المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيئتنا السطحية .. وبيئتهم العميقة !


Queen of buraydh
15-10-09, 08:08 pm
,



من خلال تجاربي السابقة ,
اعتدتُ ان اكسب قلوب طالباتي بـ عَرض انصاتي ومسامعي لكل مايتسبب بمضايقتهن ,
فعلى الرحب والسعة دائماً ..
قابلت العديد من الطالبات الملتجآت فالكل منهن لا تتعدى مشاكلهن اسوار عقولهن بحجم اعمارهن ,
احاول قدر المُستطاع ان انزل قليلاً لتلك الأسوار .. فلا غرابة ان كان الحوار بيني وبينهن يكتسي بالبساطة والسطحية ,
فَلِـ غَضاضة خيالاتهن الحق بهذا النزول من قِبلي ,
الى ذلك اليوم الذي رَفَعْتُ به رأسي من زمرة ملفات العَمل على صوت تلك الطالبة التي مازالت تحاول ان ترتعش لـ تنفض بقايا الطفولة من جسدها ,
وتقتلع آثارها بكحل ازرق تخطه على جفن عينيها السفلي كناية عن (أنا .. كبرت)
اجلستها على مكتبي لأسمع منها ما حضرت لأجله ,
اعطيتها اشارة البدء وانا اتوقع بأنها كسابقاتها , لن تتعدّى شكواها ان فلانة سرقت دفتري , وتلك اخذت قلمي بلا استئذان .
ولكن توقعاتي لم تصيب لحظتها , فهذه المرّة ليست ككـل مرّة !
وجدت امامي طفلة , لكنها تتفوق على الكبار بحديثها ! يتعبيرها عن زوايا المُشكلة (وان كانت تافهة) فهذا لا يهم بقدر مايهم طريقة ايصالها لي وتوضيحها , طريقة الحوار والأخذ والعطاء ! الإثباتات .. الأدلة .. الفرضيات !
اصبحت مشدوهة أمام هذا الكم الهائل من اساسيات الحوار التي مازلنا نفتقدها نحن الكبار فكيف بالأطفال ؟
تذكرت حينها أنها (مصرية الجنسية) فأختفت معالم شداهتي رويداً ,
ومنذ ان ودّعتها وخَرجت من باب مكتبي خرجت معها تساؤلاتي , ومفارقاتي
وما السبب بهذا الاختلاف بين اطفالنا واطفالهم ؟
متى سنُهدي أطفالنا مساحات أكبر للحوار ,
ومتى نتبرأ من سياسة القمع والكبت وتكميم الأفواه حتى ينشأ الفرد في بيئة صحية (حوارياً) .. بيئة عميقة غير سطحية ؟

هنا وأثناء كتابتي لهذا المُتصفح اعادتني الذاكرة الى الخلف قليلاً فتذّكّرت تلك الاستاذة المصرية في مراحل دراستي الاخيرة حينما كانت تَقطع الدرس من اجل ان تُجيب على سؤال طفلتها الصغيرة ثم تُعاود اكمال الدرس , في وقت اصبح فيها الآباء يَتفننون بتصميت اطفالهم , وسكب الشتائم المُلوِّثة لنموهم الصحي , هنا قَبضت على مربط الفرس بيدي وتيقنت انه ينقصنا الكثير من اجل ان نصل لهذه البيئة النظيفة حوارياً بيننا وبين اطفالنا , وان نعقد حبال الوصل بيننا وبينهم بلا قَطع او حتى تمزيق !


,

دِيم
15-10-09, 09:10 pm
,
رائع
لن أُضيفَ شيئا إلا موقف
أذكر في إسبوعنا التمهيدي للصف الأول الإبتدائي كنا نلعب ونتمنى أن يطول هذا الأسبوع ويمتد إلى الشهر
حتى وقفت طفلة منا (مصرية الجنسية) وقالت
: الله إحنا جايين نلعب وإلا ندرس ؟
لاتعليق
,

أبو الريش
15-10-09, 09:27 pm
يمكن لأنهم عندهم ولد و بنت فقط لاغير ماخذين راحتهم للآخر بالتربيه

لكن حنا 6 عيال و6 بنات وقابلين للزياده,, بذلك مافيه مجال للتربيه الحقيقيه

المشكله في زيادة الإنتاج وماتخلّف من مشاكل ,,

لكن لو كل فرد سعودي أكتفى بإنتاجيه قليله يجد كل الراحه في التربيه وكيفية التعامل مع أبناءه,

عبدالله الحلوه
15-10-09, 09:32 pm
كوين بريدة


من اجمل ماقرأت في هذا الشأن عبارة تقول :

الطفل لا يتعلم من مرة واحدة ويحتاج إلى تكرار والتربية تحتاج إلى صبر


في جانب التربية نفتقد إلى الصبر في تقديمها لأبناءنا هذا ان كنا نحرص على ذلك ونتعلم مايجب ان نقوم به معهم فكيف بنا عندما نفتقد لكل ذلك

في احايين كثيرة نملك الرغبة والاهتمام اللازم بتربية الأبناء لكننا لانجيد ذلك بسبب افتقادنا إلى ثقافة التعامل مع الأطفال فنجد بأننا نصحح اخطاءهم ونعاقبهم ونكافئهم لكن دون منحهم الفرصة المناسبة لفهم اسباب ذلك

قبل اكثر من خمسة وعشرون عاماً كنت اجلس يومياً على احد العتبات بشارع الوحدة وكان كثيراً مايمر امامي بعض الاخوة المصريين مصطحبين اطفالهم وكان اكثر مايدهشني آنذاك عندما اشاهدهم وهم يتحدثون مع اطفالهم وكأنهم يتحدثون مع رجال بالغين ولاتزال صورة احدهم ترتسم بذهني وهو يتحدث مع طفله الذي يحمله بين يديه وبالتأكيد كان المنظر مريعاً لطفل مثلي يحرم حتى من الجلوس بين الكبار !

ملكة الحوار لدينا ضاعت مابين الجهل بأساليب التربية الصحيحة وعادات تضع الطفل في خانة المحرم التعامل معهم




تحياتي

رحّــال
15-10-09, 10:12 pm
قابلت العديد من الطالبات الملتجآت فالكل منهن لا تتعدى مشاكلهن اسوار عقولهن بحجم اعمارهن ,
احاول قدر المُستطاع ان انزل قليلاً لتلك الأسوار .. فلا غرابة ان كان الحوار بيني وبينهن يكتسي بالبساطة والسطحية ,
فَلِـ غَضاضة خيالاتهن الحق بهذا النزول من قِبلي ,

هنا تكمن المشكلة ,,

Queen of buraydh
16-10-09, 01:30 am
,
رائع
لن أُضيفَ شيئا إلا موقف
أذكر في إسبوعنا التمهيدي للصف الأول الإبتدائي كنا نلعب ونتمنى أن يطول هذا الأسبوع ويمتد إلى الشهر
حتى وقفت طفلة منا (مصرية الجنسية) وقالت
: الله إحنا جايين نلعب وإلا ندرس ؟
لاتعليق
,
اهلاً بالشرقاوية ,
موقف مؤسف حقاً .. لاحظي البون الشاسع بيننا وبينهم , هم آمال وطموحات
بينما نحن اكبر احلامنا قطعة حلوى ولعبة تقضي اوقات فراغنا !

نورتيني ياعسل ..

الشرق الأدنى
16-10-09, 01:46 am
,





من خلال تجاربي السابقة ,
اعتدتُ ان اكسب قلوب طالباتي بـ عَرض انصاتي ومسامعي لكل مايتسبب بمضايقتهن ,
فعلى الرحب والسعة دائماً ..
قابلت العديد من الطالبات الملتجآت فالكل منهن لا تتعدى مشاكلهن اسوار عقولهن بحجم اعمارهن ,
احاول قدر المُستطاع ان انزل قليلاً لتلك الأسوار .. فلا غرابة ان كان الحوار بيني وبينهن يكتسي بالبساطة والسطحية ,
فَلِـ غَضاضة خيالاتهن الحق بهذا النزول من قِبلي ,
الى ذلك اليوم الذي رَفَعْتُ به رأسي من زمرة ملفات العَمل على صوت تلك الطالبة التي مازالت تحاول ان ترتعش لـ تنفض بقايا الطفولة من جسدها ,
وتقتلع آثارها بكحل ازرق تخطه على جفن عينيها السفلي كناية عن (أنا .. كبرت)
اجلستها على مكتبي لأسمع منها ما حضرت لأجله ,
اعطيتها اشارة البدء وانا اتوقع بأنها كسابقاتها , لن تتعدّى شكواها ان فلانة سرقت دفتري , وتلك اخذت قلمي بلا استئذان .
ولكن توقعاتي لم تصيب لحظتها , فهذه المرّة ليست ككـل مرّة !
وجدت امامي طفلة , لكنها تتفوق على الكبار بحديثها ! يتعبيرها عن زوايا المُشكلة (وان كانت تافهة) فهذا لا يهم بقدر مايهم طريقة ايصالها لي وتوضيحها , طريقة الحوار والأخذ والعطاء ! الإثباتات .. الأدلة .. الفرضيات !
اصبحت مشدوهة أمام هذا الكم الهائل من اساسيات الحوار التي مازلنا نفتقدها نحن الكبار فكيف بالأطفال ؟
تذكرت حينها أنها (مصرية الجنسية) فأختفت معالم شداهتي رويداً ,
ومنذ ان ودّعتها وخَرجت من باب مكتبي خرجت معها تساؤلاتي , ومفارقاتي
وما السبب بهذا الاختلاف بين اطفالنا واطفالهم ؟
متى سنُهدي أطفالنا مساحات أكبر للحوار ,

ومتى نتبرأ من سياسة القمع والكبت وتكميم الأفواه حتى ينشأ الفرد في بيئة صحية (حوارياً) .. بيئة عميقة غير سطحية
؟


هنا وأثناء كتابتي لهذا المُتصفح اعادتني الذاكرة الى الخلف قليلاً فتذّكّرت تلك الاستاذة المصرية في مراحل دراستي الاخيرة حينما كانت تَقطع الدرس من اجل ان تُجيب على سؤال طفلتها الصغيرة ثم تُعاود اكمال الدرس , في وقت اصبح فيها الآباء يَتفننون بتصميت اطفالهم , وسكب الشتائم المُلوِّثة لنموهم الصحي , هنا قَبضت على مربط الفرس بيدي وتيقنت انه ينقصنا الكثير من اجل ان نصل لهذه البيئة النظيفة حوارياً بيننا وبين اطفالنا , وان نعقد حبال الوصل بيننا وبينهم بلا قَطع او حتى تمزيق !



,



موضوع غايـــة في الأهمية .. وهو بكل تأكيد يزاحم نجمــــة المساء :) ..

كوين الفاضلة ... علينا أن نقرأ البيئة الإجتماعية بكل مافيها من أنظمـــة لنحدد الواقع الذي نحن بصدد الحديث عنه ...


مصر العربية ليس واقعهم الإجتماعي سواء .. هل قرأنا ونظرنا الى الأرياف مثلاً !! هل حاولنا أن نلج الى شوارع القاهرة ونقارنها بالأسكندرية مثلاً ؟

بالتأكيد المسألة ليست في ذات البلد ولكن كمثال توضيحي فقط !!

نسقط الأمثلة على بلدنا ... ثم نبدأ في معرفة الأسباب ؟


ولي عودة في توضيح الأسباب بشكل علمي بإذن الله ...

Queen of buraydh
16-10-09, 01:53 am
يمكن لأنهم عندهم ولد و بنت فقط لاغير ماخذين راحتهم للآخر بالتربيه

لكن حنا 6 عيال و6 بنات وقابلين للزياده,, بذلك مافيه مجال للتربيه الحقيقيه

المشكله في زيادة الإنتاج وماتخلّف من مشاكل ,,

لكن لو كل فرد سعودي أكتفى بإنتاجيه قليله يجد كل الراحه في التربيه وكيفية التعامل مع أبناءه,


هُنا طرف آخر من اطراف المشكلة ,
الاهتمام بالكم اكثر من الكيف ..!

في الغرب ينجب الابوين طفل واحد ..
لكنه يصبح مهندس او دكتور او عالم او مُخترع عندما يكبر
وهنا ينجب الابوين 10 ولا واحد منهم يكون دكتور او مهندس او مُخترع او عالم !
نعم الرسول عليه السلام وصّى بزيادة النسل حينما قال (تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة) لكن هذا لا يعني ان لا نهتم بالجوهر !

شكراً

Queen of buraydh
16-10-09, 02:40 pm
كوين بريدة


من اجمل ماقرأت في هذا الشأن عبارة تقول :

الطفل لا يتعلم من مرة واحدة ويحتاج إلى تكرار والتربية تحتاج إلى صبر


في جانب التربية نفتقد إلى الصبر في تقديمها لأبناءنا هذا ان كنا نحرص على ذلك ونتعلم مايجب ان نقوم به معهم فكيف بنا عندما نفتقد لكل ذلك

في احايين كثيرة نملك الرغبة والاهتمام اللازم بتربية الأبناء لكننا لانجيد ذلك بسبب افتقادنا إلى ثقافة التعامل مع الأطفال فنجد بأننا نصحح اخطاءهم ونعاقبهم ونكافئهم لكن دون منحهم الفرصة المناسبة لفهم اسباب ذلك

قبل اكثر من خمسة وعشرون عاماً كنت اجلس يومياً على احد العتبات بشارع الوحدة وكان كثيراً مايمر امامي بعض الاخوة المصريين مصطحبين اطفالهم وكان اكثر مايدهشني آنذاك عندما اشاهدهم وهم يتحدثون مع اطفالهم وكأنهم يتحدثون مع رجال بالغين ولاتزال صورة احدهم ترتسم بذهني وهو يتحدث مع طفله الذي يحمله بين يديه وبالتأكيد كان المنظر مريعاً لطفل مثلي يحرم حتى من الجلوس بين الكبار !

ملكة الحوار لدينا ضاعت مابين الجهل بأساليب التربية الصحيحة وعادات تضع الطفل في خانة المحرم التعامل معهم




تحياتي

مشاركة مثرية كعادة مشاركاتك اخي عبدالله ,

الحرمان من الجلوس مع الكبار
والحرمان من تبادل الحديث مع الكبار
كل هذا تابع لسياسة القمع التي نستخدمها معهم ولانعلم انها قتل لذواتهم

شكراً

Queen of buraydh
16-10-09, 02:43 pm
هنا تكمن المشكلة ,,



رحال

ربما هذا خطأ نرتكبه ونحن لا نشعر ..
لكن كثيراً ما اقرأ من اسس التربية النزول الى مستوى الطفل عند الحديث معه ,
كي لا نحرمه من طفولته بإعطاءه ماهو اكبر من عمره !

شكراً لـ لفت انتباهي لنقطة غابت عني !

الافق
24-10-09, 05:04 pm
العضوة القديرة Queen of buraydh والمرشدة الطلابية
موضـــوع قيٌم .. جداً جداً .. يتناول جانباً تربوياً هاماً .. فشكراً جزيلاً لك ........ وبعد:
مشكلة مجتمعنا في تربية الأطفال وخصوصاً ضعف جانب لغة الحوار لديهم هو إبعادهم عن مجالس الكبار والراشدين خشية أن يعملوا عملاً مخجلا وماإلى ذلك .. والمطالبة بصمت الطفل دائماً ونفرض عليه ذلك .. وإن تحدث أو نطلق نطلق عليه صفة ومسمى شيطان!! أو السب والشتائم له .. كي لايبدي رأيه عند الكبار ..!

بتصرفنا هذا سيظن الطفل بأن العزله والصمت شيء محبب

فينخرط بكوكبة الإنعزال والإنطوائيه والشعور بالخجل المفرط أحيانا

ومن ثم تقل ثقته بنفسه ويصبح ذو شخصيه غير متزنه فيهاب مخالطة الكبار ..
بعكس مانراه لدى الأجانب .. الذين يهمهم تربية أبنائهم على آداب ولغة الحوار وإعطائهم اللون الأخضر في الحديث .. وقبل ذلك من نشئة الطفل .. تعليمه إلقاء التحية ومخالطة الكبار وكيفية التعامل مع الجيران على سبيل المثال .. وإبعاد سلوك الخجل منه بقدر المستطاع .. الخ .. من الجوانب الهامة في التربية يجهلها الأباء والأمهات في مجتمعنا للأسف ..

تحياتي

سلطان نجد
24-10-09, 07:25 pm
جميل ان يكون الحوار بين الكبار والصغار ولكن متى ؟

عندما يكون الكبار يدركون اسياسات الحوار لكي تحصل الفائده

وليس العكس

كما هو الحاصل بالغالب ,

فكثير من الكبار يقمع اطفاله لمجرد محاولتهم الاستفسار عن شي ما

ومن ابسط حقوقهم الاستفسار

وعندما ننبه الاباء عن هذا الشي يقول ( ماضرنا يوم كنا صغار )

وكانه يرى في نفسه الشخصيه المثاليه

ولكن للاسف لانراها نحن ,

حدثني اخصائي نفسي جمع بين الشهاده والخبره

بأنه لا يستخدم اساليب التربيه الصحيحه مع ابناءه

ويبرر ذلك بقلة صبره !

مع ان السبب الحقيقي بوجهه نظري طريقة تربيته التي نتج من خلالها قلة صبره

ولم تنفعه دراسته ولا خبرته ,


السطحيه بالتفكير هي السواد الاعظم الذي يغطي عقول اطفالنا

وهم نتاج لاسره ليست بعيده عن سطحيتهم

والاسره هي المجتمع الصغير للطفل الذي من خلاله يكتسب

خبرات لكي يواجه بها المجتمع الكبير

فهناك كم من الخلل ليس بالسهل التغلب عليه

وحتما سيأتي يوم ونتغلب على هذا الكم

ولكن متى ؟؟؟؟؟

الله اعلم , ,

كوين بريده


اشكرك على حروفك المهمه بموضوعها والمفيده بمحتواها

مياسة
25-10-09, 07:38 pm
كوين,, لا تدققين ,,!
ومن الاخطاء عند التربية مالا يحصى ,,!!

أنتِ بس ادخلي قسم رياض أطفال .. وستري العجاب
الله يجيب المطر ,’,