رحال عن ديرتك
11-10-09, 07:34 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
الزواج..صفقة رابحة أم خاسرة؟
هل فعلا الزواج صفقة قد تكون رابحة أو خاسرة؟ وبإعتقادكم ربح لمين وخسارة لمين؟؟؟
في علاقة الزواج، يدّعي كلا الطرفين، الرجل والمرأة، أنهما الخاسران. يقول الرجل إنه تحول إلى آلة نقود وسائق، وحارس شخصي، وتشكو المرأة أنها تحولت إلى خادمة بدوام كامل، هل هذا صحيح؟
البعض يرى أنه يأتي بالفائدة على الرجل وبالمصائب على المرأة:
ثمَّة سؤال بديهي يطرح نفسه عندما يتعلق لأمر بالعلاقة بين الرجل والمرأة بعد الزواج: هل هناك من خاسر فعلي؟ أم أن كل ما في الأمر يتعلق بشكاوى من متاعب عادية وطبيعية تتأتَّى نتيجة المسؤوليات العائلية والحياتية؟ وإذا كان هناك من فوائد وخسائر حقيقية، فما هي طبيعتها؟ اللافت أنه على الرغم من اختلاف الآراء حول هذا الموضوع، إلا أن الجميع يبدون متفقين على قُدسية مؤسسة الزواج، وذلك بمثابة إقرار بأن العيب ليس في الزواج نفسه، إنما في المتزوجين. أما مَن هو الخاسر الأكبر في هذه العلاقة، فهذا ما يكشف عنه التحقيق الآتي.
شكاوى رجالية ...
يُقال إن الرجل يدفع دائماً إلى المرأة: يدفع راحته عندما يفكر فيها، وأعصابه عندما يحبها، وماله عندما يخطبها، ومرتبه ووقته واسمه عندما يتزوجها. بمثل هذه الأقوال وغيرها، يحلو لكثير من الأزواج، أن يعبّروا عن كونهم الطرف الخاسر في صفقة الزواج، معللين ذلك بسلسلة أسباب، يبدو بعضها واقعياً، والبعض الآخر مضحكاً وطريفاً. فهل الرجل هو الطرف الخاسر فعلاً في صفقة الزواج؟
يشكو أحمد. ت (رجل أعمال، متزوج منذ 5 أعوام) ممّا يصفه بخسارته في الزواج. يقول: "كنت أعيش ملكاً، أدخل البيت ساعة أشاء وأخرج منه عندما أريد، من دون أن يسألني أحد أين كنت؟ ومع مَن تكلمت؟ كما أني لم أكن مجبراً على سماع وتحمُّل تعليقات على شاكلة: ما هذا القميص الذي ترتدي؟ وهذا الحذاء لا يليق أبداً بالبدلة"، لافتاً إلى أن "كل ذلك تبدّل بعد الزواج". لا يخفي أحمد حقيقة أنه كثيراً ما يحسد زوجته على الهناء الذي تعيش فيه، واصفاً أيّاها بأنها "كائن محظوظ". فهي بحسب ما يقول: "لا تتعب أبداً في الحصول على فلس واحد". لكنه يتذمّر من كونها على الرغم من كل ذلك، "تسير في مسيرة استنزاف دائمة لمواردي المالية وتتعامل معي كأني أملك أموال قارون".
فوائد المرأة.. مصائب الرجل ...
على خط مواز، يلخص عبد الرزاق محمود (عازب في العقد الثالث)، مكاسب المرأة من الزواج كالآتي: "الرجل يظل طوال عمره يكدح ليوفر المال الكافي ليدفع المهر والشبكة ويؤسس البيت، ثم تأتي المرأة لتشاركه هذا الكسب وهي جالسة في بيتها". إلى ذلك، هناك أمر غايةً في الأهمية في نظر عبد الرزاق، "يُضاعف خسائر الزوج" كما يقول. ويتجلّى في "استعداده للتنازل عن حرياته المكفولة بموجب القانون. وهي: حرية الرأي وحرية التنقل وحرية التعبير لمصلحة زوجته". يضيف: بعد ذلك كله، يقوم بكل المهام القاسية في البيت، حيث يحمل أنبوب الغاز ويتخلص من القمامة ويعمل تارة سبّاكاً وتارة أخرى نجاراً".
خسارة الرجل في الزواج، قناعة يتبناها أيوب الحمصي (مهندس عازب/ 46 عاماً) الذي يقول بلهجة مرحة: "عملت بالنصيحة التي تقول: "يا ابني لا تتزوج"، فكان أن بقيت حتى هذه السن من دون زواج". ويضيف: "لست مستعداً للتنازل عن حريتي وإدخال زوجة في حياتي تسلبني الميزات التي أتمتع بها وأعيشها".
يخشى أيوب أن يصبح بعد الزواج مثل أصدقائه المتزوجين، الذين يترحّمون على أيام العزوبية. يقول متمتماً: "ما أراه من تذمُّر الأزواج لا ينبئ أبداً بمكاسب كبيرة للرجل في مؤسسة الزواج".
رابحة بالزواج ...
وإذا كان الزواج بمثابة "صفقة خاسرة يمكن للرجل أن يتجنبها" من وجهة نظر أحمد بكير (خريج جامعي، 25 عاماً)، فهو "صفقة رابحة للفتاة، لكن تضييعها يؤدي إلى خسارة أكبر من خسارة الرجل" بحسب ما يقول. لافتاً إلى أنه "مهما نالت الفتاة من ميزات ثقافية أو علمية، تظل مثاراً للتساؤل حول بقائها من دون زواج، وسيُنظر إليها بشفقة وتعالٍ على أنها أتعس الزوجات وأكثرهن شقاء".
خادمة من دون أجر ...
في المقابل، كيف تنظر النساء إلى هذه المسألة؟ لا تغدو قصة نادية. ع (موظفة متزوجة منذ 10 أعوام)، سوى كونها حكاية لامرأة شرقية، تدور وتتكرر كل يوم في معظم البيوت العربية، باستثناء بعض الاختلاف في التفاصيل. بالتفاصيل المملة.
تؤكد أنها "الطرف الخاسر" في هذه العلاقة. تقول: "تحولت إلى خادمة وجارية بعد أن كنت أعيش مدللة في منزل والدي، فعندما تزوجت، أصبحت الأعمال المنزلية صلب واجباتي، إضافة إلى ذلك، أدفع جزءاً من مصاريف المنزل، كما أن زوجي لا يساعدني، وإذا أراد شيئاً طلبه مني كأمر لابد لي من تنفيذه على الفور". تضيف: "الزواج أكبر صفقة خاسرة بالنسبة إلى المرأة، لأنها هي الأضعف، كما أن خسائرها تزداد عند اختيارها الزوج غير المناسب".
مقبرة الطموح ...
أما نسرين لطفي (موظفة عازبة)، فتؤكد أن "الزواج مقبرة لطموح المرأة"، لافتة إلى أنه "يشكل في المقابل فرصة لتمتع الرجل بالرفاهية، إذ إنه المرحلة المناسبة له لتحقيق طموحاته، حيث تقوم الزوجة المغلوب على أمرها بخدمته طيلة الوقت".
تتابع: "في الوظيفة، تعمل المرأة بدوام محدَّد وتنال الراتب ذاته الذي يتقاضاه الرجل تقريباً، إلا أننا بعد الزواج، نجدها تعمل ساعات طويلة من غير أجر، سوى ما يعطف به زوجها عليها أحياناً، أو في المناسبات". وتعتبر نسرين أن "الثقافة الشرقية، تملي على المرأة الوصايا المتعلقة بدورها كزوجة وأم، وتنتزع منها خصوصيتها واستقلاليتها. كما أن تحمّلها هذه المسؤولية، يضيف إليها عبئاً كبيراً لا نستطيع معه أن نقول إنها الطرف الرابح في العلاقة الزوجية".
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..والعقول المتفتحة
تناقش الأحداث..والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس
الزواج..صفقة رابحة أم خاسرة؟
هل فعلا الزواج صفقة قد تكون رابحة أو خاسرة؟ وبإعتقادكم ربح لمين وخسارة لمين؟؟؟
في علاقة الزواج، يدّعي كلا الطرفين، الرجل والمرأة، أنهما الخاسران. يقول الرجل إنه تحول إلى آلة نقود وسائق، وحارس شخصي، وتشكو المرأة أنها تحولت إلى خادمة بدوام كامل، هل هذا صحيح؟
البعض يرى أنه يأتي بالفائدة على الرجل وبالمصائب على المرأة:
ثمَّة سؤال بديهي يطرح نفسه عندما يتعلق لأمر بالعلاقة بين الرجل والمرأة بعد الزواج: هل هناك من خاسر فعلي؟ أم أن كل ما في الأمر يتعلق بشكاوى من متاعب عادية وطبيعية تتأتَّى نتيجة المسؤوليات العائلية والحياتية؟ وإذا كان هناك من فوائد وخسائر حقيقية، فما هي طبيعتها؟ اللافت أنه على الرغم من اختلاف الآراء حول هذا الموضوع، إلا أن الجميع يبدون متفقين على قُدسية مؤسسة الزواج، وذلك بمثابة إقرار بأن العيب ليس في الزواج نفسه، إنما في المتزوجين. أما مَن هو الخاسر الأكبر في هذه العلاقة، فهذا ما يكشف عنه التحقيق الآتي.
شكاوى رجالية ...
يُقال إن الرجل يدفع دائماً إلى المرأة: يدفع راحته عندما يفكر فيها، وأعصابه عندما يحبها، وماله عندما يخطبها، ومرتبه ووقته واسمه عندما يتزوجها. بمثل هذه الأقوال وغيرها، يحلو لكثير من الأزواج، أن يعبّروا عن كونهم الطرف الخاسر في صفقة الزواج، معللين ذلك بسلسلة أسباب، يبدو بعضها واقعياً، والبعض الآخر مضحكاً وطريفاً. فهل الرجل هو الطرف الخاسر فعلاً في صفقة الزواج؟
يشكو أحمد. ت (رجل أعمال، متزوج منذ 5 أعوام) ممّا يصفه بخسارته في الزواج. يقول: "كنت أعيش ملكاً، أدخل البيت ساعة أشاء وأخرج منه عندما أريد، من دون أن يسألني أحد أين كنت؟ ومع مَن تكلمت؟ كما أني لم أكن مجبراً على سماع وتحمُّل تعليقات على شاكلة: ما هذا القميص الذي ترتدي؟ وهذا الحذاء لا يليق أبداً بالبدلة"، لافتاً إلى أن "كل ذلك تبدّل بعد الزواج". لا يخفي أحمد حقيقة أنه كثيراً ما يحسد زوجته على الهناء الذي تعيش فيه، واصفاً أيّاها بأنها "كائن محظوظ". فهي بحسب ما يقول: "لا تتعب أبداً في الحصول على فلس واحد". لكنه يتذمّر من كونها على الرغم من كل ذلك، "تسير في مسيرة استنزاف دائمة لمواردي المالية وتتعامل معي كأني أملك أموال قارون".
فوائد المرأة.. مصائب الرجل ...
على خط مواز، يلخص عبد الرزاق محمود (عازب في العقد الثالث)، مكاسب المرأة من الزواج كالآتي: "الرجل يظل طوال عمره يكدح ليوفر المال الكافي ليدفع المهر والشبكة ويؤسس البيت، ثم تأتي المرأة لتشاركه هذا الكسب وهي جالسة في بيتها". إلى ذلك، هناك أمر غايةً في الأهمية في نظر عبد الرزاق، "يُضاعف خسائر الزوج" كما يقول. ويتجلّى في "استعداده للتنازل عن حرياته المكفولة بموجب القانون. وهي: حرية الرأي وحرية التنقل وحرية التعبير لمصلحة زوجته". يضيف: بعد ذلك كله، يقوم بكل المهام القاسية في البيت، حيث يحمل أنبوب الغاز ويتخلص من القمامة ويعمل تارة سبّاكاً وتارة أخرى نجاراً".
خسارة الرجل في الزواج، قناعة يتبناها أيوب الحمصي (مهندس عازب/ 46 عاماً) الذي يقول بلهجة مرحة: "عملت بالنصيحة التي تقول: "يا ابني لا تتزوج"، فكان أن بقيت حتى هذه السن من دون زواج". ويضيف: "لست مستعداً للتنازل عن حريتي وإدخال زوجة في حياتي تسلبني الميزات التي أتمتع بها وأعيشها".
يخشى أيوب أن يصبح بعد الزواج مثل أصدقائه المتزوجين، الذين يترحّمون على أيام العزوبية. يقول متمتماً: "ما أراه من تذمُّر الأزواج لا ينبئ أبداً بمكاسب كبيرة للرجل في مؤسسة الزواج".
رابحة بالزواج ...
وإذا كان الزواج بمثابة "صفقة خاسرة يمكن للرجل أن يتجنبها" من وجهة نظر أحمد بكير (خريج جامعي، 25 عاماً)، فهو "صفقة رابحة للفتاة، لكن تضييعها يؤدي إلى خسارة أكبر من خسارة الرجل" بحسب ما يقول. لافتاً إلى أنه "مهما نالت الفتاة من ميزات ثقافية أو علمية، تظل مثاراً للتساؤل حول بقائها من دون زواج، وسيُنظر إليها بشفقة وتعالٍ على أنها أتعس الزوجات وأكثرهن شقاء".
خادمة من دون أجر ...
في المقابل، كيف تنظر النساء إلى هذه المسألة؟ لا تغدو قصة نادية. ع (موظفة متزوجة منذ 10 أعوام)، سوى كونها حكاية لامرأة شرقية، تدور وتتكرر كل يوم في معظم البيوت العربية، باستثناء بعض الاختلاف في التفاصيل. بالتفاصيل المملة.
تؤكد أنها "الطرف الخاسر" في هذه العلاقة. تقول: "تحولت إلى خادمة وجارية بعد أن كنت أعيش مدللة في منزل والدي، فعندما تزوجت، أصبحت الأعمال المنزلية صلب واجباتي، إضافة إلى ذلك، أدفع جزءاً من مصاريف المنزل، كما أن زوجي لا يساعدني، وإذا أراد شيئاً طلبه مني كأمر لابد لي من تنفيذه على الفور". تضيف: "الزواج أكبر صفقة خاسرة بالنسبة إلى المرأة، لأنها هي الأضعف، كما أن خسائرها تزداد عند اختيارها الزوج غير المناسب".
مقبرة الطموح ...
أما نسرين لطفي (موظفة عازبة)، فتؤكد أن "الزواج مقبرة لطموح المرأة"، لافتة إلى أنه "يشكل في المقابل فرصة لتمتع الرجل بالرفاهية، إذ إنه المرحلة المناسبة له لتحقيق طموحاته، حيث تقوم الزوجة المغلوب على أمرها بخدمته طيلة الوقت".
تتابع: "في الوظيفة، تعمل المرأة بدوام محدَّد وتنال الراتب ذاته الذي يتقاضاه الرجل تقريباً، إلا أننا بعد الزواج، نجدها تعمل ساعات طويلة من غير أجر، سوى ما يعطف به زوجها عليها أحياناً، أو في المناسبات". وتعتبر نسرين أن "الثقافة الشرقية، تملي على المرأة الوصايا المتعلقة بدورها كزوجة وأم، وتنتزع منها خصوصيتها واستقلاليتها. كما أن تحمّلها هذه المسؤولية، يضيف إليها عبئاً كبيراً لا نستطيع معه أن نقول إنها الطرف الرابح في العلاقة الزوجية".
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..والعقول المتفتحة
تناقش الأحداث..والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس