" متى تفرقون بين انقاد سلوك الشخص وانتقاد الكيانات"

[بدر العياضي]

لاأعلم لماذا هؤلاء البشر دائما مختلفون في كل شيئ وقليلون التوافق ولذا منذ
خلق الارض والصدامات رحاها تدور سواء صدامات حربية ام فكرية ام هرطقيةكلها تكون تحت غطاء الصدامات والضحية هو الاجيال التي نشأت في زمن الصدامات ولم تعرف الى الان
ماهو السبب ومن معه الحق ومن عليه الحق !
من اجل هذا غابت الحقيقة وغُيبت شمسها وفي النهاية ستكون الاجابة " لاأدري " لأنه لايوجد لدى اغلب البشر العربي ثقافة تقبّل النقد ولايوجد الثقافة الاهم وهي ثقافة النقد وقراءة
النقد قراءة صحيحة دون رميّ التهم على فلان انه اصولي اوليبرالي او اقصائي او غير ذلك ولذاالمتابع للشأن العربي سيجدالعجب العجاب معارك دامية وتخوين واقصاء ورمي تهمومؤامرات
عندما تخالف هذه الاحزاب التي تتفنن في الاقصاء والتخوين ورمي التهم !
هنا نجد مبرر عندما قال الغرب ان التخلف هو ديدن العرب الذين كانوا على رأس الهرم الانساني
عندما آمنوا بالدين الاسلامي حق ايمان وطبقوا شريعة الله حق تطبيق فبنوا اعظم حضارة وهي الحضارة الاسلامية التي الان اوروبا تجني ثمارها ابّان الحروب الصليبة التي نقلت الحضارة الاسلامية الى اوروبا فكانت الحضارةالاسلامية هي من ايقظ اوروبا في سبات العصور المظلمه .
في اوروبا المتقدمه كل شيئ فوق طاولة النقد ولكن من هو الذي يُنتقد؟
الذي يُتقد هو سلوك الشخص الذي يعمل في اي كيان سواء ديني ام مدني ولذالاتجد انتقاد كيان بل تجد انتقاد سلوك شخص ما اخطأ في هذا الكيان وهذا هو سقف الحرية المطلوب في النقد لكي تتضح الرؤيا لبعض العقول التي لاتستوعب مايقال .
عندما يجتمع رئيس المعارضة في بريطانيا مع رئيس الوزراء البريطاني " بروان " تجد انه ينتقده بسلوكه فقط الذي اخطأ به في عمله برئاسة الوزراء ولاينتقدالحكومه كـ كيان لانه لو انتقد الحكومه كـ كيان سيفقد المصداقية لان الذي اخطأ هوفلان بسلوكه وليس هذا الكيان البريئ من التهم .
في وطننا العربي الكبير الغالي سنجد ان ثقافة النقد وتقبّل النقد شبه مفقوده لدى اغلب البشر ولذا كثر التخوين وكثر رمي التهم امتلئت الانفس بالغيض والكره وافلت شمس ثقافة الحب والحرية واشرقت شمس ثقافة الكره والتخوين ورمي التهم !
لو ان البشر امتلكت ثقافة النقد لما كان هذا الحال بهذه الصورة لكان كنا افضل بفكرنا وبحريتنا وبثقافة الحب التي هي نتاج ثقافة النقد وتقبل النقد .
عندما يكون هناك شخص يعمل مثلاً في الهيئة ويخطي ويأتي شخص ويقول فلان اخطأ بسلوكه وينتقده على ذلك ويحترم كيان الهئية المُجبل ستجد الكثير الذي لايملكون ثقافة النقد وفهم مايطرح ستجدهم يشنون حرب عوجاء على هذا الناقد ويقولون له انت تتنقد الكيان العظيم الذي
ميّزنا الله به على سائر الامم وانت عدو عظيم وستكون على رأس القائمةالسوداء ايها المجرم المُنحل العلماني العميل وهذا الناقد الذي انتقد هذاالمُنتمي لهذا الكيان والذي شوه هذا الكيان بسلوكه المشين ربما يكون الناقد اكثراسلاماً واكثر حرصاً واكثر غيره من هؤلاء على الدين الاسلامي الذي ادعوّا انه علماني واقصائي وغير ذلك
هذه الصورة التي في المثال هي صورة مصغره لكثير من الصدامات الداميةالتي بُنيت على فهم خاطئ وبُنيت على ضحالة فكرية لامثيل !

[نبض الوريد]

وقَعْت على الجرح
النقد أحد الأسباب لنهوض الأممم ، ولا تنهض أمه دونه ،وهو العين الثالثه لمراقبة العمل ،،ومن لم يجدها فقد النهوض،،
فالعرب العاربه والمستعربه ، لا تعرف النقد ، ولذا هي غارقه في وحل الحضيض ولا نهوض ، وتعيش في زبَد الرغوْه، بما لايسمن ولا يغني من جوع،،

بحد ذاته مُغّيب في بلاد العرب ولم يولد بعد،، لانقد لا نقد لا نقد ، وتستيطع أن تسمي مايحصل بالفعل ورد الفعل اللاإرادي ،لا أكثر
فنحن شعوباً أدمنت التقليد العكسي ، والمشي عكس التيار ، شعارنا الدائم خالف تُعرف، وأرفع صوتك ، لتفرض وجودك،


ودي وتقديري

[الشرق الأدنى]

عزيزي بدر : تحية لروحك الشاعرية ..

اسمح لي أن اتوقف عند ماطرحته هنا :

من اجل هذا غابت الحقيقة وغُيبت شمسها وفي النهاية ستكون الاجابة " لاأدري " لأنه لايوجد لدى اغلب البشر العربي ثقافة تقبّل النقد ولايوجد الثقافة الاهم وهي ثقافة النقد وقراءة
النقد قراءة صحيحة دون رميّ التهم على فلان انه اصولي اوليبرالي او اقصائي او غير ذلك


عزيزي ليس بالضرورة أن تكون الديمقراطية الغربية هي النموذج الأمثل لتطبيق الإنسانية على أكمل وجه وأوسع مدى .. بقدر ماهي ثقافة تستند على رتم إجتماعي سائد ومتوارث بحسب الطبيعة والتركيبة الإجتماعية العائدة على خلفية النسق المادي والذي عاشته أوروبا وماجاورها من عرق أبيض آنذاك .. ومن هنا كان لابد أن نتوقف عند الخطوط التي تريد الصحافة أن نقطعها للوصول الى حياة المجتمعات الأوربية المادية دونما فهم لحقيقة الطبيعة والتركيبة الفكرية والإجتماعية التي تلبسوها منذ القِدم ناهيك عن الأسباب الوضعية التي اجبرتهم على خلع رداء الوصاية الدينية الإلهية في ذلك الوقت ... المهم .. من خلال هذه الفاتحة لابد أن لانتوسع في نقدنا تجاه الفكر العربي ونجعل منه شماعـــة لأخطاء وقعت نتيجــة لظروف سياسية نعرفها جيداً .. لأنه ليس من العدل والإنصاف أن لاننتقد بعض الشخصيات الإعتبارية ونحقق في نواياهم المستقبلية عطفا على أقوالهم الفاجرة مثلاً .. لنسقط الحكم الإلهي عليهم كما أمرنا الله .. ولا أقول أن كل من هب ودب يجوز له ذلك .. ولكن هناك هيئات قضائية لها الحق .. متى ماقامت الخلافة الراشدة بإذن الله .. أو مانحن فيه من وأقول من وأكرر من تحكيم للشريعة الإسلامية ... فالله تعالى قد ذكر الكفار والفساق والظلمة والجبابرة وأهل النفاق وغيرها من الأحكام على الشخصيات مقيدة على الفعل والقول معاً كــ دليل على صحة الحكم والوجوب على إتباع أمره سبحانه وتعالى ...

ولي وقفة أخرى متى ماكان هناك من حوار .. بإذن الله ..

[راصد جماعته]

اخي وعزيزي الشرق الادنى لقد قرأت تعقيبك اكثر من مره ولكن مع

الاسف لم يسعفني فهمي لأستوعب ما تقول ...... فضلا لا أمرا هل

توضح لي ماهي الفكره التي تريد ايصالها لنا .

هل ما استشهدت به من دلائل المأثور الديني * الفساق* الكفار *

هل تقصد ان الاسلام يجيز نقد الكيانات الاعتباريه بأعتبارها (ذمه

واحده) على نسق مقولة ان (الكفر مله واحده ) ......... عذرا ..... لم

يسعفني عقلي بفهم ماترمي اليه ........ اقصد لم استطع ان افهم

ماترمي اليه ....... ارجو التلطف والتوسع بالشرح او تبسيطه ......

لكي ندلي بدلائنا ......... ونحن على بصيره بمانقول ........

تقبل خالص تقديري واحترامي لك ولقلمك

[عبدالله الحلوه]

بدر العياضي


هل سمعت بمايسمى عقوبة التشهير ؟!!!

المشكلة ليست بإنعدام القدرة على توجيه النقد الصحيح بل بالقدرة على استيعابه وقبوله من الطرف الآخر !

لايهم ان تنتقد جهازاً كاملاً لكن إياك ان تحدد مكان الخطأ ان كان سلوكاً شخصياً لأحد افراده وإلا ستعاقب نظاماً بإسم التشهير !!!

لك الحق ان تطلق العنان للسانك وتسب وتشتم وتقلل من قيمة جهاز كامل حتى دون أي مبررات لامنطقة ولاعقلانية ولا ادلة ماديه او حسيه لكن إياك وإياك ان تتحدث عن فلان من الناس حتى لو ملكت كل الأدلة !

سعي حثيث لإيجاد الحصانة الذاتيه من قبل المتنفذون العرب في كل مكان والمبرر دائماً : ( مابال أقوام ) !


تحياتي ,,,

[الشرق الأدنى]

اخي وعزيزي الشرق الادنى لقد قرأت تعقيبك اكثر من مره ولكن مع

الاسف لم يسعفني فهمي لأستوعب ما تقول ...... فضلا لا أمرا هل

توضح لي ماهي الفكره التي تريد ايصالها لنا .

هل ما استشهدت به من دلائل المأثور الديني * الفساق* الكفار *

هل تقصد ان الاسلام يجيز نقد الكيانات الاعتباريه بأعتبارها (ذمه

واحده) على نسق مقولة ان (الكفر مله واحده ) ......... عذرا ..... لم

يسعفني عقلي بفهم ماترمي اليه ........ اقصد لم استطع ان افهم

ماترمي اليه ....... ارجو التلطف والتوسع بالشرح او تبسيطه ......

لكي ندلي بدلائنا ......... ونحن على بصيره بمانقول ........

تقبل خالص تقديري واحترامي لك ولقلمك


عزيزي الغالي : تحية لك ولقلمك الكريم المبارك ..

للتبسيط والتوضيح اقول : بأنه ليس من العدل أن لانسقط الحكم المناسب على الشخصية الإعتبارية ونصفها بالحكم المناسب والذي يناسب ماقامت به من عمل أو قول .. ولنأخذ مثال توضيحي :

قصة حاطب ابن أبي بلتعة وارساله كتابا إلى قريش يخبرهم بالذي اجمع عليه الرسول صلى الله عليه وسلم من الأمر في السير إليهم ثم أعطاه امرأة فجعلته في رأسها ثم فتلت عليه قرونها ثم خرجت به واتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر من السماء بما صنع حاطب فبعث علي بن أبي طالب والزبير بن العوام رضي الله عنهما فقال : أدركا امرأة قد كتب معها حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش يحذرهم ما قد اجمعنا له في امرهم فخرجا حتى أدركاها بذي الحليفة فاستنزلاها فالتمساه في رحلها فلم يجدا شيئا فقال لها علي بن أبي طالب : إني احلف بالله ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا كذبنا ولتخرجن لنا هذا الكتاب أو لنكشفنك فلما رأت الجد منه قالت : اعرض , فاعرض , فحلت قرون رأسها فاستخرجت الكتاب منها , فدفعته إليه , فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطبا وقال ما حملك على هذا ؟ فقال يارسول الله أما والله إني لمؤمن بالله ورسوله ما غيرت ولا بدلت ولكني كنت امرأ ليس لي في القوم أهل ولا عشيرة وكان لي بين أظهرهم ولد وأهل فصانعتهم عليهم , فقال عمر يارسول الله دعني اضرب عنقه فان الرجل قد نافق , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومايدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ماشئتم قد غفرت لكم . الحديث !

هنا وقفة : ماصدر من سيدنا عمر تجاه حاطب وقوله له بالمنافق وردة فعل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تجاه سيدنا عمر وعدم إعتراضه على الوصف ( ان جاز التعبير ) بل برر لحاطب ودافع عنه ولم يأمر عمر بالإستغفار أو الإعتذار دليل على أن الرعيل الأول .. اسياد الدنيا وقادتها يعرفون قيمة مشاعر المسلم تجاه دينه وخوفه عليه وعلى الأمة من الأعمال والأقوال المنافية لدين الله سبحانه وتعالى .... ويتفهمون .. لردة الفعل الإنسانية المسلمة وأبعادها المطلقة تجاه الأحداث والوقائع الحياتية ...

ولما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم حنين جاءه ذو الخويصرة فقال لم أرك عدلت فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال له ويحك اذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون فقال عمر يارسول الله الا اضرب عنقه فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه ياعمر اتريد ان يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه . الحديث
ولما كان يوم بدر نهى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه عن قتل العباس او أي رجل من بني عبد المطلب لأنهم خرجوا مكرهين فقال أبو حذيفة رضي الله عنه أنضرب رقاب آبائنا وإخواننا بالسيف ونترك العباس أما والله لئن لقيته لاضربنه بالسيف , فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر يا ابا حفص ايضرب وجه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف فقال عمر دعني انا يا رسول الله اضرب عنقه فلقد نافق .الحديث.

ونصوص أخرى ووقائع كثيرة توضح الحياة العامة والتي كانت تبين خوف الصحابة على دين الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ...

واليوم .. الكثير من أصحاب الفكر يتجهون بنا الى تمييع القضايا المعاصرة والتقليل من تأثيرها الخطير على الأمة الإسلامية بداعي الرأي والرأي الآخر .. وهذه مصيبة أن نُسقط القاعدة الوضاءة على وقائع مدمرة وحساسة وهي لاتحتمل أبعادها ونتائجها الكارثية .. فهي قاعدة محيطها يدخل في دائرة الحدود الشرعية وفضاءها الواسع .. وهذا لايعد تناقضا بقدر ماهو الإمعان المنطقي والمجهر الدقيق في كشف المسموح به والممنوع .. والحوار في دائرة المسموح به وهي واسعة للجميع .. وبإمكاننا أن نقبل بالآراء الأخرى ونرحب بها ونحترم أشخاصها .. ولكن أن يأتي من يقول مثلاً بأن المحرم للمرأة لم يعد ينفع في عصرنا الحاضر ويبدأ في الإستهزاء والسخرية علانية وبكل وقاحة بديننا وشرعنا .. ويجب علينا أن نتقبله لأنه يتماشى مع قاعدة الرأي والرأي الآخر فهذه كارثة ومصيبة أن يقبلها العقل ....

[نبض الوريد]

عزيزي الغالي : تحية لك ولقلمك الكريم المبارك ..

للتبسيط والتوضيح اقول : بأنه ليس من العدل أن لانسقط الحكم المناسب على الشخصية الإعتبارية ونصفها بالحكم المناسب والذي يناسب ماقامت به من عمل أو قول .. ولنأخذ مثال توضيحي :

قصة حاطب ابن أبي بلتعة وارساله كتابا إلى قريش يخبرهم بالذي اجمع عليه الرسول صلى الله عليه وسلم من الأمر في السير إليهم ثم أعطاه امرأة فجعلته في رأسها ثم فتلت عليه قرونها ثم خرجت به واتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر من السماء بما صنع حاطب فبعث علي بن أبي طالب والزبير بن العوام رضي الله عنهما فقال : أدركا امرأة قد كتب معها حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش يحذرهم ما قد اجمعنا له في امرهم فخرجا حتى أدركاها بذي الحليفة فاستنزلاها فالتمساه في رحلها فلم يجدا شيئا فقال لها علي بن أبي طالب : إني احلف بالله ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا كذبنا ولتخرجن لنا هذا الكتاب أو لنكشفنك فلما رأت الجد منه قالت : اعرض , فاعرض , فحلت قرون رأسها فاستخرجت الكتاب منها , فدفعته إليه , فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطبا وقال ما حملك على هذا ؟ فقال يارسول الله أما والله إني لمؤمن بالله ورسوله ما غيرت ولا بدلت ولكني كنت امرأ ليس لي في القوم أهل ولا عشيرة وكان لي بين أظهرهم ولد وأهل فصانعتهم عليهم , فقال عمر يارسول الله دعني اضرب عنقه فان الرجل قد نافق , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومايدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ماشئتم قد غفرت لكم . الحديث !

هنا وقفة : ماصدر من سيدنا عمر تجاه حاطب وقوله له بالمنافق وردة فعل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تجاه سيدنا عمر وعدم إعتراضه على الوصف ( ان جاز التعبير ) بل برر لحاطب ودافع عنه ولم يأمر عمر بالإستغفار أو الإعتذار دليل على أن الرعيل الأول .. اسياد الدنيا وقادتها يعرفون قيمة مشاعر المسلم تجاه دينه وخوفه عليه وعلى الأمة من الأعمال والأقوال المنافية لدين الله سبحانه وتعالى .... ويتفهمون .. لردة الفعل الإنسانية المسلمة وأبعادها المطلقة تجاه الأحداث والوقائع الحياتية ...

ولما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم حنين جاءه ذو الخويصرة فقال لم أرك عدلت فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال له ويحك اذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون فقال عمر يارسول الله الا اضرب عنقه فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه ياعمر اتريد ان يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه . الحديث
ولما كان يوم بدر نهى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه عن قتل العباس او أي رجل من بني عبد المطلب لأنهم خرجوا مكرهين فقال أبو حذيفة رضي الله عنه أنضرب رقاب آبائنا وإخواننا بالسيف ونترك العباس أما والله لئن لقيته لاضربنه بالسيف , فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر يا ابا حفص ايضرب وجه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف فقال عمر دعني انا يا رسول الله اضرب عنقه فلقد نافق .الحديث.

ونصوص أخرى ووقائع كثيرة توضح الحياة العامة والتي كانت تبين خوف الصحابة على دين الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ...

واليوم .. الكثير من أصحاب الفكر يتجهون بنا الى تمييع القضايا المعاصرة والتقليل من تأثيرها الخطير على الأمة الإسلامية بداعي الرأي والرأي الآخر .. وهذه مصيبة أن نُسقط القاعدة الوضاءة على وقائع مدمرة وحساسة وهي لاتحتمل أبعادها ونتائجها الكارثية .. فهي قاعدة محيطها يدخل في دائرة الحدود الشرعية وفضاءها الواسع .. وهذا لايعد تناقضا بقدر ماهو الإمعان المنطقي والمجهر الدقيق في كشف المسموح به والممنوع .. والحوار في دائرة المسموح به وهي واسعة للجميع .. وبإمكاننا أن نقبل بالآراء الأخرى ونرحب بها ونحترم أشخاصها .. ولكن أن يأتي من يقول مثلاً بأن المحرم للمرأة لم يعد ينفع في عصرنا الحاضر ويبدأ في الإستهزاء والسخرية علانية وبكل وقاحة بديننا وشرعنا .. ويجب علينا أن نتقبله لأنه يتماشى مع قاعدة الرأي والرأي الآخر فهذه كارثة ومصيبة أن يقبلها العقل ....


أرهقتنا بتبسيط الأمور إلى حد الفصاحه،
بصمة إعجاب وشكر أضعها بإسفل التعليق،

[بدر العياضي]

وقَعْت على الجرح
النقد أحد الأسباب لنهوض الأممم ، ولا تنهض أمه دونه ،وهو العين الثالثه لمراقبة العمل ،،ومن لم يجدها فقد النهوض،،
فالعرب العاربه والمستعربه ، لا تعرف النقد ، ولذا هي غارقه في وحل الحضيض ولا نهوض ، وتعيش في زبَد الرغوْه، بما لايسمن ولا يغني من جوع،،

بحد ذاته مُغّيب في بلاد العرب ولم يولد بعد،، لانقد لا نقد لا نقد ، وتستيطع أن تسمي مايحصل بالفعل ورد الفعل اللاإرادي ،لا أكثر
فنحن شعوباً أدمنت التقليد العكسي ، والمشي عكس التيار ، شعارنا الدائم خالف تُعرف، وأرفع صوتك ، لتفرض وجودك،



ودي وتقديري




عزيزي \ مجرد انسان : شكراً لك على هذه المداخلة الرائعة وثقافة النقد هي فعلاً ليست موجودة لدى اغلب العرب وهذا نتاج طبيعي لامة تركت العلم والعلوم و الفكر وارتمت بحظيظ الجهل والغوغائية ولكن مانشاهده الان ويشاهده الرأي العام بالجهه المقابلة من طرح نقدي وان كان بالاسم فقط سيشاهد سقطات هؤلاء الذين لايأتي مشرطهم على الجرح بل على العضو السليم وكان لابد لنا وقفه هنا لتبيان ومعارضة مانراه من تخبطات نقدية من اُناس كُتب لنا الحظ بأن يكون الاعلام والوجهه بيدهم ورأي هؤلاء الغوغائي هو الذي وبكل اسف يعكس واقع الامة العربية والاسلامية ولكن مع الوعي وتبني ثقافة النقد سنجد اننا وصلنا الى مرحلة ترضي نوعا ما طموحنا وتعكس صورة جيده نوعا ما امام الرأي العام

[بدر العياضي]

عزيزي بدر : تحية لروحك الشاعرية ..

اسمح لي أن اتوقف عند ماطرحته هنا :


عزيزي ليس بالضرورة أن تكون الديمقراطية الغربية هي النموذج الأمثل لتطبيق الإنسانية على أكمل وجه وأوسع مدى .. بقدر ماهي ثقافة تستند على رتم إجتماعي سائد ومتوارث بحسب الطبيعة والتركيبة الإجتماعية العائدة على خلفية النسق المادي والذي عاشته أوروبا وماجاورها من عرق أبيض آنذاك .. ومن هنا كان لابد أن نتوقف عند الخطوط التي تريد الصحافة أن نقطعها للوصول الى حياة المجتمعات الأوربية المادية دونما فهم لحقيقة الطبيعة والتركيبة الفكرية والإجتماعية التي تلبسوها منذ القِدم ناهيك عن الأسباب الوضعية التي اجبرتهم على خلع رداء الوصاية الدينية الإلهية في ذلك الوقت ... المهم .. من خلال هذه الفاتحة لابد أن لانتوسع في نقدنا تجاه الفكر العربي ونجعل منه شماعـــة لأخطاء وقعت نتيجــة لظروف سياسية نعرفها جيداً .. لأنه ليس من العدل والإنصاف أن لاننتقد بعض الشخصيات الإعتبارية ونحقق في نواياهم المستقبلية عطفا على أقوالهم الفاجرة مثلاً .. لنسقط الحكم الإلهي عليهم كما أمرنا الله .. ولا أقول أن كل من هب ودب يجوز له ذلك .. ولكن هناك هيئات قضائية لها الحق .. متى ماقامت الخلافة الراشدة بإذن الله .. أو مانحن فيه من وأقول من وأكرر من تحكيم للشريعة الإسلامية ... فالله تعالى قد ذكر الكفار والفساق والظلمة والجبابرة وأهل النفاق وغيرها من الأحكام على الشخصيات مقيدة على الفعل والقول معاً كــ دليل على صحة الحكم والوجوب على إتباع أمره سبحانه وتعالى ...

ولي وقفة أخرى متى ماكان هناك من حوار .. بإذن الله ..


عزيزي الشرق الادنى : اولاً : لو كان لي الخيار لما اخترت ان تكون هناك خلافة راشدة لأنها لو قامت كان من المستحيل ان نجد حكمة ابا بكر وعدل عمر وتواضع عثمان وشجاعة علي رضوان الله عليهم اجمعين ولكن سنرى خلافة راشدة بالاسم فقط ولن تنفك هذه الخلافة الراشدة الجديدة عن غوغائية القاعده وغيرها من العقول الحجرية التي اُبلتي هذا الزمن بها ولن تنفك من اوصياء العقول ورموز التبعية لان الانسان المسلم الى الان لم لم يصل بفكره الى الاسلام المحمدي وما اغلب المسملون الا متأسلمون فقط


ثانياً : المثل الاوربي خير مثل لاحترام الانسانية بسبب فكره الذي اخرجه من ظلمات العصور الوسطى الى انوار الانسانية والعلم واحترام الانسان اي كان وهذا هو نتاج الفكر الذي كان من المتفرض ان يكون تصدير هذا الفكر من قبل المسلمون لا الغرب الاوربي وكان هذا كله بسبب ثقافة النقد وثقافة تقبّل النقد وماالكوميدياء الالهية الا خير دليل على وضع المشرط على الجرح وليس على العضو السليم ولذا دانيتي اليجيري عندما انتقد سلوك البابوية وظلمهم وفسادهم لم يتطرق الى الكنيسة كـ كيان بل انتقد السلوك وماثورة مارتن لوثر الا دليل آخر على انتقاد السلوك وليس انتقاد الكيانات وهذه الثورات على السلوك اثمرت نهضة اوروبية الان تربعت على عرش الانسانية بأحترامها للانسان كـ انسان اي كان عرقه ودينه .


ثالثاً : ايرادي لهذه الامثله ليس انبهاراً بأوروبا وليس لديّ اي امنيات بأن تكون اوروبا من افضل الى افضل بل بسبب انني اقارن بين عصرنا هذا الذي لازال يعيش في كهوف الجهل والظلام وعصر الرسول عليه السلام واصحابه الذي أُحترمت فيه الانسانية ووجدت ثقافة النقد وتقبّل النقد ووجد فيه انتقاد السلوك وتعديل السلو ك وفهم مايقال بعكس الان الذي لم تستطع الشعوب المسلمه التفريق بين انتقاد السلوك وانتقاد الكيانات بسبب تعشيش الجهل بروسها وبسبب وقوعها بين مطرقة رموز التبعية وسندان الغوغائية

[بدر العياضي]

بدر العياضي


هل سمعت بمايسمى عقوبة التشهير ؟!!!

المشكلة ليست بإنعدام القدرة على توجيه النقد الصحيح بل بالقدرة على استيعابه وقبوله من الطرف الآخر !

لايهم ان تنتقد جهازاً كاملاً لكن إياك ان تحدد مكان الخطأ ان كان سلوكاً شخصياً لأحد افراده وإلا ستعاقب نظاماً بإسم التشهير !!!

لك الحق ان تطلق العنان للسانك وتسب وتشتم وتقلل من قيمة جهاز كامل حتى دون أي مبررات لامنطقة ولاعقلانية ولا ادلة ماديه او حسيه لكن إياك وإياك ان تتحدث عن فلان من الناس حتى لو ملكت كل الأدلة !

سعي حثيث لإيجاد الحصانة الذاتيه من قبل المتنفذون العرب في كل مكان والمبرر دائماً : ( مابال أقوام ) !


تحياتي ,,,


اخي عبد الله : شكراً لك على هذه الاضافة الرائعة ونحن بحاجة النقد الصحيح وبحاجة تفهّم هذا النقد من قبل العقول التي لاتعلم ولاتعيّ بما تقول وان كان عصرنا هذا جميل ببشراته فسيبقى الطريق طويل حتى تتحرر العقول من الفهم الخاطئ والانفكاك عن من يستغلهم بإسم الدين .

[عـسل يـاناسووو]

للاأسف هناك اشخاص ينتقدون لمجرد الانتقاد اولانتقاص من شأن الاخرين

[مقصود]

للاأسف هناك اشخاص ينتقدون لمجرد الانتقاد اولانتقاص من شأن الاخرين