدارة جمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية (عون) وكانت حول تجربة جمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية في تمكين المرأة اقتصادياً في منطقة القصيم (في مجال التمويل الأصغر) تتناول هذه التجربة صندوق قروض البركة في جمعية الملك عبد العزيز الخيرة النسائية في القصيم بريدة والذي انشىء عام 2002 كمركز غير هادف للربح ويتطلع إلى تنمية وتطوير المجتمع المحلي من خلال منح قروض صغيرة للراغبات في امتلاك مشروعات صغيرة حيث انه أول تجربه من نوعها في المنطقة في مجال التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة ويعتبر هذا المشروع ثمرة الجهود المتواصلة التي تبذلها جمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية في سبيل التمكين الذاتي للمرأة.
ثم التجربة الثانية حول برنامج مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير لعرض التجارب والمشاريع التنموية الناجحة للجمعيات الخيرية ألقتها الأستاذة بدرية بنت أحمد العثمان جاءت فكرة إنشاء مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير من أجل إيجاد بيئة مناسبة للنهوض بالمرأة والفتاة اقتصاديا ومهنيا والتغلب على ظاهرة البطالة والانتقال من مرحلة طلب العون إلى العمل والإنتاج ، ومن أهم أهداف المركز تأهيل وتدريب وتوظيف الفتيات والنساء لرفع المستوى المعيشي لهن ولأسرهن وزيادة فرص العمل المتاحة للعنصر و تفعيل الشراكة الاجتماعية .
بعد ذلك بدأت الجلسة الثانية والتي ترأسها الدكتورة الجوهرة الصنات دكتوراه في التعليم الأكاديمي والتعليم المهني المستمر من جامعة وسكنسون/ مادسن الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت بعنوان ( الشراكة في التنمية الاجتماعية والياتها ) وقد شارك في هذا المحور كل من الأستاذة لطيفة ابونيان المديرة العامة للإشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة الرياض وكانت بعنوان " مفهوم الشراكة " جاء فيها : من صور هذه الشراكات المساهمة في المرافق التعليمية والصحية والأوقاف الخيرية التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار والأمن للمواطن . فالشراكة ضرورية مجتمعية لمواجهة تحديات التنمية البشرية وهي متطلب رئيسي لتحسين ورفع مستوى الخدمات المقدمة 0
ثم بدأ استعراض الورقة الثانية والتي كانت بعنوان " القيمة المضافة من بناء الشراكة " لدكتورة نوال العفالق عضو مجلس جمعية فتاة الاحساء الخير تؤكد فيها إن هذه المؤشرات نتيجة المنهجية المبسطة والمبتكرة التي سار عليها البرنامج والتي انعكست ايجابياتها على تحسين الوضع المعيشي للأسر ورفع من مستوى الأفراد .
ثم اختتمت الجلسة الثانية بورقة عمل عن "آليات التنسيق لبناء الشراكة " ألقتها الأستاذة ولاء نحاس مديرة برنامج المشاريع الصغيرة بالبنك الأهلي التجاري .
ثم بدأت التجربة الثالثة حول " تجربة الشراكة بين جمعية حائل وجمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية (عون ) " برنامج التثقيف المنزلي للام والطفل ألقتها الأستاذة شيخة الحربي مديرة جمعية اجاه ثم قامت الدكتورة هانم حامد ياركندي رئيسة مجلس إدارة جمعية أم القرى بعرض التجربة الرابعة حول " مشروع ربيع العمر جمعية أم القرى الخيرية " وانتهى اليوم الأول بالعديد من التوصيات والمناقشات الهادفة .
اللجنة الاعلامية للملتقى
:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين
الأميرة موضي : جاء الملك عبدالله برؤياً وبصيرة فأصلح المؤسسات ولأول مرة ينيب الملك امرأة عنه في هذا الملتقى
وزير الشئون الاجتماعية : يلتقي بقيادات العمل الاجتماعي على أرض القصيم
بريدة :
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله وبحضور صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد وعدد كبير من قائدات العمل الاجتماعي وممثلات وزارة الشئون الاجتماعية وعدد من المهتمات انطلقت صباح يوم الأحد فعاليات اليوم الثاني للملتقى الأول للجمعيات الخيرية تحت شعار " من الخيرية إلى التمكين " والذي تنظمه جمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية ببريدة (عون) بالتعاون مع وزارة الشئون الاجتماعية .
افتتح اللقاء بكلمة المشاركات في الملتقى الأول نيابة عن صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز الأمين العام لجمعية النهضة النسائية الأستاذة فوزية الراشد عضو مجلس إدارة جمعية النهضة النسائية حيث قالت : يسعدني أن أقف أمام هذا الجمع المبارك , لألقي كلمة المشاركات في الملتقى الأول للجمعيات النسائية في المملكة العربية السعودية ،يعد هذا الملتقى حدثاً تاريخيا وفريدا بالنسبة لنا كعاملات في هذا الحقل , ومعايشات لكثير من المصاعب والعراقيل التي تواجهة .
ولأول مرة يعقد هذا الملتقى مشرفا برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك – عبدالله بن عبدالعزيز منيبا عنه صاحبة السمو الأميرة .. نورة بنت محمد بن سعود .وليس غريباً على خادم الحرمين رعاية هذا الملتقى , فمنذ تولي سدة الحكم , وهو يعنى بكل مايمس هذا البلد ورفعته وما هذه الرعاية إلا حلقة في سلسلة تجديده حفظه الله على أصعدة متعددة , وميادين متنوعة , لإعادة الصور الحقيقية لوضع المرأة في الإسلام وشريعته السمحة .
يحق لنا أن نسميه الملك المجدد , فهو صاحب رؤية مزجت بين الأصالة والمعاصرة , ففي عهده حدث الحوار الوطني وحرية التعبير , ونشر ثقافة حقوق الإنسان ومنح الفرصة المتكافئة للمرأة والرجل على حد سواء لطلب العلم في أرجاء المعمورة .
وفيما يتعلق بالمرأة خاصة , وبعد أن سيطرت العادات والتقاليد على النظرة إليها وأفقدتها كثيراً من حقوقها التي شرعها لها الإسلام , جاء الملك عبدالله برؤياً وبصيرة فأصلح المؤسسات فلأول مرة نجد المرأة على رأس جامعة , ولأول مرة نجد امرأة تقوم بمهام نائب الوزير , ولأول مرة ينيب الملك امرأة عنه في هذا الملتقى .
ختاماَ أود أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى منظمات هذا الملتقى , وكل من ساهم فيه . كما أخص بالشكر سمو الأميرة – نورة بنت محمد بن سعود وجمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية .
ثم بدات الجلسة الأولى والتي ترأسها الدكتور فوزية أبالخيل دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص ( المناهج وطرائق التدريس وتكنولوجيا التعليم ) كلية التربية للبنات(الأقسام الأدبية) الرياض . وقد كان المحور الأول بعنوان " التمكين الاقتصادي والاجتماعي والمعرفي للمرأة "
وقد احتوى المحور الأول ثلاثة أوراق عمل الأول بعنوان ("برامج ومشروعات التمويل المتناهي الصغر والمشاريع الصغيرة للنساء).. قدمتها الدكتورة وفاء بنت ناصر المبيريك وكيلة عمادة التطوير – جامعة الملك سعود والمشرفة على مركز ريادة الأعمال – جامعة الملك سعود وقد جاء فيها إن هناك خلط كبير في معنى التمويل المتناهي الصغر خاصة في الدول النامية. فإن التمويل المتناهي الصغر لا يقتصر على الإقراض بل هو تقديم مجموعة من الخدمات المالية لذوي الدخول المتدنية. كما أن هناك تفاوت كبير بين استخدامه في حل مشكلة الفقر في الدول المتقدمة والدول النامية. لذا يتم الإشارة في هذه الورقة إلى مدى استخدام التمويل المتناهي الصغر في هذه الدول وذلك من خلال استعراض بعض التطبيقات.
وشاركت في الورقة الثانية عن ( الآثار الاجتماعية والاقتصادية لعمل المرأة للمشروعات الصغيرة ) لدكتورة سارة صالح الخمشي أستاذ مساعد في التخطيط الاجتماعي- جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن- وقد ذكرت فيها : إن عدم تمكن أجهزة الدولة من استيعاب هذه الأعداد المتزايدة من الطلبات تعني أمرين على قدر كبير من الأهمية:
- الأول: يتعلق بالضغوط المتأتية على المرأة و الأسرة نتيجة البطالة، سواء على مستوى حاجة الأسرة أو المرأة إلى الدخل الإضافي الذي يمكن أن تجلبه الوظيفة،أو على مستوى الضغوط النفسية و الإحباط الذي ستعاني منه المرأة نتيجة البطالة.
- الثاني: فهو ضرورة معالجة هذا التوجه غير الصحيح أصلا و الناجم عن التكدس في اختصاصات أكاديمية محددة و محدودة الآفاق التشغيلية.
وكانت الورقة الثالثة (تمكين المرأة من خلال تفعيل العمل التطوعي في مؤسسات المجتمع المدني) الدكتورة هيفاء بنت عبدالرحمن الشلهوب أستاذ التخطيط الاجتماعي المساعد -- جامعة الأميرة نوره بنت عبدالرحمن حيث قالت : وعلى الرغم من امتلاكنا الأرضية الملائمة اجتماعياً وأخلاقياً لاحتضان العمل التطوعي في المجتمع السعودي من خلال رسوخ مفهوم التكافل العائلي والاجتماعي, إلا أنه مازال بعيداً عن تقديم النتائج المرجوة منه, وذلك لغياب الربط بين أهداف عملنا التطوعي, وحاجاتنا التنموية من جانب, ولضعف التنسيق بين مختلف الجهات المعنية به من جانب آخر. فمشاركة المرأة في مؤسسات المجتمع المدني من خلال العمل التطوعي يعمق من خبرات النساء ويطور قدراتهن الإبداعية والابتكارية ويكسبهن العديد من المهارات ويزيد من نطاق تفاعلهن .
ثم بدأ اللقاء التاريخي مع معالي وزير الشئون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عبر الشبكة والذي افتتحه بكلمة ضافية قال فيها : تجتمن هذا اليوم, وبرعاية من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظة الله – للتعاون على البر والتقوى, في مبادرة كريمة من جمعية الملك عبدالعزيز النسائية بالقصيم, بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية, وقد تناديتن لعقد ملتقى يضم الجمعيات النسائية الخيرية في المملكة . ان ما يسعدني, ان نشعر نحن الرجال, بالفخر والاعتزاز بمساهمة المرأة السعودية الفاعلة والمؤثرة في الحقل الاجتماعي الخيري.
هذا الميدان الذي ولجته المرأة في بلادنا منذ زمن بعيد .. فقد تأسست جمعية خيرية نسائية عان ( 1382هـ) , ثم تتالت بذرات الخير على ايديكن حتى وصلت الان إلى ( 38 ) جمعية .
والدولة – اعزها الله – بقيادة سيدي خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز , وعضيدة سمو ولي العهد, ومؤازرة سمو النائب الثاني, وهي ترى في المرأة السعودية الجدارة والحشمة والثقة لم تتوان عن دعم هذه الجمعيات بالترخيص لها, وتقديم الدعم المادي والمعنوي, وتذليل جميع ما يعترض مسارها لتقديم الأنموذج الحضاري, والمثال المشرف للمرأة السعودية في هذا المجال شريكة مع أخيها الرجل , لامزاحمة له. من اجل هذا, وتزكية للدور الرديف لجهود الدولة فإن الجمعيات النسائية الخيرية تتلقى دعما سنويا من الدولة عبر وزارة الشؤون الاجتماعية , وقد بلغت المساعدات في ميزانية 1429 هـ ( اثنين وأربعين مليون وثلاثمائة وعشرين ألف ريال ) .
إنني أتمنى إن يكون مقياس النجاح في الجمعيات النسائية ليس في حجم المساعدات المادية التي تقدم , أو عدد الحالات التي تتردد على فروع الجمعيات , بل ينبغي إن يكون مقياس النجاح الحقيقي هو في عدد الحالات التي ( استغنت ) سنويا عن الجمعيات النسائية عبر البرامج التأهلية والتدريبية والتشغيلية , وكذلك عدد اللاتي تحولن من متلقيات للزكاة إلى دافعات لها .
إن مايدفعني للتفاؤل هو إنكن قد اخترتن لهذا الملتقى شعارا "من الخيرية إلى التمكين " وأملي إن يتحول هذا الشعار إلى شعور ثم إلى ممارسة... دعونا نجرب .. ومن سار على الدرب وصل.
ثم انتهت الجلسة الأولى بحوار مفتوح مع معالي وزير الشئون الاجتماعية والمشاركات في الملتقى وانتهت الفترة الأولى بتناول الغداء التي أعدتها مؤسسة محمد بن علي السويلم الخيرية وبعد الغداء بدأ طرح تجارب الجمعيات الخيرية وكانت التجربة الأولى للأستاذة الجوهرة محمد الوابلي رئيسة مجلس إدارة جمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية (عون) وكانت حول تجربة جمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية في تمكين المرأة اقتصادياً في منطقة القصيم (في مجال التمويل الأصغر) تتناول هذه التجربة صندوق قروض البركة في جمعية الملك عبد العزيز الخيرة النسائية في القصيم بريدة والذي انشىء عام 2002 كمركز غير هادف للربح ويتطلع إلى تنمية وتطوير المجتمع المحلي من خلال منح قروض صغيرة للراغبات في امتلاك مشروعات صغيرة حيث انه أول تجربه من نوعها في المنطقة في مجال التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة ويعتبر هذا المشروع ثمرة الجهود المتواصلة التي تبذلها جمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية في سبيل التمكين الذاتي للمرأة.
ثم التجربة الثانية حول برنامج مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير لعرض التجارب والمشاريع التنموية الناجحة للجمعيات الخيرية ألقتها الأستاذة بدرية بنت أحمد العثمان جاءت فكرة إنشاء مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير من أجل إيجاد بيئة مناسبة للنهوض بالمرأة والفتاة اقتصاديا ومهنيا والتغلب على ظاهرة البطالة والانتقال من مرحلة طلب العون إلى العمل والإنتاج ، ومن أهم أهداف المركز تأهيل وتدريب وتوظيف الفتيات والنساء لرفع المستوى المعيشي لهن ولأسرهن وزيادة فرص العمل المتاحة للعنصر و تفعيل الشراكة الاجتماعية .
بعد ذلك بدأت الجلسة الثانية والتي ترأسها الدكتورة الجوهرة الصنات دكتوراه في التعليم الأكاديمي والتعليم المهني المستمر من جامعة وسكنسون/ مادسن الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت بعنوان ( الشراكة في التنمية الاجتماعية والياتها ) وقد شارك في هذا المحور كل من الأستاذة لطيفة ابونيان المديرة العامة للإشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة الرياض وكانت بعنوان " مفهوم الشراكة " جاء فيها : من صور هذه الشراكات المساهمة في المرافق التعليمية والصحية والأوقاف الخيرية التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار والأمن للمواطن . فالشراكة ضرورية مجتمعية لمواجهة تحديات التنمية البشرية وهي متطلب رئيسي لتحسين ورفع مستوى الخدمات المقدمة 0
ثم بدأ استعراض الورقة الثانية والتي كانت بعنوان " القيمة المضافة من بناء الشراكة " لدكتورة نوال العفالق عضو مجلس جمعية فتاة الاحساء الخير تؤكد فيها إن هذه المؤشرات نتيجة المنهجية المبسطة والمبتكرة التي سار عليها البرنامج والتي انعكست ايجابياتها على تحسين الوضع المعيشي للأسر ورفع من مستوى الأفراد .
ثم اختتمت الجلسة الثانية بورقة عمل عن "آليات التنسيق لبناء الشراكة " ألقتها الأستاذة ولاء نحاس مديرة برنامج المشاريع الصغيرة بالبنك الأهلي التجاري .
ثم بدأت التجربة الثالثة حول " تجربة الشراكة بين جمعية حائل وجمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية (عون ) " برنامج التثقيف المنزلي للام والطفل ألقتها الأستاذة شيخة الحربي مديرة جمعية اجاه ثم قامت الدكتورة هانم حامد ياركندي رئيسة مجلس إدارة جمعية أم القرى بعرض التجربة الرابعة حول " مشروع ربيع العمر جمعية أم القرى الخيرية " وانتهى اليوم الأول بالعديد من التوصيات والمناقشات الهادفة .
اللجنة الاعلامية للملتقى