ع الحمد
30-09-09, 03:17 am
فتاة ثلاثينية تستقر في جلستها على طريقة ( بنات الذوات ) ..
شيفون القبعة ينسدل على عينيها بطريقة مهيبة لا يهزُّه إلا مروحة الهواء الورقية التي لا تقف يديها عن تحريكها ..
فستان طويل ابيض وبشرة بيضاء نقية .. وكأنَّ كل هذا البياض مهمَّته فقط أنْ يكون خلفية لسواد عينيها وحمرة شفتيها!
بياض بشرتها لا يمكن أنْ تقول عنه إلا أنَّه ( في مكانه) فلا يمكن أنْ يكون شيء في العالم بمحله في تلك اللحظة أكثر من ذلك البياض ..
نظراتها تسرق اللحظة .. تسرق الانتباه .. تسرق الوقت ..
عندما تنظر الي تلك الفتاة ( أخشع )
ولنظراتها هيبة تخنق جرأة كزنوفا مع عشيقاته ..
اتكأت فتاتي بعد فترة على يدها اليسرى .. وهي تمسك بيدها الأخرى (تعليقة) يد وذهبت تلك الفاتنة في تأمل زاد جمالها جمالاً وكأنها طفلة السماء ..
تخيلت للحظة وبكل ثقة أنها ربما تفكر فيني لولا الواقع المرير !
نعم الواقع ..
لأنَّ الخيال كان بطل ذلك اللقاء ..
ولكن الواقع كان - بكل إتقان - شيطان ذلك اللقاء السريع
فالواقع لا يقول فقط إنها فتاة تبعد عني مسافة ما بين الرياض والقاهرة ..
بل يقول ايضًا إنها فتاة استقرت في زمن السبعينيات أو حتى الستينيات الميلادية وأنا – يا حسرتي – في زمن الألفية الجديدة ..
نعم لقد جمعتني شاشة فضية مع فتاة (أحلام) لا أعرف اسمها ولا عنوانها ولا أعرف أصلاً إن كانت حية أو ميتة ..
ولكنها على كل حال كانت حية في لحظة ما .. في زمان ما .. في حنين ما ..
تلك الفتاة كانت (أحد حضور حفلة للسيدة أم كلثوم وهي تغنِّي)
( هذه ليلتي وحلم حياتي)
شيفون القبعة ينسدل على عينيها بطريقة مهيبة لا يهزُّه إلا مروحة الهواء الورقية التي لا تقف يديها عن تحريكها ..
فستان طويل ابيض وبشرة بيضاء نقية .. وكأنَّ كل هذا البياض مهمَّته فقط أنْ يكون خلفية لسواد عينيها وحمرة شفتيها!
بياض بشرتها لا يمكن أنْ تقول عنه إلا أنَّه ( في مكانه) فلا يمكن أنْ يكون شيء في العالم بمحله في تلك اللحظة أكثر من ذلك البياض ..
نظراتها تسرق اللحظة .. تسرق الانتباه .. تسرق الوقت ..
عندما تنظر الي تلك الفتاة ( أخشع )
ولنظراتها هيبة تخنق جرأة كزنوفا مع عشيقاته ..
اتكأت فتاتي بعد فترة على يدها اليسرى .. وهي تمسك بيدها الأخرى (تعليقة) يد وذهبت تلك الفاتنة في تأمل زاد جمالها جمالاً وكأنها طفلة السماء ..
تخيلت للحظة وبكل ثقة أنها ربما تفكر فيني لولا الواقع المرير !
نعم الواقع ..
لأنَّ الخيال كان بطل ذلك اللقاء ..
ولكن الواقع كان - بكل إتقان - شيطان ذلك اللقاء السريع
فالواقع لا يقول فقط إنها فتاة تبعد عني مسافة ما بين الرياض والقاهرة ..
بل يقول ايضًا إنها فتاة استقرت في زمن السبعينيات أو حتى الستينيات الميلادية وأنا – يا حسرتي – في زمن الألفية الجديدة ..
نعم لقد جمعتني شاشة فضية مع فتاة (أحلام) لا أعرف اسمها ولا عنوانها ولا أعرف أصلاً إن كانت حية أو ميتة ..
ولكنها على كل حال كانت حية في لحظة ما .. في زمان ما .. في حنين ما ..
تلك الفتاة كانت (أحد حضور حفلة للسيدة أم كلثوم وهي تغنِّي)
( هذه ليلتي وحلم حياتي)