سلطان العثيم
19-09-09, 10:55 am
الوعـــي بالذات
الدكتور / عبدالله الشمراني
لن أتحدث هنا بطريقة علمية فلسفية فربما يسهم ذلك في خلق نوع من عدم الفهم لدى المتلقي لأنني إنما قصدت من هذا المقال أن يدرك القارئ أهمية الوعي بذاته في حركاته وسكناته واستطيع القول أن الوعي بالذات هو أن تدرك معنى كل حركة تمارسها أو كلمة تقولها وهنا فقط يصبح للأشياء معانيا أخرى فهناك فرق بين ممارسة الشيء بوعي وممارسته بطريقة مهارية . فممارسته بوعي يجعل له قيمة وطعما وخاصية , ومثال ذلك أداء الصلاة فحينما نؤديها بطريقة مهارية ربما لا ندرك ماذا قرأنا في ركعاتها وماذا قلنا في سجودنا ونخرج منها كما دخلناها ولكن حينما تؤدى بوعي فلا شك أننا ندرك معاني كلماتنا وحركاتنا ونخرج من صلاتنا وقد علت وجوهنا السكينة وملأت صدورنا الطمأنينة وتحقق قول ربنا (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) وقول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ( أرحنا بها يا بلال ) هذا مثال على أهمية الوعي بالذات
وهناك أهمية للوعي بالذات تكمن في كيف نستطيع أن نكسر حالة الرتابة التي نعيشها فأحيانا يستغرق الإنسان في أحلامه التي ربما تبتعد به عن عالم الواقع وتتجه به نحو عالم الكآبة والخوف والتوجس .. ووعيه بذاته يجعله يكسر هذه الحالة ويؤوب لرشده .
إن مسألة الوعي بالذات تجعلنا نفكر في الكلمات قبل أن ننطقها , وفي الأفعال قبل أن تصدر منا , والنوايا قبل أن نفعل الشيء وهنا أستطيع القول أن الوعي بالذات أسلوب مهم للربط بين الفعل والنية بل أن الإنسان متى ما كان على وعي بذاته كان في حالة من اليقظة الدائمة مدركا لكل ما حوله .
إذا فالوعي بالذات على ارتباط وثيق بالنية التي عليها مدار العمل فلنكن على يقظة ووعي رابطين ذلك بحسن القول والعمل .
كما أن الوعي بالذات يجعلنا نكتشف أسرار الجمال في كل ما حولنا وندرك معاني الأشياء بطريقة لم نكن على دراية بها من قبل , ونستطيع من خلال ذلك أن نعرف خصائص الأشياء وكيفية حدوث بعض الظواهر من حولنا .
وبعد هذا فما عليك إلا تعويد نفسك على أن تكون دائما على يقظة لما حولك مدركا لذاتك مع كل فعل تفعله أو كلمة تنطقها لتدرك تلك المعاني لكل ما حولك وستكتشف أسرارا لم تكن تدركها من قبل وستجد أن هناك معاني جميلة لم تكن تعيشها .
الدكتور / عبدالله الشمراني
لن أتحدث هنا بطريقة علمية فلسفية فربما يسهم ذلك في خلق نوع من عدم الفهم لدى المتلقي لأنني إنما قصدت من هذا المقال أن يدرك القارئ أهمية الوعي بذاته في حركاته وسكناته واستطيع القول أن الوعي بالذات هو أن تدرك معنى كل حركة تمارسها أو كلمة تقولها وهنا فقط يصبح للأشياء معانيا أخرى فهناك فرق بين ممارسة الشيء بوعي وممارسته بطريقة مهارية . فممارسته بوعي يجعل له قيمة وطعما وخاصية , ومثال ذلك أداء الصلاة فحينما نؤديها بطريقة مهارية ربما لا ندرك ماذا قرأنا في ركعاتها وماذا قلنا في سجودنا ونخرج منها كما دخلناها ولكن حينما تؤدى بوعي فلا شك أننا ندرك معاني كلماتنا وحركاتنا ونخرج من صلاتنا وقد علت وجوهنا السكينة وملأت صدورنا الطمأنينة وتحقق قول ربنا (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) وقول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ( أرحنا بها يا بلال ) هذا مثال على أهمية الوعي بالذات
وهناك أهمية للوعي بالذات تكمن في كيف نستطيع أن نكسر حالة الرتابة التي نعيشها فأحيانا يستغرق الإنسان في أحلامه التي ربما تبتعد به عن عالم الواقع وتتجه به نحو عالم الكآبة والخوف والتوجس .. ووعيه بذاته يجعله يكسر هذه الحالة ويؤوب لرشده .
إن مسألة الوعي بالذات تجعلنا نفكر في الكلمات قبل أن ننطقها , وفي الأفعال قبل أن تصدر منا , والنوايا قبل أن نفعل الشيء وهنا أستطيع القول أن الوعي بالذات أسلوب مهم للربط بين الفعل والنية بل أن الإنسان متى ما كان على وعي بذاته كان في حالة من اليقظة الدائمة مدركا لكل ما حوله .
إذا فالوعي بالذات على ارتباط وثيق بالنية التي عليها مدار العمل فلنكن على يقظة ووعي رابطين ذلك بحسن القول والعمل .
كما أن الوعي بالذات يجعلنا نكتشف أسرار الجمال في كل ما حولنا وندرك معاني الأشياء بطريقة لم نكن على دراية بها من قبل , ونستطيع من خلال ذلك أن نعرف خصائص الأشياء وكيفية حدوث بعض الظواهر من حولنا .
وبعد هذا فما عليك إلا تعويد نفسك على أن تكون دائما على يقظة لما حولك مدركا لذاتك مع كل فعل تفعله أو كلمة تنطقها لتدرك تلك المعاني لكل ما حولك وستكتشف أسرارا لم تكن تدركها من قبل وستجد أن هناك معاني جميلة لم تكن تعيشها .