الرجل البسيط
24-10-02, 06:55 pm
كل شيء مقدر ومكتوب ..... فلابد للعبد أن يتوب ..... وأن يسأل مقلب القلوب ..... بأن يغفر كل الذنوب .
الجمعة يوم فضيل ..... وختام أسبوع جميل .
ماذا حدث ؟ ما هي البداية ؟ وما هي النهاية ؟
الجدة ترقد في المستشفى تعاني ..... والكل مشغول بما هو فاني ..... مع وجدود القلب الحاني ..... داعيا أن تتم الأماني , بأن تسترد الجدة العافية ..... على يد الدكتور الشافية " بإذن الله " .
في ذلك اليوم ..... اجتمع الأحبة ..... وكلهم رهبة ..... تنازعها رغبة .
الكل يحاول إدراك ما فات ..... فهذه المرة ليست كتلكم المرات ..... والموت قريب مهما ابتعدت المسافات .
وفجأة ... !
يتوقف القلب والنفس , فتمتلئ الغرفة بالعبرات .
الأم بكت ...
العمة بكت ...
الأخت بكت ...
والأب مكلوم ... لا يدري ماذا يحدث اليوم ؟!
ليتني بكيت ..... وعن الأنظار تواريت ..... وبالشجاعة تحليت .
ولكن ... ما زال للحلم بقية ... !
عجت الغرفة بالأطباء ..... تلبية للنداء .
كل يبذل ما بوسعه , منهم من ينعش القلب ... ومنهم من ينفخ في الرئتان ... واحد يصف الداء ... وآخر يصرف الدواء ... ونحن نبتهل إلى الله بالدعاء .
كنت أرمق المكان ..... عين على الغرفة وأخرى على الزمان ..... وبقدرة المنان ... تعود للوجود .
يذهب الأهل للدار ..... وأبقى أنا في الجوار ..... ممسكا بالجدار ..... لعلي أسمع الحوار .
يا إلهي ...
لقد توقف القلب مرة أخرى ... ماذا جرى ؟
يستمر الإنعاش ..... مصحوبا بالنقاش .
ترى هل ستنجو أم ستسلم الأمانة ؟!
نعم . لقد بقي لها دقائق معدودة ..... والأعصاب ما زالت مشدودة .
هل ستصمد ... ؟
وبينما أنا هائم أفكر بما يجري ..... والوقت يسري ... والأحداث تعيد نفسها .
إذا بالطبيب يواسيني ..... على فراق عزيز عيني .
اختلطت مشاعر الحزن بالفرح !
فالفرح لأنها استراحت من العذاب ..... والحزن لفقد واحد من أعز الأحباب .
كم من الليالي قامتها تدعو لنا ... ؟
كم من الأيام أمضتها تفكر بصالحنا ... ؟
كم من اللحظات عاشتها توجهنا وترشدنا ... ؟
وكم ... وكم ... وكم ... ؟
برحيلها ..... فقدنا الخير الكثير ..... والأجر الوفير ..... والوجه المنير .
عسى الله أن يعوضنا فيها خيرا ..... ويرزقنا بالوالدين برا ..... وبالذرية نفعا .
اللهم اغفر لها ولجميع موتى المسلمين ..... واجعل دار كرامتك مقرهم أجمعين ..... واجمعنا بهم يوم الدين ..... ولا تجعلنا بعدهم من المحرومين ..... اللهم آمين ..... يا رب العالمين .
الجمعة يوم فضيل ..... وختام أسبوع جميل .
ماذا حدث ؟ ما هي البداية ؟ وما هي النهاية ؟
الجدة ترقد في المستشفى تعاني ..... والكل مشغول بما هو فاني ..... مع وجدود القلب الحاني ..... داعيا أن تتم الأماني , بأن تسترد الجدة العافية ..... على يد الدكتور الشافية " بإذن الله " .
في ذلك اليوم ..... اجتمع الأحبة ..... وكلهم رهبة ..... تنازعها رغبة .
الكل يحاول إدراك ما فات ..... فهذه المرة ليست كتلكم المرات ..... والموت قريب مهما ابتعدت المسافات .
وفجأة ... !
يتوقف القلب والنفس , فتمتلئ الغرفة بالعبرات .
الأم بكت ...
العمة بكت ...
الأخت بكت ...
والأب مكلوم ... لا يدري ماذا يحدث اليوم ؟!
ليتني بكيت ..... وعن الأنظار تواريت ..... وبالشجاعة تحليت .
ولكن ... ما زال للحلم بقية ... !
عجت الغرفة بالأطباء ..... تلبية للنداء .
كل يبذل ما بوسعه , منهم من ينعش القلب ... ومنهم من ينفخ في الرئتان ... واحد يصف الداء ... وآخر يصرف الدواء ... ونحن نبتهل إلى الله بالدعاء .
كنت أرمق المكان ..... عين على الغرفة وأخرى على الزمان ..... وبقدرة المنان ... تعود للوجود .
يذهب الأهل للدار ..... وأبقى أنا في الجوار ..... ممسكا بالجدار ..... لعلي أسمع الحوار .
يا إلهي ...
لقد توقف القلب مرة أخرى ... ماذا جرى ؟
يستمر الإنعاش ..... مصحوبا بالنقاش .
ترى هل ستنجو أم ستسلم الأمانة ؟!
نعم . لقد بقي لها دقائق معدودة ..... والأعصاب ما زالت مشدودة .
هل ستصمد ... ؟
وبينما أنا هائم أفكر بما يجري ..... والوقت يسري ... والأحداث تعيد نفسها .
إذا بالطبيب يواسيني ..... على فراق عزيز عيني .
اختلطت مشاعر الحزن بالفرح !
فالفرح لأنها استراحت من العذاب ..... والحزن لفقد واحد من أعز الأحباب .
كم من الليالي قامتها تدعو لنا ... ؟
كم من الأيام أمضتها تفكر بصالحنا ... ؟
كم من اللحظات عاشتها توجهنا وترشدنا ... ؟
وكم ... وكم ... وكم ... ؟
برحيلها ..... فقدنا الخير الكثير ..... والأجر الوفير ..... والوجه المنير .
عسى الله أن يعوضنا فيها خيرا ..... ويرزقنا بالوالدين برا ..... وبالذرية نفعا .
اللهم اغفر لها ولجميع موتى المسلمين ..... واجعل دار كرامتك مقرهم أجمعين ..... واجمعنا بهم يوم الدين ..... ولا تجعلنا بعدهم من المحرومين ..... اللهم آمين ..... يا رب العالمين .