تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السعوديون بلا ملامح .. !!


محمد المعتق
20-10-09, 07:23 pm
- وقفة خاطفة جدا -


ذات مساء ..
كنت أقرأ في موضوع حول تغير ملامح المجتمع السعودي ، و كنت قبل ذلك تساءلت كثيرا ( هل المجتمع السعودي استطاع أن يضع له ملامح خاصة ..؟؟ !! )

من خلال استقراء بسيط للمجتمع السعودي ، فإننا لا بد أن نشير إلى ست مراحل مر بها المجتمع السعودي :
الأولى : مجتمع الجزيرة العربية قبل تأسيس المملكة العربية السعودية .
الثانية : المجتمع السعودي بعد التأسيس .
الثالثة : مرحلة الصحوة .
الرابعة : أحداث أزمة الخليج .
الخامسة : أحداث الحادي عشر من سبتمبر .
السادسة : مرحلة ما بعد 2006 ( و هي مرحلة جديدة من وجهة نظري ) .


( 1 )


قبل تأسيس المملكة العربية السعودية كانت الجزيرة العربية صحراء قاحلة يقطنها بعض من البادية ، و قلة من الحاضرة ، و كانت بمعزل عن العالم الخارجي ، حيث لم يستهدفها أي استعمار ( و أقصد بذلك الأرض السعودية ) ، حيث لم تكن الخيرات فيها معروفة ، و ليس فيها مطامع للدول العظمى . مع أن المنطقة مرة بصراعات متباينة متتالية على الحكم فيها ، و لكنها لم تكن صراعات قادرة على إحداث أي تغيير في الملامح الاجتماعية .

لذلك فإن مجتمع البادية كان هو المسيطر - تقريبا - على أهل الجزيرة بعمومها ، من حيث سيطرة العادات و التقاليد ، و كونها العامل الأساسي في التوجهات و الأحكام و العلاقات .. إلخ .


( 2 )


بعد تأسيس المملكة العربية السعودية ، و فرض الملك عبدالعزيز رحمه الله سلطته على كل أجزاء المملكة ، بدأت تظهر بعض التغيرات على المستوى الاجتماعي ( محور حديثنا ) ، حيث بدأ المشايخ بتعليم الناس ، و فرض التشريع الإسلامي كميزان لكل الأمور الحياتية و الاجتماعية .

و بالفعل بدأ المجتمع السعودي بتقبل ملامح جديدة ، مدعومة بالتوجه الديني الكبير المعزز بتوجه الحكومة السعودية .

إلا أن هذا التأثير بقي محدودا ، و ذلك لأن الناس في ذلك الوقت كانوا قريبين من الدين ، حريصين على الالتزام به - قدر علمهم و فهمهم - و ربما يكون ذلك هو أهم الأسباب التي جعلت الملك عبدالعزيز رحمه الله يستخدم الدين بتطويع القبائل و الحواضر على حد ٍ سواء .


( 3 )


في بداية القرن الخامس عشر الهجري ( ابتداء من 1401هـ ) ..
بدأت تظهر حركات الدعوة التجديدية - إن صح التعبير - ، و ذلك من خلال ما تسمى بالصحوة الإسلامية ، و التي بدأت متأثرة بفكر الإخوان المسلمين في مصر ، إلا أنها عالجت بعضا من الملاحظات عليه من خلال الخبرات التي اكتسبها الناقلون لهذا الفكر إلى الأراضي السعودية .

حقيقة كانت هذه المرحلة مرحلة تغيير غير طبيعية ، فقد قلبت كثيرا من المفاهيم الاجتماعية ، و غيرت تغييرات جذرية في السلوك الاجتماعي ، حتى أصبح مظهر الالتزام في السعودية مظهرا مهما للغاية في قبول الأشخاص على المستوى الاجتماعي ( وغيره ) .

و مما يحسب لهذه الحركة أنها اهتمت في الجانبي التوعوي و الثقافي ، مع إغراقها الشديد في القياسات الشرعية ، و محاولة فك بعض القيود الشرعية في ما يتعلق بباب ( سد الذرائع ) ، لذلك كان التغيير واضحا و جليا في الجانب السلوكي على مستوى الفرد و المجتمع .

هذه المرحلة كانت مرحلة ثرية جدا ، و أحدثت حراكا هائلا على مستويات ٍ عديدة . إلا أنها على المستوى الاجتماعي لم تستطع - فعليا - تحديد ملامح المجتمع السعودي ، و ذلك لكونها ركزت على ضخ الفكرة ، و الاهتمام بتغيير المظاهر أولا ، - رغم انتباهها لذلك و لكن في وقت متأخر - .



( 4 )


في أحداث أزمة الخليج عام 1990/ 1991 م ، حدث زلزال اجتماعي كبير إثر انفتاح المجتمع السعودي على المجتمعات الأخرى ، و دخول القنوات الفضائية ، و الحرص الشديد على معرفة ما يحدث في العالم بعد تغييب كبير دام لسنوات .

في المرحلة انكشف المجتمع السعودي بشكل كبير ، فسقطت كثير من المظاهر الدينية ( التي أخذت تقليدا لا قناعة ) ، و بدأت رحلات السعوديون للخارج للسياحة و الاستكشاف ، و تأثروا كثيرا بما رؤوا ، بل وصل ذلك لحد الانبهار ..

هذه المرحلة لم غيرت بالفعل بعض الملامح التي رسمتها مرحلة الصحوة ، و أحدثت نوعا من الانقلاب على بعض المفاهيم ..
لكنها أيضا لم تستطع تشكيل ملامح حقيقية للمجتمع السعودي .


( 5 )


في عام 2001 م و بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر انفتح العالم كله على المملكة العربية السعودية ، و أصبح الباحثون في كل أنحاء العالم يمدون أبصارهم إلى المجتمع السعودي لدراسته و فهمه بطريقة صحيحة ، و مدى تأثره بالدين الإسلامي ، و الأنماط الموجودة فيه .

في هذه المرحلة نهشت المجتمع السعودي القوى السياسية و الأمنية و الدينية ، حيث مارست ضغوطا كبيرة للغاية لتغيير الخارطة الاجتماعية بكاملها ، و تشكيل نسيج آخر ، من خلال هز الثوابت الدينية لدى المجتمع السعودي ، ابتداء بتغيير المناهج التعليمية و ليس انتهاء بكبح جماح الإسلاميين بكل أطيافهم .

اتسمت هذه المرحلة بضغوط كبيرة تمت ممارستها على المجتمع السعودي من الداخل و الخارج ، على كافة الجوانب و الأصعدة ، و برز من أبناء هذه المجتمع من استلوا خنجر الغدر الاجتماعي فبدؤوا بمحاولة لزعزعة بعض الثوابت الاجتماعية والدينية ..

في هذه المرحلة تحديدا تكاثرت الظباء على المجتمع السعودي ، فلا يدري المجتمع أيها يصد و يرد ، و تأثر كثير من الشباب و الفتيات يعيشون مرحلة الازدوجية ، كما أصبح بعضهم ثوريا ( وهم على طرفي نقيض ) .


( 6 )


منذ العام 2006 م ظهرت قوى جديدة حلت بديلا عن مرحلة الصحوة الإسلامية ، حيث ظهر الليبراليون و هم في مركز القوة ، و أصبحوا - رغم قلتهم الشديدة و ندرتهم في المجتمع السعودي - يحركون المؤسسات الحكومية ، و يمارسون ضغوطا كبيرة و اضحة و صريحة و قد امتازوا بقوة الطرح ، و ملامسة الخطوط الحمراء على اعتبارها شفافية عالية .

في هذه المرحلة تتم محاولة وأد مابقي من آثار حركة الصحوة ، و دفن كل ما هو إسلامي ، و تشكيك الناس في الثوابت الدينية و الاجتماعية على حد سواء ، و أظنهم بالفعل بدأوا يحققون نجاحات سريعة للغاية كما فعلها من قبلهما الإسلاميون ..

نشهد حاليا و من خلال هذه المرحلة حربا شعواء على قيم المجتمع السعودي .


ذلك أما قبل ، أما بعد :

هل يمكن الآن أن نقول أن المجتمع السعودي استطاع تشكيل ملامح خاصة به ..؟؟
أم أنه لم يزل يعيش مخاضا عسيرا ستنتج عنه ملامح حقيقية للمجتمع السعودي ..؟؟


التحية لكم جميعا ..

راصد جماعته
20-10-09, 10:50 pm
- وقفة خاطفة جدا -




ذات مساء ..
كنت أقرأ في موضوع حول تغير ملامح المجتمع السعودي ، و كنت قبل ذلك تساءلت كثيرا ( هل المجتمع السعودي استطاع أن يضع له ملامح خاصة ..؟؟ !! )

من خلال استقراء بسيط للمجتمع السعودي ، فإننا لا بد أن نشير إلى ست مراحل مر بها المجتمع السعودي :
الأولى : مجتمع الجزيرة العربية قبل تأسيس المملكة العربية السعودية .
الثانية : المجتمع السعودي بعد التأسيس .
الثالثة : مرحلة الصحوة .
الرابعة : أحداث أزمة الخليج .
الخامسة : أحداث الحادي عشر من سبتمبر .
السادسة : مرحلة ما بعد 2006 ( و هي مرحلة جديدة من وجهة نظري ) .


( 1 )


قبل تأسيس المملكة العربية السعودية كانت الجزيرة العربية صحراء قاحلة يقطنها بعض من البادية ، و قلة من الحاضرة ، و كانت بمعزل عن العالم الخارجي ، حيث لم يستهدفها أي استعمار ( و أقصد بذلك الأرض السعودية ) ، حيث لم تكن الخيرات فيها معروفة ، و ليس فيها مطامع للدول العظمى . مع أن المنطقة مرة بصراعات متباينة متتالية على الحكم فيها ، و لكنها لم تكن صراعات قادرة على إحداث أي تغيير في الملامح الاجتماعية .

لذلك فإن مجتمع البادية كان هو المسيطر - تقريبا - على أهل الجزيرة بعمومها ، من حيث سيطرة العادات و التقاليد ، و كونها العامل الأساسي في التوجهات و الأحكام و العلاقات .. إلخ .


( 2 )


بعد تأسيس المملكة العربية السعودية ، و فرض الملك عبدالعزيز رحمه الله سلطته على كل أجزاء المملكة ، بدأت تظهر بعض التغيرات على المستوى الاجتماعي ( محور حديثنا ) ، حيث بدأ المشايخ بتعليم الناس ، و فرض التشريع الإسلامي كميزان لكل الأمور الحياتية و الاجتماعية .

و بالفعل بدأ المجتمع السعودي بتقبل ملامح جديدة ، مدعومة بالتوجه الديني الكبير المعزز بتوجه الحكومة السعودية .

إلا أن هذا التأثير بقي محدودا ، و ذلك لأن الناس في ذلك الوقت كانوا قريبين من الدين ، حريصين على الالتزام به - قدر علمهم و فهمهم - و ربما يكون ذلك هو أهم الأسباب التي جعلت الملك عبدالعزيز رحمه الله يستخدم الدين بتطويع القبائل و الحواضر على حد ٍ سواء .


( 3 )


في بداية القرن الخامس عشر الهجري ( ابتداء من 1401هـ ) ..
بدأت تظهر حركات الدعوة التجديدية - إن صح التعبير - ، و ذلك من خلال ما تسمى بالصحوة الإسلامية ، و التي بدأت متأثرة بفكر الإخوان المسلمين في مصر ، إلا أنها عالجت بعضا من الملاحظات عليه من خلال الخبرات التي اكتسبها الناقلون لهذا الفكر إلى الأراضي السعودية .

حقيقة كانت هذه المرحلة مرحلة تغيير غير طبيعية ، فقد قلبت كثيرا من المفاهيم الاجتماعية ، و غيرت تغييرات جذرية في السلوك الاجتماعي ، حتى أصبح مظهر الالتزام في السعودية مظهرا مهما للغاية في قبول الأشخاص على المستوى الاجتماعي ( وغيره ) .

و مما يحسب لهذه الحركة أنها اهتمت في الجانبي التوعوي و الثقافي ، مع إغراقها الشديد في القياسات الشرعية ، و محاولة فك بعض القيود الشرعية في ما يتعلق بباب ( سد الذرائع ) ، لذلك كان التغيير واضحا و جليا في الجانب السلوكي على مستوى الفرد و المجتمع .

هذه المرحلة كانت مرحلة ثرية جدا ، و أحدثت حراكا هائلا على مستويات ٍ عديدة . إلا أنها على المستوى الاجتماعي لم تستطع - فعليا - تحديد ملامح المجتمع السعودي ، و ذلك لكونها ركزت على ضخ الفكرة ، و الاهتمام بتغيير المظاهر أولا ، - رغم انتباهها لذلك و لكن في وقت متأخر - .



( 4 )


في أحداث أزمة الخليج عام 1990/ 1991 م ، حدث زلزال اجتماعي كبير إثر انفتاح المجتمع السعودي على المجتمعات الأخرى ، و دخول القنوات الفضائية ، و الحرص الشديد على معرفة ما يحدث في العالم بعد تغييب كبير دام لسنوات .

في المرحلة انكشف المجتمع السعودي بشكل كبير ، فسقطت كثير من المظاهر الدينية ( التي أخذت تقليدا لا قناعة ) ، و بدأت رحلات السعوديون للخارج للسياحة و الاستكشاف ، و تأثروا كثيرا بما رؤوا ، بل وصل ذلك لحد الانبهار ..

هذه المرحلة لم غيرت بالفعل بعض الملامح التي رسمتها مرحلة الصحوة ، و أحدثت نوعا من الانقلاب على بعض المفاهيم ..
لكنها أيضا لم تستطع تشكيل ملامح حقيقية للمجتمع السعودي .


( 5 )


في عام 2001 م و بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر انفتح العالم كله على المملكة العربية السعودية ، و أصبح الباحثون في كل أنحاء العالم يمدون أبصارهم إلى المجتمع السعودي لدراسته و فهمه بطريقة صحيحة ، و مدى تأثره بالدين الإسلامي ، و الأنماط الموجودة فيه .

في هذه المرحلة نهشت المجتمع السعودي القوى السياسية و الأمنية و الدينية ، حيث مارست ضغوطا كبيرة للغاية لتغيير الخارطة الاجتماعية بكاملها ، و تشكيل نسيج آخر ، من خلال هز الثوابت الدينية لدى المجتمع السعودي ، ابتداء بتغيير المناهج التعليمية و ليس انتهاء بكبح جماح الإسلاميين بكل أطيافهم .

اتسمت هذه المرحلة بضغوط كبيرة تمت ممارستها على المجتمع السعودي من الداخل و الخارج ، على كافة الجوانب و الأصعدة ، و برز من أبناء هذه المجتمع من استلوا خنجر الغدر الاجتماعي فبدؤوا بمحاولة لزعزعة بعض الثوابت الاجتماعية والدينية ..

في هذه المرحلة تحديدا تكاثرت الظباء على المجتمع السعودي ، فلا يدري المجتمع أيها يصد و يرد ، و تأثر كثير من الشباب و الفتيات يعيشون مرحلة الازدوجية ، كما أصبح بعضهم ثوريا ( وهم على طرفي نقيض ) .


( 6 )


منذ العام 2006 م ظهرت قوى جديدة حلت بديلا عن مرحلة الصحوة الإسلامية ، حيث ظهر الليبراليون و هم في مركز القوة ، و أصبحوا - رغم قلتهم الشديدة و ندرتهم في المجتمع السعودي - يحركون المؤسسات الحكومية ، و يمارسون ضغوطا كبيرة و اضحة و صريحة و قد امتازوا بقوة الطرح ، و ملامسة الخطوط الحمراء على اعتبارها شفافية عالية .

في هذه المرحلة تتم محاولة وأد مابقي من آثار حركة الصحوة ، و دفن كل ما هو إسلامي ، و تشكيك الناس في الثوابت الدينية و الاجتماعية على حد سواء ، و أظنهم بالفعل بدأوا يحققون نجاحات سريعة للغاية كما فعلها من قبلهما الإسلاميون ..

نشهد حاليا و من خلال هذه المرحلة حربا شعواء على قيم المجتمع السعودي .


ذلك أما قبل ، أما بعد :

هل يمكن الآن أن نقول أن المجتمع السعودي استطاع تشكيل ملامح خاصة به ..؟؟
أم أنه لم يزل يعيش مخاضا عسيرا ستنتج عنه ملامح حقيقية للمجتمع السعودي ..؟؟



التحية لكم جميعا ..

**************************

استاذ محمد .......... انا اتحفظ على التقسيمات الست التي ذكرت

واعتقد ان المجتمع السعودي منذ ولادته تحت هذا المسمى وهو

مسيس اجتماعيا حتى النخاع ........ ومسالة البداوه وسكان القرى

كانت مسالة وجود وعيش لا اكثر ..... ومنذ بدية العهد السعودي تم

تسييسه اجتماعيا بوجوب التمظهر الديني وظهور مايسمى بالصحوه

الدينيه لم تكن سوى (ردة فعل )لبداية خفوت ظاهرة التمظهر الديني

الذي ساد المجتمع السعودي في بداية نشأة الدوله السعوديه ......

ولان الصحوه ولدت صاعقه وبطريقة الفلاش ولوجود الكثير من افراد

المجتمع السعودي المهمشين انذاك فلقد رأوا في موجة الصحوه

الدينيه خير مطيه للاعلان عن وجودهم وذاتهم ولذلك ركبوا ظهر تلك

الموجه برغم عدم فقههم وحتى عدم المامهم بالدين ولم يكونوا

يستطيعون ان يمتلكوا من ادوات تلك الصحوه الدينيه غير ماكان بيدهم

ان يفعلوه من اطلاق اللحيه وتقصير الثوب وتقطيب الجبين واستبدال

القلم بالمسواك بالجيب الامامي من ملابسهم ......... وهؤلا الافراد

هم من دق مسامير نعش الوفاة لهذه الصحوه الدينيه لتصرفاتهم

وسلوكهم الارعن ولجهلهم بطرق النصح والارشاد ولاتخاذهم التدين

اداة للتسلط وفرض اوامرهم وتعليماتهم على الناس بطريقه فجه .....

وهم يعوضون نقصا كانوا يشعرون به داخل انفسهم حتى اصبحت في

ذلك الزمان (مهنة التمظهر بالدين ) مهنة من لا مهنة له بالسعوديه

وخاصه بنجد ........ وهذه الموجه (موجة الصحوه الدينيه) ولدت موجه

معاكسه هي موجة الليبراليون ......... واستمر السجال بينهما حتى

دخول العراق الى الكويت وتحرك السلطات السعوديه واتخاذها بعض

التدابير السريعه ........ حينها حمي وطيس السجال بين الصحوه

الدينيه وبين الليبراليين الذين بدأت حركتهم ضعيفه وعلى استحياء

ولكن السلطات السعوديه استعانت بهم لتهيئة المجتمع السعودي

للمتغيرات التي فرضت نفسها وهذه الاستعانه بالطبع كان لها ثمن

وهو افساح المجال لهؤلا الليبراليون ومنحهم هامشا اوسع للتعبير

عن فكرهم بالصحف المحليه ......... وهو ما اوحى للناس واعطى

للبراليين حجما اكبر من حجمهم الحقيقي .... وطبعا لوجود البث

الفضائي ووسائل الاتصال الشخصي (الجوال) وانفتاح المجال

الاعلامي على مايقوله العالم بعد انغلاق دام عدة عقود .... ظهرت

اولى بوادر الترنح على المجتمع السعودي .......... وجأت ثالثة الاثافي

وهي الحادي عشر من سبتمبر ...... فاختلط الحابل بالنابل سواء من

الداخل او من الخارج ........... ومايزال المجتمع السعودي في حالة

اهتزاز وترنح .......... ولكنه ابدا لم يكن ولا يمكن ان يكون في حالة

مخاض ابدا ......... لسبب بسيط وهو ان اي مجتمع لديه كم هائل من

المسلمات والثوابت خاصه ان كانت تلك المسلمات والثوابت مرتبطه

بالدين مثل المجتمع السعودي من المستحيل ان يتولد عنه فكر جديد

او حراك فكري من اي نوع لان ذلك سوف يكون محفوفا

بالمخاطر ...وبالتالي سوف يضل المجتمع يكرر نفسه ويعيد انتاج نفس

الفكر ........ وسوف تضل ملامحه غير واضحه لانها مسربله باهم

مايمتلكه ويخالج وجدانه وهو ........ الدين الذي هو غاية ماينشده وهو

زورق النجاة بالنسبة له .

وتقبل خالص ودي واحترامي

صـاحي و رايـق
20-10-09, 11:50 pm
أستمتعت بقراءة هذه التقسيمات الست بهذا الوصف الواقعي
أتفق كثيراً مع ما ذكرت نقطه نقطه في هذا التدريج
وأرى بـ أن سبب هذا التدريج في مجتمعاتنا فرض القوه على هذا المجتمع
أتباع لقاعدة (( كثر الدق يفك الحديد )) سببه فرض الوصايا التي لا تعجبهم
حتى أصبح المجتمع السعودي يسير على خطى كبدايه غير راغب حتى يمل لها ويدخل دوامتها
,
,
عوافي على قلبك

محمد المعتق
21-10-09, 12:52 pm
**************************

استاذ محمد .......... انا اتحفظ على التقسيمات الست التي ذكرت

واعتقد ان المجتمع السعودي منذ ولادته تحت هذا المسمى وهو

مسيس اجتماعيا حتى النخاع ........ ومسالة البداوه وسكان القرى

كانت مسالة وجود وعيش لا اكثر ..... ومنذ بدية العهد السعودي تم

تسييسه اجتماعيا بوجوب التمظهر الديني وظهور مايسمى بالصحوه

الدينيه لم تكن سوى (ردة فعل )لبداية خفوت ظاهرة التمظهر الديني

الذي ساد المجتمع السعودي في بداية نشأة الدوله السعوديه ......

ولان الصحوه ولدت صاعقه وبطريقة الفلاش ولوجود الكثير من افراد

المجتمع السعودي المهمشين انذاك فلقد رأوا في موجة الصحوه

الدينيه خير مطيه للاعلان عن وجودهم وذاتهم ولذلك ركبوا ظهر تلك

الموجه برغم عدم فقههم وحتى عدم المامهم بالدين ولم يكونوا

يستطيعون ان يمتلكوا من ادوات تلك الصحوه الدينيه غير ماكان بيدهم

ان يفعلوه من اطلاق اللحيه وتقصير الثوب وتقطيب الجبين واستبدال

القلم بالمسواك بالجيب الامامي من ملابسهم ......... وهؤلا الافراد

هم من دق مسامير نعش الوفاة لهذه الصحوه الدينيه لتصرفاتهم

وسلوكهم الارعن ولجهلهم بطرق النصح والارشاد ولاتخاذهم التدين

اداة للتسلط وفرض اوامرهم وتعليماتهم على الناس بطريقه فجه .....

وهم يعوضون نقصا كانوا يشعرون به داخل انفسهم حتى اصبحت في

ذلك الزمان (مهنة التمظهر بالدين ) مهنة من لا مهنة له بالسعوديه

وخاصه بنجد ........ وهذه الموجه (موجة الصحوه الدينيه) ولدت موجه

معاكسه هي موجة الليبراليون ......... واستمر السجال بينهما حتى

دخول العراق الى الكويت وتحرك السلطات السعوديه واتخاذها بعض

التدابير السريعه ........ حينها حمي وطيس السجال بين الصحوه

الدينيه وبين الليبراليين الذين بدأت حركتهم ضعيفه وعلى استحياء

ولكن السلطات السعوديه استعانت بهم لتهيئة المجتمع السعودي

للمتغيرات التي فرضت نفسها وهذه الاستعانه بالطبع كان لها ثمن

وهو افساح المجال لهؤلا الليبراليون ومنحهم هامشا اوسع للتعبير

عن فكرهم بالصحف المحليه ......... وهو ما اوحى للناس واعطى

للبراليين حجما اكبر من حجمهم الحقيقي .... وطبعا لوجود البث

الفضائي ووسائل الاتصال الشخصي (الجوال) وانفتاح المجال

الاعلامي على مايقوله العالم بعد انغلاق دام عدة عقود .... ظهرت

اولى بوادر الترنح على المجتمع السعودي .......... وجأت ثالثة الاثافي

وهي الحادي عشر من سبتمبر ...... فاختلط الحابل بالنابل سواء من

الداخل او من الخارج ........... ومايزال المجتمع السعودي في حالة

اهتزاز وترنح .......... ولكنه ابدا لم يكن ولا يمكن ان يكون في حالة

مخاض ابدا ......... لسبب بسيط وهو ان اي مجتمع لديه كم هائل من

المسلمات والثوابت خاصه ان كانت تلك المسلمات والثوابت مرتبطه

بالدين مثل المجتمع السعودي من المستحيل ان يتولد عنه فكر جديد

او حراك فكري من اي نوع لان ذلك سوف يكون محفوفا

بالمخاطر ...وبالتالي سوف يضل المجتمع يكرر نفسه ويعيد انتاج نفس

الفكر ........ وسوف تضل ملامحه غير واضحه لانها مسربله باهم

مايمتلكه ويخالج وجدانه وهو ........ الدين الذي هو غاية ماينشده وهو

زورق النجاة بالنسبة له .


وتقبل خالص ودي واحترامي




راصد جماعته ..



أسعد الله صباحاتك و مساءاتك ..
و كل ثانية و دقيقة و أنت بخير ..
أتشرف - ورب الكعبة - بهذا الحضور الباذخ ..
و بهذا الفكر النير ..


أتفق معك في العموم ..
أدعو الله لك ..


يشدني كثيرا حديثك عن حركة الصحوة ..
فقد عشناها و لم يكن هناك قط من يلامس حقيقة ما يحدث ..

بالنسبة إلى المراحل الست ..
فإني أتفق معك تماما في قولك :

( لسبب بسيط وهو ان اي مجتمع لديه كم هائل من

المسلمات والثوابت خاصه ان كانت تلك المسلمات والثوابت مرتبطه

بالدين )


إلا أني أرى أن تلك المراحل التي قسمتها باجتهاد شخصي آني عاجل ..
كان لها أثر كبير جدا في إحداث حراك اجتماعي كبير ..


أدامك الله نيرا عزيزا ..

الشرق الأدنى
22-10-09, 07:06 am
التحيــة الخالصة لك ياعزيزي .. مجهود رائع وقراءة سطرها قلمك الكريم المبارك .. *



هل يمكن الآن أن نقول أن المجتمع السعودي استطاع تشكيل ملامح خاصة به ..؟؟
أم أنه لم يزل يعيش مخاضا عسيرا ستنتج عنه ملامح حقيقية للمجتمع السعودي ..؟؟



التحية لكم جميعا ..
[/quote]

استمتعت كما استمتع الكثير من الأعضاء لهذا المُلخص التاريخي والقراءة الفكرية الإجتماعية والسياسية للمجتمع السعودي .. مع ان السؤال الذي يدور في عقلي هو في التعريف الدقيق للملامح !! وهل يمكننا أن نسقط اللفظ على الظاهر !! كون الدينامية الإجتماعية للمجتمع السعودي تقوم على الحداثــة التقنيـــة ؟ وخصوصا انه يفتقد للهويــة التاريخية الحديثة !

م.ن
23-10-09, 03:30 pm
تفصيل جميل أحرفه تقود القاري لتصور الفترة الزمنية المذكورة ولاغرابة في هذا الجمال من أستاذ الكلمة ...

وان كنت اعتقد أن الصفات المذكورة في التقسيم الأول وفي فقرته الأخيرة لم تندثر

وفي التقسيم الثالث كانت هناك مفاجأة لأصحاب الصحوة الإسلامية بسبب حركة جهيمان فسار التسارع من جانبهم لإثبات أن هذه الحركة لاتنتمي لهذا للمجتمع فصار هناك سباق مع الوقت واختصار لبعض الطرق وفي هذه الحالة لا احد يضمن دقة السير نحو الهدف.

كما أن المتربصين بالصحوة الإسلامية انتبهوا إلى ضرورة استغلال الفرص والتي قد يكون لها وجود وهو ما انتبهوا له ورأينا استغلالهم لبعض الفجوات في هذا الوقت...