مدام عبدالله
15-09-09, 03:33 am
http://k4shcool.com/uploads/images/k48cb4a1d5c6.gif
عندما تحدث مشاجرة
تجد طائفة من الناس تنظر من بعيد
وآخرين يقول عن المتشاجرين أنهم قليلوا التربية ويمشي ويتركهم !!!
وقليل هم الذين يذهبون ليفضوا المشاجرة
ويصلحوا بين المتشاجرين.
قال الله تعالى
لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
(114) سورة النساء
من هنا نعلم خطأ المثل الشيطاني الذي يدعو إلى السلبية
والذي يقول
ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومه :f5:
يقصدون أن لا يعود أمر الإصلاح عليه بأي فائدة تذكر
لا والله .. هذا العمل خير من الصيام والصلاة والصدقة
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم :
ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة
إصلاح ذات البين
فإن فساد ذات البين هي الحالقة
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...
فأعلم أخى الكريم.... ليس بحفاظك على صلواتك وصيامك وزكاتك وعباداتك....تكون وفيت ما عليك
نحو الله ثم نحو أسلامك لا فالأسلام عمل وتطبيق
...فعليك بالأعمال الصالحة بقدر ماييسرك الله لك..
وكما تعلم فأن الصلاة (عماد) الدين....وعماد هى جمع كلمة عمد أى أعمدة...
فالصلاة هى الأعمدة والركائز التى تحمل فوقها باقى الصرح الكبير من الأسلام وعمله كالأعمدة الخرسانية التى تحمل المنشات..
أينعم...الأعمدة مهمه وأساسية ولا غنى عنها...وبدونها ينهار كل شئ
ولكن بوجدودها وحدها أيضاً...
لا يكفيك فعليك بالأعمال الصالحة فوق صلاتك
..وتاج الأعمال الصالحة هو: أصلاح ذات البين.
قال تعالى " والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين " [ الأعراف : 170 ]
" ما عمل ابن آدم شيئاً أفضل من الصلاة , وصلاح ذات البين , وخلقِ حسن " [ الصحيحة : 1448 ]
قال أنس رضي الله عنه " من أصلح بين اثنين أعطـاه الله بكل كلمة عتق رقبة "
" كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا بين المهاجرين والأنصار على أن يعقلوا معاقلهم ، وأن يفدوا عانيهم بالمعروف [ العاني الأسير ] والإصلاح بين المسلمين " [ رواه أحمد ]
فقه الإصلاح .
الإصلاح عزيمة راشدة ونية خيرة وإرادة مصلحة ، والأمة تحتاج إلى إصلاح يدخل الرضا على المتخاصمين ، ويعيد الوئام إلى المتنازعين ، إصلاح تسكن به النفوس وتأتلف به القلوب ، ولا يقوم به إلا عصبة خيرة من خلق الله ، شرفت أقدارهم ، وكرمت أخلاقهم ، وطابت منابتهم ، وللإصلاح فقه ومسالك دلت عليها نصوص الشرع وسار عليها المصلحون المخلصون ، ومنها :
1. استحضار النية الصالحة وابتغاء مرضاة الرب جل وعلا " ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله نؤتيه أجرا عظيما " [ النساء : 114 ]
2. تجنب الأهواء الشخصية والمنافع الدنيوية فهي مما يعيق التوفيق في تحقيق الهدف المنشود
.
3. سلوك مسلك السر والنجوى ، ولئن كان كثير من النجوى مذموماً إلا أنه في هذا الموطن محمود " لاَّ خَيْرَ فِى كَثِيرٍ مّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَـحٍ بَيْنَ لنَّاسِ " [ النساء :114] .
4 الحذر من فشو الأحاديث وتسرب الأخبار والتشويش على الفهوم مما يفسد الأمور المبرمة والاتفاقيات الخيرة ، لأن من الناس من يتأذى من نشر مشاكله أمام الناس ، وكلما ضاق نطاق الخلاف كان من السهل القضاء عليه.
5. اختيار الوقت المناسب للصلح بين المتخاصمين حتى يؤتي الصلح ثماره ويكون أوقع في النفوس
.
6. التلطف في العبارة واختيار أحسن الكلم في الصلح ولما جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتَ فَاطِمَةَ فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا فِي الْبَيْتِ فَقَالَ: أَيْنَ ابْنُ عَمِّك ؟ وفيه دليل على الاستعطاف بذكر القرابة .
7 استحباب الرفق في الصلح وترك المعاتبة إبقاء للمودة ، لأن العتاب يجلب الحقد ويوغر الصدور ، وقد كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري : رد الخصوم حتى يصطلحوا فإن فصل القضاء يورث بينهم الضغائن "
8 ابدأ بالجلسات الفردية بين المتخاصمين لتليين قلبيهما إلى قبول الصلح مع الثناء على لسان أحدهما للآخر .
9. وأخيرا .. الدعاء الدعاء بأن يجعل الله التوفيق حليفك وأن يسهل لك ما أقدمت عليه مع البراءة إليه سبحانه من قوتك وقدرتك وذكائك وإظهار العجز والشدة والحاجة إليه للتأييد والتوفيق .
وهنا مادة سمعيه عن اصلاح ذات البين للشيخ المنجد (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=21293)
وأخيرا ..
إن المكـارم كلها لو حصلت ...... رجـعت جمـلتها إلى شـيئين
تعظيم أمر الله جـل جـلاله ...... والسعي في إصلاح ذات البيـن
عندما تحدث مشاجرة
تجد طائفة من الناس تنظر من بعيد
وآخرين يقول عن المتشاجرين أنهم قليلوا التربية ويمشي ويتركهم !!!
وقليل هم الذين يذهبون ليفضوا المشاجرة
ويصلحوا بين المتشاجرين.
قال الله تعالى
لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
(114) سورة النساء
من هنا نعلم خطأ المثل الشيطاني الذي يدعو إلى السلبية
والذي يقول
ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومه :f5:
يقصدون أن لا يعود أمر الإصلاح عليه بأي فائدة تذكر
لا والله .. هذا العمل خير من الصيام والصلاة والصدقة
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم :
ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة
إصلاح ذات البين
فإن فساد ذات البين هي الحالقة
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...
فأعلم أخى الكريم.... ليس بحفاظك على صلواتك وصيامك وزكاتك وعباداتك....تكون وفيت ما عليك
نحو الله ثم نحو أسلامك لا فالأسلام عمل وتطبيق
...فعليك بالأعمال الصالحة بقدر ماييسرك الله لك..
وكما تعلم فأن الصلاة (عماد) الدين....وعماد هى جمع كلمة عمد أى أعمدة...
فالصلاة هى الأعمدة والركائز التى تحمل فوقها باقى الصرح الكبير من الأسلام وعمله كالأعمدة الخرسانية التى تحمل المنشات..
أينعم...الأعمدة مهمه وأساسية ولا غنى عنها...وبدونها ينهار كل شئ
ولكن بوجدودها وحدها أيضاً...
لا يكفيك فعليك بالأعمال الصالحة فوق صلاتك
..وتاج الأعمال الصالحة هو: أصلاح ذات البين.
قال تعالى " والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين " [ الأعراف : 170 ]
" ما عمل ابن آدم شيئاً أفضل من الصلاة , وصلاح ذات البين , وخلقِ حسن " [ الصحيحة : 1448 ]
قال أنس رضي الله عنه " من أصلح بين اثنين أعطـاه الله بكل كلمة عتق رقبة "
" كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا بين المهاجرين والأنصار على أن يعقلوا معاقلهم ، وأن يفدوا عانيهم بالمعروف [ العاني الأسير ] والإصلاح بين المسلمين " [ رواه أحمد ]
فقه الإصلاح .
الإصلاح عزيمة راشدة ونية خيرة وإرادة مصلحة ، والأمة تحتاج إلى إصلاح يدخل الرضا على المتخاصمين ، ويعيد الوئام إلى المتنازعين ، إصلاح تسكن به النفوس وتأتلف به القلوب ، ولا يقوم به إلا عصبة خيرة من خلق الله ، شرفت أقدارهم ، وكرمت أخلاقهم ، وطابت منابتهم ، وللإصلاح فقه ومسالك دلت عليها نصوص الشرع وسار عليها المصلحون المخلصون ، ومنها :
1. استحضار النية الصالحة وابتغاء مرضاة الرب جل وعلا " ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله نؤتيه أجرا عظيما " [ النساء : 114 ]
2. تجنب الأهواء الشخصية والمنافع الدنيوية فهي مما يعيق التوفيق في تحقيق الهدف المنشود
.
3. سلوك مسلك السر والنجوى ، ولئن كان كثير من النجوى مذموماً إلا أنه في هذا الموطن محمود " لاَّ خَيْرَ فِى كَثِيرٍ مّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَـحٍ بَيْنَ لنَّاسِ " [ النساء :114] .
4 الحذر من فشو الأحاديث وتسرب الأخبار والتشويش على الفهوم مما يفسد الأمور المبرمة والاتفاقيات الخيرة ، لأن من الناس من يتأذى من نشر مشاكله أمام الناس ، وكلما ضاق نطاق الخلاف كان من السهل القضاء عليه.
5. اختيار الوقت المناسب للصلح بين المتخاصمين حتى يؤتي الصلح ثماره ويكون أوقع في النفوس
.
6. التلطف في العبارة واختيار أحسن الكلم في الصلح ولما جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتَ فَاطِمَةَ فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا فِي الْبَيْتِ فَقَالَ: أَيْنَ ابْنُ عَمِّك ؟ وفيه دليل على الاستعطاف بذكر القرابة .
7 استحباب الرفق في الصلح وترك المعاتبة إبقاء للمودة ، لأن العتاب يجلب الحقد ويوغر الصدور ، وقد كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري : رد الخصوم حتى يصطلحوا فإن فصل القضاء يورث بينهم الضغائن "
8 ابدأ بالجلسات الفردية بين المتخاصمين لتليين قلبيهما إلى قبول الصلح مع الثناء على لسان أحدهما للآخر .
9. وأخيرا .. الدعاء الدعاء بأن يجعل الله التوفيق حليفك وأن يسهل لك ما أقدمت عليه مع البراءة إليه سبحانه من قوتك وقدرتك وذكائك وإظهار العجز والشدة والحاجة إليه للتأييد والتوفيق .
وهنا مادة سمعيه عن اصلاح ذات البين للشيخ المنجد (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=21293)
وأخيرا ..
إن المكـارم كلها لو حصلت ...... رجـعت جمـلتها إلى شـيئين
تعظيم أمر الله جـل جـلاله ...... والسعي في إصلاح ذات البيـن