كثرة حركة ابني وثرثرته.. تزعجني..!

[ام سلمان]

السلام عليكم
..
لدي طفل يبلغ من العمر السادسه
حركي اصلحه الله بشكل جنوني لا يسمع الكلام مني ومن والده ابدا
يحرجني كثيرا في الأجتماعات بكثرة ثرثرته حتى تضيق بي الدنيا
احيانا لا احتمل والجئ للضرب ويهدا اقل من الدقيقتين ويعاود
ماكان عليه
الاحظ انه متشتت الذهن احيانا كثير الطلبات وعند عدم تلبيتها يبدأ بالسب والشتم
الاحظ انه عند لعبه مع اطفال لا يسلمهم اللعبه لمشاركته بل
يفضل ان يستعرض هو بها ويحب ان ينظر اليه احد اثناء لعبه
ولا يترك مجال لأحد في اللعب او الكلام
انحرج منه كثيرا ولا اعرف كيف اتصرف

دائما اتمنى لو كان معي رقم احد المربين اللذين أستطيع ان اجعله يقضي
معه جلسات لعل الله يكتب بذلك الصلاح لأبني
.............
ارجوكم ساعدوني ارشدوني و لا تحرموني من دعوه بظهر الغيب

[الأستاذ تركـي التركـي]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وأسأل الله أن يقر أعينكم بصلاح ابنكم..

ويبدو لي أن هذا الابن هو الابن الأول.. وبالتأكيد فإن الخبرة مع الأبناء ستكون قليلة..
وعما ذكرته عن طفلك.. لا اعتقد أن لديه فرط الحركة الزائد.. والذي يحتاج لمتابعة وعلاج
بل أن طبيعة الطفل تميل في كثير حب التملك.. في الحاجيات التي له، ومايفعله ابنك عند كثير من الأطفال
أيضا مسألة الكلام والثرثرة.. ليست من الأمور المزعجة طبيا أو نفسيا.. لكنها قد تكون كذلك اجتماعيا لتسبب الابن بالاحراج للوالدين أمام الآخرين..
وأيضا هذا الأمر موجود عند بعض الأطفال وهو ليس حالة مرضية

مايحتاجه ابنك هو ثقافة خاصة منك أنت ومن والده بكيفية استثمار هذه الأشياء التي لديه بالطرق الايجابية.. ومساعدته على تفريغ الشحنات الغريزية لديه بطرق منظمة وسليمة
ولايجب عليكما أن تكونا حادين في تعاملاملكما معه.. وخاصة فيما يتعلق باللجوء للضرب..
حاولي اختي الكريمة أن ترشدي من سلوك ابنك بأسلوب الثواب والعقاب... تعمدي في مرة من المرات وبعد العودة من اجتماع ما أن تكافئه بشراء لعبة أو حلوى.. وقولي له: أن هذا لأنك استمعت الكلام الذي قلته لك.. حتى لو لم يفعل.. لكن اجعليه يتأمل في المكافأة.. وتكون سببا في تحسن سلوكه تدريجيا..
حاولي دائما أن تستعملي أسلوب التحفيز مع ابنك.. لأنه مما يظهر لي أنه هو الاسلوب الذي ينفع معه.. بخلاف أسلوب العقاب..

بالنسبة للثرثرة.. من الممكن جعلها في أشياء مفيدة..كأن يشاهد محاضرات أو برامج مفيدة.. أو تتبادلون معه حديثا عن موضوع ما.. بحيث يكون هو مايتكلم به هناك..

واجمالا... فليس في ابنك شيء مزعج بدرجة كبيرة..
وكل مايزعجك بإمكانك أنت ووالده القيام به.. مع ملاحظة أن الأطفال يتميزون بأن لديهم : خيال واسع وطاقة حركية كبيرة... وهو مايوجد عند ابنك وعند غيره من الأطفال...

سائلا الله لك التوفيق والسداد.. ولابنك الهداية والصلاح